" مرحبًـا صغـيري العزيز لقـد إشتـقتُ لكَ كثيرًا هـل أنت تأكل جيّدًا؟ هل تنام جيّدًا؟ لا يسيـئون معاملتك هناك صحيح؟ هـل تتعالجُ جيّدًا أيضًـا؟ تالا هنَـا تعيسَـة للغايـة بدونـك تعلـم أنَّـها لا تنَـام إلا بجـانبـك .. فِـي الحَـقيقة المنـزل ممـل بدونـك الكـلّ إشتــاق لكَ هنا " ، هِـي بالطّـبع لم تتوقـف عن سؤاله فهي حتمًـا قلقة على إبنهـا البعـيد عنها ، نـبرتها كانـت محبطـةً للغايـة حتَّـى أنَّـها بدأت تذرف الدمـوع الواحدة تلوى الأخـرى فهِـي لم تعتاد بعـد على بعدِه .
" آومـاآ .. " ، هـو إنتحَـب ببكاء ففي الآخـر هو ضعـيفٌ تماما أمام والدتِـه كالطّـفل الصغير
" آيڨوو~ بنـيّ لا تبكِـي أرجـوك سيؤثـر ذلك على نفسيتـك " ، هِـي الأخرى إنتحـبت ببكـاء و لكنَّـها سرعان ما عاتبتـه فنفسيتـه ستتعكـر حتمًا؛
" و أنا أيضًا أجِـدُ صعوبَـة في النوم بدون تَـالا أجِـد صعوبَـةً في العـيش هنا بدون عائلتِـي و بدون أصدقائِـي لم يكن عليّ أن أسافر و ترككـم هناك .. " ، تحدَّث بنـبرة حزينـة وهو يحاول منـع شهقاتـه المؤلمة من الظهـور
" عزيزِي كَـان الخَـيار الأفـضل لك عائلتـك و أصدقائـك يتمنـون لكَ الشفاء العاجِـل و لكِـن لم يكن عليـكَ المغادرَة بدون أن تودع أصدقائـكَ حتَّـى ، إعتقـدت أنَّـك قمت بالحفلـة لتـودعهم و لكن إنتهَـى بكَ الأمـر مغادرًا بدون وداع حتَّـى أنّ لاي المسكـين يثمـلُ كـثيرًا بسببك .. "
" مـاذا تقصديـن ؟ " ، سألَـها بفضول هـو يعلـم بالفعـل أنَّـه لم يترك صديقـه في حالةٍ جيّـدة و لكـن ربّـما هو إعتقـد بأنه سيعتاد على الأمـر و ينساه و لكنَّـه مخطئ بالتأكِـيد و بالطّـبع هو يعـرفُ أن لاي لا يحبّ الشرب كثيرًا .
" والدكَ أجـبرنِي على أن لاَ ٱخـبرك كي لا تسوء حالتـك و لكنِّـي حقا أودّ إخـبارك الفتَـى كاد أن يجن تلك الليلـة بحق علَـيك أن تتواصـل معـه بأيّة طريقـة إن لـم تتذكـر رقمـه سأرسلـه لكَ بعد إنهاء المكالَـمة " ،
