الفصل (٧١)

13.2K 196 36
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة








الفصلالواحد والسبعون



الخطوة ( 66 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( لافي .. الماضي أصدق من مانعيشه ..!! )




في بيت الجده ..

جالس متربع تحت شباك الديوانيه وقباله قاعده الجده وهي تحرك العصا يمين
ويسار وأخته على يمينه جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..
عاقد جواجبه بقوة وعيونه ضايقه من خبر القصر ألي بيحجزونه والزواج ..!!
عيونه تطالع الأرض مارفعها ويده المحترقه بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
والغترة بلونها الأبيض ملتفه أطرافها حول رقبته على ثوب أسود
مبرز تفاصيل نحفه ألي كل مامر الوقت وضح أكثر وأكثر ..!
الجده تطالعه بنبره حازمه : لك حيل تقط في شروة البيوت ولا لا .. الله العالم
مالنا في بيتن بسيط يجمع هالعايله .. عايلة فلاح معهم أنت وزوجتك في بيت
وأنا وعايله ناصر الله يرحمه في بيت .. ماعاد أبي الكل في طريق ولايدري
وين الله حاطه ..!
بلع ريقه وعيونه تتحرك بتوتر يمين ويسار وهو مدنق راسه بالأرض ..
خططوا ونفذوا وهو أخر من يعلم وعليه الدفع ..
لفت عبير يدها حول بطنها وهي تطالع أخوها بأنكسار ومسرع ماطالعت
الجده بحدتها وأسلوبها ألي شبه جاف وكأنها ماهي مراعيه الحال ألي هو فيه ..
الجده : توحي أنت ..!
طلال بنبرة صوت واطيه : والزواج والكروت .. ومهر بنت عمي ..مانيب قادر أقط
على هذا وذا
( مهر مرايم كامل خلصنا منه أمس في بيت أخوي رحمة الله عليه ) .!
الكل توجهت عيونهم لم بو سعود ألي دخل وسيف وراه من شاف
عبير تطالعهم فتح خشته وقام يأشر لها يعنني أنا موجود ..
تحركت عبير بسعاده حتى تفز واقفه وهي لابسه تنورة جنز سماويه على جكيت أبيض
وشعرها ألي يوصل لكتوفها تاركته سايح يداعب ملامحها الناعمه ..
فسخ بو سعود نعاله وتقدم منها وهي على طول رفعت أيديها وحضنت رقبته ومسرع
ماباست راسه
عبير : مشتاقه لك يبه ..
بو سعود يحضن خدودها : وأنا أكثر يابنيتي .. أخبارج ..؟
عبير : الحمدالله
أبعدت عنه وهي مبتسمه حتى يتحرك أبوها بخطواته البطيئه وكبر سنه متعديها
رايح لأمه وعلى طول وقف سيف ألي كان بطولها جنبها
سيف يطالعها بوناسه : وأنا .. ماشتقتي لي
عبير لوت فمها وطالعته بطرف عين : من زينك
سيف تنح من كلمتها : هااا ..
أبعدت بسرعه عنه حتى تروح تجلس قبال الصينيه صابه لأبوها قهوة
من جلس جنب أمه بعد ماسلم عليها
أبو سعود : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده حمده وهي تجر نقابها : بخير .. أنت وين غديت أمس
أبو سعود أنحنى ساحب الفنجان من يد عبير وبسرعه قدمت له التمريه : والله في بيت
أخوي الله يرحمه .. تعرفين البيت كله حريم ولا حولهم أحد ..
الجده بضيق : وخايب الرجا سالم
أبو سعود رفع يده بقهر : لا تطرينه لي ذا .. خلاص وصلت من فعوله وسواياه ..
الجده : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
زحفت عبير بسرعه ساحبه الصينيه معها حتى تجلس بجنب أبوها ..
كتفها ملاصق لكتفه
عبير تنحني تبوس كتف أبوها ومسرع مامالت براسها عليه : يبه ..
بو سعود يبتسم بهدوء لبنته وحيدته : هلا
عبير : مطولين يبه بتقعدون في بيت عمي ناصر الله يرحمه
بو سعود مافهم عليها : ليه يبه
عبير حضنت ذراعه : مالي غناه عنكم
بو سعود أنفجر ضحك : هههههههه يابوك شيلي عفشك وروحي معنا
عبير هزت راسها بخجل : لا يبه ماقدر أخلي أمي
سيف جلس متربع وهو يطالع عبير : يوووووه .. عاد انا فاقد هالدلع الماصخ والحمدالله
قامت ترجع المياه لمجاريها
بو سعود طالع ولده بعصبيه : أسكت أنت أحسن لك
عبير ضحكت غصب : أحسسسن ..!
سيف بدون أهتمام ولا كأنه أخذها على جبهته : خليج أنتي بس بالسالفه ألي يبيج فيها
أبوي
عبير تفطنت : أيه يبه .. قلت لي أنك تبيني ..
بو سعود رفع عيونه لطلال بوضعه الصامت : لافي وينه ..؟!
طلال هز كتوفه : ولاشفته من أمس .. دقيت عليه الجوال مغلق ..
عقدت الجده حواجبها بنظراتها الحاده حتى تطالع طلال ومسرع ماحركت راسها صوب ولدها ..
على أساس أنه لا أختفى ماهيب منفذه حلفانها .. بيكون الجاني على نفسه
الجده : قل لبنتك عن العطيه ولا تنتظر أحد
عبير تعدلت بجلستها : عطيه ..!
أخذ نفس أبوها حتى يرفع طلال عيونه صوب أبوه ألي سكت فجأه .. ومسرع ماتعدل
سيف بجلسته حتى يطالع أبوه بعد ..
أبو سعود تشجع ينطق : أسمعيني يابنيتي أنتي عارفه بغلاتج ومعزتج في قليبي ..
عبير عيونها مافارقت ملامح ابوها ألي يكلمها ولا طالع فيها : ...................
أبو سعود : سعود يبه .. طلع معطيج لضاري قبل لايتوفى .. وممهله لين تروحين
لثانويه وتكبرين .. بس الله أخذ أمانته قبل لايتمم عطيته
عبير أتسعت عيونها : .............
الجده من سكت ولدها عاجز يقول شي وسط صمت بنته وعيون عياله
ألي أمتلت أستغراب من سالفه العطيه وألي عارفين زين أن أمرها منتهي
في عربهم ومالها رفض : تعرفين ياعبير سلومنا كيف .. وضاري رجالن يشهد الله
ماكان يذكره سعود ألا بالطيب والفعول الزينه .. وطلع من عايلة بو فواز سبحان الله
همه يجمع هالعايله .. وعارفتن زين أن مقصد العطيه يبطلون فيها
حلف أبوي لافي رحمة الله عليه يوم ثاروا عرب الشيخ بو فواز على زوج وضحى ألي هج من الديره لسعوديه
بعد ما خلى العرب تاكل بعضها بثارن كان له يد فيه ..
طلال رفع حواجبه : وسعود مايعرف بسلوم العطيه .. ضاري عمره جم وعمر عبير ..؟!
شلون يسلم أوخيتي بعمر صغير لواحد أكبر منها بسنين .. حلف جدي وأنتهى زمانهم
يممه .. ( رفع صوته بأنفعال ) أنتهى
الجده بقلة حيله : عاد أمر الله
طلال حرك يده المتعافيه : أمر الله .. عبيربتدخل بال17 أو ال18 ..
وضاري رجالن طاق عمره الثلاثين .. أي عطيه بتممونها
أبو سعود رفع عيونه لطلال : الولد يبي عطيته .. يتزوجها على سنة الله ورسوله ..!
سيف طالع أبوه حتى يحرك عيونه لطلال : ...................
طلال بأستغراب ومبدأ رفض : أقولك يبه عمره ثلاثين .. ماحنا باغدين عنه .. وبعدين
لو تم الزواج مانتب خايف يطول شر أبوه وأخوانه لأختي .. شنو سوا بلافي ..
ويوم وقف له بخطبة تغريد .. يبه لا تعودون لسوالف قبل بهالزواج ..
أبو سعود تنفس بعمق : النصيب يبه وخيرة الله فوق كل شي ..
الجده تطالع عبير ألي أحتواها الصمت : ها يمي ..
بلعت ريقها وكلام طلال وردة فعله خوفتها ..
وسالفة العطيه تحس فيها نفس الغصه .. رفعت راسها من حست بيد أبوها تتوجه لأصابعها
يجر يدها ويشد عليها مبدد كل شي تحس فيه
بو سعود : قولي ألي عندج
نزلت عيونها تطالع أصابع أبوها ألي تجاعيد الزمن راسمه عليها
حكايا وتاريخ ..
ضاعت ماتدري وش تقول .. الكل سكت ينتظرون ردها وهي بربكه أبتسمت ..
عبير بصوتها الدافي : يبه .. أنت يعني .. ( سكتت حتى ترفع عيونها بنظرتها الهاديه له )
بعيد عن ضاري ممكن تعطيني لواحد ماهو بكفو
أبو سعود بنفي بدون أي تفكير : يخسي أسلمه لج
عبير رفعت يد أبوها حتى تبوسها وتنزلها على رجلها من جديد : أنا يبه تحت شورك
وين ماتقول أنا وراك ..
طارت عيون طلال من ألي قالته .. وافقت عليه ..!!
وعلى طول أبو سعود رفع أيديه وحضن راسها يبوسه ..
أبو سعود : الله يرضالي عليج يبه .. العصر يبه بيحضر وبيتم كل شي ..
الجده تطالع عبير بفخر : هالبنيه والله أنها من راح ترفع راسنا
تحرك بو سعود حتى يفز واقف فرحان .. ماتوقع توافق على قوله ولا تعارضه ..
بو سعود : يالله عن أذنكم .. بعطي الكل خبر أن كان في نية ضاري يتمم
أموره على العصريه ..

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن