" أجـل " ، أجابتـه بهدوء و إبتسامتها لم تفارقها بينما تنظر نحوه
هـو ظلّ يحدّق فيها بهدوء ، في الحقيقة لم يتصـوّر يومًـا أنه سيلتقيـها مرّة أخرى بعد أن نساها تمامًـا و لكن بمجرّد النظر إلى عيناها السماويتان هو استطاع تذكّـر ذلك اليوم بأكملـه ~
كـيف التقاهـا في الممر و كيف كانت فوقه ، تلك القبلـة الغريبة و تلك الكلمـات التي همـس بها
هي مجرّد صدفـة ولكنّ قد تعنـي الكثير لكليهـما خصوصًـا أنّـها بحثـت عنه كثيرًا بعد ذلك الحادث ~
" سأخبر والدتـي أيتّـها الحقيرة أنـتِ تحضرين الرّجال للبيـت و تجلسان بمفردكما أيضًا! " ، صدَح صوت تلك الفتاة الصغيرة و لكن كلماتها لم تكن توحي أنها في الخامسـة من عمرها !
إلتفتت أختـها الكبرى المدعوة بكارمن تنظر نحوها بسخـط لتصرخ قائلـة :" يااا~ هل تتحدثين مع أختـکِ الكبـرى بهذه الطّـريقة أيتها الوقحـة ! "
" إذن فسِّـري لي من يكون ذاك ! " ، تحدّثت سوبين بسخرية وهي تنظر نحو جونغ إن الذي كان يكتم ضحكاته بصعوبة
" لقد جاء للبحـثِ عنکِ سوبين-آه ! آوه~ هل من الممكن أنه قد يكون ذلك الأوبا الذي كنـتِ تبكين من أجله، " تحدّثـت كارمـن وهي تنظر لكاي بابتسامـة
اتّـسعت إبتسامـة سوبين بسرعة لتركـض نحو كاي الذي إلتفت لها و حل ذراعيه لتتقدم له
" أوبا إشتقـتُ لك ! " ، قالـت سوبين بنبرة حزينة وهي تحتظنه بشدّة
قهقه الآخر بخفّـة ليمسد على شعرها و يردّ قائـلاً :" أنا أيضًـا أيتها القطّـة ! "
" مـن أين تعرفان بعضكـما ؟ " ، سألت كارمن باستغراب بعد أن رأتهما يعانقان بعضهما بشدّة
وضَع كاي سوبين على حجرِه ليجيب الأخرى :" إلتقينا صدفـة أمام النّـهر و قد أحبتني بشدة كما فعلت ، لذلك قدمت رقم هاتفي لوالدتکِ لتتصل بي ان اشتاقت لي "
