الجزء الاول

68.6K 2.1K 176
                                    


اني زينب ... رح ترافقوني بقصتي و قصة خواتي ... و تشوفون القدر شلون حط اغلاله علينه اني  عمري هسة  (٢٩)سنة ما راح اسولفلكم على مواصفاتي ... لان قصتي من الصغر يعني قبل  ١٦ سنه يعني من جان عمري ١٣ سنه
عندي خوات ٢ نوران من بعدي و عمرها هسة  (٢٧)و شمم عمرها هسة  (٢٥) سنة ...

قبل ١٧ سنه جان عمري ١٢ سنة بوقتها قبل متنقلب الامور ...
احنه عائلة فقيرة عايشين ببيت حراس  بمنطقة وسط  بغداد ... عائلتي مثل ما ذكرت احنه ٣ بنات و اب و ام .... ابوية.. رجل اتكالي من فتحت عيني للدنية وهو مشفته يسعى لشغل او عمل ... مو حنين علينه .. نفسه و ونسته اولاً .. امي تدفع بي حتى يطلع يشتغل وماكو ..... يگظيها گهاوي و جلسات سمر باليل ويه صدگانه و من هالسوالف التعبانة و من نحتاج شي للبيت يروح يداين و يجي يسوك و من ارديء ما يكون طبعاً يجيب ... مع ذلك احنه نشوفه سما... امي سوتنه ٣ بنات بين كل وحد و اللخ سنتين ... وهاي ابوية هيچ وضعيته و سوت ٣ لعد لو احسن شلون ... ؟و عرفنا هي حامل هسة  عليها كم شهر .. امي من حبلت صارت كلشي متتحمل مو مثل قبل متحملتنه و متحمله ابوية ... لا ... تغيرت
... حتى كامت تاخذ مهدئات ... لان اعصابها تلفت من ورة ابوية ...و هملتنه بهالفترة و هملت البيت .. صرت اني ام البيت ... اسبح خواتي و امشطلهم و اسوي غدة اذا انوجد ... بطلت من المدرسة لان قل هواي اهتمام امي بدراستي و صرت اغيب دائماً حتى اكون بدل امي لان امي صارت بس نايمة .... لان هي انلغى وجودها من البيت و صرنا منعتمد عليها ... تراجعت حالتها هواية ... سمعت فد يوم ابوية يتعارك وياها و يكلها انت من اخذتج مخبلة و كلولي بيها حالة نفسية... ليش ما بطلت ومتزوجتج ... هذا حظي  انت مخبلة و رح تبقين مخبلة ... شستفاديت اني منج ...
صح ابوية چانت حچايته مغثة... بس حسيت امي هاي مو اول مرة تجيها هالحالة ... حسيتها عندها و قديمة ...
خواتي ما بطلن من الدوام ... اسيل  صف رابع و شمة صف ثاني .. اختي الزغيرة اسمها شمم بس احنه ندلعها شمة ... و لا نگولها شمم ابد ...
اني من اشوف امي بهاي الحالة و الي صارت انسانه ثانية ... انهار و بس اريد ابجي بس اتقوى علمود خواتي ... لانهم محتاجيني ... متعتني بنظافتها بعد ما جانت نظيفة و تحب ان تهتم بنظافة جسمها ... صرت اني بالگوة اسبحها ... متقبل و تهيج اعصابها من اكولها تعاي سبحي ... و تنام ليل نهار ... منشوفها ابد ... نست شلون تكون ام ... نست شلون تهتم ب ٣ بنات محتاجيها ...حتى غرف البيت صارت متندلها ..و متوعى على نفسها اذا رادت تقضي حاجتها  تكرمون  ... تگعد بالغرفة تسويها ... و اني من اشوف هاي حالاتها اتخبل اگعد اكابل خواتي و بس ابجي ... احنه بعمر مو مال نهتم بأمنه مفروض امنه هي تهتم بينه ... بس شنو ال بأيدينا ...
  صارت بالشهر  التاسع ... وامي صارت شبه مجنونة  ... جيراننا مرات تجي تساعدني اذا احتاجيت شي ... و ابوية ماكو يتحجج بتقصير امي و مرضها و يطلع الصبح و يرجع نص الليل وين يروح ما ادري ... اهل امي بالموصل عدها بس اخوة ٢ و امها و ابوها متوفين ... و ابوية اهله بديالى ... عنده اخت وحدة و اخوة ٢ ... منشوفهم بالسنين ... جينا بغداد صارلنه ٣ سنوات لان صديق ابوية سافر و رادنه حراس لبيته...
المهم ... فد يوم و دنيه ليل و شتاء باردة ... امي على غفلة گامت تعيط... بس عياط مو بوعي و تگطع بشعرها... فزيت  من النوم و ركضت عليها و ما ادري شبيها .. شنو الي خلاها هيج خواتي اتهسترن من الرعب ... شمة تبچي و تعيط بالزاوية و اسيل سادة اذنها و مغمضة عينها ... واني طلعت ع السريع ادك باب جيرانه ... طلع رجلها گلي شكو ... بهالساعة هاي ..؟ هو چان عصبي و ميحبنه و دائماً يسمعنه كلام يجرح و ينهي مرته من الجية لبيتنه ... حقه هو احنه هم جار بي خير  ...امنه وصلت حد الجنون و ابوية ٢٤ ساعه خارج البيت و يجي سكران چمالة ...
گتله واني ابچي عمو عفية الله يخليك وين خالة ام همسة .. گلي من ورة الباب ... نايمين مهطورين ... شلون حتى بنصاصة الليالي ... روحي منا ياله ...
كتله عمو امي ما ادري شبيها عفية الله يخليك صيحلي خالة ام همسة ...
ورة شوية واني ما ايست ظليت واكفة بالباب ابچي و ادكها طلعت زوجته ... گلتلي ها زينب خالة ... شكووو؟
گتلها خالة عفية امي كلش مو زينه دتعيط و تشلع شعر راسها و تضرب على بطنها ... تعاي عفية شوفيها ...
جتي المرة وياية و فاتت للبيت ... امي على نفس وضعيتها و خواتي حالتهن تبجي الكافر ... رحت ع السريع حضنتهم و ضميت راسهم بايدي ...
جتي المرة جان دكلي وين ابوج ... كتلها ما ادري طلع الصبح و بعد ما اجة ... كالت عيني هاي امج دتطلك ...
اني فتحت عيني كتلها يعني شنو ... عفية شوفيها شيوجعها ... كالت امج دتجيب ... لازم نوديها للجدة...
ما ادري افرح لو ابچي ... امي حتجيب .. زين افرح لان رح يجينه طفل جديد حالي حال الاطفال لمن امهم تولد يفرحون .. لو ابچي رح يزيد الحمل العلية ... و هنوب طفل زغير و مداراه اكثر زين شلون اداري .. و اني ما اعرف اشيل نونو ... ما ادري صرت ابجي و ية خواتي ...
و ام همسة راحت تصيح رجلها ... حتى بسيارته يوديهم .
امي زاد عياطها و حالتها صارت ترعب لان عياطها بطريقه غريبة و عينها طالعة برة و شعرها منفوش ... انقهرت على امي ... امي الي جانت شايلة عقل و حكمة ... امي الي جانت ضحكتها متفاركها رغم الظيم الي عشنا ... هيج حالتها تصير و تتغير لانسانة ثانية ... انسانة مو بوعيها ممتلكها  الجنون ...
اجتي ام همسة و زوجها و حماتها وياهم و بالگوة طلعوا امي ... كامت تغلط عليهم و تسبهم و تضربهم  بايديها و رجليها  ... و خواتي مفرفحات من البچي ...و اني اسكت بيهم .. و اصبرهم.. كتلهم امي بس تجيب رح ترجع مثل قبل ... اخذوها لامي بالگوة و طلعوها ... و احنه ظلينا وحدنا نبچي و متحاضنين ...
كعدت بالكاع و نيمت خواتي بحضني و صرت العب بشعرهم و اقرالهم دللول ... وهنه على هالتهويدة غفوا ...
واني على كعدتي وراهم غفيت ...
صار الصبح واحنه على هالنومة انفتحت  الباب و فزيت على فتحتها جان اشوف ابوية اجه... بس حالته حاله سكران و يترنح من كثر ما شارب و ديغني ... گلي تعاي لج ... ركضت عليه كتله ها بابا واني خايفة منه لان هو دائماً من يجي بهالحالة يضربني وقبل جان يضرب امي ..
گلي امج وين ... اشو ممسويتلي عشة ... كتله بابا امي دتجيب اخذوها بيت ام همسة ... گلي و عشاية ... سكتت ما جاوبت خفت اكله بابا احنه صبح يا عشة ... لان اكيد رح يكتلني ..
راح طب للغرفة و عافنه واستمر يغني اغنيته ....
ورة ساعة اني متحملت عفت خواتي بالبيت و رحت لبيت الجدة ... اندله لان هي دائماً تضربنه ابر من چنه نتمرض ... دگيت الباب ... و چان تفتحه الجدة گتلها خالة اني بنت ام زينب تعرفيني مو ... امي يمكم .. ؟
گالت اي جابتهة وجه الصبح ام همسة ومكدرت اجيبها لان وضعها صعب .. حبيبتي اخذوها للمستشفى فد شوية و تجيكم حبابة رجعي للبيت ماما ...
باوعتلها كلت بگلبي شوف هاي تاخذني على كد عقلي .. متدري اني اغسل لامي و اني البيت شايلته كله على راسي ....
رجعت للبيت و بالطريق شفت سيارة بيت ام همسة وكفت كبال بيتنه ...
واني بلهفة ركضت عليهم .. جان تنزل ام همسة وجهها احمر وعينها كلها دموع و حماتها شايلة نونو مغطيته بوصله بيضا ... و ديصرخ ...
اني مديت راسي بالسيارة عيني تدور على امي ... جيت على ام همسة كتلها خاله وووين امي ... ؟ اشو ماكو ..؟
كالت بصوت مخنوكة و رسمت ابتسامة باهتة ... حبيبتي زنوبة تعاي شوفي ماما جابت ولد شلون حلووو ....
كتلها امي وووين ،،؟ گالت ماما عفناها بالمستشفى شوية مريضة ... كالت روحي صيحي بابا حبابة ....
اني حسيت اكو شي ... شلون يعوفون امي و يجون ...
ركضت جوة. و رحت صحت ابوية ... كتله بابا امي جابت وهي ماكو ... كوم ... كوم بابا و صرت ادفع بي ... من جتفه ... كوم بابا .... جان يفتح عينه وكلي وخري عني ... كتله كوم بابا ... شوف امي جابت ولد بس هي بقت بالمستشفى ... جان يشيل ايده و يدفعني بضربة ... وگعت بالگع و جان اكوم ... وصرت اصرخ و ابجي و خواتي خاتلين ورة الحايط يباوعون و دموعهم تجري و خايفين  ... كام على حيلة و صار يعيط ... امكم المخبلة سودت عيشتي و الله كتلتوني انتو و امكم المخبلة الله ياخذها و ياخذكم و اخلص منكم ... اشفت اني من حياتي .. فهموني ... غير خبالات امكم الي جابتلي النحس و الفگر الله ياخذها و اخلص ... اني كمت ابجي و اتوسل بي ... عفية بابا بس روح شوفها شبيها ... جيبها الجدة تضربها ابر ... ايدها زينه هي امي جانت دكولها ام خالد انت ايدج عافية جهالي يصيرون زينين على ايدج ... حباب روح جيبها ... والله هي  من جابت رح ترجع مثل قبل ...
دفعني ع السرير و طلع و يدردم علينه ... لحگته و شفته متجه لبيت ام همسة ... باوعت من بعيد ابو همسة واكف بالباب و يحجي وياه .. و حط ايده على جتف ابوية ... ابوية دنگ و جان يحط ايده على عينه .... اني حسيت امي ما راح ترجع ... دخل ابو همسة و طلع بيده النونو و نطاهيا ... و رجع ابوية للبيت و وياه النونو ...
دخل و النونو بس يصرخ ... جان الحكه كتله بلهفة هااا دلاك ابو همسة بيا مستشفى....  ردت اكذب شعوري  ... كتله ابدل حتى نروح نجيبها ... ؟ باوعلي و جان اشوفه مهزوز ... مكسور ... و عينه بيها دمعة عاندت و منزلت ...  گلي زينب .... امچ بابا ماتت .............

بعد عشرة ايام ...
زينب ...
امي ماتت ... و موتها زاد عذابي  ... هم فرگتها صعبة و هم مسؤولية البيت چبيرة على طفلة عمر ١٢ سنه ... البيت و خواتي و دراستهن و الطبخ و هنوب هذا النونو بس يبجي و بيت ام همسة استحي اروحلهم ... خلال فترة العزاء چنه يمهم ارببعتنا لان همه سوو عزا ٣ ايام و اخوان امي جوي سوو فاتحة هنا ببيتنه بالطرمة ... و شالوا مبلغ و نطوو لابوية ...
ورة العزا رجعنه لبيتنا و البيت جان وصخ هذا النونو بس يبجي و مكدرت كولشي اسوي .. اسيل مو مثلي ... تحب تلعب و تحب تتفرج تلفزيون و متقبل دكوم تساعدني ... شمة كلش الموضوع مأثر عليها ... تكسر الگلب گاعدة بغرفة امي و تبچي ... و متحب النونو ... و كل متنفتح الباب اشوفها دكوم ع السريع و تمد راسها ... دا احسها ممصدكة امي ماتت تنتظرها ترجع ..... اني ما ادري شأسوي حالنه يصعب ع الكافر ... هذا النونو يفتت من البچي اروح اسويله رضاعة مثل ما علمتني ام همسة شوية مي و چيلتين حليب ... هي اشترت الرضاعة و الحليب ... بس يرضع هواية ... و يبچي هواية ... و يسوي (پيپه ) هواية ... و اخاف اشيله ... على كيفي اشيله و اروح للحمام اغسله ... بس ما انوش المغسلة كلش احط التختة و اصعد ..
ابوية صار و لا نشوفه يجي الصبح يجيب مسواگ كل يومين و يطلع ...
حتى النونو مسماه دكول ام همسة ليش ابوج مطلع اله بيان يبقى بلا اسم .. اني و خواتي نصيحله نونو ...
فد يوم باليل ندك باب الحوش  ... جان افتح شباك المطبخ و صحت منو ... بس الوقت متاخر جان و اني نونو بايدي يبجي لان يبقى للفجر يبجي واني شايلته و افتر .. و اريد اغفى مرات و اعوفه يصرخ و انام شوية ...
المهم .. جاوبني الدك الباب گلي يا بنية وين امج ... اني من گال وين امچ بچيت ... گتله عمو امي ماتت هذاك اليوم من جابت نونو .. و اني خواتي بوحدنه ... گال عمو ابوج متخربط و ودينا للمستشفى ماكو احد چبير يجي ويايه للمستشفى .... كتله لا عمو شبي ابوية ...
گلي عمو شوية مريض ... بهالاثناء طلع ابو همسة على صوت دك الباب ... واجة يحجي وياه ... جانوا يحجون بصوت ناصي ... بس سمعت حجاية ...( انا لله و انا اليه راجعون .......)

اغلال القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن