مواجهة

14.3K 348 42
                                    

فى فيلا المهندس
دق جرس الفيلا فذهبت ماريا لتفتح فوجدت ابراهيم المهدى وسمحت له بالدخول واستقبالته نجات ....
نجات بترحاب : أهلًا يا حاج ابراهيم أتفضل
ابراهيم : يزيد فضلك يا ست نجات ... أنا قولت أجى أشوف الولاد بدل محدش فيهم بيسأل
نجات : أنت تيجى فى أى وقت يا حاج .. ثم وجهت حديثها إلى ماريا : روحى يا ماريا نادى على إيمان وإسلام
ماريا : حاضر ياهانم ... وغادرت
نجات : وأنت أخبارك ايه يا حاج
ابراهيم : الحمدلله فى نعمة نحمده عليها
نجات : تدوم يا حاج .. إسلام وإيمان اللى هنا و زمان إياد و عز جاين فى الطريق
ابراهيم : يوصلوا بسلامة إن شاء الله
وفى تلك الأثناء نزلت إيمان ويليها إسلام ....
إيمان بفرحة وهى تذهب لإحتضانه : أهلا بيك يا سى جدو فينك من زمان
ابراهيم ضاحكًا وهو يقبل جبينها : موجود أنتى اللى مش بتسألى
إيمان مبتسمة : معلهش بقا يا جدو انشغالنا بحبة حاجات كده
ابراهيم ضاحكًا : ماشى يا لمضة
إسلام : ابعدى كده خلينى أسلم على جدى على طول واكلة الجو أنتى
إيمان بضيق وهى تبتعد عن جدها : أنت عيل رخم
إسلام وهو يتجاهل كلامها ويحدث جده : أزيك يا جدو والله وحشنى ده أنا حتى كنت بفكر أجيلك بكرة
ابراهيم ضاحكًا : يا واد يا بكاش
إسلام ضاحكًا : هو أنا مكشوف أووى كده
نجات ضاحكة : ربنا يخليكوا لبعض
إسلام : اهاا صحيح يا جدو ده أحنا عندنا ليك مفاجأة
إيمان بفرحة : اهاا يا جدو مفاجأة حلوة أوى
ابراهيم باستغراب : مفاجأة ايه دى
كانت نجات تريد إيقافهما لكنه فى النهاية سيعرف الحقيقة سيعرف حقيقة وجود مليكة بنت فاتن ...
إيمان : بس أحنا زعلانين منك يا جدو ازاى متعرفناش
ابراهيم : أعرفكوا ايه
إسلام : إن ماما ليها أخت وكمان ليها بنت
ابراهيم بصدمة : بتقول ايه ... مين قالك كده
إيمان : اهاا يا جدو ازاى متعرفناش
ابراهيم بغضب : مين عارفكم
صدم إسلام وإيمان من رد فعل جدهما الغاضبة هما ظنا أنه سيفرح ولكنه كان عكس توقعتهم ...
إيمان بصدمة : بابا اللى قال
إسلام : وجاب مليكة بنت خالتو فاتن تعيش معانا هنا
ابراهيم بغضب : بتقول ايه ... ازاى يعمل كده .. وفين البت دى
فى تلك الأثناء دخل إياد وخلفه مليكة ودخل بعدهما عز ....
إيمان بعدما رأت مليكة أشارت عليها وقالت : اهى
نظر ابراهيم لمليكة بحقد وغضب وكأنه يريد أن يمحيها من على وجه الحياة ......
ابراهيم باستهزاء وعينيه تشع بالغضب : أنتى بقا بنت فاتن .. فاتن الخاينة .. اللى معرفتيش اربيها .. اللى لوثت شرفى .. اللى بعتنى بالرخيص واشتريت الرخيص بالغالى .. فاتن اللى فضلت السواق عن أبوها .. فاتن اللى فضلت الفقر وبعدت عن العز والنسب .. أنتى وهى ازاى لسه عايشين لحد دلوقتى ... أنتوا المفروض تموتوا .
نظرت مليكة إليه بغضب وظل إياد صامتًا وفى ذلك الوقت دخل عز الذى صدم بوجود ابراهيم ...
عز بصدمة ولكنه أفاق سريعًا : ازيك يا حاج ابراهيم
ابراهيم وهو يوجه نظره إلى عز بغضب ونظرات حارقة : مش بخير يا عز .. ازاى تجيب البت دى هنا اطردها برة البيت حالًا والا هقتلها قدامك دلوقتى .
عز : يا حاج اسمعنى
ابراهيم : أنا مش هسمع حاجة غير لما تطرد البيت دى
عز : وأنا مش هينفع أطردها دى وصية فريدة إن فاتن ومليكة يجوا يعيشوا معانا هنا وبما إن فاتن اتوفت فمليكة هتعيش هنا
صدم ابراهيم فى أول الأمر فهى فى النهاية ابنته الثانية ... ثم لم يبالى بالأمر وقال ...
ابراهيم بعدم اهتمام : فى داهية أنا معتبرها ميتة من زمان ... اللى يلوث شرفى ملهوش حاجة عندى .
مليكة غضبت وحزنت بشدة بسبب حديثه عن والدتها حتى لو أخطأت فى حقه لا يجوز أن يتكلم عنها هكذا بعد وفاتها فنظرت لجدها نظرات كره .. غضب .. حقد ..حزن .. احتقار .. نعم فقد احتقرت جدها ....
ثم أكمل ابراهيم بغضب : البت دى لازم تمشى أنا ميهمنيش وصية حد تمشى وخلاص أنا مش عايز افتكر حاجة عن الخاينة دى ولا عايز حاجة من ريحتها
عز : بس يا حاج أنا مش هطردها هى ملهاش حد غيرنا وأنا يستحيل أطردها بعيدًا عن وصية فريدة
ابراهيم بغضب : يبقى أنا أقتلها بايدى وأغسل عارى بنفسى ... ثم اتجه إلى مليكة لينفذ كلامه .
وعندما شاهدته مليكة يتجه نحوها شعرت بالخوف و اختبأت خلف إياد ...
ابراهيم بغضب : ابعد يا إياد
إياد بهدوء وثبات : لا يا جدى وطول ما أنا فى البيت ده محدش يقدر يلمس شعرة منها
ابراهيم بغضب : يعنى ايه
إياد : يعنى هى فى حمايتى ... خالتى مغلطتش ومليكة ملهاش ذنب
ابراهيم بغضب : لا ليها ذنب إن هى بنتها وبنت السواق
إياد : دى وجهة نظرك يا جدى لكن أنا لا وأنت مش هتلمسها
مليكة فى نفسها : أيقف بجانبى لماذ يقف بجانبى ويقوم بحمايتى لأننى ابنة خالته فقط .... ولكنه قد كبر فى نظرى كثيرًا .
ابراهيم بغضب : و أنا طول ما البت دى هنا مش هدخل البيت ده
إياد بهدوء : دى حريتك يا جدى بس هى مش هتخرج من البيت ده
ابراهيم بغضب وهو يتجه للخارج : ماااشى وأنا خارج ... ولكن أوقفه صوتها وهى تعطيه ظهرها
مليكة بصوت متألم حزين : عارف ... هى قبل ما تموت كانت مسامحاك ... قالتى إن هى مسامحاك ... قالتلى مهما أنت كنت وحش معها أنت كنت سندها وظهرها فى الدنيا عشان كده هى سامحتك عشان أنت أبوها ... لكن شوف أنت عملت ايه ... شوف أنت أكلمت عنها ازاى وهى ميتة ... ثم سقطت دموعها وقالت : ده حتى الميت مش بيجوز عليه الا الرحمة ... لكن أنت مرحمتهاش أنت اذيتها فى تربتها ... وأنا عمرى ما هسامحك على اللى أنت قولت عليها ده عمرى ما هسامحك .
ظل يستمع لها وعند انتهائها ظهرت فى عينيه علامات الندم ثم غادر دون أن ينبث بكلمة ....
ولكن ظل الجميع مصدومًا مما حدث وظل الصمت قائمًا لثوانى ثم استأذنت مليكة لتصعد ...
مليكة وعينيها تلمع بدموع : عن إذنكم .. ثم صعدت
إياد لإيمان : إيمان اطلعى معها متسبهاش لوحدها
إيمان وهى ما زالت فى صدمتها : حااضر .. ثم صعدت خلفها
وطلب عز إياد فى مكتبه ليتحدثوا ...
عز : إياد تعالى على المكتب عايزك
أومأ إياد برأسه وقال : حاضر يا بابا
بينما إسلام ما زال مصدومًا فى جده وصعد إلى غرفته ونجات ظلت تدعى إلى الله لييسر الأمور.
_____________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن