الفرح

15.1K 347 26
                                    

جذبه بقوة من حضن مليكة وضربه على وجهه ....
إياد بغضب وهو يجذبه : يوووووسف
يوسف بفرحة : إياد ح ....
ولكنه لم يكمل جملته فضربه إياد بلكمة فى وجهه فصرخت مليكة ...
مليكة : أنت جننت يا حيوان
يوسف باستغراب وهو يتحسس مكان اللكمة : فى ايه يا إياد
كان إياد يتجه إليه يكمل عليه ويقول : أمال أسيبك تقعد تحضن فيها وأسكت
كاد يوسف أن يرد ولكن مليكة أبعدت يوسف عنه بجذبه نحوها وقالت : ده أخويا يا حيوان
نظر لها إياد بغضب وقال بصوت غاضب : أخوكى يعنى ايه ... مش معنى أنه ابن عمك يبقى أخوكى ويفضل يحضن و يفعص فيكى كده 
نظرت له بغضب هى الأخرى وقالت : والله أنت ملكش دعوة عشان تدخل فى حياتى
إياد بغضب : أنتى نسيتى ولا ايه إن أحنا هنجوز أخر الأسبوع .... لو نسيتى أفكرك عااادى يعنى .
كادت مليكة أن ترد ولكن تحدث يوسف مستفهمًا  ...
يوسف باستفهام : ايه اللى أخر الأسبوع ... وجواز مين
إياد بغضب : جواز الهانم اللى أنت قاعد تفعص فيها بيا
يوسف : والله العظيم أختى يا عم أعملك ايه عشان تصدق
إياد بغضب : أختك ازاى
يوسف : أخوات فى الرضاعة يا أخى ... ايه حرام ...  متجوزليش
عندما سمع إياد هذا هدأ قليلًا وقال : حتى لو أختك أنا مش بسمح بكده
يوسف وهو يرفع حاجبه باستغراب : دى غيرة دى ... مش معقول ... إياد عز الدين المهندس بجلالة قدره وعظمته بيغير
إياد بسخرية : غيرة ... غيرة ايه دى إياد المهندس مش بيعرف حاجة اسمها غيرة ... وأنا لما أجى أغير هغير على دى ... أنا ماقبلش إن مراتى تكون ماشية على حل شعرها
نظرت له مليكة بغضب : أنت واحد قليل الذوق ومش محترم
نظر لها إياد بغضب وكور قبضتيه بين يديه حتى لا يكسر رأسها : أنتى مش شايفة أنك سايقة فيها النهاردة
مليكة بغضب وعند : لا مش شايفة ... أنا شايفة إن أنا ماشية كده صح
بدأ إياد يقترب منها وهى ما زالت واقفة فى مكانها ولكن يوسف منعه من الإقتراب لها ووقف حائلًا بينهم .....
يوسف : اهدى بس كده ... أصل أنا عارفك لما بتبقى عصبى
إياد بغضب : ابعد يا يوسف 
يوسف بهدوء : اهدى بس أنت كده وسبنى معها شوية لوحدنا
نظر له إياد بعينان يشتعلان بالغضب ... يجزم يوسف أنه سيقتله فقال له : والله أختى ... وااحيات عيالك الى لسه هيجوا أختى ... سبنى شوية معها  أنا مشفتهاش بقالى خمس سنين
أومأ إياد له وهو ينظر لمليكة بغضب ومليكة تبادله نفس النظرات ... ثم تحدث يوسف بمرح ليخفف غضبه ...
يوسف بمرح : وبعدين دى مقابلة تقابل بيها صاحبك اللى جاى من السفر
نظر له إياد بغضب وتركه وغادر ... فوجه يوسف وجهه إلى مليكة يحدثها ...
يوسف باستفهام : ايه بقا
مليكة : ايه
يوسف : هتجوزى أخر الأسبوع وعايشة هنا ازاى ... مااشى أنا فهمت إن إياد ابن خالتك .. وبعدين بقا
مليكة وهى تبتلع غصة فى حلقها : بعدين هنجوز أخر أسبوع
يوسف : اشمعنا يعنى
كانت مليكة محتارة أتقول له أم لا ولكنها قررت فى النهاية عدم إخبار أحد هى ستتحمل كل شئ هى تتحمل كل شئ وحدها دائمًا ...
مليكة : أشمعنا ايه يا يوسف هو أتقدم و أنا وافقت فيها ايه دى
يوسف : من إياد
مليكة : ماله إياد وحش
يوسف : لا مش وحش ... ده ممكن تلاقى حنية الدنيا كلها مجمعة فيه ... بس ساعة غضبه و عصبيته مش بيشوف قدامه يا مليكة حتى لو كان أبوه هو اللى قدامه ... كمان مش بيعرف يعبر عن مشاعره صعب إنه يعترف بحاجة ... إياد عامل زى لعبة بازل صعبة وعايز حد يحلها ... هتعرفى تتعملى معه
مليكة بضيق : ربنا يسهل  .. ثم أكملت بجدية : أنت هتقعد فين
يوسف وهو يتنهد : أنا كنت عامل حسابى هقعد معاكى يومين على ما نجهز ورق السفر بتاعك ونسافر بس ...
قاطعته مليكة بابتسامة ساخرة وقالت : بس خلاص مفيش داعى لوجودك وسافر
يوسف بحزن : مليكة أنا أسف بجد ... أنا مش هبعد عنك تاانى ... أنا هبعت لبابا أعرفه و هحول كل شغلى هنا و أقعد معاكى ... أنا مش مستعد أشوفك بالمنظر ده تانى ... و احتمال أقول لبابا يصفى شغله هو كمان وينزل كفاية غربة بقا
أومأت له مليكة وقالت : طب هتقعد فين دلوقتى
يوسف بحيرة : مش عارف
مليكة : خلاص أنا هجبلك مفتاح الشقة اللى كنت عايشة فيها مع ماما أقعد فيها
يوسف وهو يومأ برأسه : خلاص مااشى
مليكة وهى تغادر : طب هطلع أجيبه
أمسك يوسف يديها قبل أن تغادر وتحدث معها ...
يوسف وهو يمسك يد مليكة : مليكة استنى
مليكة : نعم
يوسف : ايه الكلام اللى أنتى قلتيه ده من شوية
مليكة بابتسامة تدل على تألمها : مفيش متخدش فى بالك
يوسف بنبرة عميقة : مليكة
مليكة وهى تتنهد : بعدين يا يوسف بعدين
يوسف بنفس النبرة : مليكة أنتى سامحتنى صح ... مش زعلانة منى
مليكة مبتسمة وتلمس أنفه بأصبعها وتضربه عليها : صح أنا لا يمكن أزعل منك أبدًا ... ثم أكملت فى حزن : ده كلام كان عايز يخرج ومش كان لاقى حد يخرجه ... بس أنت جيت خليته ينفجر
يوسف مبتسمًا : المهم ارتاحتى
مليكة : الحمدلله ... أطلع بقا أجيب المفتاح ... عشان زمانك تعبان وعايز تنام
يوسف ضاحكًا : أووووى
صعدت مليكة إلى غرفتها لتأتى بالمفتاح ودخلت الغرفة وأغلقت الباب وعندما استدارت وجدت إياد أمامها يجلس على السرير وينظر لها  ....
إياد بهدوء : أهلًا بعروستى
مليكة بغضب : أنت بتعمل ايه هنا .... اخرج برة
إياد : تؤ تؤ تؤ ... بتطردنى من أوضة مراتى
مليكة بغضب : أنا لسه مش مراتك فيالا برة
إياد : يعنى بتطردنى وحلو أووى يوسف يحضن فيكى لا وكمان بتشتمينى
مليكة بغضب : أنت أكيد أجننت .... ده أخويا
إياد بهدوء : أنا والله مايمشيش الكلام ده معايا
مليكة بغضب : والله أنت حر و يالا اخرج برة
إياد : مليكة متخلنيش أوريكى الوش التانى بتاعى عشان لو شوفتيه مش هتعرفى تقفى قدامه .... أنا كده طيب معاكى
مليكة بابتسامة ساخرة : ليه أنت ليك كام وش بالضبط هو اللى أنا شوفته مش مكفيك اللى يشوفنا مع بعض امبارح ما يشوفناش النهاردة .... لسه فيه أكتر من كده.
لم يرد عليها ولكنه قام ليغادر وقال لها قبل أن يخرج : أنا حذرتك يا مليكة و أنتى حرة
ظلت مليكة تنظر بحزن ناحيته حتى غادر وقفل باب الغرفة ... ثم أفاقت وأتت بالمفتاح ونزلت أعطته ليوسف وودعته ... وغادر وصعدت مرة أخرى إلى غرفتها تجلس فيها وحيدة تفكر فيما حصل حتى نامت ......
_____________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن