رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءةالفصل الرابع والتسعون
الخطوة ( 89 ) .. خطوة الهبوط في حلم أريد منك أكثر مماأريد
( أقترب .. لامزيد من الحزن بعد الأن ..)يتيمه هي ذكريات الفرح ..
بعيده هي أحلام البقا ..
قريبه هي طيور السرابغريب هالوقت ألي يصفعنا الغياب فيه بكلمتين ويرحل ..
وتختنق كل تفاصيل ذيك الأشياء الجميله .. حتى الذاكره ترفع العصيان على هالغياب
لين مانمل ..
لين ماننصهر في حمى السهر والتفكير
ومالنا شاهد ألا غرفة من أربع جدران .. وسرير تعودنا النوم عليه
ولحاف واحد ذبحه اليأس من الفقد والغياب ألي يسترق النظر علينا كل ليله ..!
قالتها وهي تجهش فالبكا .. نطقت الضياع في حد ذاته والمصير المجهول ..
وشي في جسد هالفراغ فيها حسته يتحرك ..وألي يجنبها
ظلت على وضعيتها وهي تسمع لأم سعود .. لا حست بأنفاسها تتسارع
ولاقلبها يدق بقوة ويسابق الدقايق ..
لا عروق أنتفضت من الحياه ألي دبت تنتعش في ذكرى هالغايب ..
ولا أطراف بردت ..
الذاكرة وحدها من دارت دفتها للأمس لسالم .. تلوح صورته وهو يقترب منها وينحنى
ساحبها غصب لين ماوقفت حتى يلمها بأيديه ..
أنفاسه الحاره .. الهايجه في لحظة كان الأعتراف لها يرتفع لفوق ..
رفعت يدها بدون شعور حتى تتلمس رقبتها ألي مرت عليها خشونة عوراضه ..
وللحظة ألي همس بأذنها ..
( وربي يالعذوب كثر ما عفت حياتي بالزواج من وحدة
شكت زوجتي الله يرحمها أني على علاقه فيها يوم وقفت قبالك بالمستشفى .. كثر مافيه
بصدري لك بهاللحظة أشياء غيرتني .. ماراح أقولج أحبج .. لكن أحب تفكيرج ..
أحب صوتج بالقصيد وبالشعر .. أحب أسمعج .. ! )
غمضت عيونها من تذكرت نفسها ماعاد لها وقت تقاوم أو تبعده ..
أو تعيد له كل شي قالته يوم طلعت من المستشفى ..!!
وأنهم أغراب ..
أغراب فالحب الجديد ..
أم سعود : طيب ياولدي .. أنا خليته مع رحيم ألي حالته حاله ... الله يستر لايصير
فيه شي هو بعد .. بقولك وين أنا لا وصلت ( نطقت بسرعه ) طيب ..طيب ..!
حطت الجوال جنبها وبسرعه حركت السياره وراحت تمشي ..
حركت راسها للعذوب ألي ساكنه وصمتها غريب .. مو المفروض تشاركها
هالدموع وهالمصيبه ألي واقفه على أبواب حياتهم ..
عايشه وهي ترفع يدها عن الدركسون وتمسح دموعها بقوة : سعود عايش
يالعذوب .. ( حركت كتوفها ) والله مدري شاللي علي أسويه لكن عارفه أن ضاري
بيحلها يمه ..
ولاردت عليها .. رجفات بالكاد بدت تتسرب من قلبها لأطراف أصابعها
ألي راحت فيها من الفرك .. تحرك جسمها من وقفت السياره عند باب
غرفه حتى تفتح الباب عايشه وتسحب جوالها .. تروح تركض للباب تطقه
.. وببطء حركت العذوب عيونها للباب .. معقوله .. معقوله بتشوف الميت
قبالها يلبس تضاريس ذكرياتهم القديمه ..!
وترجع لغتهم المنسيه من جديد .. ضحكاتهم .. أيامهم الحلوة ..
أسرارهم الدافيه آخر الليل .. جنونهم ..
زاد نبض قلبها بقوة من حست بهالشي .. فكت أيديها من بعض حتى تفتح
الباب .. تدفعه وتنزل .. تتحرك بخطوات حايره صوب الباب ومن دخلت
ألا هو نايم ومتغطي بلحاف ولا باين ألا شعره الي متلفف حول بعضه !!
أتسعت عيونها بقوة ماهي مصدقه .. تحركت بدون شعور حتى تطيح على ركبها
وتهز كتفه .. بقوة تهزها
العذوب أنهارت تبكي : سعود .. سعود أنت حي ... !
حرك راسه بثقل وجسمه يهتز حتى يلف براسه لها .. قام يطالعها بتعب والصداع
هالكه على الأخر ..
وهي قامت تبكي من فرحة شوفته .. فرحة أنها ماهي مريضه فيه ..
من سمعت صوته وهي يمتلكها أحساس عميق بالراحة .. بس فجأه .. فجأه
حست أن الأوهام تسكنها ...
والأشياء تعاكس هالأحساس تجبره على التكذيب
سعود نطق بصوت يلا بالعافيه طلع : يمه ذي أختي عبير ..!
عايشه وهي تحاول تمسك روحها لاتبكي بس ماقدرت .. تحركت بسرعه
وجلست جنب العذوب : هذي زوجتك العذوب يمه .. أخت ضاري رفيق عمرك ..
ضاري ألي سألتني من يكون .. أنت ماخذ أخته بالسر يمه .. تتذكر
سعود ببرود هز راسه : لا ماذكرها ..
جلست على رجولها وهي تتأمل وجهه وملامحه المتغيره .. البارده
وهو يطالعها قدام عيونه .. رفعت شيلتها عن وجها ولازالت هالنظره
هي النظرة .. ماغير أنه أبعد عيونه عن ملامحها حتى يرجع براسه لوضعيته ..
عايشه حركت راسها صوب العذوب : يمه سعود فاقد لذاكرته .. ولاذكر
شي غير ضاري وولدي لافي وأبوه حتى ..............
رفعت حواجبها بقوة وعيونها أتسعت من أستوعبت نظره عيون العذوب
الثابته لسعود ألي عطاها ظهره بهالسهوله .. وأساسا دلت الطريق
بدون عصاها .. من دخلت الغرفه وشافته راحت ركضت له بدون ماتطلب
منها تساعدها !!
عايشه بعيون متحول لونها للأحمر : أنتي تشوفين ..؟!
حركت العذوب عيونها لعايشه حتى تهز راسها وبسرعه لمتها
عايشه : الحمممدالله ..
صارت تحضنها بقوة ماهي مصدقه ولاتدري متى .. ماحد بشرها ..!
دخل رحيم من الباب وبسرعه أنتفض راجع لورا .. حط يده على قلبه وهو يلصق
فالجدار ومالمح ألا شي أسود ..
ذولا الحراميه قاعدين عند سعود ..!
رمى الكيس ألي بين أيديه حتى يحط رجله ويركض بكل قوته والمساحة
قباله فاضييه مافيها شي .. بس مسرع ماوقف من تفطن للسياره ألي مر
من قبالها مدرعم من الخرعه.. وقف وهو يفتح عيونه على الأخر ويتنفس بقوة
رحيم : هذي خالتي أم سعود .. !!
أنحنى حاط يده على ركبه وهو يتنافض والشمس نورها تغطي جسمه ..
ومسرع مارفع راسه لأم سعود ألي طلعت من الباب خايفه
وتتلفت .. ومسرع مانادته
أم سعود رفعت صوتها : شاللي صاير ..؟!
رحيم : ها .. لابس شفت لي ياخاله سياره شبهتها بسياره ضاري مو قايله لي أنج
بتدقين عليه
ولا عطته وجه .. تحركت داخله للغرفه من جديد
ولحظات أرتفعت نغمة جواله حتى يسحبه من جيبه .. شهق بصوت خافت
من شاف الرقم ( سالم ) .. وبحذر فتح الخط حتى يقربه من أذنه
رحيم بخوف مع أن أم سعود موصيته لايرد على أحد : ألو ...!
سالم بصوته الغليض : وينك
رحيم : طالع
سالم بأستفهام : مع أم سعود ..؟
رحيم هز راسه بسرعه وبخوف : لا
سالم : طيب .. ع المغرب ترد أمي تسأل عنك
رحيم تلمس رقبته : ليه
سالم بهدوء : تعال وبس
أبعد سالم الجوال عن أذنه وهو متساند بظهره على الجدار وشايل بيده
صندوق وباليد الثانيه باقة ورد .. أخذ نفس وقسمه هدوء غريب ..
وين راحت العذوب .. غريبه متأكد أنه طالع وهي كانت بالصاله قاعده ..
تحرك بجسمه صوب غرفة النوم حتى يتحرك ببنطلون الجنز والبلوزة الواسعه
ألي لابسه حتى ينحني مريح الصندوق بوسط السرير وبجنبه باقة الورد ..
قام يرتبه مكانهم وحريص يكون الصندوق ماهو مايل حتى لو دخلها
الغرفه وأخذها للسرير يخليها تتلمس اللحاف لين ماتوصل له ..
أبتسم بهدوء حتى ينحني جالس على حافة السرير .. وطرى على باله
أمه .. وين تاركه أم سعود البيت .. حتى عمه ماعاد نفس قبل
يقعد .. أحيان يلقاه يمشي بالشارع لحاله ولا سأله قال ليه تمشي ..
رد بصوته المجهد : أمشي في أرض الله ..
مال بظهره على اللحاف وطالع السقف ..
خلاص .. ماعاد هو داخل بأمور أحد .. يكفيه هموم وجروح لغيره ..
يكفيه أوجاع ..!
يكفيه ألحان الضايعه على هالشوارع والأرصفه ..
غمض عيونه بقوة حتى تلوح ذكرى أمس له .. وبشرتها الناعمه
تغوص فيه لأعماق الحنين ألي من زمان ماحس فيها ..
بينتظرها ترجع ...
ويفتح معها كثير صفحات غايبه عنها ..
بيصارحها بهالعمر وأغنياته ..
زفر هوا بعمق حتى يريح أيديه على بطنه ..
×
×
×
جالس قبال مكتب الأرشيف وهو مانع أي أحد يدخل عليه .. يفتش في سجلات
المستشفى وعدد الوفيات ألي كانت في يوم وفاة سعود ..
عقد حواجبه وعلامات الأستغراب من ألي يكشفه كارثه ماتوصف ..
يحس أن ألي كان قادر يتلاعب بهالقدر من الدناءه والخسه ماهو ألا شيطان
يعيش في جسم أنسان .. ولاكيف خطرت على بالهم كل هالأفكار والتخطيطات ..
فز واقف بسرعه والتحقيقات بدت تكشف أول خيوط الحقيقه الواضحه من كشف
بالصدفه شهاده وفاة الهندي مع شهاده سعود والجثه وحدة ألي طلعت
من هالمستشفى !
دق جواله وعلى طول فتح الخط ..
فارس بأمر وحده : أنتبه تاخذ التحقيق ألي قايم فيه أنت ألا لوكيل وزارة الداخليه ..
العقيد غازي هو راح يشرف ع القضيه .. تسمعني ياأنور
أنور بفاجعه : سيدي ألي بين يديني شي خطير .. وجريمه ماينسكت عنها
فارس : توي طالع من مكتبه وقدمت له كل التحقيقات ألي ماوصلت ألا لنا ..
وقلت له أن محاولة أختطاف عبدالله ماكانت ألا إشاره لتخبط العميل ألي يدري بكل تحركاتنا
أنور تغير صوته : ماراح يرضى في كلامك ..!
فارس : عصب علي وأتهمني أني أقدم بحق وزاره الداخليه أتهام حمايه المجرمين
المتورطين في قتل سعود .. وهالشي راح يكلفني كثير
أنور ظل ساكت : .............................
فارس يكمل بحذر : أبلغته بكل شي وبظنوني .. وأني عمري ماراح أتهم أمن
هالديره بالخيانه لكن فيه عميل بينا ويحاول يخفي جريمه خطيره له بضياعنا
حنا فالتحقيقات وأبعاد الحقيقه عنا .. والأمر ماعاد هو شك سجلت كل
تحقيقاتي مع حسين قبل لايجي أمر يبعدني عن التحقيق معه بأي شكل
أنور وكأن صوته أمتلى بالفرح : يعني خلاص أعترف ..؟
فارس أخذ نفس : اللعبه ماانتهت ياأنور .. هات ألي معك من أوراق وتعرف وين
تلقاني
أبعد الجوال عن أذنه وهو يسوق السياره وبجنبه بسام ..
بسام يطالع الشوارع وبنبره هاديه : نبيع ضميرنا ممكن لفلوس .. لقصور و عقود لكن
لوطن !
فارس أبتسم وهو ينطق بنبره فيها أستهتار : بتشوف من هالزمن أشكال وأنواع من هالناس
مايمتلكون حتى الأنتما لوطن عاشوا في أرضه وكلوا من خيره ..
بسام لف براسه صوب فارس : معين سيدي .. شصار عليه ..؟
فارس : مراقبته مكافحة المخدرات ورصدوا تحركاته من تواصل معهم العقيد
غازي ..
بسام : وسعود !
فارس بقهر : هذا ألي تقول قطره طاحت في بحر وأختفت ..
دق جوال فارس ومن رفعه عقد حواجبه ..
فارس بأستغراب : هذا ضاري ..!
بسام : يمكن بيفيدنا بمعلومات
فارس :الله أعلم .. ( فتح الخط وبنبرته الرسميه ) ياهلا بضاري ..؟
ضاري وهو يحاول يلتقط أنفاسه : فارس .. مرني بسرعه
فارس بأندفاع : شنو فيه صوتك ..!
ضاري : ماقدر أتكلم ولا حتى أصدق ألي سمعته .. تكفى يافارس مرني قبل
لا يصير شي
فارس رفع صوته : أهدى .. وين أنت
ضاري : رح لبيت خالد وأنا بلحقكك .. رح له بسرعه يافارس
فارس : طيب ..
وعند أول منعطف لف بالسياره وجسم بسام تمايل من السرعه ..
مسك الديكور من قدام يبي يتوازن لايطيح عليه وبصوت أرتفع
بسام وهو يشوفهم رجعوا : شنو فيه ضاري ..؟
فارس : الله يستر صوته ماهو طبيعي .. لايكون صاير لحد من عايله لافي شي
جديد ..!
×
×
×
أنفتح باب غرفتها بقوة وهي منسدحه من الملل تقرا لها كتاب .. أنتفضت
رافعه راسها من صرخت أمها ..
أم تغريد : الخدامه شردت وماخذه جوازها ولا تركت شي وأنا أقول وين مختفيه
من صباح الله خييير
تغريد طارت عيونها وبخرعه : هاااا .. تصدقين وأنا على بالي من ألي صار أمس بغرفتها ..
رحت طقيت عليها الباب ولاردت !
أم تغريد بعصبيه : أنا فاتحه الباب بالمفتاح مقفلته وشارده .. هذي ألي كاسره خاطركم .. ماعليه بدق ع الشرطة وأوريها أنا
تغريد نزلت رجولها على الأرض وفزت واقفه : برسل على أبوي
أم تغريد ضحكت بطنازة : عز الله متنا وهو من بعد ألي صار ماطب البيت
تغريد وهي تعدل بجامتها الواسعه : حتى عمي سليمان ماعاد يرد علي من بعد المكالمه
ألي صارت بيني وبينه .. وأبوي مايرد علي
أم تغريد حركت يدها : ليه شنو صاير بينج وبينه ..؟
تغريد تتحرك للسرير وتنحني جالسه عليه حتى تاخذ الجوال : موفر لي وظيفه
عند محامي .. وهالمحامي يبي يتزوج وحده على مقاس تفكيره .. يقول أنه مستعد ينتظرني
أم تغريد عقدت حواجبها : كأن هالسالفه قايلتها لي قبل
تغريد رفعت عيونها لأمها : ولاعاد فيني عقل أتذكر أذا قلتها ولا لأ ..؟
أم تغريد تقرب منها : غني ..؟
تغريد هزت كتوفها : مدري .. بس عنده عيال كثار وأمهم ميته
أم تغريد بردة فعل عكسيه : أجل كبير .. فرقاه عيد أقول
تغريد ضحكت وهي تكتب رساله لأبوها تقوله عن الخدامه : على أساس شباب الديره شكثرهم .. ماتتطلق الوحدة ألا على طول لقت لها من يصونها ويحافظ عليها
ولاينظر لها بنظرة هالمجتمع .. وراها البلا ألي خلى زوجها يطلقها
أم تغريد : بس أنتي غير .. الكل عارف سواة لافي فيج .. والله ماتركت أحد ماقلت له
عن سواياه وأن حنا سكتنا عليه لأنه زوج بنتنا ويصير ولد أختي .. ماتشافى من المرض
شكله .. تتهنى فيه بنت الحيه بس ..
تغريد نزلت الجوال تطالع أمها بضيق : شقلت يمه أنا من زمان .. الله لو رايد لي نصيب
معه ماصار ألي صار .. كاتب أني بشوفه بين عيوني من قبل لا أجي على هالدنيا !
أم تغريد صدت عنها : ردت تعيد لي هالحجي
تغريد بأندفاع : خلاص يمه أنا ولافي كل واحد عاش حياته .. وصار ماضي بالنسبه لي
تحسبين ربي سبحانه وتعالى مايقدر يرجعه لي لو كان شايف أنه الخير لي أبقى معاه ..!
ها .. أنا أنسانه وكلت أمري لله .. وسلمته كل مافيني .. واثقه أنه بيعوضني
خير يمه وبيرزقني الحياه ألي ماكنت أشوفها وأنا ملك للافي ..
لوت أم تغريد شفاتها كأنه مو معجبها الهرج
أم تغريد : أنا أروح أشوف هالخدامة وين راحت أحسن لي .. !
وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه ..
أخذت نفس تغريد حتى تقول بصوت واطي
( الله يهداج يمه بس ! ) ..
عقدت حواجبها وهي تسأل نفسها .. وين منحاشه الخدامه .. لاحول ولاقوة ألا بالله ..
أكيد ماتحملت هالمعامله القاسيه من أمها وتهد جبال .. بس أكيد راحت للمكتب .. !
دق جوالها ومن رفعته ألا هذا خالها علي
تغريد وهي تفتح الخط وتقربه من أذنها : هلا وغلا بالقاطع خالي
علي بصوته ألي يمتلي سعاده : أستحي يابنت تراي خالج .. أخبارج ياعيون هالخال
تغريد : الحمدالله
علي : وأخبار تحاليلج وصحتج
تغريد هزت راسها : نفس الهرج خالي .. تعودت عليهم .. عندي مواعيد للعيادات
باجر
علي : لا تهملين صحتج ..
تغريد : أن شاءالله
علي : وأمج وين هي أدق عليها ولاترد
تغريد أخذت نفس وبضيق : تالا شردت من البيت ماعرفت أمي ألا تو ..
علي بأندفاع : أعوذ بالله .. أتصلوا ع الشرطة قبل لا تسافر
تغريد : لا خالي .. أكيد بتروح للمكتب .. ماظنتي بتقدر تسافر من أول الطريق بهالشكل ..
أمي الله يهداها والله تعاملها معامله مدري شاقول !
علي تغير صوته : أنا مدري هالوسميه متى بتعقل .. ألا أبشرج الجوهره حامل .. يعني لاعاد
أسمعج تقولين لي ألا بوسلمى
تغريد أنفجرت ضحك : هههههه .. خالي كل يوم باسم
علي : والله ودي ببو دانه .. ولا بوسلمى ..
تغريد : ألف ألف مبروووك ..
علي بصوت دافي : الله يرزقني بس وأشوفج متزوجه للشخص ألي يحميج ويقدرج ..
والله لا أوديج له بنفسي
تغريد نزلت عيونها بحضنها .. أبتسمت : بيعوضني ربي خير خالي .. صح ..؟
علي تكلم بسرعه : أكييد .. وسامحيني لا أخطيت ولا سكت عن أشياء المفروض
أقولها .. كنت بين نارين .. والله سبحانه قضى في هالأمر وأنتهى
تغريد : ماعلى قلبي زعل ولاحقد لأحد .. عمري قصير ومابي أضيعه ياخالي
علي : يمكن عمري أقصر من عمرج ..
تغريد : لا خالي .. لك طولة العمر بأذن الله .. تكفى مابي أسمع هالحجي منك ترا
فيه بنت تنتظر تشوف أبوها ألي ظل ينتظرها من سنييين ..
علي : ولج أنتي بعد ..
تغريد وهي تبي تغير مجرى الحديث : سلملي على خالتي أم سعود ..
علي : ليه ماتدقين عليها
تغريد زادت أنعقادت حواجبها : يعني مو حابه ...
علي يقاطعها: لايعني ولا غيرها .. هذي خالتج وألي ربتج وقعدتي في بيتها .. دقي عليها
ولاتقطعين فيها ..
تغريد بتردد : خالي ... بقولك شي بس أمنتك الله تعطيني الحل ولا تاخذ الأمور بعصبيه
عشاني
علي بعد صمت : ولايهمج .. بس شنو هالشي
تغريد بصوت واطي وهي تطالع الباب : أبوي ( نطقت بتردد ) أبوي متزوج
علي رفع صوته : شنوووو
تغريد أنتفضت بخوف ورفعت يدها : عنده عيال .. وأنا أدق عليهم ويدقون علي ..
ولافي هو من أرسل لي صورهم .. يعرف بالموضوع
علي صرخ : شتخربطين فيه أنتي ..؟
تغريد برجا : أنا أبي أخواني عندي .. والله عزوز متقطع قلبه يبي يشوفني ولايقدر
علي : عزوز منو ..!
تغريد : عزوز أخوي .. وأمي العوده وعماتي وعماني يدرون .. هو مخبي هالسالفه
عن أمي عشانه مايبي يقول.. أنا أبيك تحل الوضع أبي أخواني يعيشون عندي
فالبيت
علي بعصبيه : شقاعده تقولين أنتي .. عارفه شنو مسوي أبوج .. كم أعمار عياله ..؟!
تغريد برجا : خالي أشفيك عصبت .. والله يوم عرفت أن حياتي تغيرت ..
أنا قلت لك لأن هالموضوع ماراح يظل طول العمر مخبى .. وأنا مابي أشوف
أخواني بالسر
علي بصدمة : تتكلمين وناسيه أمج ..؟
تغريد : طيب شالحل .. يطلق أبوي زوجته الثانيه والله ياخالي أنها
طيبه وتنحط ع الجرح يبرا .. وقسم بالله أنها دقت علي في طلاقي تهون
علي وتقولي ماعليج بيرزقج الله .. لو وحدة غيرها مافكرت حتى تاخذ رقمي ..!
علي سكت : .................
تغريد : أبوي ماخلاها على ذمته بالسر طول هالسنين عشان يطلقها بيوم .. وأبوي
ماهو أول واحد يتزوج .. فيه حريم عايشات طباين وكل وحده في بيتها معززه مكرمه ..
معرفتنا بالموضوع ماراح تغير شي .. ماراح تغيره ياخالي ...
أنا عشت طول عمري أتمنى يكون لي أخو ولا أخت .. وهالشي تحقق
علي تغير صوته : تغريد سكري .. سكري وبدق عليج أحس راسي صدع
تغريد : طيب .. فمان الله
أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..
سهل هالأمر يارب وجمعهم تحت بيت يشمله رحمتك ..
×
×
×
فرنسا ..
( من صج صار هالشي ولا هو زود على هبالج ..! )
لوت ليليان فمها وهي تطالع ساره بقهر
ليليان أشرت بيدها : ترا بصكتس كف كود تفهمين .. لي نص ساعه وأنا شاده
حيلي أسولف لتس عن ألي صار وأخرتها تحتسين تسذا !
ساره بخرعه : صكيني عشان أروح أقول لعموري يجي يصكج ككفين .. كف لي وكف
عشان ولده !
ليليان أنفجرت ضحك : ههههههههه .. أيه روحي له هو زين أنه يقدر يشوف
حشره تمر من عنده .. لو يعرف يضرب تسان ماسكت لتس على ألي سويتيه
ساره كشرت : أي والله .. والله أنه متغير يلا يضحك معي وبس ساكت ولازم أنا ألي أسولف له
ليليان : أمه وين غاديه .. مو تسنها مطوله
ساره حركت يدها صوب ليليان وتريح ظهرها على الكنبه : رووحة بلا رده .. مرتاحه قسم بالله وعمر أبد مايجيب طاريها .. أنا أعلمج وين رايحه تلقينها بأفريقيا مع هالحملات
التنصيريه ألي متبنيتها
ليليان صغرت عيونها وبضيق : هم هناك يغصبون المسلمين يعني يصيرون كفار وتسذا
ساره ضمت شفاتها : والله على ألي سمعته من عمر أشد .. مستشفيات يحطونها لهم ..
ومدارس تبنى ويعطونهم فلوس بس عشان يدخلون المسيحيه .. يغرونهم يعني أن دينهم دين سلام
ليليان هزت راسها : الله لهم بالمرصاد !
ساره تحركت بجسمها لقدام : دخلتينا بسوالف .. أييه أنتي ألي قلتيه صحيح
ليليان رفعت راسها للسقف : هذي ألي تبيني أصكها غصب عشان تفهم .. ( رجعت تطالعها )
وش بلاتس ياحرمة .. أييه
ساره طارت عيونها : هالحين لافي طلع يدرسج بالمعهد
ليليان هزت راسها : ...............
ساره ماهي مصدقه : وتقولين شافج وبس طلب منج أسمج وسحبج يبيج تروحين معه
ليليان بطفش : لاعيدي سالفتي من جديد .. أسمعها منتس ويروح الوقت
مره أقولها ومره تقولين .. مجانين وأنا أختتس !
ساره رفعت يدها بأندفاع : والله مو متخيله هذا بس ألي سواه لج لافي .. يعني ماسألج
عندهم شاللي قلعج لحد هنيه وصرخ فيج ..
ليليان : الحمدالله مر ألي صار ع خير .. (أشرت ع جبهتها ) شوفي وش صار فيني
تقول علامة جودة
ساره بعد صمت : أقوول بس لو تبين نصيحتي أتركي هالمعهد له وأطلعي ..
ليليان طارت عيونها : لييش ..؟
ساره : أبعدي عن الشر وغني له
ليليان بقهر : أنتي وراتس حاقده على الرجال
ساره تكتفت وصدت عنها : قايله لج كل ألي صار من طلعت للكويت لحد ماجيت هنيه ..
والمشكله أنج ذايقه الويل منه .. ياحظ تغريد يوم أنها فارقته
ليليان : صح قلتي لي .. بس أنتي مانتيب داخل قلبه عشان تحتسين بثقه عنه تسذا ..
هذا شي .. الشي الثاني لا تحشرين عمرتس بين زوجتس ولافي .. سواليف الرياجيل
يحلونها بينهم
ساره حركت عيونها صوب ليليان بدون ماتحرك راسها : أنتي شكلج مانتي عارفه
وضعه .. ترا من صج أتحجى
ليليان غمضت عيونها ورفعت أيديها حتى تمسك راسها : مابي أفكر ولا أفهم ولا أسوي شي .. أنا قررت أرتاح من كل شي
ساره : أنتي من حاطه هالفكره براسج .. وأنا قايله البنت مغسول مخها ومنسفهه بعد
ليليان نزلت أيديها وقامت ترمش : وش رايتس فيني يوم تغيرت
ساره رفعت حواجبها : رايي الله يعين لويفي كان ربي كاتب له نصيب معج
فزت واقفه حتى تجلس بجنب ساره وتلصق فيها
ليليان وهي تبعد كتفها عن كتف ساره وترجع تضربه : قولي لي قولي لي
ساره مالت بجسمها بعيد عنها ومسكت كتفها : شنو أقول يالدفشه ..؟
ليليان : هو لافي .. يعني تسذا لاشفته .. ( أخذت نفس وزفرته ) يعني وش أسوي
.. الحتسي أقصد والحركات .. تسذا فهمتي
ساره تنحت : هاا .. أنتي نافينج في جزيره وجايه لي منها لدرجه مو قادره تصففين
هرج زي الخلق
ليليان أنعفست ملامحها : يوووووه .. ركززي معي ولا أقول
تحركت بسرعه حتى تقابل ساره وجه لوجه
ليليان تأشر لعيونها : أفهمي الحتسي من عيوني
ساره بخوف وهي تحط يدها على صدرها : أحد قايل لج أني مشعوذ هندي !
ليليان بطفش : يوووه ياساره ماعندي غيرتس يقولي
ساره رفعت صوتها : هو شنننو .. يابنت الحلال والله مافهمت كلمة وحده .. عطيني الزبده
وأنا أشخلها
ليليان وهي مستحيه تقول مقصدها أو حتى توضحه : طيب .. أعيدها من جديد .. يعني أنا
أبي تسذا لافي .. يعني نفس لو شفته قدامي ولا رحت طبيت في بيته ..
رفعت ساره عيونها للسقف تحاول تربط الكلام ألي مافهمت مقصدها منه ..
كلمات متقاطعه وعليها تقوم تربطها في بعض !
ساره تحركت براسها تطالع ليليان : أيييييه .. أنتي قصدج يعني لاشفتي لافي
شنو تقولين له كلام حلو ولا كيف تستقبلينه .. ودج يكون بينكم شي حلو
ليليان أبتسمت لين مابانت غمازاتها حتى تهز راسها برضا : ................
ساره : يابنت الحلال شنو لج بالتعب .. هالرجال مافيه خير
ذبلت أبتسامتها فجأه حتى تظل تطالع ساره بصمت وعلى طول فزت واقفه ..
تحركت بسرعه تسحب حجابها وعبايتها الكتف وقفازها ومعهم الشنطه
.. وبعصبيه لفت تبي تطلع من الغرفه .. فزت ساره وعيونها طايره حتى تروح
تركض لها .. مسكت يدها بس ليليان أبعدتها بقوة
ليليان صرخت : وخري عني
ساره بصدمه : رايحه فين يابت ..؟
ليليان ولاهمها كلامها : .....................
طلعت للصاله وساره تمشي وراها ماتدري شاللي خلاها كذا بهالشكل ..
وصلت عند كنبه حتى بقوة ترمي الشنطة وتبدى تلبس بتطلع تنتظر عمها ..
ساره برجا : ليليان تكفين .. شفيج
ليليان تضم شفاتها بقوة وجها أنقلب : ......................
ساره أنحنت تجر حجابها وتحلف : والله ماتطلعين .. مو متفقين نسهر في بيتي ونستانس
ونعوض الأيام ألي راحت
ليليان قامت تجر حجابها تبي تبعد أيدين ساره عنه : فكي بطلع .. بطططلع فكي أشوف
ساره بخرعه : عشان لافي .. خلاص والله ماعاد أطري سيرته
ليليان بعصبيه : قايله لتس لاتسبينه .. لاتطرينه بشر .. من قعدت وأنا أقولتس خلاص
أتركي الرجال .. أنا تعبت من هالحتسي قبل .. سمعته ألف مره بنفسي وطلعت
فالأخير أنا الي خسرانه .. ( دمعت عيونها ) تقولين حظ تغريد وأنا وش حظي
ترا أخس منها من قبل لا أشوفها وأشوف لافي ومتحمله وساكته ..
ساره بلعت ريقها بس تبي تهديها : خلاص لج ماتبين
ليليان : جايه عندتس أبي أشوف شي في قلبي جديد ولقيتس نفسهم ..!
جرت الحجاب بقوة حتى تروح توقف عند الباب وتلبسه بسرعه .. أخذت
الشنطه حتى تمسكهاومن نوت تفتح الباب سمعت صوت مفاتيح وبسرعه
حطت رجلها تركض داخله أقرب غرفه .. دفع عمر الباب بصمته ألي يلبسه
على جسده وملامحه حتى يدخل .. طالع ساره ألي واقفه وقفه غريبه وعيونها
تحركت صوب الغرفه ألي دخلتها ليليان
عمر : السلام عليكم
ساره نزلت أيديها : ياهلا
عمر وهو يجر المفاتيح ويسكر الباب يعيد ألي قاله : السلام عليكم
ساره رفعت يدها بربكه : أييه وعليكم السلام ...
وقف عند قطعة خشب واقفه حتى يفسخ الجكيت ويعلقه عليه ومسرع مانحنى
ينزل نعاله وواضح عليه التعب ..
ساره تقدمت بعجله وبكل رجا : عمر .. عاوزاك بموضوع
عمر بنبره بارده : اللهم أجعله خييير
تعدل واقف حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب أقرب كنبه منفرده لحالها
وينحني جالس عليها
ساره بسرعه أنحنت على ركبها حتى تجر يده وتشد عليها : الغيد زوجة لافي هنيه .. عندي
عقد حواجبه وهو منزل عيونه لها .. ظل يطالعها يبي يعرف
وش المطلوب منه
ساره : زعلانه الأخت عشاني جبت طاري لافي بكلام .. يعني مو زين لأني منقهره
من سواته فيك
عمر رفع حاجبه بحده : وأنتي مالك ومال لافي !
ساره : أهو كلام ياعمر وغصب عني قلته
عمر بعصبيه : وأنتي كل حاجه عندك بتخربيها كده وبعدها تيجي تترجي .. أيه ياساره
وأخرتها يعني
ساره أنفجعت من رده : أنا ألي قلته عشانك
فز واقف بعصبيه وعلى طول سحب يده بقهر ..
عمر بدون مايطالعها ووجهه أشتعل غضب : هيا فين
ساره أشرت لوحده من الغرف : هناك
تحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف بمسافه قصيره بينه وبين الباب ألي واقفه وراه
عمر : ليليان .. أنا عمر
سكت ينتظر منها تقول شي .. وعلى طول لف براسه لساره ألي تحركت واقفه
ساره تعرف صديقتها زين : تحلم ترد عليك ..!
عمر طالعها من فوق لتحت ورجع يطالع الباب : أسمعيني كويس .. أبعدي عنك كل الكلام
ألي بينقال عن جوزك.. دا صديقي وعارفه أكتر من أي حد .. يعني أي حاقه بيخبيها عنك وعن العالم كله ..
ومن غير كلام كتير .. دا الأنسان شاريكي وأتحدا كل ظروفه عشانك ..
هوا بس عشان عبقريتوه عانى كتير ( أخذ نفس ) وأظطر يبعد كل ألي بيحبهم من حياته
حتى مايجرالهمش حاجات سودا هوا يعرفها !
لف صوب ساره حتى يقرب منها ويرفع يده ..
عمر : أنا عاوزك تسكتي بدال ماأقوم أهرسك في يوم !
مالت بسرعه بظهرها وعيونها طارت من كلمته ..
يهرسها !
قالت وهي تبي العافيه
ساره : حسكت واللهي !
مانطر تقول شي أكثر تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل في سيب ويسحب من جيبه
الجوال على كثر ماهو ظل طول وقته برا ينطر هالأتصال لكن لازم هو يدق عليه ..
