جلسوا ثلاثتهم فى غرفة المعيشة ، لتحمحم روزلى لتلفت أنتباههم قبل أن تبدا حديثها معهم
" دايمون أنت الان تعلم كل شئ ، وهذا يجعلنى أشعر بالراحه ، جعلتنى أطمئن على إيفان وأنك ستكون بجانبه إلى الابد ، حتى إذا شاء القدر ألا أكمل معه باقى حياتى " قالت ليوقف كلامها اندفاع إيڤان مردفاً
" ماذا تقولى أمى ...... أنتى لن تتركينى " قال إيڤان بشئ من الاندفاع .
" من قال أننى سأتركك عزيزى ، ولكن نحن نريد ما نشاء والقدر يفعل كما يشاء ، والان هناك ما هو أهم من ذلك ، أريد أن أخبرك بالسبب الحقيقى وراء موت والدك " قالت لتظهر معالم الاستفهام على وجه إيڤان ودايمون
ليسئلها دايمون " ماذا تقصدين بحقيقة موت عمى توبايس" قال دايمون ، وإيڤان يوجه نظرة بينهم بأستغراب عن ماذا تتحدث والدته ..... كيف مات والده ما الذى حدث .
" فى يوم تحولك لم أرد أن أخبرك بذلك الشئ حتى لا تغضب ويوثر ذلك عليك ...... بنى والدك لم يمت فى حادث كما تفهم أنت ، والدك قد قُتل " قالت وهى تنظر ل إيڤان ، لينظر لها وهو فى صدمه من أمره ويقول " ماذا !! " عم الصمت بضع لحظات ليتحدث دايمون .
" لحظة واحده .... أشرحى لنا عمتى ماذا تقصدين " قال دايمون
" سأخبركم لقد كان لنا عدو يدعى سميث ، هو كان السبب فى الحرب التى حدثت وأدت إلى مقتل كل من فى القبيله ، لقد قام بخيانة جدك ودبر لتلك الحرب ، وفى يوم ميلادك العاشر قام بقتل والدك يا بنى ، قام رجاله بالهجوم علينا عند عودتنا ليلاً ، طلب منى والدك أن أسرع فى الهروب وأن أتحرك بالسيارة سريعا ، حملتك وأسرعت فلقد كنت نائم وقتها ولكن قبل أن أنطلق وجدت أحد الرجال وهو يطعن والدك بمخالبه ، لم أستطع مساعدته وأنطلقت سريعا ، وبعد ما حدث ببضع ساعات وجدت هاتفى ينير برساله ، وجدتها من والدك ، وعندما قمت بفتحها كان مكتوب فيها خبر موت والدك ، وسميث كان يتوعد لى بقتلك وقتلى ، لذلك أخذتك وهربت بك إلى هنا " أنهت كلامها ولم تستطع أن تكبح تلك الدمعه التى فرت هاربه من عينيها .
مرت بضع دقائق ولا يوجد شئ إلا الصمت ، لا يعلم ماذا يحدث من حوله ، أصبح عقلة مشتت لا يستطيع التفكير ، شعر بأنه تائه وكانه قد أخذ ضربة على راسه جعلته يفقد توازنه ، قامت والدته تقترب منه وهى تحدثه ، ولكنه لا يستطيع سماعها ، هو فى عالم أخر .
" إيڤان ..... إيڤان ماذا بك !؟ " قالت وهى تهزه بلطف ليفيق من شروده ، نظر لها مطولاً ، أبعد يديها لينهض مبتعدا عنها ، غير مهتم بندائها هى ودايمون له
خرج من المنزل ، هو الان فى عالم أخر لا يشعر بشئ سوى الانكسار ، لا يعلم ماذا يحدث من حوله ، هل يستحق كل ذلك ، هل الحياة قاسيه لهذة الدرجة ، ظل يسير حتى أخذته قدماه إلى المكان المفضل له هو ودايمون ، رفع بصرة ليجد نفسه واقف أمام البحر ، يرى تلك الامواج كيف تضرب فى الصخور بقوة ، الجو بارد ولكنه لا يشعر بشئ ، لا يشعر سوى بقلبه يحترق من داخله

أنت تقرأ
~ MoonLight~
Lobisomemعندما رايتُك أول مرة شعرت وكأن الزمن قد توقف من حولي .... أختفت الاصوات وكان معها إختفاء البشر .... عيناي لم ترى سواكِ قلبي وكأنه ينبض من أجلكِ وكان الجاذبية قد أختفت من حولي ولم يعد يربطني شيء بالارض سواكِ أنتِ ..... إبتسامتك عيناكِ لمسة يديكِ كل ت...