ابنة خالتى

17.4K 432 32
                                    

كاد إياد أن يصل إلى الشركة ولكنه كاد أن يصدم احد ما بسيارته ولكن أوقفها فى أخر لحظة ووجهه سيارته إلى الرصيف وترجل من السيارة ورأى مقدمتها التى تدمرت عن المرة الاولى التفت إياد الى الفتاة التى واقفة فى صدمة وقال بغضب ....
إياد بغضب : أنتى غبية يا بت مش تبصى قدامك ولا ماشية فى غابة مش ده طريق
ثم انتبه لها وقال : أنتى تانى ربنا وقعك فى ايدى تانى يا سبحان الله ده حد داعى عليكى النهاردة
مليكة بقلق : بص أنا مش فاضية للهري بتاعك ده ومستعجلة و العيب مش منى أبقى سوق أنت كويس
وكادت تذهب ولكنه أمسكها بسرعة من ذراعها ....
إياد : راحة فين يا قطة أنا لسه مخلصتش كلامى
مليكة بغضب : أنت واحد متخلف ازاى تمسك ايدى كده أنت يا حيوان سيب ايدى
جز إياد على أسنانه و ضغط على يديها بقوة وهى تألمت بشدة ولكنها لم تظهر ذلك .....
إياد : لمى لسانك اللى عايز قطعه ده
مليكة : والله أنا شايفة إن ايدك هى اللى عايزة القطع وسيب ايدى
إياد بعند : ولو مسبتش
مليكة بعند : لا عادى خالص ... وقامت بضربه بالقلم على وجهه
فترك إياد يديها وأمسك وجهه ونظر لها بغضب حتى ظنت أن عينيه سيخرجان من مكانهما ....
إياد بغضب : انتى اد القلم ده
مليكة : واد عشرة زيه
وتركته فى ذهول وذهبت وقد انتبه إياد أن هاتفه يرن فقام بالرد ....
إياد : ايوة يا بابا
عز : أنت فين يا إياد أنا برن عليك من زمان
إياد بغيظ : أسف مسمعتش
عز : طب أنت فين دلوقتى
إياد : قدام الشركة طالع
عز : اخيرا هتلتفت لمصلحتك ... المهم تعال دلوقتى حالاً على العنوان ده (......) بسرعة متتأخرش
إياد : حاضر يا بابا بس فى حاجة
عز : لما تيجى يا إياد لما تيجى
إياد : حاضر يا بابا سلام
وأغلق مع والده وذهب إلى العنوان الذى قال عليه .
______________________________

وفى تلك الاثناء وصلت مليكة إلى بيتها وعند وصلها التقت شخص ما فى منزلها .....

فى بيت مليكة

مليكة باستغراب : مين حضرتك
عز : أنا عز الدين المهندس
مليكة : أهلًا وسهلًا بحضرتك أى خدمة
عز : بصي يا بنتى أنا أبقى ...
قاطعهم صوت منه الصارخ ....
منة بصراخ : طنط فاتن
أسرعت مليكة إلى الغرفة التى بها فاتن ومنة وظل عز فى الخارج لاحترام حرمات البيوت .....
مليكة بخوف : فى ايه
منة ببكاء : ماتت يا مليكة ماتت
مليكة : مين دى اللى ماتت ماما عايشة حتى شوفى هى نايمة بس .. وتوجهت إلى والداتها الراقدة على السرير
مليكة : مش أنتى نايمة يا ماما صح أنتى نايمة .. ماما قومى قولى لمنة إنك نايمة عشان خاطرى قومى أنا مليش حد فى الدنيا غيرك ماما اصحى ماااماااا
منة ببكاء : خلاص يا مليكة هى ماتت
مليكة بصراخ : لا ممتتش فوفو يا فوفو اصحى
قامت منة بمسك ذراعها وهزها ....
منة : فوقى يا مليكة مامتك ماتت
مليكة برفض : لا لا لا محصلش
فضربت منة مليكة بالقلم ...
منة وهى تقوم بضربها : فوقى بقاا هى ماتت
مليكة ببكاء : ايوة ماتت هى ما....
ولم تكمل جملتها وقامت بالسقوط على الأرض وغابت عن الوعى ....
منة بصراخ : مليكة
وفى تلك الأثناء فى الخارج كان قد وصل إياد إلى والده ...
إياد : خير يا بابا بتعمل ايه هنا
عز : أنا هنا عشان
وقاطعه صراخ منة ... فاسرع عز لهم وخلفه اياد ...
عز بقلق : فى ايه
فرأى جثة فاتن على السرير و مليكة على الأرض ... و منة تحاول إفاقتها فأسرع إليها ...
عز بقلق : مليكة .... شيلها يا إياد بسرعة وديها المستشفى
إياد وهو على باب الغرفة لم يرى وجهها بعد : مين دى
عز : بعدين شيلها يالا
فذهب إليها و اندهش حينما رأى مليكة ...
إياد بدهشة : أنتى
عز : أنت تعرفها
إياد بتوتر : لا . لا أبدا
عز : طب يالا
حملها إياد للذهاب إلى المستشفى ونزل بها إلى عربيته وتبعه عزت وأخبر منة أن تظل مع جثة فاتن على ما يأتوا ووصل إلى المستشفى وحملها مرة أخرى وذهب إلى دكتور ليفحصها ووضعها على السرير فى غرفة الفحص .....
الممرضة : ممكن تستنوا برة لحد ما الدكتور يكشف عليها
أومأ الاثنان براسهما وخرجا
وفى خارج غرفة الفحص
إياد : مين دى يا بابا
عز بتوتر : دى .. دى بنت خالتك
إياد بصدمة وعدم فهم : بنت خالة مين انا مليش خالة
عز : لا ليك بنت خالتك اللى توفت دلوقتى أخت مامتك الصغيرة الله يرحمها
إياد بعدم فهم : خالتي و أخت ماما و بنت خالتي ... ازاى أنا مش فاهم حاجة
عز : بص المهم دلوقتى إن دى بنت خالتك ده اللى لازم تعرفه دلوقتى
إياد : بنت خالتي بردو ... أنا مش همشى من هنا غير لما أفهم كل حاجة وإن ازاى دى بنت خالتي
عز : طب أسمع ... مامتك كان ليها أخت اسمها فاتن يعنى فاتن وفريدة طبعًا فريدة الله يرحمها اجوزتنى إنما فاتن حبت واحد والمشكلة اللى حبته كان السواق بتعهم وجدك رفض وهى هربت معه واجوزوا بس جدك فضل مقاطعها لحد دلوقتى وإن هى خيانة و لطخت شرفه ومعتبراها ميتة من يوميها بس شاء القدر إن مامتك عرفت مكانها وكانت بتقبلها من ورانا دى الخلاصة بس يوم وفاتها قالتلي.....
Flash back
فريدة وهى نائمة على فراشها وعلامات الشحوب والتعب بادية على وجهها .......
فريدة بتعب : عز ممكن أطلب طلب
عز : طبعا يا فريدة بس مش وقته لما تفوقي يا حبيبتى
فريدة : لا يا عز أنا خلاص وقتي خلص المهم اسمعنى عشان ارتاح
عز : قولى يا فريدة اكلمى
فريدة : فاتن يا عز
عز باستغراب : فاتن أختك
فريدة وهى تومأ برأسها : ايوة يا عز أنا ... أنا كنت بقابلها هى أختى يا عز مهما عملت فى الأول والأخر أختى كنت بقابلها من زمان من غير ما حد يعرف حتى بنتها مفكرانى واحدة صاحبة مامتها
عز باستغراب : بنتها
فريدة مبتسمة بتعب : اهاا بنت زى القمر أبقى كدابة لو مقولتش إنها شبهى أكتر من فاتن
عز ضاحكاً : على فكرة ده غرور بنفس
فريدة مبتسمة بتعب : هههههه الحقيقة والله يا عز جمال ايه ما شاء الله عليها ده كفاية غمازاتها ...
عز مكملا : اللى واخدهم منك صح
فريدة ضاحكة : صح ... ثم ابتلعت ريقها وأكملت فى الحقيقة يا عز فاتن تعبانة نفس مرضى عندها كانسر فى المعدة ومرحلة متأخرة ... ثم لمعت عينها بدموع وأكملت بصوت مبحوح .. حتى فى دى يا عز حتى فى دى أخوات حتى فى التعب كان نفسى تعيش مبسوطة هى شافت كتير بس المشكلة بنتها مش عارفة وهى مش راضية تتعالج فأنا عايزاك يا عز تجبها تعيش معانا هنا حتى لو م ...
قاطعها عز : ووالدك يا فريدة
فريدة : راضيه يا عز مش مشكلة المهم فاتن وبنتها ملهمش حد من بعد ما جوزها اتوفى وبعدين دى حاجة خلصت من زمن ليه نظلمها كتير كده هى مغلطتش لما حبت
عز : حاضر يا فريدة هجبها تعيش هنا
فريدة : عز ممكن طلب كمان
عز : أنتى متطلبيش يا فريدة أنتى تؤمرى على طول
فريدة : أنا عايزة إياد يجوز مليكة بنت فاتن
عز : بس إياد صعب نجبره على حاجة زى دى أنتى عارفة إياد رافض الفكرة أساسا ما بالك أنك تفرضي عليه بنت معينة ميعرفش عنها حاجة .
فريدة : عشان خاطرى يا عز اعتبرها وصيتي يا عز قبل ما أموت
عز : حاضر يا فريدة حاضر
فريدة بأعين دامعة : عز أنا قضيت معاك أحلى أيام حياتى وشكراً على كل حاجة عملتهالى .
عز وعينيه تلمع : وأنا كانت أحلى أيام حياتى معاكى .... فريدة .. فريدة
ولكنه لم يجد رد فقد فارقت الحياة
Back
عودة للوقت الحالي ....
أخبر عز إياد عن كل شئ ما عدا جزء الجواز بمليكة
إياد : يعنى ايه
عز : يعنى اللى سمعته
إياد : يعنى هى هتعيش معانا فى بيتنا
عز : ايوة عشان ننفذ وصية مامتك الأخيرة
إياد : بس يا بابا ازاى وعلى كلامك إن لو جدى عرف هيعمل مشكلة
عز : هنبقى نحلها بعدين المهم الأول صحة البنت ونعمل إجراءات الدفن لفاتن
فأومأ إياد برأسه
وفى تلك الأثناء خرج الطبيب من غرفة الفحص ...
عز بقلق : خير يا دكتور طمنى
الطبيب : متقلقوش هى تعرضت لصدمة عصبية نتيجة تعرضها لموقف مستحملتوش وهى شوية وهتفوق بس يااريت تحولوا تبعدوها عن أى خبر يضيقها
عز : تمام يا دكتور متشكرين
الطبيب : مفيش داعى لشكر بس حد يروح يدفع التكاليف
عز : تمام يا دكتور ومتشكر مرة تانية
وغادر الطبيب ثم وجه عز نظره إلى إياد وقال له ....
عز : إياد ممكن تروح تعقد مع مليكة على ما أنزل أدفع التكاليف
إياد : خليك أنت يا بابا هروح أنا
عز : لا يا بنى أنا رايح أنا ادخل أنت أقعد معها عشان لما تفوق
إياد : حاضر يا بابا ثم قال بصوت هامس : وربنا يستر لما تشوفني
________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن