كفاية أنك معايا

12.4K 288 18
                                    

فى شركة المهندس

كان محمود يجلس فى مكتبه ينهى بعض أعماله بسبب غيابه الطويل حتى جاءت له السكرتيرة لتخبره عن شخص ما يريد أن يقابله و ينتظر فى الخارج ... فسمح له بالدخول ... و عندما دخل ظهر على وجهه ملامح الفرح و السرور ....
محمود بفرح : حبيب قلبى ... وحشتنى و الله يا واد يا أيمن
أيمن ضاحكًا و هو يذهب اتجاهه ليسلم عليه : بقاا دكتور زى بقا واد
محمود : عااادى
أيمن : أخباارك يا عريس و أخبار الجواز
محمود بهيمان : عسل و نبى عسل يا واد يا أيمن
أيمن ضاحكًا : ما تجمد كده ياض و لا أنت مت و لا ايه
محمود بمرح : بعد الشر عليا يا أخويا ... ثم قال بجدية : ايه سر الزيارة دى
أيمن بتوتر : بص يا محمود أنا مش بحب اللف و لا الدوران ... فأنا جاى أتكلم عن بسمة
محمود باستغراب : بسمة ... بسمة مالها
أيمن بتوتر : أحم ... يعنى أنا كنت عايز أسأل هى ... يعنى هى
محمود بنفاذ صبر : هى ايه
أيمن بتسرع : متزوجة
نظر له محمود بذهول ثم تحدث و هو يتنهد : أنت عايز ايه يا أيمن بالضبط
أيمن بتوتر : فى الحقيقة أنا كنت عايز أتقدم ليها بس هى فاجأتنى بأنها متزوجة و عندها طفل بس ... بس أنا مشوفتش حاجة بتدل على اللى هى قالته ... مشوفتيش جوزها حتى فرحك و لا شوفت دبلة فى ايدها ... فيعنى هو الكلام ده بجد .
محمود و هو يأخذ نفسًا عميقًا : بجد
أيمن بحزن : خلاص مااشى ... و أنا أسف على سوء التفاهم ده ... و عن أذنك بقا عشان معطلكش عن شغلك .
و كاد أيمن أنا يغادر ... و لكن قبل أن يغادر أوقفه صوت محمود ...
محمود بهدوء : مستعد تتقبل ده
أيمن باستغراب : أتقبل ايه ... هى متزوجة و عندها طفل
محمود : تتقبل وجود الطفل بينكوا
أيمن بذهول : أنت بتكلم فى ايه ... و جوزها
محمود : رد عليا الأول مستعد تتحمل كل ده ... مطلقة و معها طفل
أيمن مسرعًا فى الرد : ايوة مستعد
محمود بتفهم : خلاص أقعد عشان أحكيلك حكاية بسمة
فجلس أيمن أمام محمود و كله أذان صاغية ليستمع له ... بينما محمود بدأ فى سرد قصة بسمة ....
_______________________________________

فى فيلا المهندس ....

غرفة إياد و مليكة

كانت مليكة تجلس فى غرفتها تنتظر إياد و هى تأكل نوتيلا و مستمتعة بها ... و أثناء تناولها جاء إياد الذى فوجئ بمنظرها و على وجهه ابتسامة صغيرة ... فقد كان منظرها مضحكًا أكثر منه غريب ... فقد كانت جالسة و تضع النوتيلا على قدمها ... و شعرها غير مرتب و فمها متلطخ بفعل النوتيلا ....
مليكة بمتعة : امممممم .... جميلة أووووى
إياد بابتسامة صغيرة : ايه اللى أنتى عامله فى نفسك ده
مليكة و هى تأكل : عاملة ايه
إياد ضاحكًا : و لا حاجة يا مليكتى خالص
ثم اتجه إليها ليقبلها من شفتيها قبلة سريعة ثم ابتعد عنها و هو يضحك ...
إياد ضاحكًا : أصل بمسح النوتيلا ... و بعدين أنتى من ساعة ما حملتى مش بتبطلى أكل
نظرت له بغيظ و قالت : خلاص متكلمنيش أنا مخمصاك .
إياد ضاحكًا و هو يقترب منها : مخمصاك ... و أنا ميهونش عليا خصام مليكتى
و كاد أن يقبلها مرة أخرى و لكنه سمع صوت هاتفه يرن فابتعد عنها و هو يجز على أسنانه فى غضب و يشتم من قطع لحظتهم معًا ... بينما مليكة تضحك على منظره و هو ينظر لها بغيظ ......
و قام إياد لينظر إلى اسم المتصل و عندما رأه نظر إلى مليكة ثم اتجه إلى الشرفة ليرد على المتصل ... بينما مليكة نظرت له باستغراب فهو لأول مرة يفعل هكذا يأتيه اتصال و يتركها ليرد عليه .....
و بعد إنهاء إياد الاتصال نظر إلى مليكة بنظرات لم تفهمها فتحدثت ....
مليكة بقلق : مالك يا إياد فى ايه
إياد بهدوء : مفيش حاجة ... متشغليش بالك
مليكة : أمال مين اللى كان معاك على التليفون
كان إياد فى عالم آخر و لم ينتبه لحديث مليكة .... فنادت مليكة عليه مرة أخرى ...
مليكة : إياد
إياد بعدما فاق : هااا
مليكة بقلق : هاا ايه ... مالك
إياد بحنان و يحاوط وجهها بين يديه :  مليكتى ممكن تسبينى لوحدى شوية ... أنا عايز أبقى لوحدى و صدقينى أنا عمرى ما هأذيكى و لا هفكر حتى مجرد تفكير بكده .
أومأت له مليكة باستغراب و قالت : و أنا واثقة فيك يا إياد
ابتسم إياد ابتسامة صغيرة و قابلها على جبهتها و قال : ربنا يخليكى ليا و لا يحرمنى منك أبدًا
مليكة بحب : و لا منك يا حبيبى
ثم تركها إياد و اتجه إلى غرفة الرسم تاركًا ورائه مليكة فى ذهولها من تصرفه .......
_______________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن