صدمة

12.9K 313 60
                                    

وفى فيلا المهندس

طلب إياد من مليكة أنا تصعد و هو سيتحدث مع والده فى المكتب فصعدت وعندما صعدت شعرت بالعطش فعادت مرة أخرى وفى أثناء عودتها سمعت حديث إياد و والده دون قصد منها فجعلها تصدم وتدخل عليهما مما جعلهما أيضًا يصدمان بوجودهما و .....

فى المكتب ....

إياد : بابا أنا لو سمحت عايز أكلم معاك فى موضوع
عز : خير يا بنى أتفضل
إياد : بابا أنا كنت سمعت كلامك مع نوجا من غير ما أقصد
عز بتساؤل : كلام ايه
إياد : كلامك عن مليكة و الناس اللى عايزينها
وفى تلك لحظة سمعت مليكة حديثهم و وقفت تستمع بما أن الموضوع خاص بها .....
عز محمحمًا : أحم .... اهاا وبعدين
إياد : بعدين ايه يا بابا أنا عايز أفهم الموضوع ده ... عايز حل ليه ... أنا مش هفضل فى قلق على طول كده
عز : هو أنت أتجوزت مليكة عشان السبب ده
صمت إياد لدقيقة ثم أكمل : ايوة عشان كده ... عشان أحميها هى مهما كان بنت خالتى .
أومأ عز برأسه وقال : اممممم يعنى عشان كده بس ... يعنى مفيش مشاعر من ناحيتك ليها
إياد : يعنى
عز : أمال أنت أقنعتها ازاى توافق على الجواز بسرعة دى بدل يعنى
إياد : عااادى يعنى سيبك من ده وعايز أعرف موضوع الناس ده كامل
عز : ماااشى بس عشان أجاوبك لازم ترد على سؤالى الأول .... أنت بتحبها ... أنت مستعد تكمل حياتك كلها معاها .... مش لمجرد سبب يجبرك على كده
إياد بعصبية قليلة  : ايوة بحبها و مستعد أكمل حياتى معها من غير سبب يجبرنى ... أمال أنا اجوزتها ليه وعملت كل اللى عملته ليه
عز بقلق فهو يقلق من رد فعله عندما يستمع كلامه ولكنه سيتحدث حتى يضع حد لهذه اللعبة : بس هو مفيش ناس بتدور على مليكة ولا حاجة
إياد بعدم فهم : ازاى مش فهم
عز وهو يبتلع ريقه : يعنى مفيش حاجة تقلقك على مليكة أو تخاف أنها تبعد ... لأن كل اللى قلته ده كان لعبة عشان تتجوزها عشان دى وصية فريدة وكان لازم تتنفذ و أنا حاولت أقنعك و يكون باختيارك بس أنت رفضت
إياد وهو يحاول استيعاب ما قاله عز ... ويقول فى نفسه : لعبة عشان أتجوزها .... عشان وصية .... بس أنا أذيتها ... أذيتها أووى  ... ده المفروض أقلق أكثر بسبب اللى عملته فيها ....
ثم قال لوالده ....
إياد : يعنى كل ده لعبة طب ازاى و أنت عرفت ازاى أنا جاى فى الوقت ده .... أنت ازاى تقدر تعمل كده
        
                                                                     Flash back
فى اليوم الذى سمع إياد والده ....
فى المكتب .....
كان عز يتحدث مع والدته نجات فى موضوع مليكة و إياد ....
عز : أنا هنفذ يا أمى
نجات : هتنفذ ايه
عز : أنا هوهم إياد إن فى ناس بيدورا على مليكة و أشوف رد فعله ايه
نجات : طب ليه اللفة الكبيرة دى يا بنى ... أنت ممكن تصارحه بوصية فريدة و خلاص
عز رافضًا : لا ... أنا مش عايز أجبره على حاجة وبالذات فى حاجة زى الجواز ... أنا عايز أشوف رد فعله هيخاف على مليكة ولا لا ... هيتحرك ولا لا ... عنده مشاعر ناحيتها ولا لا .... أنتى عارفة إياد صعب يصارح بمشاعره بسهولة ... فدى الوسيلة اللى هتخلينى أشوفه هيتحرك ولا لا ... ومشاعره هى اللى هتحركه ....
نجات : طب أنت عايز تعمل ايه دلوقتى
عز : إياد لما يجى أنا هكلمك على مليكة و إن فى ناس عايزنها وكده هو فعلًا فى ناس اتوفوا بس اتصافوا بينهم و مفيش مشاكل ... بس أحنا هنوهم إياد إن فى مشاكل ... وأنتى عليكى بقا تجارينى فى الكلام ... خلاص يا أمى
نجات مستسلمة للأمر : خلاص يا بنى بدل ده فى صالح الولاد
عز : مااشى نستنى بقا لما يجى
وظلوا ينتظروا إياد ما يقارب النصف ساعة وعندما سمع صوته سيارته انتظر ليدخل ورأى أنه أرسل مليكة لفوق وعاد مرة أخرى ... ظل ينتظره حتى جاء مرة أخرى فبدأ بالحديث بصوت عالى نسبيًا ليسمعه إياد ....
عز باستعداد : يالا
نجات : يالا
عز مصتنع القلق : فى موضوع عايزك فيه يا أمى
نجات مصتنعة القلق هى الأخرى : فى ايه يا عز موضوع ايه اللى عايزنى فيه
عز بقلق : مليكة يا أمى
نجات : مالها
عز : فى ناس بيدورا عليها وعايزنها
نجات : ناس مين وعايزنها ليها
عز : أبو مليكة توفى فى حادثة عربية .... هو خبط عربية تانية المشكلة بقا إن العربية اللى خبطها كان اللى فيها ناس جاين من السفر مات فيها رجل ومراته وبنته ... وابنه الحمدلله عاش وبرغم إن أبو مليكة توفى بردو فى الحادثة بس عيلة الناس دى عايزين يأخذوا بطارهم ... هم مفكرين إنه كان قاصد يخبطهم بالعربية ... أنا عرفت من واحد جارهم إن فى ناس غريبة فى المنطقة اللى كانت ساكنة فيها مليكة وبيسألوا عليها وعايزينها وبيقولوا يا أما هيقتلوها يا أما يجوزوها لابنهم اللى عايش فده للى ماتوا .... هم لحد دلوقتى مش عارفين هى فين ولا عارفين يوصلوا ليها بس قريب أوووى هيوصلوا دول ناس وصلة وميخفاش عليهم حاجة ....
نجات بقلق : طب ومليكة يا ابنى مش معقول نسيبها كده
عز بقلق : مش عارف والله يا أمى أنا بفكر أسافرها لعمها برة وهناك محدش يوصلها
نجات بتفكير : امممممم ... طب ما تجوزها لإياد وساعتها لو قالوا تجوز تبقى متجوزة وتبقى فى حمى راجل ومحدش يقدر يقرب منها
عز : قلتله يا أمى ورفض بيقول زيها زى إيمان ... مش عارف أعمل ايه والله ... أنا لو كده هكلمها بكرة وأعرفها وأخليها تسافر
ثم لاحظ عز صعود إياد ... فتنهد وتحدث ...
عز بتنهد : هااااح ... الحمدلله طلع ومش شك فى حاجة
نجات : طب و بعدين ايه اللى هيحصل
عز : هيبان بكرة ايه اللى هيحصل ... نشوف رد فعل إياد هيكون ايه
                                                                      Back

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن