ترياقي

23

بعد رحيلك عني تعلمت أن لا أبكي عند وداع أحد 😓
تعلمت أن أودع الجميع بقناع اللامبالاة و ببرود و ابتسامة 😢
💔

نهلة بعد رجعت البيت بقت تفكر وتحاول تعرف السبب الخلا مهند يبكي ،،،أصعب حاجة دموع الرجال ما بتنزل ب سهولة الا لما يكونو موجوعين شديد،،، كان نفسها تشيل كل حزنو وتبدلو فرح ،، ماقادرا تنسى نظرة عيونو الحزينة ،،،، قالت لازم تعرف مشكلتو شنو وتحاول تساعدو حتى لو ما حباها المهم تطمن عليهو

في الجانب التاني مهند بتذكر في اللحظة الشاف فيها نهلة وهي بتبكي من غير سبب بس لانها شافتو هو بيبكي لي ياتو درجة البت دي طيبة ،، عاتب نفسو و زعل من طريقة تعاملو معاها وحسها أنها غير من كل البنات ،،، قرر يتعامل معاها عادي

تاني يوم في الشركة
- نهلة خلصت التصميم ودتو ليهو في مكتبو
- مهند : خلصتي بالسرعة دي ،، اكيد كلفتيهو
- نهلة : انت ليه بتعاملني كدا ،، اقلا شي شوف التصميم بالأول وبعدين احكم ،، دي ما طريقة شغل ،، لو ماعايزني قول عديل بدل الحركات البتعمل فيها دي ،، شالت ورقة وقلم كتبت استقالتها ناولتو ليهو ومشت ،،
طلعت من مكتبو وهي غضبانة ،،لقت روحها مخنوقة محتاجة تغير جو ،، طلعت تلفونها اتصلت على صحبتها ميرال ،، طبعا ميرال استقرت في الإمارات مع زوجها وأسرتها،،
- ميرال: نهوووووول ليك وحشة ي شينة،، شنو قاطعة الأخبار كدا
- نهلة : كتير حبيبة ،، انتي وهوبا كيف،،
- ميرال : كلنا كويسين صوتك ماعاجبني ،، مالك
- نهلة : مافي حاجة ،،،بس ضاربة لمبت صوت 😂،،انت عرض الشغل لسه قائم
- ميرال: أيوة وافقتي خلاص😄
- نهلة : ماعندي حل غيرو لازم اتحمل حتى لو اتغربت عشان أسفر ابوي الأردن
- ميرال: ي بت غربة شنو ،، أهلي اهلك ولا نسيتي العيش والملح
- نهلة: ديك احلى ايام 😍
- ميرال : فعلا أيام ما بتتعوض ،، لن ننسى اياما مضت فرحا قضيناها،، ب مناسبة الإفراح ديل عرسهم متين
- نهلة : نور عرسها اخر الشهر ،، أما فتاح وريم لسة شوية
- ميرال :ربنا يتم ليهم ع خير ،، حكون معاكم اول باول ،، وانتي مافي جديد  😘
- نهلة : ههه مااااافي ،،، يلا رصيدي صفر ،، حرجع ااكد ليك بعد اشوف رأي ناس البيت
- ميرال : ياااارب يوافقو ،،، حأنتظر مكالمتك ،، الله معاك ،، سلمي عليهم
- نهلة : معانا ومعاك ،، ان شاءالله
بعد داك مشت قعدت في مكان هادئ و راجعت كل حساباتها وبقت تقول كل شئ ولا الاهانة تاني ماحرجع الشغل حتى لو قعدت عاطلة ،،

في درب العشق اعلنت تب افلاسي
ما قادره عديل انا حالي كلو مأسي
قفلت القلب والعين جردتا احساسي
شان اقدر اعيش كفاي اوجع راسي

مهند كان ماسك ورقة الاستقالة في يدو وبيفكر وجواهو حاجات متناقضة ،، ماعايزها تسبب الشغل اتعود ع وجودها وطلتها وملامحها البريئة بقى يقول ل نفسو
معقول اكون بحبها ،،، ويرجع يقنع نفسو انو دا احساس بالذنب ناحيتها ما اكتر ،،، مستحيل اسمح ل واحدة تاني تدخل قلبي،،، اثناء ماهو سرحان جاء خاشي حسام
- اوووه حبيبنا ،، سرحان وين ودي شنو الورقة الفي يدك دي
- مهند : زعلان من روحي ياخ
- حسام : خير مالك
- مهند : ماعارف بتصرف معاها كدا ليه ،، كل ما اقول خلاص اتعامل معاها عادي تاني بتثاقل
- حسام : قصدك نهلة
- مهند : أيوة طلبت منها تعمل تصميم ل مشروع خلال يوم واحد بس واشتغلت وعملتو برضو اتعاملت معاها ب بياخة ،، والله كان شفت التصميم روووعة احلى تصميم اتعمل بالجد بت موهوبة شديد وشوف انا عاملتها كيف
- حسام الموضوع بسيط ،، اعتزر ليها واتعامل معاها عادي
- مهند : اتأخرت خلاص هي سابت الشغل
- حسام : شنو؟ متين
- مهند : مد ليهو الورقة
- حسام بعد قرأ الورقة قال ل مهند انا حخليها ترجع الشغل بس تاني لو أسأت معاملتها ما حتمشي براها ،، انا حمشي قبل منها
- مهند : امسك اضانو ب يدينو الاتنين وقال ليهو، آسف ،، ارفع اذني الاتنين😬
- حسام: ههههههه قوم عامل كدا زي الهنود😂

- حسام اتصل على نهلة ،، خليك مكانك انا جاي عليك

حسام وصل ل نهلة واتكلم معاها وهي رفضت خالص ترجع الشغل
- حسام : انا حكي ليك حكاية ،، ليها 3 سنين بعد ماتسمعيها قرري
وبدأ حسام يحكي القصة المنتظرنها لامن كملنا الصبر زاتو😂
كنا في السنة الجامعة وعادتنا نهاية كل اسبوع بنمشي مع بعض شارع النيل ،،، اثناء ماقاعدين نتونس
-بكري : قنبلة،،،
- عمار : سماحة الزول في الطول والعلا 😂
التفتنا ناحيتهم لقينا بتين قعدو قصادنا ،، يعاينو لينا ويضاحكو،،، واحنا كلنا بقينا نوزع ليهم البسمات من بعيد ،، الا مهند ما اشتغل بيهم متعود البنات هم اليتكسرو فيهو ،، بعد شوية ست الشاي جابت لينا قهوة،، قلنا ليها احنا ما طلبنا، ، أشرت للبتين قالت هم عزموكم،، تصرفهم كان غريب يعني في مجتمعنا السوداني الود دايما هو البيبدأ ،، مهند رفع راسو عشان يشوف منو الجريئات ديل
لقينا ما حلوة يعزمونا ونخليهم ،،،، طلبنا منهم ينضمو لينا وهم ماصدقو طوالي جو ،، شربنا القهوة مع بعض وكانت قعدة حلوة

قامت بي مهل وراحت علي البكرية
شربت منها وزادت عليها شوية
انا قلت السلام وردت علي تحية
ومدت لي فنجان والوقت كان ضحوية
ولما شربت منو قلت ياربي الوقت عصرية

الاتنين كانو جميلات بالذات السمراء فيهم ،، ياخي دي نفسيات عديل،، ما صدقنا مزز زي ديل ينضمو لينا اما مهند فما حباهم خالص،، ما بحب البنات الخفاف ولانهم كانو بيعاينو ليهو ويقولوا لينا صاحبكم دا مالو ساكت،،،المهم اتعرفنا ع بعض و لما جينا ماشين طلبو مننا نوصلهم، ، قلت ل مهند يوصلهم ،،، وافق ع مضض ،، وانا لازم اوصل بقية الشباب ،، ،، بعد داك زياراتهم لينا في الجامعة اتكررت وبقو يجونا ب سبب ومن غير سبب مرة صدفة ومرة جو ل صحبتهم وكدا ،، وبقت تتقرب من مهند بطريقة ظاهرة وتصرفاتها ما كانت عاجبانا بالذات هي وهبة كانو بيكرهو بعض ،، لكن مع الايام والزيارات المتكررة مهند أعجب بيها وهي جمالها لا يقاوم و ابتسامتها يحار الجمال في سردها💜،، وفعلا شوية شوية وقع في حبها،، مع اننا حزرناهو وقلنا ليهو البت دي مامناسبة معاك ،، و زي ما بقولو الحب أعمى

نهاية الجزء الثالث والعشرون
صلو على رسول الله