دخل الغرفه وسكرها بهدوء .. ضغط رقم وبعد لحظات
عمر بحذر : لقد تمت صفقة تقدر بمليون يورو عن طريق أحد الأشخاص التابعين لجورج
لشراء المزيد من الأسلحة ولغرض ما لم يذكره ..!
فيليب بصدمة : وكيف لك معرفة ذلك
عمر أبعد عن الباب بخطوات قصيره صوب السرير : قد أخبرتك مسبقا أنني أستطيع
تقديم تضحيات كبيره للأيقاع بهم .. وبإمكاني أن أكون الطعم الذي سيقتلع
جذورهم فيليب ..
فيليب بعد صمت : أحذرك عمر بالأقتراب أكثر في مثل هذه الأمور .. الأوضاع
كما قلت حول صديقك خطيره جدا .. وهناك تحركات مريبه نرااها تحدث حول منزله
في الفتره الأخيره
عمر بحزم : لقد أخبرتك بما لدي وبما أستطيع القيام به فيليب .. تعاوني مع
الشرطة الفرنسيه سيخدم الجميع .. ( قال بتردد ) لقد أستطعت العمل مع ميشيل وخداعه بأني سأعمل لديه ضد صديقي
فيليب أعتلاه الصمت : .........................
عمر : إن لم يتم الإطاحة بجورج سيجد وسيله للأختباء او الهرب بمعاونة من يستطيع
حمايته .. أقسم لك .. لابد من مداهمة عملياته القائمة الأن .. لم يشتري هذه
الكميات الضخمه من الأسلحة لمجرد أنه يريد أمتلاكها !
أنفتح باب الغرفه حتى توقف ساره تطالعه وهو راح فيها من الربكة ..
نزل راسه حتى ينطق بالفرنسيه
( سأعاود الأتصال بك لاحقا .. حسنا ستجدني في أي وقت ! )
ابعد الجوال عن أذنه
ساره عقدت حواجبها : تكلم مين ...؟
عمر وهو يحط الجوال على فخذه ويطالع الشاشه : صاحبي
ساره تركت الباب وتقدمت منه : طيب .. البنت رضت تقعد نبي تروح تجيب لنا
أشياء حلوة على ذوقك
عمر رفع عيونه والشمس عاكسه نورها عليه : عاوزه أيه يعني
ساره تقدمت منه حتى تجلس .. تسحب يده وتبوسها بقوة : كاكاوات .. شيبسات
يعني ..
عمر بعد صمت وهو يسحب يده : قصدك تشوكلت ..!
ساره بضيق : ماتبيني أمسك يدك
عمر أخذ نفس وتعدل جالس بأستقامه عيونه على الجوال : أفهميها زي ماتحبي
ساره لوت فمها : يعني أفهمها أنك ماتبي تمسك يدي !
عمر بدون أهتمام : ........................
مال راسه فجأه حتى تبوسه ساره وتلصق بكتفها على كتفه
ساره : عمر تكفى عاد لا تعاملني بهالطريقه ولا ترا بدق على خالي أشتكي له
عمر ضحك وهو يرفع يده ويرجًع شعره الأشقر ألي خرب من بوستها لورا : ..............
ساره بقهر : أشفيك ساكت !!
فز واقف قدام عيونها حتى يطلع من الغرفه ولاكأنها باست راسه
أو حتى كلمته ..
سارره بأندفاع : رايح فين ...؟
عمر يطالع ساعته حتى ينطق بالفرنسيه وبصوت مرتفع : لدي أجتماع مهم بعد قليل ..!
وفي جهه ثانيه وشارع للفقد يجلس مقابل شركته ..
عقد حواجبه وهو يطالع بالعقود والصفقات ألي بملف يتصفحه قبال
عيونه .. وبهدوء أبعد هالملف عنه حتى يحطه على الطاوله ويفز واقف
ببدلته الأرماني ويتحرك بخطوات بطيئه صوب طاولة أجتماعات صغيره
تحتل جزء كبير من مكتبه الرئيسي بالشركة .. جلس على أقرب كرسي وبسرعه
أنحنى فاتح درج صغير حتى تتعلق عيونه على غلاف القران الكريم .. مد يده
بحذر حتى يسحبه ويحطه قباله .. ومن فتحه حتى يبدى يقرا ويتصفح
كل حرف كتبه ومبادئ أختراعه العلميه ألي أستند عليها لأختراع هالعقار الطبي
ألي ممكن يسبب نقله نوعيه في طريق أي جهه تتبنى تصنيع هالعقار
بعد أعتماده وأثبات فاعليته .. رجع يسكر بحثه وهو يتأكد أنه غلاف
القران وأي شخص ممكن يشوفه في هالمكان بيتأكد مليون فالميه أن هذا القران
الكريم ماهو البحث العلمي ألي يحاول ميشيل سرقته وأمتلاكه .. أضطر يشيل أوراق القران ويحفظها في مكان آمن ويترك هالغلاف
فيه لعل وعسى يحفظ فيه حلمه وتعبه .. غمض عيونه
وردد ( اللهم أستودعتك نفسي وزوجتي في هالمكان ..)
رجعه للدرج وفز واقف حتى يرجع لمكتبه من جديد منغمس في هالمناقصات
والعقود ..
أنفتح باب المكتب بأندفاع حتى يدخل ميشيل وعيونه تشيل
من الخبث مالله وحده أعلم فيه .. رفع لافي عيونه ببطء صوب
ميشيل حتى ينطق ببرود
لافي : أهلا
ميشيل يتقدم لين أنحنى جالس قباله والسكرتير وراه سكر الباب : يبدو أنك بصحة جيده
لافي هز راسه وهو يصحح له : تعني صحة لابأس بها
ميشيل وهو يطالع لافي بنظرات غريبه : لقد تم نقل المختبر لتأخر بنائه نحو
مبنى أخر متكامل في مرسيليا
لافي ترك القلم وتعدل بجلسته من ألي سمعه : ماذا ..؟
ميشيل : لاوقت لدينا ..
لافي : لايمكن ترك المختبر في مرسيليا .. فأنا أسكن في باريس ولدي من أعمالي الكثير
ولايمكن لي الأنتقال هكذا
ميشيل : تمتلك أسطبل مشهور في نورماندي .. ولم يثقلك وجوده في تلك المنطقه
بأي مجهود آخر .. أيضا تم تقديم عرض لك من أحدى الجامعات الكبرى في ليون ولم أجد
في ردة فعلك أي أستياء ..
لافي بحده : أستمع جيدا لما أقوله .. مسأله هذا المختبر مسأله مختلفه
عن أي عمل تستطيع مناقشته أمامي.. سيكلفني تواجدي به الكثير من الوقت والعمل الإضافي
ميشيل : أنا فقط أخبرك .. تذكر ماوقعت عليه لإخراج عمر من السجن
لافي ظل يطالعه وعيونه بدت تضيق من الغضب : .......................
ميشيل : هناك أمر آخر .. ماري والدة مايكل لقد أشترت نصيب كبير من المختبر
وأختارت التمويل مباشره أليه
لافي أتسعت عيونه فجأه وقلبه أنقبض من هالتصرفات الغريبه : ...................
ميشيل تحرك واقف : رحب بتواجدها حين تود القدوم أليك للأطلاع
على بعض الأمور المتعلقه في أفتتاح هذا المختبر .. ( وكأنه تذكر ) شئ آخر
أود أخبارك به هناك موظف سأعتمد عليه في الفتره القادمه وسيكون
متواجد في الأجتماع الذي سيقام بعد غد !
ظل لافي ساكت يطالع فيه وهو يتحرك من قدامه شايل في صدره
الكثير من الشر لكن مايقدر يمسه بسوء وهو أعلن عن تكفله بهالمختبر
وبكامل معداته .. يبي لكل شي وقت ولحظة قاضيه ..
زادت أنعقادة حواجب لافي من
أتسكر باب مكتبه .. من قصده بالموظف ألي راح يعتمد عليه .. !
رمى القلم ومال بظهره على الكرسي وهو يطالع السقف ..
يالله .. وش كثر يبي يفتح صدره للراحة ..!
ويملاه بالأماني لو كاذبه ..
أخذ نفس عميق .. طال فيه حتى يمر الوقت ألي جالس فيه
بالأجتماع .. يلفه رؤساء كبار وأصحاب أموال تكفلوا بتمويل هالمختبر ..
يجلس على الكرسي مقابل بجسمه شخص ثاني ..
ضم شفاته وهو يحرك بملل الملفات قباله .. هذا هو بدى تنفيذ المختبر
رغم أنه كان متأمل يطيح هالميشيل وألي معه قبل لا يوصلون لغايتهم ..
مسك القلم بأستقامه حتى يبدى يشخبط على ورقه بيضا وميشيل واقف
في صدر هالأجتماع يلقي كلمته وراح يبقى له يلقي كلمه قبال الصحافه
والأعلام في أفتتاح مختبر بهالضخامه وبهالقفزة الجباره ألي راح تكون فريدة
من نوعها .. ضغط على راس القلم بقوة لين مادخل داخل الورقه ولحظات
رفع عيونه من تكلم ميشيل وهو يتحرك صوب الباب ..
يأشر عليه وأبتسامه النصر تعتلي ملامحه وهو يوجه سهام الرصاص المسموم
صوب لافي مختصه من بين كل المتواجدين ..
ميشيل : رحبوا معنا بصديقنا القديم .. والذي سيتولى جميع المهام من بعدي
جمدت نظرات لافي على عمر ألي دخل من الباب بمظهره المرتب وهو يمشي
كم خطوة لين ماوقف قبال الجميع تعتلي شفاته أبتسامه هاديه ..
لابس نفس بدلة لافي الأرماني .. من نفس المحل الفرنسي ألي تعاهدوا على
زبارته كل ما قابلهم موعد طارئ .. حتى نفس الكرفته بلونها الأزرق الهادي ..
حس ألي بصدره يختنق .. لفظ أخر أنفاسه وهو يتأمل هالحضور
الغير المتوقع ..
متغير بمظهره وأناقته .. عوارضه بلونها الأشقر مخففها وكأنه مستعد لهالوظيفه
مع شخص نفس ميشيل بعد ماطرده هو ..!!
دار عمر بعيونه على الجميع لين ماأستتقرت نظراته على صديقه ..
أبتسم أكثر وهز راسه ببطء يرسل له رسايل غير مباشره
ماراح يدركها ألا هو ..!
فقدت أعيش مشتهي الحياه ياصديقي بعد ماعشنا أنا وأنت النكبه
الأخيره
لاتخاف .. والمسافات بترجع قريبه ..
لاتخاف والصدر يأثث فيه بالعروبة والأنتما ..
هذي اللحظة .. عظيمه .. يالافي
شئ من حطام صحيح .. لكن في زمان القهر والجبن
بينفي كل قهر وأستغلال للعروبه العايشه فيه ..
لحدود الوطن ألي ماأحتضن ذكرياته
الأرض خاويه لكن أنفاسهم ثمينه ..
وسوق البيع في هالزمن غريب ..!
جمعتكم الحياه رغم أن الوطن فيه ماينتمي لك
والوطن فيك ماينتمي له ..
وكانت الغربه الثمن ألي صنع فيه دين واحد يجمعكم ..
وذكريات وحدة بينكم ..
يردد يالافي أبيات فاروق جويده ألي عاشت بين ضلوعك ..ترددها
كل صباح في مكتبك عليه .. لين ماأنتقلت لضلوعك وسكنت فيه
أنت تقرأ
رواية اريد منك اكثر مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️
Ficción Generalآهدآآء : لرجل مآآآ نآآضل دونمآآ سلاح لأحلامهم ... تلك التي أرآآدت أن تعآنق الفجر البعيد .. لمدينه لبست يومآآ مآآ فستآآن الحدآآد وأسدلت الخمآآر لتشهق بالزفرآآت المتتآليه .. للعشق الذي لايولد ألا بين منآآطق الألغآآم الملتهمه مولودتي منذ س...