اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
___________________________________
_ هدءَ قلـيلاً ليبعد عنـه تلك الملعقـة بقوّة وينهـض من مكانِـه بغضـب
" حقّا أنا لـم أعُـد أعنِـي لكِ شيئًا أون يونـغ ! " ، تحدّث بنبرةٍ هادئـة وهو ينظرُ لها
هي اكتفـت بالصّـمت و إكمال ما كنـت تأكلـه بهدوء ، إنّـها تتجاهلـه و حسب فهذه الطّـريقة الوحيدة التي تبعدُه عنـها
رغَـم ذلك هو لا يعلَـم أنّـها تتألّـم في داخلِـها أيضًا لأنّـها تعاملُـه بهذه القَـسوة !
هي تحـاول قدرَ المستطاع الظهـور بتلك الهيـئة الغير مبالية لشيء ، الباردة و الهادئـة كـي تبعدُ عن حيـاتها .. و لكنّـها بقدر ما تبدو ثابتـة من الخارج هي محطّـمة بقسوة من الداخل
عقلـها يستمـرّ بتذكّـر ذلك اليوم حينما عادت للبيت و حصَـل ما حصَل ، هـي تحاول أن تخفِي عن الجميـع دمارها الداخلـي ..
_ " فقَـط أخبريـنِي هـل جرحتـكِ يومًا ! فلتخبريـنِي و اللعنّـة لما أنـتِ صامتـة ؟ " ، صرَخ فجأة بصـوتِه الغاضـبِ بعد أن ضربَ قبضَـة يدِه على الطّاولة لتهتز تلك الصحون و الملاعـق
انتفـضت من مكانـها بهلـع لتنظـر نحوه بغضـبٍ أيضًا
" لا تصـرخ علـيّ مرة ثانية ! " ، صرخـت هي أيضًا بعـد أن شعرت بتلك الدمّـوع تسقـط على وجنتيها
ربّـما هو حقا لا يفهمـا و لا يفهـم ما تشعـرُ بـهِ و لكنّ تلك الدموع كانـت كفيلـة بجعلـهِ يندم لصراخِـه عليـها !
صحيـحٍ من حقّه أيضًا الغضب و الصراخ لأنّـها تفعل هذا معـه و لكنّـه تلك اللحـظة شعر بالذنـب اتجاههـا ، هو يصبـحُ أكثـر حنيّـة أمام شخـصٍ يبكـي ما بالكَ إن كانـت فتاتـه التي قد يموتُ لأجلـها
أمسـك ذراعـها ليجذبـها نحو صدرهِ الدافـئ الذي لطالـما افتقدتـهُ كثيـرًا ،و لكنّـه فقط وقف مثل الصخـرة المحطّـمة بعد أن دفعتـهُ عنـها لتغادر نحو غرفتِـها بسرعة !
بعثَـر شعرهُ بإنزعاج ليتنهّـد بقوّة بعدها و يصعد لغرفتِـه أيضًا ..
كانـت تجلس على سريرهـا وهي تحدّق في الفراغ ، حاولـت عدم البكاء هي تكره نفسـها حينما تصبِـح ضعيفـة
