كان ارناف علي وشك الذهاب من ذلك المكان المجهول و لكن قبل ذهابه سمع صوت..... صدمه..... آوقفه في مكانه يستمع إلي ذاك الصوت الذي آسر أُذنيه فقد كان صوت........صرخات طفلته الصغيرة..... صرخااات متتاليه يصحبها صوت ضحكات من شخص يبغضه الجميع صوت....... جون........... التفت ارناف و عاطفه الآبوه تسيطر عليه..... وجد طفلته مع ذلك البغيض الذي لا يحمل ذروه الرحمه أبداً.......
ارناف بحنان: بنتي........!!.....
جون بضحك خبيث: ايه هي بنتك بس لا تفرح كتير لأنه هاد أول و آخر يوم بتشوف فيه بنتك يا سيد رايزادا هاهاهاهاهاهاهاها........
ارناف بدموع و خوف: لا... لا تعمل شي ببنتي اعمل ياللي بدك ياه فيني بس لا تقرب لبنتي بنوب.....
جون بخبث: تؤتؤتؤتؤتؤ وفر دموعك لبعدين لأنه راح تحتاجها الايام الجايه كتيييير........
ارناف بغضب: خبرتك انه تترك بنتي و لا تقربلها بنوب......
لم يستمع جون لحديث ارناف بل أمسك بسلاحه بإتجاه رأس تلك الطفله الصغيرة و ارناف يصرخ به أن لا يفعل و عندما كان علي وشك إطلاق النار..... أغمض ارناف عينيه بشده و لكنه فتحها علي وسعها بعد سماعه لصوت إطلاق النار....... و قد وجد المصاب هو....... جون... فنظر أمامه فوجد شيتال تمسك السلاح بيدها و قد كانت هي من أطلقت النار علي من تعتبره بمثابه أبيها......و تلك المرأة تقف بجانبها و كوشي مستنده عليها من شده تعبها........... ركض ارناف و أمسك بفتاته قبل أن يمس جسدها الأرض بعدما قُتل جون و وقع علي الارض....... ثم اتجه الي كوشي و احتضنها بقوه حتي كادت عظامها تتكسر و لكنها لم تبالي..... فحبيبها و زوجها بين ذراعيها و ابنتها الصغيره أيضاً...... كانوا محتضنين بعضهم و هم يبكون بفرحه تكاد تخرج من أعينهم........جهه فرحتهم بابنتهم و جهه آخري فرحتهم بإنتهاء الشر للأبد و لكن..... هل هذا حقيقي... فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن......... أما عن شيتال فاتجهت إلي جون و وضعت رأسه علي ركبتيها وهي تبكي تاره و تاره آخري تضحك.......
شيتال بضحك و بكاء معاً: أنت السبب باللي صارلك هلأ...ايه انت السبب.... بسبب انتقامنا حياتك راحت... قتلتك حتي ريح البشريه منك.... ايه كنا متفقين انه ندمر كوشي و ارناف بس ما اتفقنا انه تقتل طفله صغيرة مالها ذنب باللي عم يصير.... انا هلأ كتير مبسوطه و مرتاحه انه قتلتك ايه مبسوطه كتير..... و هلأ بس فيني موت بسلام بيجوز بهالطريقه كون عم كفر عن أغلاطي ياللي انت السبب فيها........
أنهت جملتها و أمسكت بالسلاح مره آخري و وجهت فوهته داخل فمها و أطلقت النار منهيه حياتها البائسه..... منهيه حياه مليئه بالحقد و الانتقام..... راحت تلك الفتاه ضحيه انتقام غبي.... و لكنها تستحق هذا فهي من بدأت الحرب بيدها و أنهتها أيضاً بيدها....... كان ارناف و كوشي ينظرون إليها بصدمه و دهشه من ما حدث و لكنهم لم يتأثروا كثيراً بموتهم فهم يستحقون هذا بشده......... أخذ ارناف زوجته و ابنته الصغيرة و ركبوا السياره و ذهبوا بإتجاه البيت...........
************************
........في قصر رايزادا........
فرح الجميع بعوده كوشي و الصغيره و جلسوا قليلا ً ثم اتجهوا كلاً منهم الي غرفته للنوم بعد إجهاد و قلق طال لأشهر.........
**********************
........في قصر رايزادا.........
.......في غرفه ارناف و كوشي........
و ضعت كوشي صغيرتها علي فراشها الصغير و هي تنظر لها بعاطفه و حب كبير...... احتضنها ارناف اليه بشده من الخلف فأراحت كوشي رأسها علي كتفه.........
كوشي بإبتسامه محبه: و أخيراً انتهي الحزن من حياتنا و بلشت السعاده تفوت علي عائلتنا الصغيره......
ارناف بحب وهو يقبل شعرها: ايه معك حق كل شي انتهي و هلأ ما في داعي للحزن و البكي أبداً.....
كوشي براحه: ايه.....
صمتوا لبضع دقائق حتى قطع ذلك الصمت 🔇 ارناف وهو يهتف قائلاً.......
ارناف بهدوء: كوشي.....
كوشي بهمس: امممممممم.....
ارناف: بتعرفي لما كنتي بعيده عني كنت حاسس انه خاص حياتي ما عاد الها لزوم طالما انتي مو معي كنت حاسس بإختناق طول الوقت كوشي انا من دونك ولا شي......
مع كل كلمه يهتف بها ارناف كانت دموع كوشي تنهمر منها بشده..... ثم التفتت اليه و وضعت يدها علي وجنتيه و هتفت قائله.......
كوشي ببكاء يشوبه بعض الفرح: اششششش لا تحكي هيك بنوب انت مانك لحالك.... هلأ انا و اميرتنا الصغيره معك و ماراح نتركك بنوب.......
ارناف بحب وهو يمسح دموعها من علي وجنتيها: و هاد ياللي منور حياتي وعاطي لئلها طعم.......
ثم التفتوه لابنتهم الصغيرة فهتفت كوشي قائله...........
كوشي بإبتسامه: شو راح تسميها؟؟......
ارناف بإبتسامته المعتاده: راح سميها عليا.....
كوشي بإبتسامه محبه: كتير حلوووو.... عليا سينج رايزادا... عجبني الاسم كتير.....
ثم التفتت الي اميرتها الصغيرة و هتفت قائله...........
كوشي بحنان: اميرتي الصغيره عليا انتي بدايه جديده و حلوه لئلنا مرحبا 👋 فيكي بعالمنا الصغير يا حلوتي.......
**************************
.......انتهت......
************************
المرادي انا مش هسأل لان مفيش داعي للأسئله..... انما عايزه اعرف رايكم انتم في البارت ده و إحساسكم ايه و انتم بتقروه 💙💙 و طبعاً كالعاده عايزه توقعات و رايكم و تفاعل علي البارت ده واحلي مشهد،، و اسوء مشهد.......
#Meera
