ألفصل ألسادس عشر

7.8K 1.1K 215
                                    

*أتعب وأنا أعتذر لهذا ألتأخير💕💕💕لو مشغولة لو أعاني حالة أنطفاء،مودي مو تمام ومبتعده تقريباً عن كلشي أحبه،سو سوري🌻.

*بارت يلحس ألمخ معليش لأنو لسه ألنهاية مو قريبة 😉.

*عيدميلادي قبل يومين قايييز دخلت ال21💔.
______________________________



"غضضت بصري يا ألله،
لكن قلبي التفت"






في بعض الأحيان،تبدو قراراتنا ألتي نتخذها في لحظة تسرّع أو حتى بعد تفكير طويل،مقنعة جداً،على الأقل بالنسبة لنا.نحارب من يشكك بها،نُدافع بوحشية وكأن من يحاول أقناعنا بالتخلي عنها هو أكبر وألد أعدائنا.بعد وقت طويل،تتجلى لنا ألحقيقة بشكل آخر،شكلاً يكاد لا يُشابه ما رأيناه في لحظة تسّرع.

علّقت حقيبتي ألبنية فوق كتفي وأغلقت باب ألشقة خلفي مستجيبة لنداء سيارة جولي في الأسفل.
"في ألوقت،كالعادة"
مدحت فور جلوسي على مقعد ألراكب وأنا أبتسمت مقلبة عيناي.

"أخبريني هل ستأتي غداً معنا ألى ألرحلة؟"
ذكّرتني بحديث ألبارحة عن رحلتنا ألى جزر ألمالديف،أنا همهمت غير متأكدة فيما يجب علي قوله بينما أفتح ألمخطوطة فوق فخذاي.

"سأفكر بالأمر جول لا زال لدينا حتى ألليلة"
نظرت هي بتردد بيني وبين ألطريق ولكن لحسن ألحظ لم تُصر لذلك أعدت نظري نحو ألمخطوطة داخل حظني وأكملت تفحصي للكلمات.

ألوقت يمر بسرعة شديدة،هذا صحيح،ولكن بشأن كونه يداوي؟ لست متأكدة بشأن ذلك.لا زالت جروحك تُحرق بمجرد أن تلفحها نسمات ألذكرى.لا زلت محفوراً داخل جلدي وأوردتي بعمق ضاحل.لا زلت عزيزاً ومتفرّداً بداخلي.

كانت غرفة الأجتماع منظمّة كما أردت،قدّمت مشروعي رغم توتري ألشديد.قُوبل أقتراحي بتأييد جماعي ومُفرح.قام بتهنئتي ألعديد من ألموظفين،ممن أتذكر أسمائهم وممن لا أفعل.بعد ساعة،أصبح ألمكان ساكن كما أهابه.أخذت حقيبتي وتوجهت خارجاً غير سامحة لأي شيء بتسبب ضجيج بداخلي.

ملئ صوت هاتفي ألممر ألطويل ألذي أتجه به نحو ألخارج شادّة بمعطفي حولي أكثر وموفرّة لنفسي تدفئة أعلى.كافحت لأخراج يدي من جيب ألمعطف لأجيب وعيناي تتجول في ألطريق.

"علي حجز ألتذاكر الآن،In or Out؟"
أخبرتني جول لأتذكر أني لم أخبرها بقراري بشأن ألسفر.
حسناً ألجو خانق بعض ألشيء ولا زلت أكرر نفس ألروتين منذ مدّة.

"حسناً،In"
أخبرتها وهي صرخت قبل أن تغلق ألهاتف بعد أنتهت نوبة تشجيعها بأنني لن أندم على قراري وأنها سوف تكون أجمل سفرة في حياتي.

أليوم ألتالي،أستيقظت مبكراً قبل مجيء جولي.أستحممت وتناولت أفطاري كالعادة.أخذت حقيبة سفري ألفضية وخرجت نحو صوت بوق سيارة جول.

لطالما أردت زيارة جزر ألمالديف عندما أراقبها في ألصحف وألتلفاز،هي تبدو فردوسية،تذكرني بموطني ألذي نسيته.
ألرحلة ألطويلة جعلت عيناي تثقل لذلك أنا كنت نائمة لمدة خمسُ ساعات.

مجموعة من ألمستقبلين لنا عند مخرج ألطيارة يحملون أطواق ألورد وبأبتسامة بشوشة.
"نتمنى لكم قضاء وقت ممتع"
هم ودّعونا بسعادة وجولي صرخت بالمقابل "سنفعل".

أتجهنا مباشرة للفندق ألذي نمتلك به حجز مسبق وألفضل كله لجولي بترتيب ذلك.هي كانت متحمسة للخروج فوراً ولكنّي نجحت بأقناعها أن نخرج مساءاً وأن نستريح حتى ذلك بالنوم بعد ألنزول ألى مطعم ألفندق.وكان ذلك ما حدث،غيّرت ملابسي بعد أن أستحممت و رفعت شعري في كعكة مبعثرة.
طرقت ألباب على غرفة جولي ولم تأخذ أكثر من ثانيتين لتستجيب.

كان ألفندق كلاسيكي ذو طابع قديم و مريح،يجعلك تشعر وكأنك داخل قلعة من ألعصور ألوسطى وهذا ما راقني بشأنه.شققنا طريقنا نحو ألمطعم و وجدنا طاولة في زاوية ألنافذة ألتي تطل على ألمحيط ألواسع.

تقدّم ألنادل ذو أللباس ألرسمي بأتجاهنا وجولي أخبرته بطلبنا كوني أحدّق خلال ألنافذة بشرود.جَهزَ ألطعام البحري خاصتنا و جولي لم تكف عن تكرار كم هو لذيذ ولا يقاوم.عملنا بعض ألخطط ألصغيرة للتسوق وألتجول لاحقاً وأكتفيت أنا بالأجوبة المختصرة نتيجة للصداع ألذي باشر عمله داخل رأسي.

"حالة طوارئ،فقط دقيقتان"
قالت جولي فجأة وهي تهرول نحو دورة ألمياه لأقهقه على حماقتها.

بدأت بالعبث بطبقي بواسطة ألشوكة وأنا أعود لشرودي بلا شيء.

"طبقي ألمعتاد"
تردد صدى ألصوت داخل أُذناي،هبط معدل نبضاتي ورفعت رأسي فورها نحو ألمصدر حيث جلس هناك رجل بقميص مزخرف بالأشجار وألزهور يقابلني بظهره وكتفاه ألعريضة،صوته كان ثخين وعميق.تصنمّت عيناي فوقه ترفض مغادره شخصه،لهثت لاشعورياً عندما ألتفت نحو ألنافذه مما جعل نصف ملامحه تظهر للزاوية ألتي أجلس بها.

ألنظير ألروحي || JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن