part 7

19.7K 911 51
                                    

جلسوا ثلاثتهم فى غرفة المعيشة ، لتحمحم روزلى لتلفت أنتباههم قبل أن تبدا حديثها معهم

" دايمون أنت الان تعلم كل شئ ، وهذا يجعلنى أشعر بالراحه ، جعلتنى أطمئن على إيفان وأنك ستكون بجانبه إلى الابد ، حتى إذا شاء القدر ألا أكمل معه باقى حياتى "  قالت ليوقف كلامها اندفاع إيڤان مردفاً

" ماذا تقولى أمى ...... أنتى لن تتركينى " قال إيڤان بشئ من الاندفاع .

" من قال أننى سأتركك عزيزى ، ولكن نحن نريد ما نشاء والقدر يفعل كما يشاء ، والان هناك ما هو أهم من ذلك ، أريد أن أخبرك بالسبب الحقيقى وراء موت والدك " قالت لتظهر معالم الاستفهام على وجه إيڤان ودايمون

ليسئلها دايمون " ماذا تقصدين بحقيقة موت عمى توبايس" قال دايمون ، وإيڤان يوجه نظرة بينهم بأستغراب عن ماذا تتحدث والدته ..... كيف مات والده ما الذى حدث .

" فى يوم تحولك لم أرد أن أخبرك بذلك الشئ حتى لا تغضب ويوثر ذلك عليك ...... بنى والدك لم يمت فى حادث كما تفهم أنت ، والدك قد قُتل " قالت وهى تنظر ل إيڤان ، لينظر لها وهو فى صدمه من أمره ويقول " ماذا !! " عم الصمت بضع لحظات ليتحدث دايمون .

" لحظة واحده .... أشرحى لنا عمتى ماذا تقصدين " قال دايمون

" سأخبركم لقد كان لنا عدو يدعى سميث ، هو كان السبب فى الحرب التى حدثت وأدت إلى مقتل كل من فى القبيله ، لقد قام بخيانة جدك ودبر لتلك الحرب ، وفى يوم ميلادك العاشر قام بقتل والدك يا بنى ، قام رجاله بالهجوم علينا عند عودتنا ليلاً ، طلب منى والدك أن أسرع فى الهروب وأن أتحرك بالسيارة سريعا ، حملتك وأسرعت فلقد كنت نائم وقتها ولكن قبل أن أنطلق وجدت أحد الرجال وهو يطعن والدك بمخالبه ، لم أستطع مساعدته وأنطلقت سريعا ، وبعد ما حدث ببضع ساعات وجدت هاتفى ينير برساله ، وجدتها من والدك ، وعندما قمت بفتحها كان مكتوب فيها خبر موت والدك ، وسميث كان يتوعد لى بقتلك وقتلى ، لذلك أخذتك وهربت بك إلى هنا " أنهت كلامها ولم تستطع أن تكبح تلك الدمعه التى فرت هاربه من عينيها .

مرت بضع دقائق ولا يوجد شئ إلا الصمت ، لا يعلم ماذا يحدث من حوله ، أصبح عقلة مشتت لا يستطيع التفكير ، شعر بأنه تائه وكانه قد أخذ ضربة على راسه جعلته يفقد توازنه ، قامت والدته تقترب منه وهى تحدثه ، ولكنه لا يستطيع سماعها ، هو فى عالم أخر .

" إيڤان ..... إيڤان ماذا بك !؟ " قالت وهى تهزه بلطف ليفيق من شروده ، نظر لها مطولاً ، أبعد يديها لينهض مبتعدا عنها ، غير مهتم بندائها هى ودايمون له

خرج من المنزل ، هو الان فى عالم أخر لا يشعر بشئ سوى الانكسار ، لا يعلم ماذا يحدث من حوله ، هل يستحق كل ذلك ، هل الحياة قاسيه لهذة الدرجة ، ظل يسير حتى أخذته قدماه إلى المكان المفضل له هو ودايمون ، رفع بصرة ليجد نفسه واقف أمام البحر ، يرى تلك الامواج كيف تضرب فى الصخور بقوة ، الجو بارد ولكنه لا يشعر بشئ ، لا يشعر سوى بقلبه يحترق من داخله

~ MoonLight~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن