ألفصل ألثاني وألعشرون(الأخير)

12.3K 1.5K 1.2K
                                    


"ألى حبيبتي ألاولى والأخيرة..ألى مُلكي وملكتي ومملكتي..ألى ألاثمن والأغلى..
لا أعلم ما ألذي أفعله الآن أو ماذا سأفعله وكيف سأخبرك بماحدث.كل ألذي أريدكِ أن تعلميه أن ذلكَ لم يكن خياري،أنا فقط لا أعلم طريقة أخرى لأسترجاعكِ.تائه بدونك ولا أعلم ألطريقة ألصحيحة للتصرف.يجب ألا أتأخر الآن،فقط أريدكِ أن تعلمي وأن كانت عشرات ألمحيطات وألبحار تفصل بيننا،أنا أثق بأن جزء ما بداخلي سيقاوم محتوى تلك ألقارورة وسيبقى ينبض بأسمكِ ولأجلكِ.كل ما آمله أنّي لن أدعكِ تنتظريني طويلاً.
أرجوك أعثري علي،أرجوكِ جديني."

                                                         خاصتكِ،
                                                       كما تحبين مناداتي.



.......

كان أليوم ألثالث بعد تلك ألليلة،عندما طُرق بابي وقت شروق ألشمس.كُنت مستيقظة لأنه كان موعد رحلة عودتي.فتحت ألباب وكُنت متفاجئة أنّك كنت تقف هناك،تتنفس بصعوبة.

"أنا أتذّكر،أنا أتذكّر كُل شيء"
أخبرتني وعيناكَ تتركّز داخل خاصتي.أتّذكر وقتها كيف ان كل قطرة دم داخل عروقي بدأت بالهيجان.

"هل..لحظة،تعنــ...حقا!آلهي....أنا.."
أرتبكت بشدة ونبرتي تشحرجت بينما أنت أندفعت بجسدك نحوي وقبّلتني بشدة.

"أتذكّر كل شيء بشأنكِ.."
قلت بتقطع وأنت توزع قبلاتك على جبهتي،وجنتاي،أنفي..

"حادث ألسيارة ذاكَ لأول مرة..أنتقالكِ معي..كيف سلبتي قلبي وعقلي،تقدمي لخطبتكِ،أليوم ألذي..أليوم ألذي شربتي منه ذلك ألمشروب،كتابتي للرسالة،كل شيء،كل شيء"
أستطعت ألشعور بدموعك تسقط على وجهي وأنت تتكلم بخفوت.
أخذت وجهك بين كفّي ونظرت لكَ.كنت أعلم أنك لم تبكِ أمام أحد آخر غيري من قبل،ولن تبكِ.

"أنا هنا الآن.."
همست لك

"آسف،آسف بشأن كل شيء.."
أخبرتني بعيون حمراء وأوقفتك عن ألكلام بتقبيلك مجدداً.

عُدت بيومها أنا وجوليا ألى ألبندقية،أخبرتني أنّك ستعود في أليوم ألذي يلي بعد أن تتم كل شيء لتنتقل ألى ألبندقية،وفعلت.
لم أخبر جوليا حتى أليوم ألتالي في ألعمل،أليوم ألذي حطّت به طائرتُك في مطار ألبندقية.أذكُر يومها جوليا بدأت بالبكاء والصراخ وسط ألموظفين من شدّة فرحها.

أتصلت على ڤيرنون وأنا أجلس بجانبك وفتحت ألكاميرا خلال المكالمة لأنه لم يُصدق ما حدث.كان قد أنتقل لمدينة أخرى وأسسّ حياته بشكل ناجح جداً خلال تلك ألسنين.أخبرنا أنّه سيأتي حالما يجد فرصة لطلب أجازة عمل.

أليوم ألتالي قررت ألذهاب لشركتك،ألتي كان يديرها يوقيوم بدلاً عنك.ملامحه عندما أدخلنا سكرتيره لداخل مكتبه.حدّق بنا بعينان متوسعة.
"آلهي.."
قال بعد دقيقة كاملة من ألتحديق ألصامت،أندفع نحوك من خلف مكتبه وضمّك بشدة،ضحكت أنت وربتت على ظهره.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ألنظير ألروحي || JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن