الجزء الثالث عشر

20K 1.2K 72
                                    

البارت الثالث عشر
اغلال القدر ...

المكان ..؛ هولندا

امير ..: الو علي وينك يمعود ...
علي ..: شنو امير ... ميت نعس .. اليوم ما اكدر اجي ..
امير ..: علي يمعود هذا حجي خالد سأل علينا و هسة رح اروح اصعدله انت تحجي صدك كوم ليحس انت ماكو غسل ع السريع و بدل و تعال ..
علي ..: ولك والله راسي رح ينفجر .. مو مال اداوم اليوم .
امير ..: ولك ساقط بينه حيل ننشلف من هالشغلة .. مو متنه لمن لكيناها .. كوم ابو الحب التعبان ...
علي ..: طاح حظك ابو النسوان مو ع اساس صرت بدالك يومية وحدة اهد الشكرا و الزم السمرا ... و اخابر هاي و ذيج .. روح ولي و من يسال علية كوله بشركة العاصمة دزه ابو سلمان ...
امير ..: طبك مرض يا اثول ... خليك هيج منزوي و بس تفكر ... رح يفيدك هالتفكير و يوكلك خبز .. اذا بطلوك...

علي ...
اكيد تعرفوني اني علي ... هالسنة كملت ٢٥ سنة طويل و اسمر ... گلبي و روحي و عقلي ماخذته وحدة ... حب طفولة و نما و خضّر بداخلي ... رح انجن من التفكير ... وين الكاها ...ضاعت من ايدي ... اني بية صرخة ندم تهز جبال ... بت گلبي ... و ضوة عيوني راحت من ايدي ... من اجيب طواريها ... بية الگلب يصرخ اااخ ... و تتفطر حياطينه و تنزف دم كل شرايني و اتوجع وجع شوگ و فراگ .....
رح تسألون وين چنه بهالفترة المضت ...٨ سنوات هواية ...
بعد ما اخذتنه الشرطة بهذيج الليلة السودا ... دخلونه السجن ... التحقيق ما اثبت شي لان احنه لا متعاطين و لا نبيع المخدرات ... لكن انذال هواية و طلع الضابط مرتشي و رشوا الي جنت اتعارك وياهم الي جانوا قبل يزودوني بالمخدرات و خلوا التهمة براسي و براس جواد و همه طلعوا منها مثل الشعرة من العجين  .... حتى ينتقمون مني لان بطلت مخدرات ....
مرت اول سنه و احنه لا حول و لا قوة ... محد يصدكنه لان هذا الضابط الحقير كتب افادة تدينه .. و حولونه محكمة حمكوا علينه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تعاطي المخدرات ... سلمنه امرنا لالله ... و تأقلمنه ع الوضع الجديد .. صح قاسينه بالسجن بس ...اكو شخص ساعدونه اهله هو جان ويانه مسجون بتهة باطلة بس كلش خوش ولد و اهله ناس خيرة ويمكن عرفتوه هو امير .. حطولنا محامي .. و بهالفترة الضابط الي ثبت التهمة علينا نقلوه و طالبنا باعادة فتح القضية ...و صدك كدرنه نعيدها و بالاثباتات و الدلائل الحمدلله طلعنه ... بعد سنتين حبس ظلم ... ضيعوني بهالسنتين ... و ضيعوا سنيني كلها ... زينب بهذيج الليلة جانت مريضة و اكيد من اخذونه تاذت اكثر ... و مرضها الجديد اكيد تعبها ... باليوم اموت الف موته من التفكير ... وينها هي ... و شنو اخبارها ... القدر وين شمرها ...
بعد ما طلعنه اني و جواد من السجن ... اول شي سوينا هو رحنه لبيت السبيل و راقبنا من بعيد ... جان ببالنا انه زينب هناك ... و ماكو ما لكينها ...
حسيت الروح بيه انتهت و الدنية صغرت بعيني ... ضيعتي نبضي بضياع زينب ... كل ليلة اتذكر الليلة الي چنه بيها بالعمارة خاتلين و هي تمرضت ... الليل كله عيني شابكة تفاصيلها ... ما مل شوفي منها .. زينب وردة و انزرعت بين ضلوعي ... حلم وردي بين كوابيسي ... بت هذا گلبي ... من اول يوم شفتها هي كعدت بنص كلبي و صرت اخاف عليها من نسايم الهوة ... حتى من اخذت جثة اختي و رحت .. وراها بكم ساعة ما نطاني كلبي رجعت عليها و من لكيتها ماكو انجنيت ... وصلت لحالة الصدمة ... لان صدمة اختي  جبيرة و زادتها ضيعت زينب مني ... تسكعت بالشارع و صرت وية اولاد الشارع انام و اكعد الى واحد منهم علمني ع المخدرات ... و حالتي اتخربطت و صرت مدمن ..و صحتي تدهورت ... صرت ادور المخدرات دواره حتى انسى الهم و الغم ... ضيعت امي و اني بعمر صغير و ضيعت اختي و غفلت عنها ... و ضاعت الي گلبي لگه بيها الام و الاخت زينب ملامحها و اهتمامهباخوتها خلاني اتعلق بيها و اهم اساعدها بدون ما تطلب ... صح هنه ايام مو هواية تعرفت عليها ... بس عبالك اعرفها من سنين ... عبالك شام عطرها و حافظته رياتي ... عبالك نايم بحظنهة  طفل  تناغيها ضحكاتي ...
عبالك صوتها نغم ساكن باعماقي ... شميت عطر امي بنظراتها ... نبرات الحزن بصوتها تشبه صوت امي بدعائها و مناجاتها .... يتمتني مرة ثانية من ضاعت ... ضعت و تهت عن الدنية من غادرت ...
تمنيت الموت بعد ما راحت لان هي جانت اخر نثية بحياتي ... نثية تطيب جروح و تمسح ونين اهاتي ... بس حتى الموت هدني و عافني ...و خلاني عايش بين ناس رادوا يقتلوني بهالسموم  ... و من حصلتها مرة ثانية و شفتها بهذاك البيت ... روحي ردت لجسمي و الحياة رجعتلي و الي خلاني اتمسك بالحياة اكثر ارادتها هي حتى تنتشلني من بين جفوف الموت ...زينب كافحت حتى تطلعني من الگبر الي دخلوني بي شلة المخدرات... و رجعت بيه الحياة بفضل الله و فضلها و مساعدة جواد ...
ما ردت اضيعها مرة ثانية و حصرني الريس و هددني بيها و قبلت اشتغل اله بس لا ياذيها ... بس بذيج الليله تخبلت من سمعتها تعيطت جوة ايد الحقير الريس ...
الكاع ما حملتني بدقيقتها و وياية جواد و كدرنه نروح نخلصها ... شلتها بين جفوفي مسلوبة الروح تتلون بلون الموت كل ثانية ... حضنتها بدية و همستلها اني وياج و ما اعوفج ... و هاي للمرة الثانية اضيعها ... و هالمرة الندم سچينه غافي بين ضلوعي كل ما اذكرها يگطع بشرايني و ينحر الروح الي انترست جروح بداخلي و يرد يرجعلها الحياة حتى ياخذها بعذاب مرة ثانية .... وهذا حالي ...
بعد ما طلعنه من السجن حرنه اني وجواد شنشتغل ما خلينه شي ... شهر اشتغلنه عمالة بناء و شهر  اشتغلنه عمال بمطعم .. و مرة اشتغلنه حماية مال شركة ... الى ان صدفت طلع امير من السجن و التقينه.. امير كال هذا مو وضع اني رح اطلع للخارج  ... و بوكتها اني جان الي سنتين طالع من السجن و ما خليت مكان ما دورت بي زينب ... حتى بدور الايتام دورت ... مكدرت بعد اقاوم ردت انهض بروحي و اغير من نمط حياتي  الي صرت ٢٤ ساعة افتر بدوائر الندم و التفكير بزينب و شفت نفسي رح ينعاد الماضي و اخاف الجأ للمخدرات مرة ثانية فقررت ان اعوف العراق و ادفن ذكرياتي بي ... و اترك لمخيلتي تحتفظ بصورهم ..
وفعلاً طلعنا لهولندا امير ابن خاله هنا و فهمه شلون نطلع .. و بالنسبة لابوية اكيد رح تسألون عليه ... ابوية توفى بعد سالفة اختي... ضربته جلطة و نمت بي مستشفى قبل ما ادمن و انتهى .. توفى و دفنته و انلاصت حياتي اكثر من بعده
صارلنه اربع سنوات بهولندا  بالبداية قاسينا و هلكنا ياله تأقلمنا اللغة صعبة  و اكيد الغربة و شغل بالكوة نلكي و علما استقرينه الحمدلله بشقة و لكينه شغل عد واحد عراقي اسمه  حجي خالد هو خوش انسان و حتى كال انتو مثل ولدي عنده معامل حليب و صنع الاجبان هنا بارياف هولندا و عنده الشركة مقرها بالعاصمة امستردام .... احنه شغلنه سواق توزيع و مشرفين ع العمال العنده ... مشت امورنا و استقرينا و درسنه اللغة اني و امير ... امير كلش خوش ولد ... اعتبره اخ و كدرت اتخطى بصداقته و وكفاته كل عقبات حياتي و حالاتي النفسية الصعبة المريت بيها ... ما اطول عليكم هواية لكاني ببارات شرب ... سكران و غادي طينه و يرجعني للشقة يرزل بيه هو صح مطگطگ و ابو نسوان و يلاعب الهوا بس ميشرب لحد السكر و نسيان روحه و النوم على البارت ... يكول اكو حد تشرب بي حتى لا تنسى نفسك و تصير حيوان ... المهم دفعني للعلاقات و كلي ولك هذني هنا ينسنك اسمك بس اطلب و ادلل ... بس گلبي معاند يخون نجمة تعلگت بسما روحي ... و شفافي اصرت تبقى شفاف زينب اخر محطة الهن ... و هاي اني امير يسميني قسيس انت بعدك عذراء داخل شرنقة و يضحك عليه ابو النسوان ..... 

امير ....
اني امير ... يمكن عرفكم علي علية و حجالكم على دگايگي السودا ... اني اتنفس نسوان و عايش ع الملذات ... ههه لا اوكفوا خلي احجيلكم مواصفاتي بلكي الكي عروس بيكم حلوة 😉 اني اسمر طويل و جسمي ضخم لان العب حديد عندي لحية و شواربي مربيهن و ثخان لان الهولنديات يحبن الزلمة بشوارب ثخينة 😎 عمري ٢٦ سنة من عائلة محافظة جداً يعني لو يدرون اني هنا اتريك شگرة و اتعشة سمرا جان انذبحت والله و من امي اول وحدة لان امي انسانه مكافحة و دينة و خيرة كلش  ... ربتنه احنه ٥ ولد و بنات ٢ و استشهدوا ٢ من اخوتي و واني سافرت و بقالها بس ٢ من اخوتي عايشين وياها ... بلگوة خلتني اسافر ... بعد ما طلعت من السجن كتلها لو اني ميت هنا و ادفنيني ... لو اعيش و اتنفس الهوا بس برة العراق ... ما ابقة طلعت الدنية من عيني ... انسجنت باطل و التهمة جانت جبيرة لبسوها براسي على اساس اني بايك ابو الصيرفة الي جنت اشتغل عنده ٢٠ شدة ... و العامل الثاني الحقير شهد زور علية ... المهم انسجنت ٨ سنوات و طلعوني بعدين بعد ما ابو الصيرفة تاكد مو اني و سلم العامل الي ضحك علية ... و طلع هو البايك ... و عشيرتي فصلت عشيرته ... بس الله وكيلكم ما شفنه درهم من فلوس الفصل ... صارت ببطن شيخنه ... المهم ... علي هذا صاحبي و خووي الدنية لاعبة بي فلك ... كاخذه عزازة كلهم ..
الولد حباب و ارتاحيت بعشرته ... بس شالع گلبي بهاي الاسمها زينب ... ماكل مخ راسي بيها ... ولك على بختك كافي مليت... لا تركض ورة الاوهام ... لك دشوف هالحلوات و هالصبيات الي يكتلن نفسهن ع العراقي ... ميفيد ذابح نفسه بهالاوهام و الافكار ...
اليوم ما اجة الاغبر ... لان گظه الليل كله يشرب جكاير و يسمعلي ماجد المهندس ( شلونك حبيبي) ردت اكوم انطي عجل لان اني نايم و ماجد المهندس يطنطن براسي ... بس بسيطة علي اذا ما نسيتك هالماضي الاسود و على ايد وحدة اكس اكس لارج اني ما اسمه امير ..............

حبايبي لا تنسون التصويت ❤️اذا عجبكم الجزء👆🏼👆🏼و الف شكر لكل متابعين قصتي🌹

اغلال القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن