part 51

5.8K 317 39
                                    

كانت تركض علي السلم لتصل إلي باب المشفي ، وأثناء خروجها أصتدمت بشخص ما ، ولكنها لم تتوقف حتي لتعتذر ولم تنتبه له ، بل ظلت تركض حتي خرجت من المشفي

وقفت في الحديقة المواجهه للمشفي ، تبكي بشده لتعلوا شهقاتها ، وضعت يدها علي فمها محاوله كتم شهقاتها بضعف

" يقولون أنه في بعض الاحيان تجعلنا الدموع نشعر بالراحه و تطهر قلوبنا " سمعت صوت من خلفها لتلتفت من فورها لتتسع عيناها بصدمه فلقد وجدته إيثان

أقترب منها بخطوات ثابته ليقف بجانبها واضعاً يديه في جيب جاكيته ، التفتت لتقف وهي تجفف دموعها سريعاً

" ولكنها دائما ما تنزل بسبب الشعور بالالم " لا تعلم لماذا تحدثت معه ولكنها رغبت بذلك حقاً

" وذلك ما يميزها ، فهي تثبت أنه مهما أشتد الحزن فالفرح سياتي لا محاله " قال بنبرته الرجوليه الهادئه

" معك حق " همست بضعف ، ليسود الصمت بينهم لدقائق

" لا أعلم ما الذي يبكيكِ ولكن أؤمن أنه لا يوجد هناك شئ يستحق أهدار دموعنا من أجله " اضاف في الحديث ولا يعلم لماذا تحدث فهو دائما ما يكون قليل الكلام مع الاخرين

" أنه شئ خارج عن ارادتنا ، عندما يشتد بك الامر وتشعر بالظلم يحيط بك ، وأن حقك وكرامتك قد سقطوا ، ولا يوجد من يساندك أو يخبرك أن كل شئ سيكون بخير ، أو حتي يطمئنك فقط ولو بكلمه واحده ، وقتها تشعر بالوحده تقتل روحك ببطئ شديد ، ولا تجد سبيل أخر سوي البكاء ، فهو يريحك حقً ولكنه يؤلم إيضا لانك لن تجد وقتها من يجفف لك دموعك هذه ، فأنت مجرد شخص وحيد مكروه من الجميع " تحدثت لتهمس بضعف في نهاية كلامها ودموعها تتساقط

" والان سأرحل ، ارأك قريباً وشكراً لك علي وقتك الذي أهدرته معي " قالت وهي تبتسم بضعف

" عفواً ، اراكِ لاحقاً " قال وهو يصافحها ، لتودعه وترحل ولا يعلم لما شعر بهذا الالم يجتاح قلبه فور أن رحلت

" يبدوا أن المظاهر خادعه حقاً كما يقول الكثيرون " همس بها إيثان ليتوجه إلي داخل المشفي مره اخري

~~~~~~~~~

صعدت داخل سيارتها لتنطلق عائده إلي منزلها ، وصلت لتقوم بركن السيارة لتتوجه للمنزل ، فتحت لها الخادمه بعد أن قامت بطرق الباب ، لتتوجه للداخل

" مرحباً بالفاتنه " قالها ستيفان الذي نهض فور أن رائها

" ماذا فعلتي ؟ هل تحدثتي معه ؟ هل نجحتي في خداعه ؟ " وجه لها العديد من الاسئله سريعاً

~ MoonLight~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن