العمل معه

15.3K 374 20
                                    

غادر إياد غرفة إيمان ليذهب إلى غرفته ... و فى أثناء حديثه مع إيمان كان فضول مليكة أثارها ودخلت إلى غرفة إياد ولكن وهى فيها صدمت بالباب يفتح وإياد أمامها ..........
مليكة وهى ذهابة إلى غرفتها نظرت إلى غرفة إياد وقالت فى نفسها : أنا هدخل .. لا لا مينفعش أدخل أوضة شاب .. بس هو مع إيمان وأكيد هيتأخر وهو بيصالحها .. بس لا لا مش هدخل .. أنا هدخل وهخرج بسرعة هشوف بس شكلها عامل ازاى و أخرج قبل ما يجى .. ايوة أنا هعمل كده
واتجهت مليكة إلى غرفة إياد وفتحت الباب وأغلقته خلفها وعندما دخلت دهشت وأعجبت بمنظر الغرفة ....
فكانت غرفة كبيرة باللون الرصاصى الفضى يتوسطها سرير كبير ودولاب ملابسه و أريكة  متوسطة الحجم ... ومكتب خاص بعمله ويوجد بجانب المكتب مكتبة متوسطة الحجم بها كتب كثيرة تتحدث فى موضوعات شتى وجزء صغير مخصص فى الغرفة به ألعاب رياضية ... ويوجد بابان داخل الغرفة أحدهما الحمام والثانى أثار مليكة لتدخله وعندما فتحته دهشت بما فيه ... فكانت غرفة أخرى متوسطة الحجم بها الكثير من اللوحات الفنية التى أعجبت بها مختلفة الأشكال وجذبتها لوحة ووقفت أمامها ... كانت صورة إمرأة تشبهها إلى حد كبير مع اختلاف لون عينيها فعينيها بلون البنى فعرفت أنها خالتها فريدة ولكنها تجزم لولا اختلاف لون عينيها وبعض السمات الصغيرة لقالت إنها هى ... ولفت إنتباهها لوحة مغطى فذهبت إليها ونزعت الغطاء من عليها وجدت فتاة ولكن لايوجد ملامح لها ... أين ملامحها فليس موجود سوى وجه فقط .. ولكنها انتبهت إلى نفسها وقامت بتغطيتها مرة أخرى وخرجت من غرفة الرسم ثم اتجهت لباب الغرفة الرئيسى لتخرج قبل أن يدخل إياد .. وعند اتجاهها لفتح الباب لتخرج وجدت الباب يفتح من تلقاء نفسه ويظهر من خلفه إياد فصدمت من وجوده وهو كذلك صدم من وجودها داخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وتحدث بهدوء وهو يتقدم ....
إياد بهدوء : بتعملى ايه هنا
مليكة بتوتر وخوف : أنا ... أنا
إياد مكملاً بهدوء : أنا مش بحب حد يدخل أوضتى وأكيد إيمان عرفتك
مليكة بتوتر : أنا .. يعنى
إياد مكملاً بهدوء وهو يتقدم نحوها: مفيش حد بيدخل الاوضة دى ايه جابك هنا وهى أوضة شاب
مليكة وهى تعود إلى الخلف بتوتر وقلق حتى التصقت بالحائط : ما هو أنت مش كنت هنا
إياد و هو واقفاً أمامها لا يفضل بينهما سوى خطوتين : وهو عشان أنا مش هنا تدخلى .. ايه جابك هنا
مليكة بتوتر وخوف وخجل من قربه : فضول
فأكثر ما كان يخيف مليكة هو هدوءه فهو من الطبيعى أن يغضب بوجودها بغرفته بدون إذنه ولكنه هادئ لماذا هو هادئ كيف له أن يكون هادئ هكذا ....
إياد بهدوء وهو يومأ برأسه : فضول أنك تشوفى أوضتى
مليكة بتوتر : اهاا ... ممكن بقا تعدينى عشان أخرج
إياد برفض : لا
مليكة بخوف تحاول أن تخفيه بغضب : ايه اللى لا
إياد : متعليش صوتك عليا مش بحب الصوت العالى
مليكة بنفاذ صبر : أنا عايزة أخرج
لم يرد عليها إياد وقال : مقولتيش ليه أنك متدربة فى شركتى بعد ما عرفتى أنا مين
مليكة بضيق : مجتش مناسبة .. وبعدين أنا ناوية إنى مش هاجى أنا هقدم فى شركة تانية
إياد ببرود : ليه .. عشان عرفتى إن أنا اللى هشرف عليكى
مليكة : لا
إياد : خايفة إنى هشرف عليكى و أبقى مديرك
مليكة بغضب : قلت لا مش عايزة اشتغل فى شركتك
إياد : طيب بكرة الساعة 9 تكونى جاهزة عشان نروح الشركة
مليكة : أنت مسمعتش أنا مش جاية
إياد ببرود : متنسيش إن أنا الليدر
مليكة : يعنى ايه يعنى
إياد : يعنى أنا ممكن أخليكى متعرفيش تشتغلى فأى مكان ف زى الشاطرة كده بكرة تكونى جاهزة على الساعة 9 عشان نروح ... ثم ابتعد عنها وقال ببرود : اتفضلى أخرجى عشان أنا مش فاضيلك وبعد كده متدخليش أوضتى تانى سواء بإذن أو من غير إذن .
نظرت له مليكة بغضب وضيق وقالت : واحد مغرور و متخلف وعارفة أنك سامعنى ... وقبل أن يرد خرجت من الغرفة مسرعة قبل أن ينطق بشئ.
وعندما خرجت غضب إياد ولكن ليس بسبب أنها شتمته فقط ولكن لسبب أخر أيضاً ....
إياد فى نفسه : أنا ماترفزتيش عليها ليه ... اكلمت بهدوء ليه ... لماذا لم أغضب ... لماذا هى تشبه والدتى كثيرًا وتجلعنى أفكر بها دائمًا ... لماذ هى مصرة على عدم الخروج من عقلى ... لماذا .. أمن الممكن أن أعجب بها ... لا هذا لن يحصل هى فقط تشبه أمى لهذا فقط لا تخرج من عقلى ... وسأنهى هذا الأمر ... سأجعلها معى فى العمل حتى لا أفكر بها ... لتظل أمامى طوال الوقت ... حتى لا تأتى فى عقلى ... هذا أفضل لى ولها .
وعند مليكة ....
خرجت مليكة من غرفة إياد وعندما خرجت وجدت أمامها عز الذى استغرب خروجها من غرفة إياد ...
عز باستغراب : مليكة كنتى بتعملى ايه عند إياد
مليكة بتوتر :أبدًا يا عمو عز أنا كنت مقدمة فى شركة إياد قبل ما أعرف هو مين وكنت بشوف هعمل ايه فى حكاية الشغل دى
عز بابتسامة صغيرة : هاا وعملتى ايه
مليكة : هابدأ شغل من بكرة إن شاء الله
عز : ربنا يوفقك يا بنتى ... المهم أنتى مرتاحة هنا
مليكة : ايوة الحمدلله ياعمو
عز : طب الحمدلله .. أسيبك أنا عشان ترتاحى
مليكة وهى تومأ برأسها : أتفضل
وعندما غادر دخلت إلى غرفتها وظلت تحدث نفسها
مليكة : أنا واحدة غبية ازاى أدخل أوضته لا وغير كده ادبست فى شغلى معه أنا مش عايزة أساسًا اشتغل معه هيطلع القديم والجديد كله عليا كان لازم فضولى يودينى لأوضته واحدة متخلفة أنا استهال كل اللى يجرالى والله .... بس أوضته حلوة أوى وطلعت موهبه كتيرة ورسوماته حلوه ... بس يا ترى رسمة مين دى اللى من غير ملامح .
وفى صباح اليوم التالى ...
قامت مليكة فى الصباح الباكر وتجهزت ونزلت إلى غرفة المعيشة و انتظرت إياد حتى نزل وعندما رأها قال .....
إياد بتهكم : طلعتى شاطرة أهه ... لا برافو
نفخت مليكة فى ضيق ولم ترد عليه ...واتجه إياد إلى الخارج ليركب سيارته وهى سارت خلفه وعندما رأت سيارة محمود انصدمت وقالت ...
مليكة بصدمة : ايه ده
إياد بتهكم : دي إنجازات أختى أكيد أنتى عارفة عنها
مليكة محمحة : احم ... مش يالا عشان منتأخرش
إياد وهو يركب السيارة ويجلس فى مقعد السائق : يالا
مليكة ظلت واقفة فقال لها إياد : ايه بتفكرى هتقعدى فين تانى أظن الإجابة واضحة
نفخت مليكة بضيق ثم جلست بجانبه وظلا صامتين حتى وصلا إلى الشركة .
____________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن