الجزء الثالث

25.7K 1.2K 49
                                    

البارت الثالث
اغلال القدر

اخذنه علي و طلعنه من بيته ... و مشينه وراه جانت الدنية باردة و المنطقة طين لان ما مبلطة و قبل يومين ماطرة و الشارع صاير لوصة...
كم مرة ردت اوكع و بيدي نونو بس هو لازمني من ايدي و كايد بايده الثانية شمة ... و اسيل ضايجة و تحجي عليه و شايلة الجنط ...
و صلنه لمكان هو مو بيت ... لا و لا غرفه ... فد شي ما اعرف شأوصفه ... مساحة مسكفة و مابي باب و لا سياج  مفتوح ... گلي هذا مكان چان واحد يظم الحصان مالته هنا هو يبيع غاز ... و بعدين اشو راح ...
اني راح اروح اجيب حديد و خشب اسوي منا مثل الباب و فد سد عن الشارع ... گلي هسة اجي اگعدوا هنا ...
اني باهتة اباوع شلون رح نگعد هنا و طيانه ... و باردة و علي راح بكل حماس يجيب غراض ... مرة جاب تنكات و فصخهة و جاب جذوع شجر ... و سعف ... و حديد ... و بده يصفط بيهن ... هو مو جبير يمكن عمره ١٥ سنه ... بس عنده همة رياجيل كبار و احسن منهم ...اجتي مرة من الجيران سالتنه انتو مين ..؟ كتلها احنه جيران بيت علي ... شسوي ما اعرف احد ... و اجة رجال هم سأل و راح ...
ورة كم ساعةاني وخواتي كاعدين هو اجة كال كملت .. اروح اجيب الكم شموع و اجي لان من تظلم الدنية شلون حتبقون  ...
راح و اجة ... كلي زينب هاج هذا شمع عدكم جداحة .. ؟كتله لا ... جان يطلع من جيبه باكيت جكاير و و بداخله جداحة ... كتله تشرب جكاير ..؟ كلي اي ليش ما اشرب و عندي نظيمة ... كتله هي مو امك ليش تحجي عليها ..؟
گلي اتخسه هي مو امي ... اني امي استشهدت ... كتله وين ..؟ (اني كل بالي اليستشهد بس بالحروب) ... گلي بانفجار ...
وزعت الشمع و علكته لان غوربت الدنية ... طلعت فلوس من جيبي و نطيته كتله اريد صمون و لبن .. گلي وهاي شنو ...؟كتله هذني فلوس عمو ابو همسة نطناياها ... گلي اني عندي ما اريد ... ضميها تحتاجيها بغير وكت ......
اني سمعت كلامه و ضميتها ... ورة شوية اجة جايب وياه حصيرة و صمون و اللبن .. وگلي هاج هاي فرشيها ونامو عليها .. و اني فد شوية من تنام( هظيمة ) رح اجيبلكم بطانية ...
كتله شكراً ... كال ياله اني اروح ... و راح .. تاخر علي و بدة البرد يلعب بينه ... طلعت كل الملابس الي بالجنط و غطيت بيها خواتي و نونو هم ... بس مدتكفي ..
ظليت كاعدة اني اخاف اغفى لان المكان بي فتحات خفت تطب بزونه او حشرة او شي و خواتي يخترعن ...
الهوا برة عالي و اصوات السياج الي سوا علي هسترتني ...من الخوف كمت ابجي ... بس بصوت ناصي حتى خواتي و نونو لا يكعدون ... وين چنه و ين صفينه ...
و اني و على گعدتي غفيت ... و محسيت ...
فزيت الصبح لگيت هاااي شنو .. مين هالبطانية ... متغطين ببطانية اظاهر علي اجة بس ملحكت عليه لان نمت ...
كعدت اسيل و گالت جوعانة اني .. كتلهة هذا صمون و لبن اكلي .. كالت ما اريد اريد بيض ... كتلهة مين اجيبلج بيض ..؟ ما عدنه  طباخ ... كامت تصيح ... كله من وراج انت طلعتينه من بيت ابو همسة و كذبتي و جبتينه لهنا ... شنو هالمكان و شرح ناكل ..
اني بوعتلها و سكتت لان حجيها يجوز صح .. و هذا صوچي .. بس ابو همسة سمعته يكلها لام همسة ما اريدهم مسؤوليتهم چبيرة .. يعني هو رح يتخلى عننا شوكت ما چان ..
كتلها اسيل انت مو تدرين بابو همسة ميريدنه ...
كالت اي مو تجيبنه لهنا ... جان ودانا لبيت خالو رأفت لو خالو شاكر ... كتلها مو دك عليهم و محصلهم ... و شلون يودينه و منندل ...
كعدت بالكاع تحجي و تعيط علية ... و خلت نونو يگعد و يصرخ ... زين هذا وين اشطفه ... و شلون انزعه باردة ...
شلته دا اسكت بي ... و جان تكعد شمة و اشو هاي تلوب و تصيح بطني ... وجههة اصفر ... وعينها تكلب ... و ماكو على لحظة و جان اتقيئت  ...صحت  ..: اسيل شوفي شمة ...
اسيل جتي عليها ركض وخرت الغطا كلتلها شبيج ... كالت بطني توجعني  و نفسي تلعب ...
طلعت برة كلت بلكي اشوف علي ... و ماكو ملكيته و نونو صار يصرخ اكثر ...
بيت علي مو بعيد علينه بينه و بينهم تقريباً ٥ بيوت و كلها تجاوز و حالتهم حاله ...
ظليت واكفه بالباب روحي تلوب اريد احد يشوف شمة شبيهة ... زادت حالتها و تصيح بطني ... و تتقيء بس مديطلع شي .. وصارت تصرخ بطني و بطني .. ونونو صار يبچي اكثر ... واني حايرة ..
صحت اسيل.. كتلها الزمي نونو هسة اجي ... گلت اروح اصيح علي ..انطيت نونو لاسيل و ركضت لبيت علي ...
لگيت الباب مفتوح ... طبيت جوة و باب الهول هم مفتوح ... بس عربانة ابو علي مال اللحيم ماكو ... اسمع صوت زينب اخت علي ... تبچي و تشهنك بونة ... هي اصغر من شمة تقريباً عمرها اربع سنوات ... دخلت للهول و ظليت اسمع لصوت نظيمة مرت ابو علي .. ترزل بزينب و زينب تعيط ... زاد عياطها و تصيح علي ... علي...
تقربت اكثر و نسيت اختي مريضة و من وراها جيت هنا ...
مديت راسي للحمام ولگيت نظيمة منحنية على زينب اخت علي بالكع و بيدها سچينه تحميها ع العين الي بالحمام و تحطها على ظهرها و رجلها ...
اني شهگت و حطيت ايدي على حلگي حتى لا تسمعني .. بس هي شافتني و ركضت وراية تصيح عليه و تغلط ... و طلعت اركض ... انهزمت منها  ...
و لگيت علي بالطريق ... گلي شبيج زينب ... كتله هااا ... لا لا مابية ... گلي شنو جنتي بيتنه ... كتله لا لا .... اني خفت احجي ... خفت من نظيمة ...
گلي رحت شفتج اختج انشي نوديها للمضمد ابو نجوى براس الشارع ...
هزيت راسي اي و اني ميتة رعب ... كتله زين جيبلي هدوم من اختك ( ردته يروح للبيت بلكي يشوف اخته و يشوف نظيمة شدسوي ...) بس هو كال مو وكتها ... امشي نروح لابو نجوى لان يعزل من وكت يروح للمستشفى لان هو يداوم بمستشفى بس يطلع منها يجي لهنا و يرد يرجع...
مكدرت الح اكثر ... لان شمة مو زينه ... و لازم اشوفها ...
اخذنه شمة و شلت نونو وياية لان ما اكدر اعوفه يم اسيل ..اسيل متعتني بي و متعرف تشيلة و تسوي ممة ...
رحنه المكان بائس .. غرفة صغيرة كلها رطوبة و الكاع طيانه لان الشارع كله طين و الحياطين وسخة ...  و بيها كرويته و ميز صغير عليه ابر و ادوية و جهاز ضغط نفس مال بيت ابو همسة ...
گال الرجال  ها عليوي .. شلونك ابوك شلونه
علي ..: الحمدلله عمو هاي بت خالتي مريضة
المضمد ..: شبيها .. شووو تعاي ..
وصاح شمة الي مقبلت تروح و جلبت بثوبي و شايلة ربطة امي و تبجي ...
كلها..:  عمو تعاي استغفر الله ...
زينب ..: عمو هي زوعت اليوم هواية و صاحت بطني توجعني ..
علي شال شمة و هي ظلت تبجي و تدفر بي حطها كدام المضمد .. و صار يشوفها و كمشها من كصتها .. لكاها مسخنه ...
كال هاي لازمها برد و افلاونزة بالمعدة ... نزلها وهي صارت بس تبجي و تعيط اريد امي ..... اني متحملت كامت دموعي تجري و علي يباوعلي ...
المضمد نطه لعلي دوه شراب للسخونه و شراب للزواع .. راد فلوس و علي نطاه ...
وطلعنا نمشي للمكان مالتنه ... طبيت لكيت اسيل كاعدة تاكل صمون و لبن ... مدارت بال النه .. علي كال. رح اروح ابوية يريدني لان جنت رايح للبيت اجيبله شغلة و شفت بابكم مفتوح .. كتله حتروح لبيتكم ..؟ كلي اي ...
كتله اريد ماي حتى اشطف نونو .. كلي ما اكدر هسة ... فد ساعة و اجي اجيبلج.. كتله زين ...
راح علي ... و صار العصر و احنه على نفس الگعدة نطيت دوة لشمة و هي بس تبجي و تون من بطنها و بيدها ربطة امي  ضامة وجهها بيها ...
نونو غيرتله الحفاظة بدون ما اشطفه لان علي ماكو ..نيمت نونو و طلعت بالباب و كفت بلكي اشوف علي ... لان ما اجة و اريد يجيب صمون ...
المهم للليل و علي ماكو بس ... اسمع هوسة صارت بالشارع... طلعت باوعت لگيت ناس بباب بيت علي و يحجون بصوت عالي ....و علي يبچي ...
رحت ركض عليه ... من وصلت كلي زينب ... اختي ماكو ... شفتيها عفية ... كتله لا .. بس ... ( دا احجيله ع الصار الصبح من وحت لبيتهم بس مكدرت لان نظيمة باوعتلي بنظرة خلتني اسكت ...) كلي يعني شفتيها ...؟ كتله لا ...
ظلوا يدورون على اخت علي ... يوم ... يومين ... ثلاثة ... ماكو الطفلة اختفت ... ابوها اتهسر علي حالته النفسية تأذت  كلللش ...حتى ما صار يجي و يخمنه و لا مثل قبل يجيب صمون ...
فد يوم صبح گاعدين جان اسمع عياط ناس و صياح و جهال تصارخ و صوت قوي عبالك ديوگع شي ... خواتي خافن
واني هم انرعبت .. و ما احس الا فد شي دفع السياج الي و وكع علينه ... و صرن جوة السياج الي سواا علي ... كمت اعيط و خواتي يصيحن ونونو يبچي كمت شلت نونو و طلعت شمة من جوة السياج و اسيل كامت ع السريع و جان نشوف سيارة شكبرها هاي الي يسموها كرابية تدفع بالسياج علينه ...و ع السريع وحخرنه من يمها و احنه مخروعين ... اباوع المنطقة ما الها اثر كل البيوت واگعة ...
حتى بيت علي ... بس علي وين..؟
ماكو احد يم بيتهم ... اني وين اروح ...الناس هوسة ...و يتراكضون و شرطة موجودين و اغراض الناس بالكاع و خطيةيشيلون بيها و الكرابية تدوس عليها و على بيتهم ...
و جان يجي علي ... گال زينب اني رح اروح لقسم الشرطة اشوف ليش اخذوا ابوية و اجي خليكم هنا .. و وكفنه يم بيتهم القديم ... و راح ...
عرفت بعدين هذولة جوي وكعوا بيوت الناس لان متجاوزين و هاي المنطقة رح يبني  مستثمر جبير بيها فندق ...
زين وهذوله العالم بعد ماعدهم بيوت وين حيروحون حتى غراضهم تكسرت ....
المنطقة صفت بقينا احنه كم عائلة ... الي بقة لان ما عنده مكان يطلع مثل حالتنهو الي مصدوم باقي بس يشيل باغراضهم .. و يلملم بيها و يبجي .. و غيرهم ...
اجة علي ... و جاي فاحط يسب و يفشر و يغلط ع الي جوي يشيلون البيوت ..كلي اخذوا ابوية لان اعترض ع الي سووا ...
طلع جكاير و شرب .. اني اضوج من يطلع الجكاير ..بس ما اكوله ... وهو و ديشرب جكاير كام يفتر حول انقاض بيتهم ..ويشيل بالكسر مال البلوك و يكلي اكو ريحة مطيبة هنا ... شنو هاي ...
شال بلوكات جانن بمكان المطبخ قديماً ... و لكة الكاونتر مكسر ... دفعه و وكعه .. جان يبهت ... كال هاي شنوووو؟؟
و شفته بحركات سريع و شمر الجكاير و صار يوخر البلوك و كال لاااااااااااااا ...
ركضت يمه و جان اشوف شي عمري ما انسى ... و عمري ما اسامح نفسي عليه ...

اغلال القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن