الفصل (٩٢)

15.6K 203 8
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة




الفصل الثاني والتسعون



الخطوة ( 87 ) .. خطوة الوصول للحلم ..


( يانزهةة المشتاق .. وينك )
وتبقى فيه الأماني كثار



زاد من سرعة سيارته حتى يطول الوقت لين ماوصل لبيته واقف بسيارته
قبال باب الحديقه الخشبي ..
ساره طالعته : بنتظرك
عمر ولا حتى ألتفت لها .: ..................
ساره بتأكيد : والله راح أنتظرك ..
ظلت تطالعه بصمت ومن طال سكوته فتحت باب السياره ونزلت
سكرت الباب حتى ينطلق بسيارته مبتعد عنها تاركها واقفه .. مانتظر
يراقبها لين ماتدخل ..!
×
×
×
وأخيرا الحلم تحقق .. وهذا أنا بفرنسا ياربي لك الحمد .. بغى ينشلع قلبي
فالمطار يوم شفت أشكال الناس والمكان ..
يعني والله صدز وقفت أطالعهم تسذا نص ساعه .. الشي الوحيد ألي نكد علي
هو أن عمي بغى يغصبني أنزل عبايتي بس أنا رفضت وطول الطريق من طلعنا
وهو متوتر وبس يتلفت .. وبعد في شغله كدرتني ساره مادقت علي وهي ألي قالت
أنها بتنطرني في ذا المطار .. عمي نطر ونطر ونطر لين ماعصب علي وقال أمشي ..
قربت من الستاير بالغرفه ألي أنا قاعده فيها حتى أبعدها وأطالع كل شي برا ..
هو هنيا لافي يعيش .. بهالجمال والطبيعه وهالدنيا ..
سبحان الله .. مدري ليش سألت نفسي أذا هالجمال موجود تسذا تسيف بتكون الجنة ..!
أذا يعني سبحان الله من نشوف مناظر حلوة نطير كيف بجنة عرضها السماوات
والأرض .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
أيه ترا شفت لافي قبل يمشي من الفله .. ياهو معصب تعصيبه قششرا ..
ملت براسي وعلى طول أنفتح باب الغرفه .. لفيت براسي لورا ألا عمي يتقدم
بسرعه ويجلس على طرف السرير
ليليان طالعته وأشرت على مبنى : عمي هنيا لافي يسكن ..؟
حمود رفع حواجبه : لا والله .. هو أنتي تبين خبط لزق تعيشين جنبه وصيت
على من يلقى لي بيت بفرنسا يكون جنب بيت زوجتتس ولا لقيت
ليليان بضيق طالعته : بس أنت وعدتني
حمود ريح أيديه على اللحاف : يصير خير .. أسمعيني يابنت الحلال أول شي العبايه
السودا محاربه في هالبلاد .. مطلوب منتس تلبسين أي شي إلا اللون الأسود
ليليان طارت عيونها : .................
حمود بحزم : الشغله الثانيه .. لا تغطين لي وجهتس
ليليان بخوف : عمي وش قاعد تقول
حمود طالعها وبنظره دافيه : أنتي في بلاد تحكمه قوانينه ولاتحسبين أنتس بتعيشين
نفستس نفس لو أنتس بالسعوديه ولا بالخليج .. من طلعت من المطار وأنا حاط
يدي على قلبي
ليليان رفعت حواجبها : بس أنا شفت بالمطار لابسين حجاب
حمود سألها : منقبات ..!
ليليان بأنفعال : وش علي .. كل وحدة وقلبها ليه أحسك تقارني فيهن .!
حمود عاد سؤاله : منقبات ولا لأ
ليليان بعد صمت : لا
حمود وهو يفز واقف : وصلتس العلم
ليليان بعصبيه : مانيب فاسخه عبايتي عشان أحد .. هذا شرع الله واضح وبين
حمود طالعها بعمق : أجل لاسحبوتس الشرطة وأنتي تمشين بالشارع لا تصيحين
حسيت قلبي بدا يدق بقوة .. وش يسحبوني الشرطة ..
ليه ماهوب مسموح لي ألبس عبايتي وش دخلهم هم فيني .. تحركت بخطوات واسعه
وقربت من عمي
ليليان : أنت ماقلت لي هالحتسي يوم طلبت منك أسافر ..؟
حمود أبتسم : حطي براستس أن القانون لا يحمي المغفلين
مغفلين ..!
يعني لو أن ماعندي عقل .. أي يقصد هالحتسي .. هذا غش ..
نويت أهرج بس عمي قاطعني
حمود : أنتي رفيقتتس .. أسمها ساره .. الغبيه طالعه بالشارع لابسه حجابها الكامل
وسحبتها الشرطة الفرنسيه وزين أنهم لحقوا عليها .. طاحوا بمحقق حقود لو ماتدخل لافي
كان صارت علوم
ليليان طارت عيونها : مسرع عرفت ... ماأخذنا نص اليوم هنيا
حمود أخذ نفس : لافي داقن علي
ليليان بسرعه تكلمت : تتواصل معه أنت .. ها ..
حمود سحب جواله من جيبه ورفعه قدام عيونها : أيييه مايخلص جوالي من دقه ..
يبي يرجع ياخذتس
ليليان أبتسمت : صدز
حمود : شوفي انا أنسان ماعندي وقت .. من باتسر باخذتس بنفسي للمعهد وتشوفينه
بعيونتس .. بروح أنا وياتس مشي له عشان تدلين الطريق بعدين
ليليان حطت يدها على خصرها : ليه وش تحسبني هايته بالشوارع أروح وأرجع لحالي
حمود رفع يدها حتى يحطه على وجها ويدفه : أقووول بسس بسسس
تحرك من قدامي طالع وأنا رحت أركض وراه
ليليان ترفع يدها : مانيب منزله عبايتي لو يفحطون تفحط .. ويدربون راسهم
قدامي ..
حمود قام يزفر هوا بقوة : ...........................
ليليان : وش ذا .. أطلع تسذا وأنا مردي حفرتن صغيره بشوف فيها سواتي ..
حمود وقف ولف لها : أقصري صوتتس ماصدقت عيالي ناموا ..
ليليان طالعته بقهر : .............................
حمود : مانتيب فاسخه عبايتتس ... كل ألي عليتس تغيرين لونها عشان تدفعين الضرر
عنتس وعن دينتس .. وأكشفي وجهزتس تحسبينهم بيخلونتس منقبه .. أنتي ماتدرين
عن مصايب المنقبات في ديار الغرب ولا ماكانت ذي علومتس ..
ليليان أنعفست ملامحها لضيق : أنت ماقلت لي
حمود : والله أنا ماطقيتتس علي يدتس .. تعلمي تدرسين خطوتتس زين قبل ماتقدمين عليها
بهالدنيا بتشوفين مثل سواتي وأكثر .. ألي ماهوب فطن ومتعلم وعارف
بتمشي عليه هالسسواه
ليليان ظلت تطالعه : ...................
حمود وكأنه عطاها أول درس من أنطقت شفاته : لو انتس متعلمه ماتسان هذا حالتس .. قدامي وقعتي وأنتي فرحانه وأنا عارف باللي راح تشوفينه
ليليان صدت عنه : ........................
حمود : تبين تشوفين ذي ألي أسمها ساره يلا .. ماتبين تقعدين في ذي الديره
نرجع ماتفرق معي وتوقيعتتس شاهد عليتس
ودي أبتسي وأصارخ بوجهه والله أنه تسنه عطاني كف على وجهي من كلامه ..
ماتت فرحتي ياعالم وكل شي في صدري غاب ..
بس يممه .. سحبوا ساره الشرطة ..تسيف حالها بيكون هالحين ..!
لازم أروح لها بس شلون بيطلع ويترك عياله هالعم ..
أساسا تسيف بطلع تسذا .. لا ياربي هونها علي والله أني بمصيبه ..
تحركت ماعطيته ولارد حتى أروح أقعد ع أقرب كنبه والعبره تخنقني
وهم تسذا غطى صدري ..
قام يصفر عمي وتسنه مستانس حتى يروح لمطبخ مفتوح ع الصاله
ليليان طالعته ولمعة دموع غطت عيونها : فرحان لأنك غشيتني
حمود ولاعطاها وجه سحب له كوب وراح يتحرك في هالمطبخ : ..................
ليليان : الله فوقك
حمود ماكأنه سمعها : ...........
ليليان نزلت دموعها وبسرعه مسحتها : أنت ماقلت لي أن بلاد الكفار علومهم رديه
تسذا
حمود طالعها مستغرب وهو يرفع حواجبه : قلتيها كفار
ليليان : حسبي الله ونعم الوكيييل .. حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أقول وش بلاه الرجال
ضاقت أخلاقه فالمطار ووده بس أركب السياره بسرعه
حمود بأبتسامه : عسى تحقق حلمتس مرة ثانيه وأستانستي بالطياره .. أظن طول الوقت وانتي تطالعين برا .. نمت وقمت وهذا حالتس
ليليان بقهر من كلامه : خلني أتمقل وش عليك مني أنت
حمود يبي يهديها قام يرفع أيديه : طيب طيب .. هدي ووكلي ربتس تمقلي زين مازين فيها..
لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره هالحين ..
ليليان طارت عيونها ومشاعرها تغلي داخلها : وش بلاك
حمود حرك كتوفه : مستانس أن مصيرتس ترجعين لدبي وتدرسين ألي أبيه ..
لين مايعتدل العوج فيتس
بلعت ريقي وصديت عنه .. يستفزني بالحتسي ألي يقوله ..
لأول مرة يثبت لي أن فيني عماة عقل .. أنا ألي ماعمر أحد ضحك عليها
ليه تسذا .. ليه .. فركت عيني بقوة وأنا أرفعها للسقف ..
أبي العبره ألي كتمت صدري تروح .. يارب ..
أحس نفسي ولا شي .. ولا شي فراغ في فراغ يحتويني .. هو صادز معه حق
لأني الغبيه ألي أندفعت ورا ألي أبيه وماتفطنت لقلة معرفتي وطاح الفاس بالراس ..
طاااح .. أحس بشي غامض يحتويني يهزني قسم بالله ..
حمود وهو يطالعها بحذر : تبين تاكلين شي
ليليان لفت له تطالعه بحقد : ...........................
حمود بنبره تهديد : أنتبهي تلوميني .. لومي نفستس ورغباتتس ألي خلتس بهالشكل
لو أنتس مثقفه ودارسه الحياه زين وعارفه وضع الحياه ومشاكلها وتطورها تسان
مامسكتي القلم ووقعتي على شي فيه حريتتس .. ومستقبلتس ... ليه مو أنتي ألي ترسمينه ..
ليه ماتعيشين لله سبحانه .. تعطين وتسامحين وتنسين وتتعلمين .. وتكونين
فخر أبوتس ألي زمان عطاني كل ألي عنده .. رماه بحضني وقالي قم كمل دراسك
ولاتقعد ..!
ليليان وملامحها ذبلت والشعور الغريب في أنها ولاشي يسحبها للقاع : ...........
حمود رفع يده وأشر لباب غرفة راشد : تدرين أني لو أمسك ولدي وأقوله شروطي ألي
قلتها لتس ماوقع عليها تدرين ليه .. لأن طموحه يكون دكتور .. بيقولي
شي بديهي .. يابابا أنا أدرس ..!
ليليان وخلاص صوتها يختنق : ودني لصديقتي .. أوفى بوعدك لي
حمود : بتطلعين بعبايتس السودا .. من الباب للمطار يابنت راشد
ليليان هزت راسها وخلاص تبي تنفجر تبكي : وش ألبس ..؟
حمود وهو يزحف الكوب : أنا أعلمتس وش تلبسين ..!
ماكان الخوف يطيح من قلبه للأرض و الحياه .. لكن خوفه هو من ميشيل .. هالخوف ألي
خلاه يجبرها تلبس الشي ألي يدرك بقراره نفسه أنه ماراح توصل وراه تهم ولا أهداف ..
عقله ألي بدا يتوسع أكثر وأكثر ويدرس كل الأتجاهات والنوافذ ألي ممكن تدخل
ريح الشك لأنفوسهم ويستغلونها نقطه ضد زوجها ..!
وفي وحدة الضيق ألي تخنقها كانت تجلس في صالة هالبيت الصغيره
وهي حاطة يدها على بطنها وتنتظر ..!
وجها جف من كثر البكا والموقف ألي صار لها عمرها ماتوقعت
أنها تنحط فيه .. حركت شفاتها بضياع وهي ترفع عيونها تطالع باب المدخل
مارجع من نزلها .. تدرك أن الكلام ألي قالته كبير بس والله من الخوف
وملامحهم ألي تخوف حست خلاص مافيها عقل .. ماقدرت تحكم عقلها ..
معقوله أن ماري أمه هي ورا أنهم يسحبونها بهالوحشيه ويجبرونها تنزل
عبايتها .. أي عالم هي تعيش فيه .. مو المفروض هالشي من حريتها ..
مو هم هم ألي ينادون ع الحريات وتفكيك قيود التخلف ..!
من رجعت أمه ماعاد لها طاري ولاشافتها حتى أو أحتكت فيها ..
ضغطت على بطنها وهي تقرا عليه أيات من القران .. تحس بمغص وألالام غريبه
فيه ..
دق الجرس وعلى طول فزت واقفه .. رجع أخيرا ..!
راحت تركض للباب ومن أفتحته ألا ليليان واقفه قبالها وعيونها غرقانه بالدموع
لابسه حجاب يغطي شعرها حتى جبينها متحرصه مايبان منه شي ..
وعباية كتف تغطي جسدها وحتى القفازات ماتركتهم ..
وبسرعه احضنتها وقامت تصيح وهي بخرعه جمدت ماهي مصدقه أنها
تشوفها ووين .. في فرنسا ..!
كيف الحياه في لحظة تدور ووتدور حتى تاخذك للحلم ألي صعب تصديقه ..
من كان يصدق أنها وهي راح يفترقون .. لفترة مرهقه فالرحيل ..
فالأحداث .. في الملامح والغياب ..
حضنتها بقوة وتماسكت هي لاتصيح مع أن ودها تنهار قدامها ..
ساره ضربت كتف ليليان : أصحي أنتي مع سارونة ..
ليليان أبعدت عنها وأبتسمت وهي تطالع فيها : ............
ساره ودها تطير من الفرح وعلى طول مدت يدها مسكره الباب : يالله .. والله ماتوقعتج تاصليني لحد هنيه .. كيف دليتي الدرب !
ليليان أنعفست ملامحها ووجها غرقان بالدموع : تسن كلامتس متغير .. صايره تسبيره
ساره : أمشي أدخلي حياج .. بلا قرقر
ليليان على طول فسخت الحجاب : زوجتس وينه
ساره : برا خوذي راحتج
ليليان وقفت وطالعتها : أبي أقعد بغرفه.. ماراح أقعد بالصاله ذي
ساره على طول تحركت وهي تنحني تجمع أوراق مرميه على الأرض : تعالي
ليليان تطالع بيتها وساره قدامها تلقط : وصخة أنتي .. بس أشوف جدتي بقولها عن بيتتس
ساره أنفجرت ضحك : هههههههههه .. هذا عمر كل ماأخذ له ورقه رماها وهاوشته
قلت تعبت قالي .. ( تقلده ) مش عاوزك تجمعيها .. عاد سمعت كلامه وتركتها
وللأمانه أخر الليل ألقاه بالصاله يلقط أوراقه ..
ليليان وهي تطالع ظهر ساره قالت بخوف : هم صدز سحبوك الشرطة ..
وقفت ساره عند أطار الباب حتى تهز راسها وعيونها نظرتها مكسورة ..
ومن دخلت الغرفه هي
ليليان على طول جلست وهي ترفع عيونها لساره : أجل لو لبست عبايتي بتاخذني الشرطة
ساره حطت يدها على بطنها وعقدت حواجبها حتى تتحرك جالسه : هذا ألي صار .. زين أنج
لابسه هاللبس ..
ليليان رفعت حجابها ألي لونه كحلي غامق : أنا يوم جيتتس أبتسي .. كنت عند عمي
وبغى يختار لي لون تسذا حليبي وأنا أبي كحلي .. ويوم رفضت عصب عاد خربتها
قدامه
ساره : ليه ماكنتي تدرين نفسي ..؟
ليليان : والله ماحتسى لي شي .. مير أستغلني ولا أقدر أرفض ( قالت وهي تختنق ) أخاف أني أعصي ربي
ساره : أنا قلت نفسج وشوفي شنو صار دخلوني مكان الله لا يوريج
فرنسيين .. وبعدين أنتي يامدمغه .. ماهم تاركينج تحسبين زوجج حياته طبيعيه .. قلت لج
هالأنسان والله ماتستاهلينه ..
ليليان صدت عن ساره : أستحي ياساره من ربي يطالعني بهالشكل كاشفه .. أحس
أني ولا شي .. قالي تو عمي حتسي حسسني بقل عقلي ماهزني عشان هالشي
بس لأن أنا نفسي حسيت فيه
ساره طالعتها : أقوول هالطلاسم أتركيها بس بصلح لج قهوه وأرد وقولي لي كل شي
صااار من تركت الديره
ليليان فزت بسرعه حتى تجلس ساره : مابي شي بس قولي لي وش ذي الديره ...!
ساره طارت عيونها : أي ديره
ليليان من قلب : ألي فيه بيتكم هنيا
ساره على طول ضربت راسها : ديييره .. ديييره عااد .. حي يقال له حي .. ديره (رفعت يدها وصارت تلعب فيها بالهوا ) عندنا هناك .. بينا
ليليان رجعت جالسه : يوووه ألي هو
ساره تنحت في ليليان : تصدقين أني ماأدري .. ماسألت عمره بس ألي أعرفه أن حنا
في باريس ..
ليليان رفعت أيديها : تهببببل تهبببببل .. تصاميم بيوتهم غريبه قسسم بالله وحدايقهم .. ودي
تسذا أطلع أتمشى فيها ليييين ماأتعب ..
ساره بحسره : ألي جالسه قدامج لاطلعت ولا تمشت
ليليان شهقت حتى تحط يدها على صدرها : الله .. في جنة هالدنيا وقاعده أياللي مانيب
قايله .. زوجتتس ماتقولين ترك شغله .. صيري شغله وأطلعي في هالبراحة الوااسعه
الشرحة وأنطلقوا
ساره تنحت تطالعها : أنطلقوا ( حطت رجل على رجل وقلدتها بكلمتها ألي دايم تسمعها
منها قبل وأشتاقت لها ) ننطلق وين نغدي ..!
ليليان بقهر وصوتها قام يلجلج : قدامكم خضارن يشلع القلب شلع
ساره : هالخضار أقتلعوني منه وأنا كنت الوردة اليوم لسياره الشرطة أمحق منها وردة .. زين مانتهيت
حتى عموري أخذها مني كلام مايقوله أحد .. ( سكتت حتى تاخذ نفس ) زعلان زعل أكيد
ليليان : ولا عليتس .. لا جى أفتحي الخششه له
صرخت ساره وليليان بقوة أنتفضت حتى تفز واقفه من مكانها وتتحرك
صوبها منحنيه .. مسكت شعرها وهي تطالعه
ساره : شعرج وينه ..؟
ليليان مالت براسها : قصيته عشان الشايب مايمسكه ويشم ريحته تولجني فيه
ساره ضربت راسها : شنننوووو .. خسرتي شعرج عشان واحد نفسه
ليليان عقدت حواجبه : يوووه .. يابنت الحلال ميير طلعت قمر وخري مناتس عنه ..
فكيييه ..
ساره جرت شعرها بقوة : ماهقيتها منج .. وأنتي ألي تحرصين عليه حرص
ليليان : مدري هو تحت السرير ولا لأ ..!
ساره : هو شنو
ليليان طلعتها بعمق : شعري يوم قصيته خبيته تحت السرير .. بتطلع ريحته
الخايسه تهقين ولا ماحدن بداري عنه ها
ساره ضربت راسها : أنتي ألي طلعتي خايسه ..!
قالتها حتى تتحرك تطلع من الغرفه .. دق جوال وبسرعه أنحنت لشنطتها
المرميه بجنب الكنب حتى تاخذها.. مالت ساره براسها حتى تنطق
بفرح
ساره : طلعتيه وأخيرا
ليليان : أيييه وشريت شنطة معه بعد !
فتحت الشنطة وسحبت الجوال حتى ترد
حمود : خلصتي بتسي .. أقول
ليليان ضمت شفاتها حتى تنطق : أييه
حمود : الحمدالله .. شوفي بيت زوجتتس لقيت قدامه بيت أرضي للبيع
ليليان طارت عيونها وبخرعه : بيع !! وش أبي ببيوت الكفار أنا ..
حمود أخذ نفس وبعصبيه : هالحين ورا ماتخليني أحتسي لا أوريتس شغل الله
ليليان سكتت من وصلت لها نبرته الحاده : ............
حمود : صاحب هالبيت عطاه لعجايز أثنين من بريطانيا وخلاص بتتم البيعه
لكن الحلو فالموضوع أني يوم ناقشتهم رحبوا أنتس تعيشين معهم وطبعا بفلوس..
قلت بهالطريقه تكسبين لغه وتضربين عصفورين بحجر
ليليان بهدوء : خلصتت
حمود : أيييه
ليليان بأندفاع من تأكدت أنه خلص وقال ألي عنده : تموت العصافير وش أبي
أنا .. تبيني أعيش مع غرب .. غرب ليه بايعه روحي .. عمي خلاص مابي شي
حمود : أقول مع السلامة بس
سكر الجوال بسرعه وهي أبعدته بقهر .. تقبل بأشياء وأشياء أذا ماوراها ضرر
ماهي مجبورة فيها ..
ساره دخلت ومعها صينيه فيها كوبين : هاج
ليليان وهي تاخذ الكوب : وش ذا بعد .. ولايشبع بطن فرخ مافيه ترامس
ساره : أشربي وأنتي ساكته
ليليان : وراه وجهتس والله ماهوب زوين ..!
ساره : عمر طول مارجع للبيت .. أكيد أنه زعل شنو أسوي ياربي تعبت من التفكير
وألي صار والله أحس زين ماراح عقلي
ليليان من شربت أبعدت الكوب عن شفاتها : وش ذا
ساره بقهر : كل شي وش ذا .. أقول نزلي الكوب .. أشوووف نززليه
ليليان خافت : لا أشربه كله .. لعيوووونتس لو تبين أصير لتس طياره
ساره طالعتها : هبله أنتي .. بنت شنو صاير فيج والله ماأخبرج هالشكل كنتي أنتي العاقله
وأنا المرتبشه
ليليان : عمي اليوم يقول تسذا ( قلدته ) لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره ..
ساره طارت عيونها : ليليان ..!
ليليان : يمكن أنقلبنا وش يدريتس .. سبحان الله !
ظلت ساره متنحه تطالع فيها وهي نزلت عيونها للشاي وبدت تشرب منه ..
البنت ماهي طبيعيه أبد ..
×
×
×
تمايل براسه الثقيل وهو مقيد على كرسي ومربوط بحبال كثيره .. فتح
عيونه بمحاولة غريبه منه أنه يكون على قيد الحياه وكل شي يشوفه
ضباب قدام عيونه .. حرك راسه ألي ماهو قادر يسيطر عليه حتى يرجع
فيه لورا ويطالع السقف ولمبه بأضاءه خفيفه تستقر على راسه ..
وفجأة بدا يحس كل شي يدور فيه ويدور .. وجسمه بدا ينتفض
بحراره غريبه .. غمض عيونه بقوة مايبي يحس بهالدوار ألي مثل ضرب
الحديد على حدود عقله وذاكرته ..
- فيه خونه عندنا فالوزاره .. !
- شقاعد تقول أنت .. يمكن أنت مخطي وهدفنا منظمات أرهابيه تبي دمار هالديره ..
- لا ( قالها بنبره حازمة وحده ) فيه أحد يرفع القيود الأمنيه ألي فرضتها
الوزاره على أشخاص محددين .. ماتواصلت الأستخبارات البريطانيه معنا عشان تنبهنا
ألا هي متأكده وبالدليل أن الخاين بينا هنيه
- سعود الكلام ألي تقوله كبير ..
- راح أثبت لك وين بيروح مني .. والله ماأخليه يتهنى بنفس واحد في هالديره ألي يتنفس فيها وياكل من خيرها ثم يخونها
- طيب .. متى ناوي تخبر أهلك عن سرية شغلك
- بسافر برا الديره لمهمه أمنيه سرية ولارجعت وحضرت زواج أخوي لافي يكون خير
- بتاخذ أحد معك ..؟
- ماعندي غير ضاري عضيدي ..
تحركت الصورة في ذاكرته حتى يشوف نفسه يتحرك ببدلته العسكرية وسط غرفة
ضيقه وملامح شخص قباله شافها مثل ماهي ..
يبتسم وهو يجمع أوراق وملفات خاصة ويلقي التحيه لهالشخص يمازحه ويتحرك
طالع .. فتح عيونه بقوة وقام يتنفس بصعوبه .. يسحب هواء لصدره
بصوت مسموع ثم يزفره بقوة .. ويرجع مره ثانيه يسحب هوا ويزفره ..
قام يردد بصوت محترق .. ( لافي .. لافي .. )
وعيونه أتسعت أكثر من تذكر الصوت الغريب ألي شافه بالصحرا يناديه
باسسمه .. وهو واقفه تغطيه بطانيه ..
رص على أسنانه بقوة وعيونه بدت فجأه تضيق من الألم ألي أمتلك راسه ..
- لافي .. أذا تبي شوري بنت خالتي ماهيب مناسبه لك .. لاتلبس ثوب ماهوب ثوبك وأنا أخوك
- شحيلتي لا عطاني ربي هالذاكرة ألي عاشت فيها بنت خالتي لين كبرت
- لا يغرك حب بدوي ويسكن فيك .. لاتجنب عن شوري يالافي
- سعود .. شفيك ياولد ماسكه معك هالصبح ألا تعيد ألي سمعته منك ألف مره
صرخ بقوة يبي هالذاكرة توقف وهالألم يبعد عنه بعيد ..
صار حرك جسمه ورجوله بقوة حتى يتمايل الكرسي ويطيح على الأرض ..
( فكووووني .. فكوووني )
قام يرددها وهو يضربه راسه بالأرض بقوة .. مستحيل ألي
أسعفته الذاكره فيه .. مستحيل ألي أكتشف حقيقته في ذاته ..
لا .. هو ماهو ضابط .. هو تاجر مخدرات ظل يتخبى من النور
لايدري عنه أحد .. هو يتيم نفس مانقال له .. لا له مستقبل ولا له
مشوار دنسه بالسواد ..ولا تاريخ صنعه في وطن صغير يحن له ويغيب ..!
وهناك .. في شارع طويل كان بو سعود يمشي بخطواته الحايره وهو يرفع
عيونه للسما .. للبيوت .. للأطفال وشي في مقتل لازال يطعن
فيه داخل جوفه .. من يضيق ويختنق من كل شي مايلقى حاله ألا يطلع يمشى
في هالشوارع لعل وعسى يلقى الغياب له درب ويروح معه ..
هالكبر ألي أعتلى ملامحه مجهد ياسعود من ألي أنكشف
وماكانت الخيبه وحدها من سحبته للتفاصيل ألي رحلت ..!
يتمنى هالشايب لو أن الزمن ظل على ماهو عليه .. على الفقد فيك ألي رحل
وعلى الطرد لولده بعدين الشفا منه ..
لو أنه ياسعود ماسمع ألي سمعه ..
رضى بأمر الله وسلم فيه دام ان مكسبه بيت للحمد يبنى بالجنة له
قال الحمدالله رغم أن الفقد في عزاك يرمي أشلاءه في كل الملامح
في كل التفاصيل ..
وآآه ياسعود .. وقف وهو يرفع يده ويتلمس صدره الواسع .. وش هالحزن ألي خلى
شايب مثله فيك يضيع في هالشوارع يبي مساحه للراحة ..!
فقدك غالي وفقد أخوك لك أعظم ..
وفقد العايله ألي سلمت بأمر الله وصبرت ..
دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وهو مد يده بتعب وتساند فيها على أقرب
عمود قباله ..
فارس : مساك الله بالخير عمي
بو سعود بصوت واضح فيه التعب والألم : هلا ..
فارس : أقدر أزورك نكمل التحقيق بأقوالك وننهيه
بو سعود وملامحه تغيب فالهم : هو أنتم مانتم ناوين تعتقون الجرح بفقد ولدي لله !
سكت فارس .. ضاع وهو يعرف مقدار الصدمة لكل ألي أنكشف والألم
فارس : ماحنا مرتاحين ياعمي لين نمسك ذباحه وناخذ بحق سعود
بو سعود رفع يده : فجًرتوا الثار بنفوس عيالي وبنفوس العرب عندي ..
فارس بحده : أنت قايد القبيله نبه الكل لايتصرفون تصرف ياخذهم للشمس .. المباحث والوزاره قايمه بشغلها ..
بو سعود بتردد : هو ذباحه فواز وأبوه ..؟!
فارس على طول نطق : هذي معلومات خاصه
بو سعود بأندفاع : بنتي معطاتن عطية لولدهم .. مرتبطة فيهم ولا رزقها الله بعيال
هذولا بيكونون خوال لهم .. الموضوع كبير ياولدي طمني
فارس بعد صمت : تطمن .. فيه من مستغلهم بس مانبرأهم
بو سعود : وضاري ..
فارس : بيض الله وجهه ياعمي .. رجال وقت الحق قال ولا خاف من أحد
قول أنت متى أشوفك
بو سعود : لو تبي الحين تعال ...
×
×
×
في قسم طلال ..
نزلت القرآن على الطاولة من خلصت من قرائته حتى تريح ظهرها على الكنب
وتتنفس بعمق وهدوء .. رفعت يدها تطالع الوقت .. باقي ساعه
عن صلاة الظهر ..حركت راسها لورا تطالع باب غرفته وراه سحبها نوومه
لوت فمها بملل وراحت تمشي بعبث صوب التلفزيون .. شغلته حتى تسحب
الريموت .. جرت بلوزتها بقوة واليوم حر بزياده .. عقدت حواجبها حتى تتوجه
صوب المكيف وتشغله .. ومن نوت ترجع للكنبه لمحت أوراق كبيره طايحه
ورا طاولة خشب .. أنحنت بسرعه ساحبتتهم حتى تفتح عيونها على الأخر
من شافت الورقه مليانه خرابيط وألوان بأشكال عشوائيه .. نزلت وحدة حتى
تشوف الثانيه مقطوعه من الطرف وكأنه جامعها بقهر وراجع يعدلها من جديد ..
حست مثل لو أنه أصابها بهالمحاولات بحزن أضافي وهي تتذكر
أنه بيوم وقف قبالها راسمها بفرشاة أحساسه ..!
يالله ياطلال .. ولازلت تحاول ترسم رغم اليأس ألي يوجه سهامه صوبك ..
رجعت هالأوراق كلها لمكانها ولحظات
دخلت عبير وهي شايله بين أيديها صينية كبيره عليها حافظات
عبير تحركت منحنيه للطاولة : وينج ماشفناج اليوم ..؟
مرايم جت تمشي لها : مافضيت .. ألا هذا شنو
عبير تعدلت بظهرها واقفه : هذا طلال داق ع أمي الصبح ووصاها ترسل له من الغدا لأنه
مشتهي طبخها .. عاد أمي حسبت لج وله ( عقدت حواجبها وأشرت للمطبخ ورا )
ماسويتي غدا ولا قمت أشم ريحة طبخ
مرايم بضيق : ماني مشتهيه وهو مايبي
عبير شكت بالموضوع وعلى طول قربت منها : فيه شي بينكم ..؟
تحركت مرايم بهدوء حتى تجلس على الكنبه وتحط رجل على رجل .. رفعت يدها
مريحتها على الكنب ومالت براسها عليه وهي تطالع التلفزيون ..
مرايم وهي تغير القنوات : مافيه شي
عبير بسرعه جلست جنبها وبصوت واطي .. ناعم: هو سوا لج شي عشان ألي قلته له
مرايم ضحكت وبطنازة : تصدقين عاد أخوج أثبت لي رجولته فعلا ولا كأنه سمع منج شي
عبير أنعفست ملامحها : تضحكين علي
مرايم حركت عيونها ببرود تطالعها : ............
عبير بتردد وكأنها خايفه لاتسوي هالشي : أروح أقوله أن ألي قلته جذب
مرايم رجعت تطالع التلفزيون وودها لو تقول هالشي : كيفج
عبير صوتها راح : يعني أروح
مرايم ولا عطتها وجه : .....................
عبير : بس أخاف يسوي فيني شي
رفعت مرايم حواجبها حتى تلف تطالعها .. يعني تشاور نفسها تقول ولا ماتقول
وهي ألي أغلطت بحقها ..!
بدال مالمفروض من أول مانطقت بالكذب راحت صححت غلطها وأعترفت
جايه هالحين تشاورها تقول لطلال أنه كلامها كذب ولا لأ ..؟!
ظلت تطالع عبير مصدومة .. عمرها ماتوقعت أنها من هالنوعيه ألي أهم ماعليها
راحتها ومصلحتها .. من يتعب من وراهم .. من ينجرح .. من يتألم
ولا على بالهم ..!
ألي يزيد القهر أضعاف أنها ماتكلمت .. كم لهم من يوم ماصار ألي بينها وبين طلال
ولا على بالها .. قاعده بالفله هناك ماكله شاربها وهي ألي قاعده تتحمل تصرفات أخوها
مرايم : عبير قومي روحي شوفي أن كان وراج شغل
قاالتها حتى ترمي الريموت على الطاولة وتفز واقفه .. خلاص والله مو طايقتها
أستغفر الله ..
عبير أرتجف صوتها الناعم : زعلتي ..؟
مرايم صرخت : خلاااااص
أنفتح باب غرفة نومه حتى يطلع وهو عاقد حواجبه بضيق وملامحه
يملاها النوم .. شعرها نصه واقف وتوه قايم من النوم .
طلال طالع أخته ومسرع ماطالع مرايم : وراج صرختي
طالعة عبير وهي ترفع حاجبها بعصبيه ومسرع ماتحركت من قدامهم ..
طلال بأمر : وقفي قاعد أكلمج
مرايم ولا كأنها سمعته دخلت غرفتها وسكرته بأقوى ماعندها : ..................
فزت عبير واقفه وعلى طول راحت تمشي تاركه المكان وهو ظل واقف
ولايدري شاللي صاير ..
صد بعيونه وكلمتها بأذنه يحس بحرارتها في صدره للحين عاليه ..
عجز ينساها ولا يشيلها من باله ..
( خل عنك تصرفات المنافقين ..! )
ولايدري وش ألي رده مايعطيها كف قدام أمها على هالكلمة ..!
يعني زود أنها ساكته على روحها وطيحته بموقف غبي مع أمه .. وجى يبي يشوف
سالفه هالجرح بيدها تقوم تخليه منافق ..!
ضم شفاته بقوة وتحرك للحمام .. دخله وبدى يغسل وجهه بقوة يبي يصحصح
لين ماأندق جرس باب القسم ..رفع راسه وملامحها يملاها الماي وهو لف براسه
للصاله
من راح يجي بهالوقت .. أبعد عن المغسله ينفض أيديه
وطلع رايح للباب ومن أفتحه تمايل بخرعه من شاف حرمة واقفه طويله
مغطاه بالكامل ..ترك يد الباب وهو لابس بجامه حالتها حاله حتى يبعد
عن الباب ويروح يمشي بخطوات واسعه لغرفة مرايم ..
فتح الباب ووقف يطالعها جالسه عند وحدة من شنط سفرها المفتوحة تفتش فيها
طلال وبدون نفس : فيه وحدة عند الباب .. ماعرفتها بس على ماأعتقد حرمة سالم
أخوج .. عازمتها أنتي ولا قلتي لي
رفعت تنورة لها حتى ترميها بعصبيه على الشنطة وتفز واقفه .. جت يمه ومرت
من عنده متعديته وقف يطالعها سافهته حتى تروح للباب ومن وقفت
عيونها أتسعت .. أيه هذي العذوب زوجة أخوها ..
مرايم بربكة وملامحها تغيرت من شوفتها : هلا ..
أبتسمت العذوب رغم أن الضيق أحتواها من الربكة والوضع
الغير طبيعي قبالها وتشوفه بمرايم .. أكيد هي تعتقد أن ألي قبالها عميا لا تشوف
ولاتدري ..
العذوب بصوتها الهادي وهي تحرك عصاها : عارفه الوقت مو مناسب
مرايم قامت تحرك أيديها وتفرك أصابعها في بعض : لا .. بس أنتي مسوية عمليه ليش
تتعبين روحج
العذوب وهي واقفه عند الباب : مافيه حياج
مرايم بتوتر بعد ماتفطنت : أيه .. هلا حياج البيت بيتج
قالتها حتى تدخل العذوب وهي تطالع في قسمها وأحساس غريب
بدى يحتويها .. ممكن تعاطفت مع سالم رغم كل شي صار وهي تشوفه لا جلس
قبالها شرد في عالم ثاني بعيد عنها
جيتها هي جانب أنساني تصلح مابينهم لوجه الله ولاتطلب غير
الأجر ..
مرايم مسكت يد العذوب : من هينا ياقلبي ..
لمحت العذوب طلال زوج مرايم يتحرك ببجامته من قدامهم وعيونه بالأرض طالع
بسرعه تاركهم ..
هذا أخو سعود .. الرسام .. دق قلبها بقوة وأنتهى الحلم ألي كنت تفتخر فيه ياسعود ..
يشبه له بكثير ملامح ولو أن سعود دايما كان يقول طلال الوحيد ألي لا جته
أساءه من أحد سكت عنها وقفى ..!
دخلت غرفه تصميمها بسيط ورايق حتى تجلس ومرايم بس عيونها لبرا ..
العذوب : أخبارج ..؟
مرايم مستمره تطالع لبرا ومسرع ماطالعتها حتى تبتسم بتوتر : بخير .. أنتي أخبارج
العذوب تريح عصاها جنبها : الحمدالله ..
رفعت أيديها وشالت الغطا عن وجها والبنت متوتره وكأن على ملامحها متفشله
من شي ..ظلت على وضعيتها تطالع بأستقامة وهي حاسه ان البنت وراها شي ..
ماشاءالله قسمهم حلو وأثاثهم من أحسن مايكون ليه كذا رايحه فيها ..
من وش متفشله ..!
مرايم تبلع ريقها .. نطقت : أنا .. بروح أسوي لج قهوة
العذوب بهدوء : ع راحتج
تحركت مرايم بخطوات ضايعه حتى تطلع من الغرفه وهي رايحه فيها
من الفشيله وش بتقلط الحرمة ولاعندها .. لاقهوة ولا شاي ..
المطبخ فااضي ..!
عضت على شفاتها حتى بسرعه تتحرك لجوالها وتسحبه من على الطاولة ..
تشوفها العذوب وقفت قدام عيونها تطالع الجوال وشوي ألا تصيح ..
تحركت لين ماختفت من قدامها داخله المطبخ ..
دقت على طلال تبيه يجي يدبر روحه في مطبخه
أو يروح للجمعيه يجيب لها سكر والي تحتاجه .. هذي زوجة سالم أول مره تدخل بيتها
وزياده تخاف تقول لأخوها شي أو تحس بشي .. ياربي وش هالمصيبه ..
لحظات سمعت صوت جواله بالغرفه يدق .. حست أنها خلاص بتختنق .. ولو بتدق على
تليفون الفله وش بتقولهم .. أرسلوا لي قهوة وشاي وحلا ..!
هذا بيفتح لها ألف سؤال وسؤال ..
نطقت ( حسبي الله ونعم الوكيل ) تارك جواله ليه بالغرفه ..ورا ماأخذه ..؟!
تحركت بخطوات ضايعه حتى تدخل على العذوب وأبتسامة باهته تخنقها
مرايم ماتدري كيف قالتها : العذر والسموحة مخلصه القهوة والله
العذوب ابتسمت تبي تهديها : عادي أشفيج ياقلبي .. مو ضيفه أنا عشان تستحين مني
مرايم تبي ترقعها وهي تعرف أن ماعندها شي : أسوي شاي طيب
العذوب حركت يدها : لا ياقلبي والله متقهويه بس خفت أقول لا وتزعلين عاد جت من الله
مرايم سكتت وهي ترفع عيونها للسقف : ......................
العذوب : تعالي أقعدي خلينا نسولف .. ترا حتى أنا جايه بوقت غلط ومتفشله منج
مرايم عضت على شفاتها .. نطقت : أنا بطلع شوي وبرجع
تحركت وهي ترفع يدها تغطي ملامحها رغم أنها متأكده مليون فالميه أن العذوب ماراح تشوفها .. ومن عطتها ظهرها عقدت العذوب حواجبها بقوة ..
فيها شي البنت ..؟!
مو عشانها هي أو شي يخصها متأكده ..
لحظات شافت طلال يمر بسرعه من قدام الغرفه ومرايم بسرعه راحت تمشي وراه ..
تحركت العذوب واقفه من أتسكر باب الغرفه بحذر حتى توقف عند الباب
والوضع متوتر ..
- شنو أضيُف الحرمة من مطبخ فاضي تاركه
- والله أنتي الي ماطلبتي شي
- خليتني في موقف بايخ حسبي الله ونعم الوكيل ..
- مرايم .. أنا مو فاضي لج تقومين تحطين ألي تبين ع راسي وأساسا شاللي جابها
مو أخوج منقطعه علاقتج فيه .. عسى بس ماصحى قلبه
- قصر صوتك .. قصره
- هيييه أنتي تعدلي وأنتي تحاجيني
فتحت عيونها بأتساع حتى تتحرك وهي تميل براسها تدور المطبخ ..
قام قلبها يدق بقوة بس ألي يهديها أنها لازالت تسمع صوتهم يتهاوشون ..
والله صدمة ..؟
وش هالأسلوب ألي يكلمها فيه .. وهالكلام ألي يقوله ..؟
تحركت بخطوات متسارعه من شافت المطبخ ألي يطل على الحديقه الخلفيه وقسمهم
غرفه قليله ... توجهت للمطبخ حتى بسرعه تركض للثلاجة ..!
وأول مافتحتها حست قلبها يعورها .. فاضيه مافيها غير كوب زجاج مليان ماي
قامت تحرك راسها وتطالع فيه .. وبسرعه تركت الثلاجة مسكرتها حتى
تركض بخوف راجعه للغرفه ..
يستاهل سالم أجل ألي يحس فيه .. والله لو فيه ذرة خير ماتركها بهالشكل ..
وهو لايدري وضعها .. طيب أمها معقوله ماتدخل قسمها ..!
أنفتح باب الغرفه حتى يرتفع صوت طلال
( ولا أسمع صوت تفهمييين ..! )
لا الوضع ماينسكت عنه أبد .. لا سالم ولا هالطلال فيه خييير لها ..
لبست غطاها العذوب وبسرعه فزت واقفه .. مسكت عصاها بربكة
حتى تحط عباتها ع الراس وتتحرك طالعه ومن شافتها مرايم وقفت جامده ..
العذوب بصوت بالعافيه طلع : مرايم وينج ..؟
طلال أشر براسه تروح لها : .....................
تحركت مرايم بربكة أكثر وطلال على طول دخل غرفته
مرايم : وين
العذوب رفعت يدها متمسكه بيد مرايم : تكفين دليني على الباب سالم وصل ودق علي يخانق
ليش أطلع .. وبعد شوي بروح للعياده عشان .........
مرايم :طالعه بدون مايدري ولي عاد .. أكيد بيعصب
العذوب بحلف : قسم بالله أنه مو عشانج .. وتراه موصيني أمس عليج
صدت مرايم بعيونها ألي قامت تلمع بالدموع حتى تسحبها ..
ضاقت أنفاس العذوب لين ماوصلتها للباب وأطلعت .. ظلت واقفه تطالع قسمهم
رغم أن الباب تسكر .. وله عين هالسالم يضيق ..!
تحركت بخطواتها الحذره وهي تحرك العصا تخاف أحد يلمحها ومن وصلت لقسمها ودخلت
ألا سالم ثاير بالصاله ومن شافها رفع صوته
سالم : وينج ..؟
العذوب وقفت متداركه روحها : رحت
سالم : أنتي ناويه على نفسج
( بابا )
نطقها ولده ألي طلع يتحرك من ورا الكنبه بخطوات بطيئه ... أبتسمت العذوب
بسرعه من شافته ..
العذوب بسعاده مسكت العصا ورفعت أيديها لوجهه خطا : هات لي ولدك بسلم عليه ..؟
ساالم : وين كنتي
العذوب بنبره هاديه : عند أختك
من قالتها ظل متنح فيها .. ينتظر منها تكمل تقول أي شي
العذوب نزلت أيديها من شافت وضع سالم : لاتتركها أختك ..
سالم بخوف : ليه .. فيها شي
العذوب بطنازة : الحرمة أذا ماكان وراها سند وعزوة بالعاده شنو بيكون مصيرها ..!
سالم مافهم عليها وبتخمين لمقصد كلامها : مشتكيه لج من طلال
العذوب : عاد ألي عندي قلته وهي ماقالت لي شي لكن أختك حالتها صعبه ووالله
عيب على بنت ناصر تقعد في بيت ثلاجته فاضيه .. هذا قدرها !
سالم بصدمة : شقاعده تقولين أنتي ...؟
العذوب بنبره مستهتره بردة فعله : أنصدمت .. !
سالم بقهر تقدم منها وأعصابه بدت تنفلت من ألي تقوله : أنتي شنو عرفج
العذوب رفعت يدها حتى تحطها على أذنها : سمعتهم وهي الضعيفه تبي تقهويني بس مطبخها فاضي .. تهاوشت وياه !
سالم رفع صوته بقهر : أوريك ياطلال .. هي وصلت فيك المواصيل لهدرجه
العذوب بعصبيه : أييه .. هذا الي المفروض تسويه رح له وتهاوش معاه وحطها ع راس أختك .. بعدين خله يطلقها وأرتاح ..!
حركت عصاها لقدام يمين ويسار وعلى طول تحركت
بس وقفت من مسك سالم يدها ..
سالم بنبره رجا صدمتها : طيب قولي لي شنو أسوي ..؟
أتسعت عيونها من ورا الغطا وهي تطالع في عيونه ..
العذوب وهي ترفع الغطا مبعدته عن ملامحها : مستعد للي بقوله
سالم هز راسه على طول : أييه
العذوب : طيب
×
×
×
متمدد على السرير وهو ماد رجوله في عيادة الدكتور المشرف على حالته ..
أنفتح الباب حتى يدخل خويه .. ريان وعيونه بقوة متسعه
ريان : أشفيك ياولد .. من صج أن فيه أطلاق نار في شارع الحارة كانت منك
ضاري أبتسم له : وراك متخرع
ريان بأنفعال : مو أنا ألي خايف .. الكل خايف يقولون ولد الجوهرة شايفينه
ماهو طبيعي .. من ألي بيخطفه تهقى واحد سكير ماهو صاحي !
ضاري أخذ نفس والسالفه أكبر : مدري ..
ريان سحب كرسي وجلس حتى يطالع رجله : الدكتور شفته تو معصب ..
ضاري ضحك : ياهو هزأني تهزئ
ريان : دواك .. بس شنو مسوي أنت .. أكيد شي كبير
ضاري : يقول أن وضع رجلي مايطمن من بعد الضربه ألي كانت مباشره
ع الركبه .. ولأني أجهدتها بالحركة هالحين علي ماأتحرك لين يطلب أخصائي
يعرفه .. الله يستر مايطلبون مني أسافر لبرا من جديد
ريان بعصبيه : وأذا .. تزوج وسافر شنو وراك ..؟
ضاري عقد حواجبه : صعبه
ريان : خله عائلي وخذ زوجتك .. أهم شي صحتك وكل شي معوض ..
ضاري ريح راسه وطالع السقف : تعبت منها
ريان : ضاري أسمع شوري وتوكل على الله ورح كلم أبو البنت .. وسافر ع حسابك
( أشر بيده ) طالع مو قادر حتى تحركها
ضاري ظل ساكت وهو يعرف أن هالشي مستحيل : ....................
ريان بقهر : أذا وضع رجلك مايطمن لاتقعد
ضاري طالعه : شوي ألا تقوم تهاوشني
ريان : ياأخي تلومني .. والله حالتك هالحين صعبه
أخذ نفس حتى يزفره من دخل الدكتور عاقد حواجبه
الدكتور وهو شايل بين أيدينه الأشاعه لركبته : ضاري .. لازم تسافر لبرا
وضع رجلك خطير !!
×
×
×
فرنسا ..
تحرك بقهر رايح جاي في مصنع مغلق حتى ينفجر بغضب
( لقد كشفت كل مانريد أخفاءه بتصرفك الأخير )
ظل جورج يطالع فيه وهو جالس على كرسي بعدم مبالاه .. ووراه شخص واقف
متكتف يطالع ميشيل بحده .. ملامحه تزرع في النفس الخوف لعصابات
الموت في بلد مثل فرنسا ..!
جورج : أيمكنك الهدوء
ميشيل : سندفع ثمن هذا التصرف .. لقد تم دعم السواحل الفرنسيه بالهليوكبتر
لمراقبته جيدآ .. وهناك تعاون مع منظمة الجمارك العالميه للقبض عليك
جورج بنبره غليضه : لن يتم ذلك .. سنواجه عملياتهم بالقتل
ميشيل بربكه : ماذا ..؟
جورج : يمكننا الأستعانه بمن نريد للدفاع عن مانمتلكه وأنا على أتم اليقين أن هذا
العربي الخبيث هو وراء التحركات السريه التي تحدث في الخفاء من أجل القبض
علينا ..
ميشيل رفع يده بوجه جورج : لابد لك من التوقف بالعبث في مواجه الأمن ..!
جورج : لقد طلبت منك مسبقا السفر ولازلت تتمسك بالبقاء هنا
ميشيل : لا شأن لك بي
جورج : أنا لا أريد منك سوى أمتلاك العقار الطبي الذي يتواجد في ملفات سريه
لدى فهد .. وحينها أستطيع الأبتعاد عنك
ميشيل : هذا العقار ملك لفرنسا
جورج ابتسم : لكن يمكنني شراءه منك بمبلغ ضخم إن أردت ذلك ..
ميشيل : لا أستطيع الحصول عليه حاليا وفهد يخضع لمراقبه حذره من الشرطة الفرنسيه ..
حين يتم أفتتاح المختبر يمكنني حينها الحصول عليه .. لم أطلع حتى على مكوناته
يبدو أنه يضعه في مكان آمن !
×
×
×
العصر .. الساعه 4 : 33
جلس رحيم قبال عمه بو سعود وهو يطالعه بتردد وسيف قباله يتحرك
يقهوي أبوه وأخوه طلال ..
وده يقوله عن سعود ألي ماعاد بين بس مايدري كيف بيبدى ..
يصرخ ولايفز واقف ويقول أن عنده سر لازم الكل يعرفه ولا كيف ..؟!
بو سعود ريح ظهره على الكنب : الله أراد للحق يظهر
طلال بحده : تبي تقنعني أن فواز وأبوه ماقصدوا القتل .. وهم من زمان ذابحينا
بالشيخه ..
سيف وقف ماسك الدله ينتظر أبوه يمكن يبي قهوه بعد مايخلص : .................
بو سعود أشر لولده وبدفا : أرتاح يابوك ..؟
سيف وهو لابس ثوب أبيض وسيع شوي عليه هز راسه : تامر
رجع ورا خطوتين حتى ينزل الدله ويتحرك يجلس عند رحيم ..
بو سعود طالع طلال : الولد ألي بغيت تعدم رجله طلع هو من مبلغ عن أبوه
وسوايا أخوه .. ولا له شغل لامن قريب ولا من بعيد
طلال شبك أصابعه مع بعض وصد عن أبوه ساكت : .......................
قطع حديثهم سالم ألي دخل واقف عند باب الديوانيه
سالم طالع أخوه : أنت وراك مقابل بيت أبوي ..؟
رحيم أنتفض بخوف : أنا
سالم وهو عاقد حواجبه أشر بيده : هناك لا أشوفك تروح تفهم ولا لا .. وبعدين ماوراكم دراسه أنت وياه ..
سيف طارت عيونه : المدير قالي عشان ألي يصير عندكم عادي غب يومين وتعال
الباقي ..
سالم رفع صوته وبضيق : لو شفت هالمدير بتفل بعينه ..
رفع عيونه طلال له وهو من طاحت زوجته ماعاد يهرج عن سالفة موت سعود
وبارد بشكل غير طبيعي .. واقف وأطراف غترته مرميه على كتوفه وسبحه يمتلكها
اللون الأسود مستقره بين أصابع يده اليمين .. شكله توه جاي من مشوار .. أيه الكلام ألي ماهو قده كان المفروض مايقوله
بو سعود : أنت وين رحت ..؟
سالم لف لعمه بصدره الواسع : رحت ياعمي للجمعيه
بو سعود : قابلت فارس
سالم وجهه تغير من سمع الطاري : أييه .. وسألني عن سعود الله يرحمه
بو سعود : وعرفت أن ضاري ماهوب معهم
سالم نطق : الله يسامحنا
طلال رفع صوته : أجمعين !!!
حرك سالم عيونه بحده صوب طلال وبو سعود قطع هالحديث
حتى يلف لولده
بو سعود : علي دق عليك
طلال : كلمته أمي .. وهم في مكة
بو سعود : الله يرزق هالرجال من واسع فضله .. والله أنه كسب أجر في أمي يوم أبعدها
عن هالسالفه الكبيره ..
تحرك سالم طالع من الديوانيه حتى يروح يمشي بنعاله السودا وعلى طول
أنحنى لأقرب شجره قابلته ساحب من وراها أكياس كثيره .. أخذ نفس بعمق
بعد ماعلمته العذوب باللي عليه يسويه حتى يتحرك صوب قسمها ..
مال بجسمه من شاف باب المطبخ مفتوح نصه حتى يدفعه وينتشر ضوء
الشمس ألي لازالت بحرارتها أكثر لداخل ..
كل شي ساكن ولايسمع لها صوت .. نزل الأكياس بوسط المطبخ وعلى طول
وقف يطالع فالمطبخ وكل شي مرتب على أتم وجه .. مافيه لا أكواب
ولا قدور ولا حتى أبريق برا على الطاوله .. رفع رجله ومشى بخطواته
صوب الثلاجة ومن فتحها أخذ نفس بعمق وصد بقوة ..
كل شي قالته العذوب صدق ..
سكر الثلاجه حتى يرجع للأكياس ويحط أيديه على خصره .. يحس الدم
يغلي في عرووقه ولاقادر يضبط روحه ..
بلع ريقه وعلى طول حرك راسه صوب مدخل الصاله وهو يسمع
صوت خطواتها .. البطيئه حطت يدها على صدرها وشهقت بخفة
من شافته فالمطبخ حتى ترجع خطوتين لورا .. وهو ماترك لأي تفاصيل صغيره
مجال .. تحرك بسرعه حتى يلمها بين أيديه ويحضنها بقوة ..
سالم : سامحيني ياخوج .. سامحيني تكفين
كانت محتاجه بس هالصدر ألي يغطي عنها كل شي ..
محتاجه صدر الأخو وحنانه ..!
يحميها بس .. يطمنها ويقولها ( كل شي بيكون بخير ياخوج لاتخافين
وأنا موجود )
أنفجرت تبكي على صدره وهي منهاره على الأخير .. موقفها مع العذوب كاسرها
ومافيه أحد حس فيها .. تحس نفسها أقل من أنها تعيش مرتاحه .. قامت تشاهق
بحرقه وهو صوته أهتز منها .. كأن هالبكا مايطعن ألا قلبه ..
مرايم نطقتها : أنا مو كفو طلال ياسالم .. مو كفو نفس ماقلت !
سالم صار يرصها على صدره .. متروع من حالتها ومن كلمته أي قالها
في لحظة وبقت بينهم : مرايم خلاص
مرايم : والله مادعيت عليك من قلبي .. ليت أني رحت بدالها وبقت هي لك
سالم حرك كتفها يبيها تهدى : خلاص قلت .. بس
مرايم قامت تشاهق منهاره على صدر هالأخو ألي تركها وقفى : ............
سالم أبعد عنها وهو يطالع ملامحها : شعليج مني .. بنت ناصر أنتي لو قلت ماقلت
حضن كتوفها من جديد وراح يمشي فيها لداخل الصاله ..
سالم من جلست أنحنى يبوس راسها : لج ماتبين مني
مرايم وهي تهتز .. منزله راسها مالها قدر ترفعه : ..................
سالم : مرايم .. أرفعي راسج وانا أخوج
مرايم تتنفس بقوة : أبي أرتاح
سالم بأنفعال : مضايقج هاللي يقال له طلال .. قولي لي عشان أتصرف
مرايم هزت راسها وهي تكابر : لا ...
ظل يطالعها وعلى طول تعدل بوقفته .. وده يروح يدخل عليه بالديوانيه ويعلمه
بس مايرده ألا العذوب ألي قامت تردد عليه يعطي أخته الشور ..
تبيه تتحمله .. ماتبيه تروح بنفسها لعمها وتنهي الموضوع ..
يخاف توهقه وتتمسك بطلال وهي ترسم حواجز بينهم كثيره ..
سالم : طيب
تحرك من قبالها راجع للمطبخ وهي تحسب أنه تركها ظلت تطالعه
لين أنحنى ساحب له كيس ورجع لها ..
جلس بجنبها حتى يحط الكيس قبالهم ..
دخل طلال حتى يطالع الأكياس فالمطبخ ومسرع مارفع عيونه لين ماتسعت
وهو يشوف سالم جالس بجنب مرايم .. ورغم أن سالم حس بجيته
بس ماأهتم له ..
سالم فتح كفه : هاتي يدج
مرايم وجسدها يهتز من شهقاتها المتتاليه : .................
ظلت عيونه عالقه عليها هي .. هي ألي أشتعل القلب لها ضيق وشوق ..
حب وحنين .. قسى وفراق ..
عارفه كيف هالقلب تهزه أركان القصايد والعتاب ..!
تدرين يامرايم .. هو أنسان يائس .. يائس ويكتفي منه هالأشياء ألي سلبته
حتى النظر زين .. يائس لأنه قاعد يهمل الحب ألي لو تعرض لهالشي
عمره ماراح يبقى بنفس الهيئه .. والمقدار ..
بنفس النظرة والصبر
سالم بصوته المازح : هاتي يدج بلا دلع
سحب يدها حتى يحطها على فخذه ويميل بجسمه للكيسه يطلع منها الشاش
والمعقم وأشياء متكرره وكثيره داخل الكيس ..
سالم عقد حواجبه : توجع ..؟
مرايم هزت راسه بهدوء والدموع تنزل من عيونها : كثير ..!
سالم وهو يطالعه ومسرع مامال براسه رفع يدها على خفيف : ماعليه مانتي متحمله ببلاش كل شي بأجره
نزلها وبدى يعقمه ويلفه بشاش ومن خلص .. رفع يدها حتى يبوسها
بهدوء ..
سالم : تحرصي على نفسج
قالها حتى يرفع أيديه ويحضنها همس بأذنها ..
( عطيني الضوء الأخضر لا طاب خاطرج وماينحني أبد للأرض ..! )
فز واقف حتى يأشر للأكياس
سالم : هذ لج .. تذكرين ألي تحبينه وتطلبينه من الجمعيه
مرايم فهمت قصده .. أبتسمت : ................
سالم أبتسم لها : ماينقال أسمه .. نويت أجيب كراتين بس خفت يقولون عني موب صاحي والله
مرايم وكأنها حاسه بخدر بجسمها : سالم .. !
سالم رفع أيديه : مابقول والله .. يفرح فيه ولدي موب أنتي
مرايم أبتسمت : بتروح
سالم هز راسه : فمان الله
قالها حتى يتحرك من قبالها طالع للمطبخ وعلى طول مر من عند طلال لا طالعه
ولا قال له أي شي .. أو عطاه أي أهتمام نفس قبل .. أساسا ولا كأنه موجود
هو مطلبه بس إشاره من أخته وبعدها ينتهي كل شي
رجع يطالع مرايم والشك بدى يلعب فيه ..
وش فيه ذا ألا أذا كان سامع شي منها !!
×
×
×
فرنسا
( أييه .. أيه .. عاشوا .. عاشوا .. أيه )
قاعده على الأرض تصفق وبنات حمود فوق سريرها ينطون بقوة وفرحانين
على الأخر .. قامت رتيل تنط شاده حيلها وبقوة حذفت جسمها على ليليان حتى تطيح في حضنها ..
مسكتها ليليان وشعر رتيل كله راح لقدام ..
ليليان قامت تجر يدها : أنتي وش بلاتس ..؟
رتيل قامت تضحك وبصوتها الطفولي المتحمس: أريد أن أفعلها مجددا
ليليان عقدت حواجبها وقامت تطالع رتيل حتى تصغر عيونها : نظرتس شرانيه
شكلتس ناويه على شر
رتيل بسرعه وقفت قبال ليليان وقربت ملامحها منها تقلد حركة عيونها : ..............
ليليان بخرعه وقفت حتى تروح لريما تجرها منزلتها من السرير : قلنا نطوا ماقلنا أنفضوا
فراشي .. يلا عاد عطيتس وجه أنتي وياه
ريما جرت يدها من ليليان وبعناد : نوووووووو
ليليان حركت راسها بأنفعال : تنونوت عيون العدو .. أنزلي يلا لا أنزلتس من كراعتس
هذي ألي تقول رجل دجاجه طابخينها
ركضت رغد لأخر السرير حتى تحط ظهرها على الجدار وتطالع فيها
ماتبي تنزل من شافت ليليان قامت تحاول تسحب ريما أختها ولحظات
وقفت ريناد بجنب أختها .. صرخن مع بعض من جتهم ليليان وهي ترفع
أيديها وتطلع صوت .. تتمايل بمشيتها وتغلض صوتها
أنزلوا يصارخون وهي أنفجرت ضحك
ليليان حطت يدها على جبهتها : بلا عيال الأجانب خبول .. هههههه
فتح حمود باب شقته في أرقى فنادق باريس وملامح وجهه غريبه ..
مصدومة .. رفع حواجبه من مروا قباله بناته التوأم الثنتين وهن
يصارخن .. تقدم حتى يدخل ولده راشد وبنته وراهم سكرت الباب ..
أسرع بخطواته حتى يدخل للصاله والبصمات الفرنسيه بالأثاث
متشبعه حتى بالزوايا .. راح لغرفة ليليان ودخل
حمود بصوت متغير : وش بلاهم البنات ..؟
ليليان كانت منحنيه لرتيل وهي تلعب بشعرها تعدلت بوقفتها تطالع عمها : وش !!
حمود يعيد السؤال : أقول بناتي وش فيهن
ليليان تفطنت لمقصده : أيييه .. قصدك الصراخ .. شف ياعمي حنا هالحين
في مكانن ضيق ومقابلين بعض قبل مانيب يمهن .. عاد فيه ثنتين من بناتك
الله يستر عليهن خبوووول .. لو أصرخ راحوا فيها
حمود طارت عيونه : أنتي فيتس شي .. علمي البنات على العلوم الزينه
ليليان طارت عيونه : ترا لاكبرن والله لا ينشبن بحلقكك ليش ماعلمتهم يصارخون ..
أنا قلبي تسان منخلع منهن .. هم فيه بزارين تسذا هادين ويقوطرون
سكوت
حمود رفع يده لها : أمداتس عليهن أنتي ..؟
ليليان نفخت صدرها بالهوا : من رحت عند صديقتي وأنا تسذا صدري منشرح
وتسن خيول تركض فيه .. عاد جت ع حظ هالصغيرات
حمود مال براسه : أييه .. خلي هالخيول تهابد لا شفتتس رايحه للمعهد ..
وتراه أثنين .. صبح ومسا
ليليان بسرعه صدت عنه : مايدي صدورنا توسعت إلا ضيقها !!
حمود بأمر : ولاتخلين البنات يصارخون لا أوريتس .. تبين تفضحينا وحنا هنيا
ليليان ضمت شفاتها ولوت فمها : أوخص .. ليه ماعندهم بزارين !
حمود بقهر رفع يده : راسي مايحتمل صراخ ولايحتمل هرج كثير
ليليان : طيب لا تجيني إلا أذا فرغته !
حمود طارت عيونه رفع صوته : بنت
ليليان : بسكت .. خلاص !!
حطت يدها على فمها بمعنى ماراح تتكلم .. ومن طلع من الغرفه
لفت تطالع رتيل ألي رفعت يدها الصغيره وحطتها على فمها تقلدها ..
مايوسع صديرها ألا هالبنت ألي تقلدها بكل شي
ليليان قامت تأشر على رقبتها بمعنى بنروح فينا : ................
رتيل قامت تسوي نفس الحركة وهي تهز جسمها : .........................
دق جوال ليليان وبسرعه تحركت له .. سحبته وفتحت الخط
ليليان : ألو
ساره بصوت واطي : الزعلان لقيته برا قاعد لحاله تخيلي .. وأنا الي أتعبت
عمري أنتظره .. والله شكله ياليليان رايح فيها من الضيق والزعل
ليليان لوت فمها وحطت يدها على خصرها : وش مجلستس يامهدومة البيت
ساره بقهر : ليه مهدومة البيت .. أعوذ بالله فالج ماقبلناه !
ليليان : أقول روحي له .. وقولي بالمصري ( أشتأتلك تؤبشني ) !
ساره عصبت : أنتي هيييه .. خليج على كلامج .. حسي عيني أشوفج تقولين لهجة
ثانيه .. والله لا أرتبك فيج جريمه .. أنا ليش داقه عليج هااا .. ليييش
أستاهل وجع الراسس !!
ليليان طارت عيونها : ليه مو تسن ذولا يقولونها اخوانا المصريين الله يحفظهم
ساره : أنتي ليليان متأكده .. من دخلتي بيتي وأنا شاكة فيج العقل طار واالرزانه
والكلام السنع ..
ليليان : هالحين ياللي مانيب قايله .. هماني قايله لتس بترك عقلي وأركض ورا
قلبي ..
ساره تغير صوتها .. حاست مخها : وش دخل ذا باللي أقوله !
ليليان : والله قلبي قالي أستانسي
ساره : لا ياشيخه .. قلب مصدي ذا .. أقوول مع السلامة
أبعدت الجوال عن أذنها وهي جالسه قبال شباك عريض وتطالعه جالس لحاله
في كرسي لحديقه ومتكتف !
ماعندها ألا تروح له وعم ليليان من وصته ليليان بحجاب ثاني جابه لهن ..
كأنه متعاطف معاها حتى يوقف عند الباب يوصيها من ألي ممكن يصير ..
نزلت رجولها بسرعه وأنحنت ساحبه الحجاب .. قامت تلبسه
بهدوء ولحظات غطت شعرها .. تحركت بخطواتها الواسعه فاتحه باب المدخل
وعلى طول راحت تمشي له .. وقفت ورا الكرسي وهو بصمت يطالع الشارع
قباله
ساره : أنت هنيه وأنا أنتظرك
عمر ولا رد عليها : ....................
ساره بسرعه تقدمت له جلست جنبه وحضنت يده : عمر
عمر بنرفزة أبعد أيديها ورفع يده : أنا فعلا مش طايق نفسي دلوقت ..
تحرك يزحف بعيد عنها وهي ظلت تطالعه
ساره :مالومك
عمر بطنازة : واللهي ..!! فيكي الخير على فكرة
ساره بضيق : سوا ألي تبي فيني راضيه
عمر هز راسه كأنه يبيها تخلص وتقوم : ...................
ساره وقفت حتى تتحرك لين ماأستقرت خطواتها قدامه : البيبي يسلم عليك
عمر رفع عيونه لفوق يطالعها : ...........................
ساره : وأمه تطلب السماح منك
عمر أخذ نفس وصد عنها : .........................
ساره وهي تأشر على ألي لابسته ومغطي جسدها وشعرها : ماسألتني من وين هالحجاب .؟
عمر تكتف يطالع الشارع من بعيد والهوا تلعب بخصلات شعره : ..................
ساره كملت : من عم ليليان جوا هينا كلهم .. أسمه حمود محامي كبير وله مكاتب ماشاءالله
عمر يبيها تسكت : وأنا مالي
ساره قامت تحرك أيديها تبي تنطق بأنفعال : المصيبه أن هاللي مايتسمى طالب عونه عشان يفكه
من ألي هو فيه .. حتى أنه جذب على ليليان وحط أنه مطلقها وأخر شي
طلع خطه منه عشان يبعدها عن حياته القذره وتقول أن عمها قال لها
أنه يبي يبعدها عن مشاكله ليش أنه ممنوع أنه يتزوج ثنتين بفرنسا !
عمر بسرعه لف لها وبعدم أستيعاب : أنتي بتقولي أيه ...؟؟
ساره رفعت حواجبها : قسم بالله
ظل عمر متنح يطالعها وكأن أحد عطاها كف على وجهه يصحيه ..
×
×
×
صوت الحشرات في الجاخور يرتفع في هالليل الساكن وأصوات الغنم بدت تتحرك
وتركض لجهه ثانيه .. تبعها صوت الدجاج ألي أرتفع صوته وكأن في أحد بينهم
يمشي أو يسرق ..
لمبه وحيده أستتقرت فوق غرفة العامل كومار ألي فتح باب غرفته متخرع
وبو سعود متوعد فيه لو ينام ويترك الحلال بدون حراسه يسفره على طول ..!
قام يرفع رقبته وهو عاقد حواجبه وشعره طاير في كل جهه .. النوم ذابحه
لكن صوت الغنم والدجاج أربكه !
كومار : من فيه .. بابا ..
ترك الباب وهو يبتعد من مصدر الضوء الساطع للظلام والمساحة قباله فاضيه ..
نخل متفرق وأكوام حديد بجنب شبك الغنم ..
رفع رجله وهو لابس شبشب لونه أخضر حتى يحك فخذه بملل ومسرع ماتثاوب
.. أختفى الصوت فجأه ...
يمكن قطوة بتهجم ع الدجاج.. كان هالأستنتاج ألي تبادر لذهنه أقرب
شي لهالأصوات بس رفع أيديه
بقوة من طلع واحد نط من شبك الغنم لابس ثوبه سكري ..يشوف قدام عيونه
على كتوفه بقع دم .. ومن بدى يقرب له أعتلت صرخته مرتفعه من ميز الملامح
وعرفه .. هو .. هو سعود
كومار راح يركض منخلع : باااااااااااابا .. أنا في كووف .. فيييه موووت ..
( قام يبكي ..) سائوود مافيه شووف .. باببببااااا
وقف بنص الجاخور وهو يتلفت ويميل بجسمه بكل أتجاه
الود وده يركض ويدور فالمكان كله ..!
رمى الشبشب بعيد عنه حتى يركض بكل قوته لأخر الجدار .. ومن وصل له
قام يتلمسه ويحاول يدفه .. ماعاد فيه عقل يميزه ولا قدره حتى يتحكم
بهزة أيديه وخرعته .. حرك راسه لورا حتى يشوف سعود يرفع ثوبه
ويجيه يركض رغم أن جسمه يتمايل وركضته ماهي متوازنه أبد
كومار خلاص راح فيها : بسم الله .. ربي فيه كووف خلاص مووووت ..
جلس على الأرض ومن قرب منه سعود رفع يده
كومار ويلا يتكلم : مافي موووت ( قام يبكي ) فيه هزا موت أنتا
سعود مسك يده : أنت .. أنت كومار !
جلس أكثر حتى يمد رجوله لقدام خلاص مو قادر حتى يتنفس ..
صار يمسك صدره ولحظة أنسدح بالأرض ..
ماعاد حتى قادر يتكلم من الفاجعه وأنه يشوف واحد ميت دفن التراب
جسمه ..
سعود هزه : دلني وين لافي .. وين فلاح أبوي خذني لبيتهم بسرعه
كومار قام يون ماعاد قادر يتحرك وجسمه يتنافض : آآآه .. أنا في كككووووف
مافي شوووف .. مافي يسمع .. أنا خلاص موووت
قام يجره يبي أحد يدله وين أهله وهو طلع من الغرفه بأعجووبة
وقدر ينفذ بنفسه
سعود جر يده : وين الشرطة .. خذني يمهم
كومار قام يهز راسه مايبي يشوفه : ................
رفع عيونه للسما الواسعه حتى يفز واقف تاركه ..
صار يطالع المكان بضياع والذاكره مادلته ألا على هالمكان ألي حس أنه أكثر أمان ..
لازم يلقى ألي أسمه فارس .. رفع أيديه وجر شعره بقوة من الغيض والقهر
.. لازم يسلم نفسه للشرطة ..
ويقولهم .. يقولهم المصيبه ألي هو فيها ..
نزل أيديه وعيونه أتسعت .. ليه مارجع
للبيت ألي شاف فيه ذاك الولد .. ولا لأبو سلطان أو حتى بيته !
لا .. مايقدر وهو هاج من هاللي أخذووه .. لازم يتواصل مع أحد .. لازم
لف لكومار وجر بلوزته بقوة
سعود صرخ : وين جوالك
كومار فتح عيونه وصار يأشر للغرفه : .....................
دفه بقوة على الأرض وعلى طول كومار قام حتى يركض طالع من الجاخور بكبره ..
تحرك بخطواته الواسعه داخل الغرفه .. صار يتلفت يدور الجوال وعلى طول سحبه
وراح للأسماء .. ظل يقرا ويقرا أسماء غريبه لين مالقى أسم مكتوب
عنده ... بيت بابا ..!
ضغطه وحطه على أذنه وهو يتنفس بصعوبه ماهو قادر يتخيل شي
بس خايف ع نفسه وع ألي يصير ..!!
خايف من أشياء بدى يدركها ولأنه أنفلت من بين أيديهم ماراح تظل
على ماهي عليه !
وبالفله
أرتفع صوت التليفون جنبها وسط ضحكات أم سالم مع عايشه وريحة
الطبخ ألي تفتح النفس تمتلي بأنفاسها ..
ظل يدق ويدق وهي جالسه وبحضنها ولد سالم نايم .. أنحنت بقوة تبوسه وبخاطرها
تكلم ضاري وتقوله ألي صار .. يمكن نمر دق عليه وقال ألي قالته هي عنهم
وعشان هالشي .. لادق ولا سأل ..!
أنقطع صوت التليفون وبحذر حركت راسها للباب .. وينهم مايسمعون
صوت التليفون ويجون يردون عليه ..
أبتسمت من أرتفع صوت سالم وهو ينادي ( ياولد ) يتبعه صراخ ورده
أول مره تشوف وجهه من بعد كل هاللي صار سعيد وملامحه غير ..
بعد شوي راح تروح معه لعيادة الدكتوره .. قالها ( ماعليج )
بترتاحين عندها وتقولين ألي بخاطرج ويمكن تسامحين !
ويقصد نفسه هو .. أخذت نفس بقوة حتى
يرجع التليفون يدق وبتردد مدت يدها لسماعه هالتليفون وقربتها من أذنها
العذوب بصوت هادي : ألوو
أندفع بصوته المفجوع
( أنا سعود .. أنا حي .. وينكم .. وينكم أنتم أنا بالجاخور )
صرخت بقوة حتى يتحرك فهد طايح من حضنها على الأرض رمت السماعه
وفزت واقفه وهي تحط أيديها على أذانيها .. أرتفع صراخ فهد ألي قام من ضرب
راسه الأرض وعلى طول دخل سالم يركض وهي تغطي أيديها على وجها ومن شافته
قامت تنطق بصعوبه ..
( سعود .. سعود كلمني ..)
دخلت عايشه ووراها أم سالم متخرعات الغرفه.. توهن تاركاتها وهي تسولف
وتضحك ..
سالم وهو يطالع الفاجعه بوجها وعيونها .. عيونها مرتكزة عليه ..
مسكه قلبه : سعود !
عذوب قامت تجره وهي تأشر لفوق وتحت : دق .. سعود .. سعود دق
على .. على .. قسم بالله والله قال .. قال أنا بالجاخور .. والله هو
تحرك سالم بجسمه من صارت تدفه على سماعه التليفون
العذوب تحاول تفهمه ماهي قادره : صوت سعود .. س .. كل .. كلم ..
سالم بسرعه لف لأمه أشر بيده وهو عقد حواجبه : بسرعه هاتوا عبايتها
العذوب بقهر وصوت فهد أرتفع من الصياح .. نطقت : خذ .. خذ السماعه
سالم مسكها وهزها : سعود ميت .. مييت حنا عندنا موعد مع الدكتوره ( أنخفض بنبره صوتها حتى مايسمعها ألا هو وهي ) يلا مشينا
تحركت أم سالم وبسرعه أخذت فهد وطلعت وعايشه ظلت واقفه
بصدمه تطالعها ... وقلبها قرصها بقوة من الي قالته ..
سعود داق ..!
وش كثر مابقى في هالصدر أنفاس وهي تطالع ملامح العذوب .. وفاجعتها ..
أشارتها للتليفون غريبه ..حست عايشه أن قلبها ينقبض بقوة خوف مجهول ..
وكأن قبضه يد تمسكه بلا رحمه .. تضغط عليه ..!
وعب هموم أم أستقر في قلبها مثل الجرح ألي ماعاد له دوا ..
شافت سالم يحاول فيها تمشي وهي تحلف أنه سمعت صوته .. مثل يوم سمعت صوته
عند المحطة .. مثل ذاك ألي لقته فالبيت .. أنفاسه أنفاس سعود
ولاكان للصوت أي معنى .. الحقيقه خيال .. والوجود لهالسعود ضرب من الأستتحاله
عنده .. أخذها وطلع غصب وهي .. هي في مكانها ظلت واقفه ..
مثل كل أمنيه بيضا فينا .. تعرفون هالأماني .. ذقتوا حلاوة ولادتها
عمر ماكانت هالأماني ذنب ولا حتى امل مايجي نقدر نتوب منه حتى لو بعد
سنة ..!
حنا بس نخاف عليها .. من ثغرات النسيان والواقع المحال لا تتسرب لها
وقت مانبيها حقيقه ..
نبيها توقف صلبه في وجه هالريح ألي ماترحم ..
أنعقاده غريبه في حواجبها أمتلكها وهي تعيد ألي قالته العذوب .. هذي زوجة سعود
ماراح تخطي في قولها .. تحركت بخطواتها بطيئه صوب السماعه .. سحبتها
برجفة حتى تحطها على أذنها والصمت هو الصمت والفرراغ ياسعود ..
كان ممكن للحلم يغادر هاليأس لو أن قلب أمك وقف ماد أيديه
يتبع أحساسه ..
أم سعود نطقتها بصوت أهتز .. أختنق : سعود !!
ولا رد .. أبعدت السماعه عن أذنها حتى ترجعها لمكانها ومن طالعت الكاشف
للرقم حتى عيونها تتسع بقوة ..
هذا رقم كومار .. لو أنها سامعه صوته كان ع الأقل تفطنت وفهمت ..
قامت تلتقط أنفاس الضياع والخوف ولحظات
دق التليفون من جديد .. سحبته بسرعه
عايشه بأندفاع : ألووو
علي : هلا فيج يم سعود .. أخبارج ..؟
عايشه رفعت يدها تتلمس شعرها : بخير .. أنت أخبارك وأخبار الجوهرة وخالتي
وولدك
علي بصوت مرتاح : الحمدالله .. كل شي بخير ومرتاحين ع الأخر
عايشه بعد صمت : علي هو صاير شي خلاك تروح
علي تغير صوته : ليه ..؟
عايشه : مدري سمعت هرج غريب من جارتنا تقول أن عبدالله ولد الجوهرة
لاقيه ضاري في أحد يسحبه يبي ياخذه
علي بنفي : ماعليج من هالسوالف
عايشه : أنا أستغربت وبيني وبينك ماكنت فاضيه لها
علي يبي ينهي مكالمته بسرعه : تامرين ع شي
عايشه : لا سلامتك
علي : فمان الله
رجعت السماعه وكل شي تحس أنه أزدحم في عقلها وخوف غريب لا زال
يحثها تتبع ألي قالته العذوب .. لازم تروح للجاخور ..
جلست وهي تتلمس مكان قلبها ألي بدى يوجعها .. من راح ياخذها في هالوقت
وبيسألونها وش بتقول .. العذوب قالت أنها كلمت سعود وهو بالجاخور وهي
مصدقتها .. مصدقتها لأنه قلبها يوجعها من هالحقيقه ..!
لأن العذوب كانت تتكلم وواضح عليها أنه حقيقه
رجعت تاخذ السماعه وتضغط رقم من طرى عليها الحل ... هي ألي بتروح ولا أحد داري
وبتشوف بنفسها .. هي تعرف تسوق سياره تعلمت هالشي يوم كانت صغيره ...
عايشه : ألو الجازي أنتي فالبيت .. أبي أخذ العربانه ألي عندكم .. ( ضمت شفاتها
مع بعضها وخلاص العبره وصلت لشفاتها هزت راسها ) أييه بس مابي أحد يدري
بروح لمشوار ماراح أطول .. لالا .. أنا بجيكم
نزلت السماعه حتى تتحرك بدراعتها البسيطه بنقوشها وتطاريزها
وتروح طالعه من الغرفه ..
أم سالم من سكتت فهد .. طالعتها بشوي أستغراب : شنو فيج
عايشه رفعت يدها لفوق وبثبات تصنعته : بروح لفوق شوفي عبير وأهتمي فالبيت زين
أم سالم هزت راسها : طيب
تحركت عايشه وبدال ماتروح لفوق راحت تمشي بأستقامه داخله سيب
وأم سالم طارت عيونها .. وش فيها الحرمة تقول بصعد لفوق
بعدين تروح للسيب !!
×
×
واقفه عند شباك أطالع فالبيت ألي تحوطة الأشجار .. والشمس
تعانق الشجر من فوق .. يالله كل شي غريب أحس
هو ساكن هنيا تو شفته بعيوني بعد ماوصلنا لهالمكان بفتره يدخل بسيارته
عند مكان تسذا وسيع وينزل وهو لابس بدلة رياضيه ..
تبون الصدز حسيته أنسان ماعرفه مدري ليش ..؟!
ماهوب لافي ألي على خبري .. مشيته ولبسه وكل شي متغير صح متكشخ
لكن فالديره هناك على بساطته .. مدري ليه أحس أني بشوف واحد ماهوب
زوجي ..!
عقدت حواجبي ولفيت لعمي ألي طاقها سوالف مع عجوزتين يلا العافيه..
وأنا قلبي مارتاح لهن .. ودي أطقها بتسى بس ماحولي دموع ..
والله ضايقه .. خايفه من هالناس الغرب عني .. خايفه لأني أنجبرت
أكشف وجهي .. تحركت بسرعه من طلع من البيت وهو لابس نظارته
وشعره راجع لورا بترتيب .. عليه بلوزه بيضا على بنطلون أسود ..
ورا ماسكر أزارير بلوزته ألي باين فيها صدره وجع لابليس .. وبعدين وراه شايل كتب
ومستعجل .. دفن يده بجيبه وهو يتحرك بطوله صوب السياره
حتى يفتح باب السايق وينحني راكب ..
متكشخ وطالع بهالشكل وين بيطس أن شاءالله .. هااا .. ولا أيه
ماحوله أحد لكن ربي كشفه .. أشووفه بس أن ماطالعت حرتي فيه لكل شي سواه
فيني ..
بس هذا وقت أروح أدخل بيته وأنتظره بعد والله لا طلع الشكل ألي طالع
فيه تسذا من عييونه .. ..
تحركت أركض لكرسي حتى أنحنى وألبس الحجاب بطلع خلاص ..
وقفت أطالع وحدة من العجايز البريطانيه قربت مني وهي تقرقر علي
وتشر على حمود عمي ألي جالس مرتاح على كرسي واسع
حمود : وين بتروحين ..؟
ليليان : أنت خلك هنيا .. أنا بروح لبيت الشايب
حمود فز واقف : لا ياحلوة يلا مشينا للمعهد
ليليان طارت عيونها : وش
حمود طالع العجوز وبلغة أنجليزيه : لابد لنا من الذهاب حالا ..
أبتسم لهن وتحرك لي حتى يسحب يدي ..
من جابني وأنا مثل الأطرش بالزفه
ليليان : عمي وقف .. توه شفت الشايب بروح أنتظره .. هذا شرطي
يمكن يرجع بدري ..
حمود أخذها للباب حتى يفتحه : والله عاد وقت تنفيذ شروطتتس .. لا رجعنا
روحي أقعدي فيه بيته مثل ماتبين
ليليان : أنت .. أنت للحين ملزم على رايك
حمود : ماعاد لتس راي في هالشي
ليليان : خله باتسر .. خله
حمود : لازم تروحين للمعهد ويسوون لتس تحديد مستوى عشان باتسر تبدين
فالدراسه
ليليان تمسكت في يده : خايفه ياعمي .. والله
حمود أبتسم وسحبها أكثر لين طلعوا : مانتي بروحتس بتلقين بنات من كل الدول ..
وكلهم يبون العلم
قمت أتلفت أطالع الشارع والشجر وبسرعه نزلت عيوني بالأرض ..
يارب أن تسان كشفي لوجهي دفع للشر ألي صاب ساره .. صبرني ولا تواخذني
وأن تسان ياربي مانت راضي عني فيه هالشي .. أصرفه بأرادتك يارب عني وسهل لي
الأمر أرجع لأهلي بدون ما أواجه عمي وشرووطه ..
يارب أستودعتك نفسي وديني وقلبي يارب ..
راح يمشي عمي وأنا تحركت بربكة أمشي وعيوني على الشارع ألي
يتحرك قبالي يطول أكثر وأكثر ..
ليليان : لا تتركني عندهن .. والله لو رجعت لا أرجع معك
حمود : مانيب تاركك .. أساسا هالفتره حولت أشغالي لفرنسا
ليليان ماقدرت ترفع عيونها تتبع حمود ألي يمشي قدامها : .............................
يلف ألف معه .. يطلب مني أرفع عيوني أطالع البزارين بالحديقه
ولا قدرت .. وطال الوقت ألي نمشي فيه لين ماوقف فجأه
حمود أشر لمبنى المعهد : شوفي .. هذا هو
رفعت عيوني له ألا فيه رجال يدخلون وبعد بنات في منهن المحجبات بس
مغطيات شعرهن والهوا تهب بخفه علينا .. لصقت في عمي وأنا طايره عيوني
ليليان : أدخل مع رياجيل !
حمود رفع حواجبه : أنتي وراتس .. تحسبينهم نفسنا البنات غير عن العيال
ليليان قامت تجره : خلنا نرجع بس .. خلنا نرجع بروح لبيت لافي أحسن لي
تبي ربي يغضب علي .. ليه
حمود بنبره واثقه : تحسبين كل ألي قدامتس عصاة باللي يسوونه .. مسلمات ترا
مفتخرات بدينهن ومثلوا الأسلام بأحسن صورة لما تمسكن بحجابهن ..!
ليليان خلاص راحت فيها : ماقدر أنا على هالشي .. أنا وش حذفني لأخر الدنيا
تسيف أنقلبت حياتي تسذا .. برجع لأهلي ماتقولي ليش نتنازل تسذا عن حجابنا ونقدم
تضحيات فيه لييش !
حمود : ملزومة تتعلمين.. أدخلي وأنا موصي عليتس دكتور فرنسي متطوع
في هالمعهد
ليليان حطت يدها على صدرها : بعد .. بعد تبيني أوقف عنده وأحاتسيه ..
حمود أخذ نفس : الغيد ..( أشر لقدام ) قدمي رضى ربتس ثم أخلاقتتس وحلمتس في هالمكان
وأتركي هاللي تفكرين فيه .. من يسمعتس يقول فاسخه الحجاب وفاكة الشعر ..
ليليان برجا وهي تنحني وتسحبه : أمش خلنا نروح
حمود سحب يده وبضيق تعب منها: بتدخلين .. قدامي يلا ولا قسم بالله لا تشوفين
مني الشي ألي عارفته زين !
وقفت أطالعه ومدري كيف تحركت من قدامه وخلاص ودي الأرض تنشق وتبلعني ..
صرت أطالع الأرض وغصب تمايلت وبغيت أطيح لأني مانتبهت أن الأرض
نازله .. رحت أمشي وأنا أرفع عيوني للمبنى وأطالع اللوحة ألي مكتوب
فيها كلام ماني فاهمه وش وأصوات الكل تختلط في بعض .. شبكت أصابعي مع
بعض وأبعدت لاصقه بكتفي على الجدار من مر من عندي واحد طووويل وشكله
يخرع ..!
دخلت ألا فيه واحد تسبير واقف وكل من مر من عند بنت ولا حرمة وقف بوجها وسألها ..
لحيته واصله لنص صدره ولابس طاقيه بس ..
أنقبض قلبي من قرب مني وهو يطالعني بأستغراب ..
( هل أسمك الغيد )
هزيت راسي وأنا قمت أنتفض .. وأصواتهم تختلط أكثر بلغات غريبه وضحكات
رجال عاليه ..!
( الغيد رااشيييد )
قالها وهو يطالع وجها ألي أنقلب أحمر وعيونها شوي ألا تنفجر بكا ..
هزت راسها وهي
خايفه وملامح التوتر والربكة واضحه عليها كأنها داخله على عالم غريب
عليها ..
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
الغيد قامت تتصدد عنه وعيونه بالأرض : ..................
الدكتور : قال تعالى ) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا )
وش .. يبي مني أحاتسيه .. ألا والله يخسى ويعقب !
ويستدل قدامي بآيه
ظليت ساكته ولا عطيته وجه ..
الدكتور بأبتسامه : لقد تشرفنا بالأمس بزياره الأخ المحامي حمود ليتقدم بطلب دراستك
هنا في دورة تدريبيه على اللغه الفرنسيه واللغه النجليزيه .. وسعدت حقا باللقاء
به فا أنا منذ أعوام مضت لم أراه .. يجدر بك أن تكوني فخوره
يحتسي لغه عربيه .. والله شي زين وأنا أحسب أني بروح فيها ولا أنا فاهمه شي ..
أخذت نفس وقمت أحس بالتوتر .. وراه طولها بزياده هالدكتور ..
قام يأشر لي ألحقه ورحت أمشي وهو يسولف أنهم بيسون أمتحان بسيط لتحديد
المستوى .. ياحليلهم أبتس أي مستوى أنا ولا عندي حتى ربع فهم لهاللغتين ..!
لا لا ألا أعرف .. أنا أعرف أن نو معناته لا ويس معناته نعم ..
الحمدالله .. رفعت عيوني أطالع بحذر من دخلت قاعه فيها بنات تسذا
الدكتور رفع يده : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( طالع ليليان )
هنا سيتم تحديد مستواك للغة الفرنسيه ..
وقفت بربكة قدامهم وأصوات البنات أرتفعت برد السلام ..
وأنا صابتني النفاضيه .. كلهم قاموا يطالعوني مستغربين ..!
الدكتور : أقدم لكم طالبة جديده سيسعدها اليوم أن تنضم أليكم ..!
طالبه .. كل راس مالها دورة تدريبيه .. يصير فيها يقال لنا طالبات !!
طالعت الشبابيك ألي تطل على مناظر .. مناظر ياعالم شي مو طبيعي .. تحركت بسرعه
حتى أمر من بين الكرسي وأروح أجلس أخر وحده لحالي ..!
يدي ترجف وألي يصير لي أحس شي ولا في الأحلام .. أنا ليليان هالحين بفرنسا
وبدرس بعد وأصير مثقفه .. زفرت هوا بعمق ..
فزت وحده من مكانها وتحركت جايه يمي .. مدت يدها للسلام وأنا صرت نفسي
نفس
الجدار ألي وراي .. ظليت متنحه فيها تناحه .. تسن مابي أحد يقرب مني
البنت : السلام عليكم أنا ماريا .. من روسيا
بلعت ريقي وقمت أتحرك على الكرسي لين رفعت ظهري بأستقامه ..
وش أسوي .. أقولها أنا ليليان ولا الغيد .. وبعدين وش أقول سعوديه ولا كويتيه ..!
ولا تسان أسمي ليليان وتغير وتسنت سعوديه وصرت كويتيه
وبعدين .. الله !!
من روسياااا عااااد ...ولا بعد وتجي لحد هنيا عندي وتعرف بنفسها
والله شي !
مديت يدي ألي معرقه وسلمت ومن مسكت يدي ضحكت
ماريا : يبدو عليك التوتر ..
ضحكتها حلوة بس
شكلها غريب وحواجبها لونها تسنها تسذا شقرا لا مو شقرا .. مايل للأحمر
مدري تسيف قايله .. لابسه حجاب بس ع راسها على بلوزه زهريه لونها
وبنطلون أبيض!
ودي أقولها الله يهداتس ذا مايسمى حجاب ألي أمرنا فيه الأسلام دامتس مسلمه
أستري حالتس ولا عمي توه يقول لي كلام ماأشوف ألا نقيضه بس الحق
فيه قدامي من مستترات ولابسان نفسي
جلست جنبي وأنا ودي أطلع بسرعه .. أبتسمت بوجها بدون ماتبان أسناني
وهي أبتسمت كأنها تبي مني أبدى فالحتسي عشان تسولف !
والله ودي أروح لذا الدكتور وأقوله لاتسوون لي أمتحان مانيب حاله شي ..
أخذت نفس بقوة ورفعت عيوني للسقف ..
آآخ يالقهر طلع من البيت وهذي فرصتي راحت علي ..
كل شي مخططته ماصار .. لو أني هالحين جالسه فالصاله أنتظره وأحط رجل على رجل ..
أقوله شف سواتك فيني خلتني أجيك وبتعلم لأني أبي هالشي ..
ماعاد بتشوفني ذيتس ألي تضحك عليها لأنه مامعها الا متوسطه ..
أنا قادره أصير نفسك وأعلى منك بعد وبتشوف يالشايب .. بتشووف ..
تعدلت بجلستي من وقف الدكتور عند طرف الباب ولحظات أرتفع صوت خلاني أفز
من مكاني ماشوف الدرب وأنحني بقوة بتخبى ... والله لايوريكم مادريت
ألا براسي ضرب حافة الكرسي وأرتفع لفوق .. طحت على الأرض وأنا أون
من الضربه وأزحف لين ماخبتني الكراسي وألي جالسات فيها ..
مسكت راسي وآآه غصب طلعت مني .. هذا صوت الشايب .. يمممه
وش جابه الأقشر الأغبر لهالمكان .. وش جابه .. !
رفعت عيوني ألا البنات لافات بروسهن يمي وبوجيهن ألف علامة أستفهام
هذا أذا ماصرت مجنونة بنظر هالأجانب ..
رفعت يدي وأنا أحركها بالهوا وشوي لا أصيح مدري من ضربة الكرسي
ولا من صوته .. قلت بلغه عربيه كود يفهموني
( أرجوووكم لا تلتفتوا .. )
ولا فهمن علي .. هي تلتفتوا عربي ولا عامي ياناس .. خلاص ماعدت أجمع
بحتسي عربي عجزت .. ماطلع معي إلا هالحتتسي ..
( السلام عليكم !! )
حسيت قلبي بيطلع .. دخل .. لافي هو .. هو
رحت فيها ..

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن