ترحيب

15K 340 32
                                    

وعندما نزلت مليكة وجدته يجلس فى سيارته على مقعد السائق مغمض العينين ووقفت تنظر له و للسيارة لدقائق فانتبه لها ......
إياد باستفهام : واقفة ليه
مليكة بتوتر : لا أبداً .... ثم سارت للأمام واتجهت إلى باب السيارة الخلفى لتجلس طفى الخلف
ولكن إياد أوقفها ....
إياد :على فين
مليكة وهى تبلع ريقها : هقعد فى ايه
خرج إياد من السيارة وهو يتنهد وأخذ منها الحقائب ووضعها فى شنطة السيارة ثم جلس فى مقعده مرة أخرى وأشار لها أن تجلس فى المقعد الذى بجانبه ....
إياد وهو يشير على المقعد الذى بجانبه : لا هتقعدى هنا جانبي
مليكة بعند : لا مش هينفع
إياد بغضب : أنا والله مش سواق الهانم ولا ده تاكسي عشان تقعدى ورا فيا أما تقعدى بذوق هنا يا أما هتقعدى بردو بس بالعافية فيا بنت الناس بالذوق كده تعالى اقعدى
نفخت مليكة بضيق وذهبت تجلس بجانبه وقالت ...
مليكة بضيق : ارتاحت كده
لم يرد عليها و لكنه قال : اربطى الحزام
نفخت مليكة بضيق مرة أخرى وحاولت ربط الحزام لكنها لم تعرف فانتبه إياد إنها لم تعرف أن تربطه فأقترب منها ليربطه لها وعند اقترابه منها لاحظ عينيها العسلى فأسر بهما وغاص فيهما طويلاً فلا يعرف كم بقى من الوقت هكذا ينظر إليها برغم أن عينيها نفس رسمة عين والدته لكن لونها يختلف فنظر لها كما لم يرى عين بجمالها من قبل وهى نظرت لعينيه الرمادتين فإنها تجزم إنها لم تر فى حياتها عين بجمالهما قط فانتبه إياد لنفسه .....
إياد بعد انتبه لنفسه قال بصوت متحشرج : احم كده أحسن
مليكة بوجهها الأحمر قالت بتوتر : اهاا
أراد إياد أن يزيل هذا التوتر : اهاا صحيح أنا إياد أنتى لسه متعرفيش اسمى البشمهندس إياد عز الدين المهندس
مليكة بدهشة فقد توسعت عينيها من الدهشة : مين
إياد بغرور : إياد عز الدين المهندس أكيد سمعتي عنى
مليكة بعد انتبهت : طبعًا ده أنت أشهر من نار على علم مين ميعرفش الليدر بس أنا كنت عارفك اسماً بس مش شكلاً
إياد بغرور : طبعاً هو أنا قليل ... بس اهو أنتى عرفتينى شكلاً كمان
مليكة بضيق : واحد مغرور
إياد : سمعتك على فكرة
مليكة : اوووف ما تسمع براحتك ... هو أنا هخاف
إياد بضيق : تعرفى إن لسانك عايز قطعه
مليكة بضيق : لا معرفش .... ويااريت هدوء بقا لحد ما نوصل
جز إياد على أسنانه ليتحكم فى غضبه لأنه لا يريد أن يخرج عليها غضبه الآن فقال : حسابك ثقل معايا .. بس هسكت عشان أنا عايز اسكت
لم ترد عليه مليكة وظلا بعد ذلك صامتين إلى أن وصلا إلى الفيلا ....
وعند وصلهم إلى الفيلا ظلت مليكة تتأمل المكان من حولها فقد كانت فيلا كبيرة فهى لم تتوقع أن تكون بهذه الفخامة والضخامة هى لم تتوقع أن تعيش فى مكان مثل ذلك حتى فى أحلامها ....
مليكة فى نفسها : يااااه ما شاء الله المكان كبير أوى وفخم أنا مكنتش متوقعة كده ده أنا عمرى ما حلمت إنى أعيش فى حاجة زى كده
ولكن أفاقها إياد .....
إياد : مش يالا
مليكة بعد أن أفاقت : هاا اه ... اه يالا
ونزلت مليكة من السيارة وسارت خلفه وقابل فى طريقيه عم عثمان البواب فأخبره أن يأتي بالحقائب وذهب لدخول وخلفه مليكة تسير بتوتر ... وعند دخولهم الفيلا وجدوا إسلام يضايق إيمان ونجات تجلس معهما ولم يلاحظوا دخولهم ... صدمت مليكة من المنظر وفتحت عينيها وفمها على وسعهما بينما إياد ظهرت علامات الوجوم والغضب على وجهه منتظراً أن ينتهوا .......
فى داخل الفيلا
إيمان : بس يا جزمة قديمة ... أنت ملكش لازمة أساساً فى البيت ده
إسلام ضاحكاً : ليه يا إيمان قديمة متخليها جديدة يا ستى
نجات ضاحكة : بس يا أولاد بقا
إيمان بغيظ : أنتى مش شايفة يا نوجا بيعمل ايه ده بينرفزني ده واحد مستفز مش بيبطل يقولى يا جعفر منه لله محمود هو السبب يقع فى ايدى بس وأنا .. وأنا هبهدله بس يقع بس
إسلام ضاحكاً : فى ايه بس يا جعفر قصدى يا إيمان اهدى يا حبيبتى .. كده غلط عليكى
إيمان بغيظ : تصدق أنت عايز الضرب
إسلام ضاحكاً : ولا تقدرى تعملى حاجة
إيمان وهى تخلع فردة الشبشب من قدمها وتجرى خلفه : خد تعال هنا والله لأضربك بالشوز يا شوز
إسلام وهو يجرى ويتفادها : أنتى ايه النظام شغالة شتيمة بأى حاجة بتتلبس فى رجل ليه كده دوري على حاجة تانية
كادت إيمان أن ترد عليه لولا سمعهما لصوت إياد الغاضب فوقفت إيمان وإسلام بالقرب من بعضهما من الصدمة ولم يلتفتا له ......
إياد بغضب : بس
فوقفا الاثنين .....
إسلام بصوت هامس : إياد جه
إيمان بخوف وصوت هامس وسقط الشبشب من يديها : هاااار أسود هاااار أسود
إسلام بهمس : ليه أسود يا إيمان يا حبيبتى ده هيبقى ملون دلوقتى هيبقى أزرق وأحمر وأخضر وأصفر جميع الألوان
إيمان : ربنا يستر مش يالا نلف نشوف وشه
إسلام : مش هلف
ولكنهما سمعا صوت إياد الغاضب ...
إياد بغضب : ايه أنتوا ناوين تتوشوشوا كتير
فلفا الاثنين ولكن صدما بمنظر إياد والفتاة التى معه التى تقف منصدمة من منظرهما فقالا بصوت مرتفع ......
إسلام وإيمان : اووووبس اتفضحنا
ولكن عند كلامهما لم تستطع مليكة إيقاف نفسها من الضحك .....
مليكة وهى تصدر قهقه عالية لم تستطع إيقافها : ههههههه أنتوا ههههههه حلوين ههههههه أووووى ههههههههههه دمكوا ههههههه خفيف
نظر اليها إياد بغضب بينما إسلام وإيمان اقتربا منها ليحدثها ...
إسلام : ايه القمر ده يا ناس أنتى مين يا قمر
مليكة وهى ما زالت تضحك : هههههه مليكة
إيمان وهى تقترب منها مبتسمة : تعرفى أن ضحكتك حلوة أوى وأحلى حاجة غمازتك دى فكرتني بماما الله يرحمها تعرفى أنتى شبهه أوى .
فى تلك الأثناء نظر إليها إياد وظل يتأملها ولكن مليكة عند سماع كلمة إيمان إنها تشبه والدتها توقفت ...
إسلام : وقفتى ليه بس شكلك كان حلو ..... واهاا صحيح كنتى بتضحكى على ايه بقا
مليكة ضاحكة مرة أخرى : ههههههه على منظركوا وأنتوا خايفين من البشمهندس إياد
عند ذكراها اسمه أفاق إياد ولكنه استغرب من ذكرها لقب بشمهندس فكيف للسانها الطويل أن يذكر ألقاب فهو لم يتعود عليها هكذا ....
فقالت إيمان وإسلام فى نفس واحد : ده العادي بتعنا
إيمان : بس أنتى مين أوعى تكونى حبيبة إياد من غير ما نعرف والله أزعل
مليكة بإحراج وصدمة : نعم
إياد بصدمة هو أيضا لكنه أفاق : بس يا هبلة
إيمان وهى تتصنع الصرامة : حاضر يا بوس .... ثم أكملت : بس الصراحة نتوقع منك أى حاجة بس أنتى مين بردو
فى تلك الأثناء تحدثت نجات ....
نجات : مليكة صح بنت فاتن
مليكة بدهشة : ايوة
نجات بحنان : تعالى يا بنتى جنبى ده أنتى من ريحة الحبايب
إياد لمليكة : روحى دى جدتى مامت بابا
ذهبت مليكة لها لتحضنها نجات وتقبلها وتجلسها بجانبها
إسلام بصوت هامس : يا سلام لو أنا مكان نوجا يا سلام ... ولكنه استيقظ على صراخ إياد ....
إياد بصراخ : إسلام أنت يا زفت
إسلام بخضة : ايه فى ايه يا إياد خضتنى
إياد بغضب : بنادى عليك من بدرى وأنت ولا هنا ... بابا هنا
إسلام بضيق : اهاا فى المكتب من بدرى
إياد : طب روح أقول له يجى وعارفه إن مليكة هنا
إسلام بضيق : اشمعنا أنا ما تروح أنت أو إيمان
إياد بغضب : أمشى يا زفت
إسلام بضيق : حاضر
واتجه إسلام إلى والده فى المكتب .....
إسلام : بابا
عز وهو ينظر للوجه : تعال يا إسلام .. أنت مال وشك كده مين مزعلك
إسلام بضيق : هو فى غيره قاطع اللذات واللحظات السعيدة
عز ضاحكاً : هههههه هو إياد جه
إسلام بضيق : ايوة ومعه واحدة وبيقولك تعالى الا صحيح مين دى يا بابا
عز : تعالى ورايا وأنت هتعرف دلوقتى
وخرج عز ليلتقي مليكة وخلفه إسلام والتقوا بها ...
عز : ازيك يا مليكة يا بنتى
مليكة : الحمدلله يا عمى
عز : يااارب دايما يا بنتى ... الأول أعرفك بأولادى إيمان وإسلام وطبعا أنتى عرفتى إياد
مليكة بخجل : أهلا وسهلاً .... وفى نفسها : وياريتنى ما عرفته
عز : أكيد انتوا بتسألوا نفسكوا مين دى
أومأ إسلام وإيمان رأسهما بمعنى نعم .....
عز : طاايب من غير صدمة ومن غير اندهاش دى تبقى بنت خالتكوا
إيمان وهى تعقد حاجبيه : خالة مين يابابا
إسلام : بابا أنت عارف أنت بتقول ايه خالة مين هى ماما ليها أخوات وأحنا منعرفش
أخذ عز تنهيدة طويلة وقال : بصوا أنا عارف إن كلامى غريب و صعب تصدقوا وأنتوا أول مرة تسمعوا به بس فريدة كان ليها أخت أصغر منها اللى هى فاتن الله يرحمها اتوفت من أسبوع
إيمان بصدمة : بس يابابا ازاى وأحنا منعرفش عنها حاجة
عز : هى حاجة يطول شرحها بس مفيش داعى لذكرها دلوقتى ... مفيش داعى نقلب فى القديم ... المهم دلوقتى إن وصية فريدة كانت أن فاتن ومليكة يجوا يقعدوا معانا هنا وبما أن فاتن اتوفت الله يرحمها يبقى مليكة هتعيش معانا هنا .... أنتوا ايه رأيكم فى مانع
إيمان بفرحة : لا طبعا يا بابا أحنا نطول .... ثم قالت بصوت هامس لا أحد سمعه سوى إسلام أحسن من القاعدة مع هولاكو والجزمة القديمة
إسلام سمعها فقال لها بصوت هامس :اهاا لو هولاكو سمعك
نظرت له بغضب ثم اتجهت إلى مليكة لاحتضانها وقالت لها .....
إيمان : أهلاً بيكى يا مليكة نورتى بيتك وأحنا هنكون أصحاب أووى أكيد
مليكة بابتسامة وهى تقوم باحتضانها : أكيد طبعاً أنا حبيتك أوى
إسلام لإيمان : مش كفاية أحضان عشان أسلم أنا كمان
إيمان وهى مازلت تحضن مليكة قالت بتذمر : مالك أنت يا رخم
إسلام وهو يبعدها عن مليكة : ابعدى كده خنقتيها ..... ثم وجه كلامه لمليكة : أهلاً بيكى يا قمر نورتى المكان والله هو أحنا نطول القمر ده يقعد معانا بس هو أنا ممكن أحضنك زيها ده أنا زى أخوكى بردو
عز بصرامة : ولد
إياد بغضب : اتلم يا زفت
إيمان وهى تضربه على رأسه : بس يا جزمة قديمة
إسلام بتذمر : سبونى أخد فرصتى
مليكة ضاحكة : ههههههه على فكرة أنا شايفك قاعد تعاكس فيا من ساعة ما جيت وكده ما ينفعش وأنا شكلى أكبر منك
إسلام : نعم أكبر منى ... ده شكلك لسه داخلة كلية صغننة يعنى
مليكة ضاحكة: ههههه أنا مخلصة كلية هندسة وأنت شكلك لسه بس دمك خفيف والله يا إسلام الأيام هتبقى حلوة بيك
إسلام : تسلميلى يا عسل أنتى
عز مبتسمًا : طب كويس تأقلمتوا مع بعض اسيبكوا أنا وأروح المكتب
إياد محمحما : احم .... أهلاً بيكى يا مليكة البيت بيتك طبعاً
أومأت له وقالت : شكراً
وغادر هو أيضا لذهاب لشركته ...
فتحدثت نجات : تعرفى يا مليكة أنتى فيكى شبه كبير من فريدة عن فاتن سبحان الله جميلة زيها ما شاء الله تبارك الخالق
مليكة بابتسامة خجل : تسلميلى يا نانا
نجات معترضة : لا بلاش نانا قوليلى يا نوجا زى ما العيال دى ما بتقول
مليكة بابتسامة : حاضر يا نانا قصدى يا نوجا
إيمان بفرحة : تعالى بقا شوفى أوضتك وأعرفك على الفيلا
مليكة : حاضر
إسلام : أنا جاى معاكوا
إيمان بضيق : أحنا بنات مع بعض جاى ليه بتتحشر وسطينا ليه روح شوف وراك ايه مش الكلية بكرة
إسلام بضيق : مااشى يا جعفر ... وتركها وغادر
مليكة ضاحكة : هو ليه بيقولك يا جعفر وأنتى زى القمر ما شاء الله
إيمان مبتسمة : تعالى احكيلك
_____________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن