ألنظير ألروحي || JM

ألفصل التاسع عشر

#طبعا اللي من غير العراق يعرف هسه ياله صار النت زين شوي م اعرف اذا حيروح مرة ثانية💔

"كُن مَعي يآالله،حَتى وٳن لَم استَحق ذلِك"

كانت ألكثير من الأسئلة تدور بذهنها أولها آخر كلمة قالها عند ألظهيرة قبل مغادرته،علامَ هو آسف؟
أمر آخر،لِم قام بدعوتها فجأة هكذا؟أهي معاملة خاصة أم هو شعر بشيء من ألماضي،أما ألسؤال الأهم فهو ما ألذي حدث معه كي ينساها؟

#3 years ago

"ما ألذي تعنيه بحق ألسماء أنها ماتت لقد كانت بخير قبل أن تشرب من تلك ألزجاجة"
صرخ وهو بحالة لا يحسد عليها،ألعروق برزت من جبهته ويديه،يكاد يقتل ألطبيب أمامه بينما هي ممددة على ألسرير الأبيض في ألداخل.

أطرقَ ألطبيب رأسه بحزن مُقدراً حالته ألعصبية وينتظره كي يستوعب ألحقيقة
"أجبني،هي لا زالت على قيد ألحياة أخبرني"
جذب ياقة ألطبيب وهو يصرخ بينما لفتَ ألمشهد أنظار من حولهم في ألردهة ألهادئة،هو يكاد يفقد عقله.لقد ظنّها نائمة بعد أن تجرعت من ذلك ألسائل ولكن عندما لم تستجيب له أحضرها للمشفى،ليخبروه أنها فارقت ألحياة بالفعل،أي عاقل كان ليفقد صوابه.

أقترب مساعد ألطبيب وآخر معه ليحاولوا سحب ألطبيب من قبضته،هو لا يعلم أنه يكاد يقطع عنه ألتنفس،كل تفكيره عندها.

"سيدي أرجوا أن تهدأ لقـ—-"

"كُف عن ترديد ذلك وأللعنة"
صرخ ولقد رمى كأس ألماء ألذي كان يحمله ألمساعد ليتجزأ ألى أشلاء.
لقد فقد ألسيطرة على نفسه،هو ربما يكون رزناً وحكيماً ولكن ليس عندما يتعلق ألموضوع بها وخسارتها.

شعَر أن عيناه بدأت تُغلّف بغشاء رطب،بدأ عقله يستوعب الأمر،هذا حقيقي،ما يحدث الآن واقعي وليس حلم!

"أريد أن أراها"
همس دون ينظر لهم،ذلك ألذي يفيض رجولة وكبرياء،كسرته هي دون أن تعلم.

أومئ ألطبيب لأحد مساعديه كي يدخله غرفة ألطوارئ.مشى خلفه بخطوات ثقيلة وكأنه يحمل ألدنيا فوق ظهره،عيناه حمراء،يشد على يديه كي لا يفقد صوابه مرة أخرى.

فتَح له ألمساعد ألباب بعد أن وصل ألغرفة ألمطلوبة ثم تركه عند ألباب و رحلَ كي يوفر ألمساحة ألشخصية له،للأنهيار.

بقيَ واقفاً أمام ألباب يحدّق بالأسفل،بعض خصلات شعره كانت قد تدلّت على جبهته،الأزرار ألعليا لقميصه قد فُتحت بأهمال جراء ألفوضى ألتي أحدثها قبل قليل.سحبَ نفساً عميقاً وألذي قبل أن يخرجه أنزل معه دمعه تدلّت لامعة على خده ليعقبها ألكثير وألكثير.مسح وجهه بكفه وأدلف للداخل رغم قدماه ألتي كانت ترتجف.