part 1

74.8K 2K 215
                                    

في ليلة صافية القمر فيها بدرًا يتوهج في السماء المظلمة ينير الطرقات الخالية..... أسفل تلك السماء وفوق الارض يحيا أُناس كثيرون يختلفون في كل شيء الاسماء ، الصفات والاشكال ، منهم من يتشابه في حزنه مع غيره ومنهم من يتشابه في الفرح أيضًا

منذ زمن ليس بالبعيد ، بعيدًا عن اعين البشر كان هناك قبيلتين من أقوى قبائل الذئاب يعيشون في وسط الغابة .... قاموا ببناء منازلهم الخاصة على النظام شبه الحديث ، تتسألون لماذا لا يعيشون في المدن ؟ ﻷنهم يحبون الغابة يشعرون أنها جزء منهم

كانت واحدة من القبيلتين معروفه بالشر والمكر ودائما ما يحبون السيطرة والسلطة و زعيمهم هو " سميث " والقبيلة الاخرى كانت تُعرف بمحبتها ومساعدتها للاخرين ، و زعيمها يدعى " إيتون "

وفي تلك الليلة الرائعة كان القمر بدرًا يتوسط السماء ، افراد قبيلة ايتون يجلسون بانتظار مولود حديث وهو الحفيد الاول للزعيم ، كانت النساء داخل المنزل يساعدون في عملية الولادة ، والرجال بالخارج ينتظرون الخبر السار بقدوم ولي العهد

كان التوتر والقلق يتجلى واضحًا على معالم وجه الجميع ، الكل مترقب لذلك الخبر الذي سيُدخل السرور على قلوبهم جميعًا

" توبايس كفاك حركة يا بنى.... اهدأ قليلًا أنت لا تفعل شيء سوى التحرك ذهابًا وايابًا.... اقترب واجلس قليلًا معنا ، كل شيء سيكون بخير " قال إيتون لولده مُهدًا من روعه

" لقد استغرقوا وقتًا طويلًا ، ماذا يفعلون حتى الان ؟ " قال توبايس بملامح ممتعضه

" تذكرني بنفسي يوم ولادتك ..... إنه يشبهك من قبل أن يولد يا بني حتى انت أتعبت والدتك كثيرًا لكي تنير هذه للحياة " قال إيتون ليضحك الرجال ويبتسم توبايس

" إن كان سيكون مثل والده ويتخذ صفاته الحسنة فليتاخر بالقدوم كما يريد " قال أحد الرجال ببتسامة بشوشة مادحًا توبايس

كان توبايس على وشك الاجابه عليه لولا سماعه لذلك الصوت الذي جعله يلتفت من فوره

" توبايس " كان ذلك صوت والدته

التفت لها ليراها تقف مبتسمة له بفرح ، حاملة الامير الصغير بين يديها مدثرة إياه جيدًا بداخل وشاح ابيض من الحرير ، اقترب منها بخطوات هادئة وعيناه تستقر على الصغير ، لينظر لذلك الملاك المستقر بين يديها

قام بحمله ويداه ترتجفان خوفًا عليه وقلبه ينبض بسعادة شديدة واخيرًا قد تذوق شعور الابوة

كان الطفل يشبه الملاك أخذ عيون والده البندقية وبشرته القمحية وشعر والدته الاسود الكثيف .... كان غاية في الجمال .... قربه والده منه ليطبع قبلة هادئة على جبينه مُرحبًا به في هذا العالم

~ MoonLight~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن