البارت التاسع ..
اغلال القدرزينب ....
طلعت من الفرع ركض ... و دموعي ظللت شوفي .. و صرت ما اباوع ... بس انصدمت بشخص ... و ما هلني ااوخر ظليت ابجي ... و تخايلت الواكف حايط و ظميت راسي بصدره ... و شهنكت ... و طلعت كل بواچي الدنية ... و ظلمها و قهرها ..حسيت بايد تطبطب على ظهري ... اي اني محتاجتها ... محتاجة احد يحضنني و يضم جروحي و يطيبلي الوجع ... يرفع عني ثقل خله ظهري محني رغم صغر سني.....
فززني نبضه ... قلب الواكف واتخذته حايط ... صار يدگ بجنون ... وخرت ليغاد ... و مسحت دمعي ... و جان اشوف هذا الشخص ... جواد ... عينه لاول مرة مليانه دمع ... الدمع محبوس و يبچي يريد يطلع من الحبس ... لكن ما نزلت دموعه بس ظلن يترجن ينهمرن على خده المجرح ...
گتله جواد ... اني سلمت اخوتي للاغراب ... و ظلوا يتوسلون بية ارجعهم ... و تمنوا العذاب وياية و لا يروحون يعيشون بجنة مابيهة اني .....
تظن رح يسامحوني فد يوم ... رح يغفرون ذنب اقترفته حتى اخلصهم من جحيم....
دار وجهه وكلي بنبرة مخنوگة انت ردتي تحميهم ... و هذا شي لازم يقدروه ... بس غسان شنو الي رح تكوليله
.؟
كتله مو مهم ... علواه يضربني ... يعذبني ... يسوي بية مثل ربيعة ... خلي يعاقبني ع السويته ... اني نطيت اخوتي للاغراب بعتهم بلا فلوس حتى ....
اندار علية و هالمرة عصبي ... نار و براكين بعينه ... كلي اذا انت ما هامتج نفسج اكو من هامته انت ... اكو من يهتم لامرج ... كتله منوووو ما استاهل احد يهتم بية...
منو كولي ..؟
باوع بعيني و شفت نيران الجحيم بعينه ... كلي اخوتج كلهم محتاجيج و ان نطيتيهم ... و ان سلمتيهم ... و ان راحوا ... همه محتاجين زينب نفسها ... و بقوتها ...و انت هم محتاجة زينب .. و كل الحواليج محتاجيج ....
باوعتله و تأملت عيونه ... عيونه متغيرات ... مو مثل قبل ...
بيهن لمعة غريبة ... كتله اني ما اسامح نفسي ع السويته همه شلون رح يسامحوني ؟؟
كلي يكبرون و يفتهمون و يشكروج ...
كلي كافي زينب ... هذا التأنيب ميفيد انت ردتي تحميهم من البؤس و هذا حقج ...
كلامه جان مقنع .. اني ليش اكل بروحي و هدفي جان اخلصهم من الريس و عذاب بيته بيت الجحيم ...
كتله اني رايحة اكمل شغل .. و غسان من يسأل كله باكوهم ..
كلي اي لان دائماً اكو عصابات تبوگ مكادي و تاجر باعضائهم لان احنه ما عدنه احد يسأل علينه ... خطفنا سهل ...
فكرت بحجايته و كلت شمة و نونو هسة بيت نظيف و يم رونق الي حبتهم و نزلت دمعتها علمودهم .. احسن من ان يكونون بيد عصابة تتاجر باعضائهم او يظلون يكدون بالشارع الي ما يرحم احد ...
مسحت دموعي و قنعت روحي و صبرتها بهالكلام ... و كتله لجواد اني رايحة اكمل ...
رحت و اليوم جان طويل و ردته يخلص شلون ما جان بس المهم يخلص و يصير ذكرى ...
رجعنه للبيت و غسان انتبه شمة و نونو ماكو ... و شافني ابجي و وجهي اصفر كتله ع الصار و ظليت ابجي .. اتفقت قبلها وية اسيل تسوي مثلي .. و ما قصرت اسيل .. لان رادت تروح وياهم ... بس المرية ما رادت اكثر .. و صرنا نبجي بلا وعي ... خلينا الكل ينقهر علينه و يصدك جذبتنه ... و ظل هذا سرنا بينا احنه الثلاثة اني و اسيل و جواد ...
مرت الايام .... و صح اني قللت الحمل العلية بس اني الظيم كاتلني لا اندل اخوتي و لا اعرف شلون اوصلهم ...
و صرت بلا حياة ... عايشة لغيري ...مو لنفسي... حتى الابتسامة نسيت شلون اخطها ...
و جواد صار قريب عليه هواية دائماً يكعد يسولف وياية ... و يحاول يطلعني من الكآبة بس اني مو يمي ... معاندة مشاعري... حاسة الفقد حفرة و دياخذ كل الي حبيتهم...
و اخاف اتعلق باحد لان مصيرة حيكون هالحفرة اكيد...
حتى اسيل هملتها و صارت جامحة اكثر و تعاند و الي براسها براسها ...
مرت سنة على وجودنا بالبيت ... يعني اني عمري تقريباً صار ١٤ و اسيل ١٢ ... بديت اكبر و ملامحي تكبر و معالم الانوثة عندي تظهر .. و اني طولي زين و عيني كبار و عندي شامة بخدي يعني جمالي متوسط لكن بية .. ما رحمني الشارع ... بديت بهالفترة اسمع تحرشات و كلام مو حلو ... و حتى يعرضون علية علاقات محرمة ... لكن اني الحمدلله عقلي جبير و الدنية اكرهها ... و هدفي بالحياة اوصل لعمر ١٧ و اتعلم الطبخ الي هو تسلايتي و هوايتي... و اخذ اسيل و انهزم ... حتى امتهن الطبخ و اعيش اختي و اعيش ... اخواني ما ناسيتهم ...
اسيل خايفه عليها كلش ... لان هي من النوع الودودة و تلاعب الهوة ... و تضحك و تحب الحياة ... وهواية المحها توكف يم اهل المحلات و الي يبيعون بالبسطيات تسولف و تضحك ...شكد منعتها و فهمتها ... بس الي براسها براسها ... اني الدنية تعبتني و مرات يجي ببالي انتحر و اترك الحياة لاهلها ... لكن يبقى ببالي اعيش ولو اخر يوم بحياتي بكرامة و بعيدة عن الذل و المهانة .....
فد يوم باليل صارت ركضة بالشارع و و طلق ناري ... وهوسة ... غسان كال بسرعة للسرداب اكو شرطة بالمنطقة ... و جان حميد يركض جوة الدرج و فتح باب و كال دخلوا ... و دخلنا كلنا ...
كعدت ادعي احد يجي يخلصنا ... حتى لو يكتلنا و نخلص ....
ظليت ادعي و اتمنى ... و حاضنه اختي و كاعدين ...
و ورة فترة قصيرة .. هدأ الوضع ... و طلعونه للقاعة... نمنه و لا كأنه صاير شي.... اليل كظه علية بالقلق و التفكير ...
افكر باخوتي ... و افكر بربيعة الي سمعت من بنات البيت انه الريس اغتصبها ... و يجوز ماتت ... دا احس روحي ميتة ... بس انبض نبض رتيب ...
طلعنا ثاني يوم متوجهين لعملنا ... و بفرع البيت ... شفنه ولد ممدد بالكاع على بطنه و ايده من بم زنده تنزف ... كتله جواد ... شوف ... كلي عوفي و امشي ... زينب معلينا ...
كتله شلون معلينه ... عاندته و ركضت ع الولد ... لكيته مسخن و يرجف ... كتله جواد ... تعال هذا مسخن ...
اجة شافه و گلبه على ظهره و اني اتفااااااجئت ... شهكت و حطيت ايدي على حلگي ... كتله علي ......
جواد سالني كلي تعرفي ...؟
كتله اي هذا علي الي سولفتلك عليه ... كال لعد امشي نودي لجاسم المضمد ...
الفرحة الي اني بيها متنوصف ... السعادة الي ماليتني ... مشفتهة طول عمري ....
رجعتلي ابتسامتي و گلبي كام ينبض نبض الانسان الاعتيادي ... يعني مو برتابة ...لا ينبض خوف و اهتمام و بقية المشاعر ....
علي كبران عفته سنة بس ملامحه صايرة اكبر ...وجسمه اضخم و اطول ...
المضمد يعرفه جواد ... ضمدله الجرح ،، و كال هذا جرح طلقة مارة من يم ايدة بس ما داخلة لجسمه ... يعني خدش طلقة ... و ضربة ابرة و هو بعده ما صحى ... ظليت احجي وياه و هو نايم ع سرير المضمد ...
علي... علي... اني زينب...
وضعه تعبان ... وجهه اصفر و جوة عينه جوزي ...
جواد انتبهتله يباوعلي ساعة بعصبية و ساعة بحسرة .....
ورة ساعة گعد علي ...و فتح عينه الي اتفاجئت من شفته بهالحال عبنه طافية من شموع الامل ... و شمس الحياة الي جانت متقدة بيها كبل ...
باوعلي و جان يكول زينب .....!!!
كتله اي علي اني زينب ... شلونك ... شلون وصلت لهنا ... صرت ابجي كتله دوريتك علي و جنت بأمس الحاجة الك ... جنت محتاجتك حايط انسند عليه ... چفية تمسح دمع عيني ... علي ما لگيتك ...
شال ايدة ومسح دمعة من عيني و كلي اني ضايع زينب ... اني مو علي ... اني ميت ....
انت متدرين شنو بية ..... انت متعرفين شنو صرت .....
باوعتله ... و مسحت دمعتي ... و بقلق كتله شبيك علي ...
كول ...؟
هذا الحجي جواد طلع برة ... و صار يشرب جكاير و يباوع من بعيد علينه ... و من علي مسح دمعتي ...جواد شمر الجكاير بسرعة و بحركة عصبية....
كتله انت وين رحت هذاك اليوم ..؟ اني من بعدك تهت ...
كلي واني هم ضعت و تهت ... و يمكن بعد ما الي رجعة ..............
أنت تقرأ
اغلال القدر
ChickLitقصة مكتملة ل ٣ بنات يلعب القدر بهم بملعب الحياة و لا يمل من رميهم يسرة و يمنة و بزوايا نيران الظلم ... بلا اب و لا ام و لا حتى اقارب ... اترككم مع اجزائها منتظرةً رأيكم الذي يسعدني و يشجعني دائماً .... الكاتبة ديانا🌹