محاولة لرجوعها

13.2K 315 48
                                    

يوم الخطوبة ...

كانت مليكة لاتريد أن تحضر الخطوبة فهى تعرف أنها ستراه هناك وهى لا تريد أن تراه ولكنها مجبرة فهى خطوبة أخيها وأعز صديقة لها ...
فصعدت وكان الكل سعيدًا فوقفت بجانب منة ولمحته من بعيد لمحت أن عينيه لم تبتعد عنها فارتبكت بسبب نظراته ... و تذكرت شئ فى شقتها فنزلت لتأتى به ونزلت وفتحت الباب ولكن قبل أغلقه وجدت من يدفعها ويدخلها ويغلق خلفه الباب وينظر لها بعينيه الرماديتين نظرات لم تفهمها .... وهى منصدمة بوجوده هنا الآن ... ثم تحدثت له بغضب ...
مليكة بغضب : أنت بتعمل ايه هنا
إياد وهو يتقدم نحوها : عااادى جاى أشوفك
مليكة بارتباك وهى تتراجع للخلف حتى اصطدمت  بالحائط  : أنت ليك عين تيجى هنا بعد كل اللى أنت عملته
إياد وهو يحاصرها بكلتا يديه ويسندهما على الحائط : اهاا ليا عين مش ليا عين ليه .... وبعدين مش أنا قلت لو أنا شفتك حاطة القرف ده على وشك تانى هعتبرها أنها دعوة صريحة منك إن أنا أبوسك ... ثم قال وهو ينظر إلى شفتيها : وكمان هو ده لون تحطيه بزمتك
فقد كانت مليكة تضع الروج باللون الأحمر ....
مليكة بغضب لتخفى ارتباكها لقربه منها: أنت مش ليك حك ....
ولم تكمل كلامها فقد قاطعها إياد بقبلته ... بقبلته التى تحمل مشاعر كثيرة من شوق ولهفة وحب ... حاولت مليكة أن تبعده ولكنها لم تستطع ظلت تضربه بيديها الصغيرتين على صدره ولكن لا فائدة ... حتى ابتعد هو بنفسه لشعوره أنها تحتاج الهواء لتتنفس ... واقترب من أذنيها وقال بصوت متهدج  : وحشتينى
مليكة فى نفسها : أيقول وحشتينى .... كيف له أن يقولها بهذه السهولة بعد ما فعله معى .... أيلعب بى ثانية ... لا لست أنا من يلعب بها ثانية ....
وقامت بدفعه بقوة ليبتعد عنها ... فارتد جسد إياد إلى الخلف لقوة دفعتها و على وجهه ابتسامة عريضة ...
مليكة بغضب :  أنت ازاى تعمل كده ... أنت إنسان حقير ... أنا مش مراتك عشان تعمل كده ... أنت مش خايف من ربنا
إياد بابتسامة عريضة : أنا مش بعمل حاجة غلط
كادت مليكة أن تضربه بالقلم على وجهه و لكن إياد أمسك يدها ...
إياد وهو على وضعه ويمسك يديها : لا مش هتكرر تانى يا مليكتى
مليكة بغضب : أنت إنسان قذر
لم يرد عليها إياد واتجه إلى الباب ليخرج ولكن قبل أن يخرج نظر إليها ليجد أن عينيها تخرج شرارات غضب فغمز لها وقال ....
إياد وهو يغمز لمليكة : سلام يا مليكتى هنتقابل تانى أكيد ... واهاا امسحى الروج أصله اتلخبط يا حرام ... وإياكى أشوفك حاطه تانى ... وغادر و أغلق الباب خلفه .
ولكن مليكة ازداد غضبها منه وظلت تضرب قدميها فى الأرض بغضب وتصرخ ...
مليكة بصراخ وهى تضرب قدمها فى الأرض : عاااااااا ... ده إنسان متخلف ... ازاى يعمل كده ... مبقاش من حقه يعمل كده ... وعندًا فيه هحط روج تاانى ... هو ملهوش حكم عليا .
وذهبت لتعدل ما خرابه إياد ... ونسيت لماذا نزلت الشقة فى الأساس ... وصعدت مرة أخرى إلى الخطوبة .....
وعندما دخلت وجدت إياد أمامها وينظر لها بغضب عندما رأها ... فخافت من منظره واتجهت مسرعة إلى يوسف ومنة  حتى لا تعطيه فرصة ليتحدث معها ... وقبل أن تتركه نظرت له نظرت تحدى  ....
وعندما ذهبت ليوسف ومنة ناداها يوسف وتحدث معها بهمس ...
يوسف بهمس : كنتى فين
مليكة بارتباك : أنا أنا كنت بجيب حاجة من شقتى
يوسف : اممممم .... وجبتيها
مليكة بارتباك : اهاا يا يوسف متشغلش بالك أنت وخليك فى عروستك
يوسف : طااايب
فقد لاحظ يوسف نزولها ونزول إياد ... ولكنه ليس الوحيد الذى لاحظ ذلك فقد لاحظت يمنى كذلك ... ولكنها لم تتحدث معها وصمتت وظلت تنظر لها نظرات احتقار فهى حتى لا تعرف من يكون هذا الشاب الذى نزل خلفها ودخل الشقة وبعد عدة دقائق خرج ....
وظل إياد ينظر لمليكة بغضب طوال الخطوبة و مليكة تنظر فى تحدى ....
وانتهت الخطوبة فى خير ... ومليكة تريد النزول لترك يوسف و منة يجلسان مع بعضهم البعض و لكن إياد ما زال هنا لم يغادر وهى لا تريد أن تنزل لوحدها ليتعرض لها مرة أخرى .... فنظرت لإياد الذى ينظر لإسلام بضيق فهو يقف مع جنة و إياد ينتظره .... فذهبت مليكة لهم ....
إسلام : هتوحشينى يا جنتى
فأحمرت خجلًا ولم ترد عليه ....
إسلام : أنا مش هوحشك ولا ايه
كادت جنة أن ترد ولكن قاطعتهم مليكة ....
مليكة : لا هتوحشها ... بس أنت لسه ممشتش ليه
إسلام : مليكة وحشتنى والله
نظرت له جنة بغضب فرد عليها إسلام مسرعًا ...
إسلام : ايه هتغيرى من أختى أحنا مفيناش من كده
مليكة وهى تتنهد : أنت وحشتنى بردو ... بس أنت لسه مش مشيت ليه و أخوك هتطلع عينيه برة من كتر بصه ليك وشكله عايز يمشى
إسلام بابتسامة جانبية فهو لاحظ اهتمامها بأخيه : اهاا أصل أحنا جينا بعربية واحدة
مليكة : طب روح له يالا خليه يمشى
إسلام بابتسامة : طااايب همشى بس على فكرة أنتى كده بتطردينى ... ثم وجه كلامه لجنة : سلام يا جنتى هتوحشنى
و نظر لإياد واقترب منه ليغادروا وهو يرى فى عينيه علامات الغضب والغيظ .... وعندما صعدوا إلى سيارة تحدث إياد ....
إياد : مليكة كانت واقفة معاك ليه
إسلام : على ما أعتقد أنها كانت واقفة معايا أنا وجنة مش أنا لوحدى
إياد بعصبية قليلة : قصره ... كانت واقفة معاك ليه
إسلام بابتسامة عريضة : عااادى كانت بتشوف أخباارى ايه وبتقولى إنى وحشتها
إياد بغضب وصوت جهورى : نعم
إسلام : ايه يا إياد أنت طلقتها خلاص عااادى يعنى ... وبعدين هى ممكن ترتبط بأى حد دلوقتى براحتها هى مش حاطة فى دماغها أساسًا .
إياد بغضب : تعرف تخرس ... أنا عايزك تخرس مش عايز أسمع صوتك لحد ما نوصل الفيلا أحسنلك
إسلام بضيق : وأنا مالى
______________________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن