الفصل (٨٧)

14.8K 188 10
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة




الفصل السابع والثمانون





الخطوة (82).. خطوة التحليق في سماء حلم أريد منك أكثر مما أريد
( بين عيونه شفت نفسي ..! )







نزل فيليب سلاحه بربكه من شاف يد فهد تنزف بقوة .. سحب من جيبه الجوال حتى يضغط رقم ولحظات
صرخ بصوت عالي
فيليب : تعرض فهد لأطلاق النار كريستيل .. حسنا حسنا ..!
قامت الناس تجتمع حواليه وهو منحني لفهد ألي يتنفس بقوة ويشد على جسمه
ومسرع مامسك يده حتى بدت تتلطخ فالدم بشكل يفجع ..!
فيليب يحط يده على كتف فهد وبسرعه تكلم : سيصل الأسعاف حاليا ..
سحب سلاحه وراح يركض
مبتعد عن فهد .. ومن طلع للشارع وقف يتلفت يمين ويسار ولحظات
رفع راسه يراقب سطوح المباني ..!
ولا أحد موجود كأن هالرصاصه أنطلقت من فراغ ..
رفع رجله حتى يضربها فالأرض .. قدر يهرب من بين أيديه وهو ألي ماخذ أحتياطه لكل
شي ..
لكل شي ..!
وكأن الأنسانيه كانت من هاللحظة خارج خريطة هالحياه
قبال المستشفى ..
بسرعه جنونيه وقفت سياره بلونها الأسود عند المكان المخصص حتى ينفتح الباب
وينزل ميشيل بخطواته الضايعه متوجه صوب البوابه ..
وقف متسعه عيونه من شاف الشرطة الفرنسيه مجتمعه حول هالبوابه .. بلع ريقه ببطء ونزل
عيونه حتى يراقب خطواته والغضب ينفجر داخله ..
صعد الدرج محرك يده ودافنها في جيب بنطلونه حتى يتوجه مباشره
صوب مكتب الأستقبال ..
ميشيل يوقف برسميه حتى ينطق بلغه فرنسيه سريعه يداري فيها
توتره : أين يوجد المريض فهد .؟
قالها وهو يلف براسه لورا يراقب الشرطة بحذر
ومن عرف هو وين .. راح يتحرك بخطوات متسعه صوب المصعد ..
للطابق الثاني ..
عقد حواجبه بضيق والأفكار تاخذه لأبعد نقطه تغافل عنها ونسااها
ماينكر أن الشكوك بدت تعبث فيه ولاهو قادر يتخيل أن فهد ممكن يلعب من وراه
وهو عارف باللي قادر يسويه لعايلته ...
فتح باب الغرفه بأندفاع حتى يوقف من شاف فيليب وكم مساعد له واقفين
قبال فهد .. حس فالأرض تتزلزل من تحته
فهد بصوت واطي حيل وهو يبتسم : أهلا بك ميشيل
ميشيل مال براسه كأنه يقول التحيه وهو عاجز ينطق : ............
خطوة خطوتين منه وعيونه مافارقت رجال الشرطة حتى يطالع فهد وهو يشوف
يده يغطيها اللون الأبيض ومايحركها أبد
فيليب : سنتحدث في وقت لاحق
فهد هز راسه بتعب :حسنا
ميشيل من طلعوا نطق بنبره مندفعه : أيمكنك توضيح ماجرى
فهد حرك جسمه وبدون مايطالعه : واثق أنك قبل أن تصل قد أطلعت على ماحدث
ميشيل رفع أصبعه بوجه فهد : يبدو أن هناك أمر ما لا أعلم عنه شئ ..
فهد أبتسم من طريقة كلامه ولا كأنه متعرض لأطلاق نار : كل ماحدث أنه في حين
حديث المحقق معي بخصوص مقتل المدرب الذي كان يعمل على رعاية الشارد ..
تعرضت لأطلاق نار توضح لاحقا أنه من شخص يدعى جورج ..
ميشيل هناك من يود القضاء علي لأمر لا أعلم ماهو .. أو ربما يبحث عن شئ أمتلكه ..!
عقد ميشيل عيونه وصد عنها بعيد عن فهد ..
الغبي .. فتح عليهم بوابة راح تاخذهم للموت
هو ألي كان يعتقد أن فهد يشتغل مع الشرطة ضدهم وأنه الجاسوس ألي كانوا يبحثون عنه
وغلطته ذي بتكلفه كثير .. ماستشاره قبل يسوي ألي يسويه
فهد ينظرة عميقه لميشيل : أتعرف من يكون ..؟
ميشيل على طول هز راسه برفض : بالتأكيد لا
فهد بضيق يصد عنه : قد تم التحقيق معي بخصوص مقتل المدرب .. أرجو منك التدخل
لأيقاف التحقيق قبل أمر الأعتقال كما فعلت لعمر ..!
ميشيل : قضية مديرك السابق مختلفه .. ولم أكن بها الطرف الوحيد تعلم جيدا أن والدة مايكل كانت أساس مادار حوله من شكوك وأعتقال
فهد طالعه وهو يرفع حواجبه : أتعني أنك ستتخلى عني ..؟!
ميشيل رجع خطوة لورا وهو يطالع الباب ومسرع ماطالعه : لابد لي من الأنصراف ... لن أدعك في أمر كهذا أعدك
أبتسم فهد من عطاه ظهره وراح يمشي ..
يمكن بهاللحظة جى دور أه يذوق من كاس الخوف
نفس ماذاقه هو ..!
مال براسه لورا لين ماأرتاح على ظهره حتى يغمض عيونه ..
عض على شفاته وهو يحس بألم فضيع من الجرح وكأن المسكن بدا ينتهي مفعوله ..
فهد نطقها وهو يزفر هوا : قد تم وضعي تحت المراقبه وقد أقترحت عليهم وضع
المنزل أيضا تحت المراقبه .. لربما هو يبحث عن العقار الطبي الذي أستغرق عملي عليه
سنوات ميشيل
كان متحرك صوب الباب وفجأه وقف حتى يلف براسه وبعيون متسعه
لورا يطالع فهد
ميشيل : أبلغت الشرطة الفرنسيه عن أمر هذا العقار ..!
فهد بنظرة بارده وملامحه تغيرت من حس فالألم يزيد : لم يكن لدي خيار آخر
تحرك ميشيل بخطوات واسعه حتى يجر فهد من عند صدره ..
ميشيل بملامح غاضبه :أجننت ...؟!
فهد غمض عيونه يحاول يكون هادي ويكتم عصبيته ولحظة بس حتى يفتح
عيونه بنفس الهدوء : لقد تم أخباري أن جورج شخص لديه قائمه سوداء بالجرائم التي يطول ذكرها .. أيضا قد أعترف أمام المحكمة الفرنسيه بحقيقه بعض التهم الموجه أليه
ميشيل شد بلوزة فهد لفوق أكثر : وماشأنه بالعقار أيها الغبي حتى تبلغ الشرطة ..؟
فهد : أريد حماية نفسي وممتلكاتي من عبثه ... إن أستطاع أطلاق النار أثناء تواجدي
في مكان عام يستطيع عمل أكثر من ذلك
ميشيل صرخ في وجهه : أنت أحمق .. تخضع لحمايه خاصه دون تدخل الشرطة
فهد : أخضع لحمايتك لكن لن تنسى ذات يوم أنني العربي المسلم .. لم أطلب
سوى حقي كمواطن فرنسي وليس كمخترع يخضع لسلطة أوامرك
ميشيل رماه بقوة على السرير وفهد حط يده على جبهته حتى يتحرك بلا
شعور من قو الألم على جنبه اليسار : لايمكن لرجل كــ جورج النيل منك من أجل عقار ..
عقار لا يعلم به سواي .. تأكد من عدم تعاملك مع شخص كهذا لربما قد أسأت
التعامل معه منذ زمن ..!
ومن طالعه ألا وجه فهد أنقلب للأحمر والدم بدى يظهر من فوق الشاش الملتف
حول ذراعه ..
ميشيل قرب منه : أتشعر بالألم ..؟
ثنى لافي رجوله وهو يدفن راسه على المخده وبسرعه أنحنى ميشيل حتى
يدق الجرس ..دخلت ممرضه تركض بسرعه ..
ميشيل يأشر على يده وبربكة : يبدو أنه أجهد نفسه في الحركة ..؟
الممرضه أنحنت ماسكه ذراعه : أيمكنك الخروج ..
ميشيل هز راسه : حسنا
وطلع تارك هالحكايات ع أفواه الخطر ..!
<
<
<
الكويت
ضرب يده على الطاولة وجاسم وجهه ممتلي رضوض حتى ينحني له
عجز يتحمل صمته .. جره من ثوبه حتى يسحبه واقف غصب ويدفه
على الجدار
فارس : ماتتكلم ..؟!
جاسم وهو يطالعه بعناد وتحدي : ماعندي شي أقوله لك
فارس رفع رجله حتى يسحبه له وبسرعه أنحنى جاسم حتى يصرخ بقوة من حس
في ركبة فارس تعصر بطنه بقوة : منو سعود ألي قدر يهرب منا ..
جاسم بدا يكح من قو العوار وهو يتأوه : ...............
فارس مسكه مع شعره حتى يرفع راسه ويهزه : للحين ماشفت شي وأن طولتها كثير
ياجاسم .. بتشوف أكثر ..!
جاسم وهو يتنفس بقوة : لو سمعت أذنك ألي بقوله أبشر بموتك
فارس طارت عيونه : تهددني أنت !
جاسم وجسمه منحني رغم أن راسه غصب مرتفع لفوق من فارس : الدايره لاتشملك
وتتصفى مثل ماصفوا سعود خويك بطريقه وسخه
ماحس جاسم ألا بجسمه يضرب الجدار بعنف و يطيح على الأرض .. رفع فارس رجله
وبدا يرفسه مع بطنه بأقوى ماعنده
فارس أنحنى له وجاسم قام يتلوى قبال عيونه
فارس بصدمه من كلامه وألغازه : تعرف الضابط سعود .. تعرفه
جاسم ولارد عليه : ....................
فارس رجع يرفس بطنه بجزمته : والله لا أخليك تشوف الموت بعيونك ولاتذوقه وبرجع لك ..
بشوف كم يوم زياده بتتحمل بعد معي ..!
أبعد عنه حتى يتحرك صوب الباب بغرفه أضائتها خفيفه ..
فارس فتح الباب وبصراخ : شوفوا شغلكم مع هالوسخ ..!
( أمرك سيدي )
أنقالت وراه وهو يمشي بخطوات ثايره وأنفاس مقهورة .. كأنه يدور في حلقه
مفرغه من كل شي وخيوط متشتته لكن تدور حول شي غامض .. !
هالقضيه معلقه بدون ولا معلومات .. كل شي ضايع فيها ..
بس وش دخله في موت سعود ..
وكيف عرفه ..
رفع يده بقوة حتى يضربها على الجدار .. رغم الضرب ألي ذاقه ساكت
هالحقير .. ولايدري وش ألي مخليه ماينهار ويقول ..!
والمشكله أن هالسعود ألي قدر يهرب مالقووه .. كم لهم يدورونه ..
بس ماعليه هو يبي يذوق العذاب بصمته .. وهم جاهزين لأكثر من ألي يتوقعه
رص على أسنانه بقوة وأبعد عن الجدار متوجه صوب مكتبه ومن دخله ..
وقف من شاف بسام ينتظره على كرسي وعلى طول فز ..
فارس وهو يدخل وباين عليه العصبيه والضيق : مطول وأنت قاعد تنتظرني
بسام : لاسيدي ..
فارس أشر له وهو يمشي : ياويلك أن كنت هنيه عشان تقولي معلومات ماتفيدني
بسام تحرك من جلس فارس قباله : رحت سيدي للمستشفى وطلبت من المدير بسريه
يطلع لي من الأرشيف كل أوراق وتقارير المستشفى في حالة الضابط سعود
فارس سحب الكرسي حتى يريح أيديه على الطاولة : أيه ..!
بسام : حتى أطلعت على تقرير الطب الشرعي
فارس بعصبيه نطق : بسام قول ألي عندك بسرعه .. فيه شي جديد ولا نفس النتيجه
بسام رفع يده حتى يحركها ببطء : هونك علي سيدي .. الطب الشرعي ذاكر أن وفاة
سعود بسبب تحطم في قفصه الصدري ألي كان نتيجته بلا شك توقف القلب عنده والوفاه
مذكورة أنها فوريه أي أنه وصل للمستشفى متوفي !
فارس تغيرت ملامحه لضيق : ...............
بسام بصوت أكثر تأكيد وهو يسحب ورقة الطب الشرعي ويقدمها لفارس :
شوف من موقع عندك على هالورقه
فارس أخذ الورقه وطالعها بعدم فهم : أكيد بتكون موقعه من دكتور الطب الشرعي !!
بسام بأبتسامه : تصدق أن الدكتور لما سألت عامل نظافه عنه له فوق 13سنه يشتغل
فيها أنه قدم أجازة طويله بعد ماطلعت جثة سعود من هالمستشفى
فارس : يعني شفته ..؟!
بسام هز راسه برفض .. حرك أيديه ضاربهم في بعض : أختفى ..!
فارس رفع حواجبه : معقوله
بسام سحب الورقه من بين أيدين فارس حتى يحطها على جنب : خلك سيدي من هاللغز
ألي ممكن نلقى له ألف عذر .. هالدكتور توظف بواسطه قبل حادث سعود وأهله
بثلاث أسابيع .. تتوقع عن طريق مين ..؟
فارس وهو يطالع بسام بتركيز : من ..
بسام : المفاجآات كثيره سيدي
فارس رفع يده وكأنه مايبي يسمع : لاتقول لي حسين ..!
غمض عيونه ومن فتحها وطاحت عيونه على ملامح بسام ألا هو يهز راسه
بتأكيد
فارس أتسعت عيونه : مستحيل .. يابسام مستحيييل
بسام : أنا أستوجبت عامل النظافه والمدير .. وأطلعت على كل الأوراق ورحت حتى
لقسم شؤون الموظفين والأرشيف .. يومين أبحث سيدي حتى النوم مانمته زين وأنا أفتش
في هالأوراق وأحاول أربط بين الكلام ألي أنقال في الأستجواب ومابين لغز
هالدكتور .. ألي أختفى ورجع لديرته فجأه .. ظل في الكويت لأربع أسابيع بس
ورجع لديرته !!
فارس : جنسيته ..؟
بسام : الدكتور بريطاني مقيم في كندا
فارس بأنفعال نطق وهو يجمع أصابعه ويضربها في جبهته : مستحيل يابسام أن حسين
قدر يزور في أوراق سعود بكل هالبساطه .. كيف أمتلك هالصلاحيات والمعرفه
في توظيف دكتور ولعب في تقارير المرور والطب الشرعي والأدلة الجنائيه .. كيييف ..
أساسا مستحيل بيقدر بهالشي كله لحاله .. في أحد يساعده ( صار يضرب
الطاولة بقهر ) فيه من ساعده هنيه عندنا .. خاين وقذر نفسه !
بسام بصوت واطي :أجل لازم علينا نبدا في حسين نفسه سيدي ... هو من راح يحل لنا
كثير اسئله ..!
فارس : وين بيروح يعني .. الأنتربول ماسكه ماسكه وخله يرجع للديره .. هالتقارير
والملفات ألي معك أتركها ع المكتب .. لازم أسلمها لمكتب الرئيس ع الأقل يشوف مجريات التحقيق كيف ماشيه
دخل أنور ومعه أوراق ومن شاف بسام وقف مبتسم حتى يطالع فارس
فارس : جيت في وقتك والله .. ها بشر
أنور رفع الأوراق : الموجود من كلام في تقارير المرور ضايع ..!
فارس عقد حواجبه : كيف يعني
أنور تقدم منه حتى يحط الملفات قباله ويجلس : أقصد من ناحية أن سعود متصادم مع أخوه ..
فارس فتح عيونه على الأخر : تحجى بشكل واضح ..!؟
أنور : كل ألي لقيته بالأرشيف في تقارير المرور .. ورقه وحدة موجود فيها نوع
السياره وموديلها وألي كان موجود فيها .. والباقي ولا له أثر .. سيدي لأن القضيه
ماتم التحقيق فيها بوقتها ولا أحد أكتشف الموضوع .. بالعربي أنحطت فالدرج وراحت
وقدر من قدر يحذف ألي يبي ويترك ألي يبي ..!
فارس بعمق طالعه : طيب ماسألت ضابط الأدلة الجنائيه ..؟!
أنور : عطيته خبر قبل أمس وطلبت منه يطلع لي كل ألي يخص موت الضابط ولا بيكون
بورطة كون أن اللعبه داخل فيها القسم ألي هو فيه !
حط فارس يده على حافة الطاولة حتى يدفع الكرسي صوب التليفون
ويسحب السماعه .. ضغط كم رقم وظل ينتظر للحظاات الرد ..
فارس : السلام عليكم .. محمد
محمد ضابط الأدله الجنائيه : وعليكم السلام .. أكيد داق علي عشان تقرير موت الضابط
سعود ..؟
فارس وهو يرفع حواجبه وبحده : عليك نور يامحمد
محمد : ألي أعرفه أن هالتقارير موجوده عندكم في ملف خاص مع كل شي يخص سعود
ومرفوض الأطلاع عليها
فارس تساند بجسمه العريض على الكرسي راجع لورا .. ومسرع مالف لأنور يطالعه
بنظرة مافهمها : ماعطاك أنور العلم يامحمد .. ماقالك أن ألي موجود في الملف تزوير في تزوير ..
محمد بربكة : أيه بس هالتقارير لها سنتين و ............
فارس قاطعه : المفروض يتم أعتقالك بس ملفك نظيف عندنا ولا أنت ألي ممكن أحد يشك فيك ..
محمد توتر صوته : تقاريري المكتوبه أرسلتها لحسين أذكر .. وهو ألي طلب مني يستلمها
بنفسه
فارس : عندك هالتقارير ولا لأ ..؟!
محمد : على خبري أن الأصل أستلمه حسين
فارس بحده : عطني تقرير مبدئي فيها ..
محمد ظل ساكت لفتره وكأنه يتذكر حتى ينطق : على حسب ألي أذكره أن الحادث نتيجة
أصطدام في سيارتين .. هذا بخصوص سياره كانت باسم ضاري وعلى حسب ماوردنا أن سعود وزوجته هم ألي كانوا فيها .. وهذا ألي خلى
سعود يفقد السيطره حتى ينحرف عن الشارع .. كل شي كان سليم ولافيه مؤشر يدل
على أن فيه جريمه أو قتل عمد ...
فارس : من صاحب السياره الثاني ..؟
محمد : عامل هندي توفى فالمستشفى بعد يوم من الحادث
فارس طارت عيونه :.. ماهو موثق كلامك بتقارير ..؟!
محمد بأستغراب : فارس .. أنا أكلمك عن الموجود بالملف
فارس بأندفاع : أنا مطلع على الملف يامحمد .. مافيه أي طاري أن ألي توفى شخصين
سعود وعامل هندي ... شوف أرسلي تقاريرك الكامله باجر بشوفها على مكتبي
نزل فارس السماعه حتى يفز واقف ..
فارس يأشر على بسام : روح لقضيه سعود .. وأفتحها .. أبيك تكتب بالحرف
( نظرا لظهور أدلة وتقارير جديده في حادث موت الضابط سعود .. قررنا
فتح القضيه كامله بشكل رسمي ومعلن ..)
بسام يأشر له : شاللي قاله لك سيدي
فارس : قالي ألي بيخلينا نفتح القضيه بكامل أدلتها ..!
<
<
<
وكم كانت كثير حكايا تصادفنا .. تبعد النوم عنا .. تمدد الأرق على فراش
السهر وتبقى عايشه فينا ..
غمض عيونه بقوة من أرتفع صوت أبوه وهو يصرخ في وجهه
بو سعود : شاللي جايب السلاح عندك .. مهبول أنت ..؟!
رص على أسنانه بقوة حتى يفتح عيونه ويصد فيها بعيد
مايبي يتكلم كثير .. فالحقيقه ماعاد فيه متسع للحكي عنده
وأكيد ماقالت له ألا مرايم .. الغبيه بدال ماتسد فمها راحت تقول !
بو سعود أنحنى ساحب المسدس من على الطاولة .. صار يأشر فيه بقوة : قاعد أتكلم مع الجدار ياولد ..!
طلال رفع حاجبه اليسار حتى يطالع أبوه .. نطق بدون نفس : شاللي تبيني أقوله يبه
بو سعود : هذا .. ( رفع المسدس لفوق قدام عيونه ) أن رجع لقسمك والله ماتلوم ألا حالك
طلال برفض : لا والله ماتاخذه
بو سعود أتسعت عيونه ووجهه تغير فجأه من أندفع بصوت عالي : ماحنا ناقصين بلاوي .. يكفيني أخوك ألي معلق في بلاد برا لاهوب ألي قايلن لي الحقيقه .. ولاهوب ألي جاي
عشان يقابلني
طلال نطق بنبره جافه : ولا أخذته .. تحسبني ماقدر أدبر لي غيره .. ( رفع يده )
أقسم باللي خلقني وخلقك يبه أن طلع فواز من بين أيدين الشرطة .. لايموت على يدي
ولا أخلي الكل يشهد أن الثار أستوى على يد واحد من عيال آل صارم حق وواجب
علينا نتمه ..
( أنا أشهد أنك من ظهر رجال ..)
قالها سالم وهو يدخل بطوله وضخامة جسمه من باب الديوانيه حتى يتقدم
لهم ومسرع مانحنى جالس جنب طلال ..
بو سعود بعصبيه وهو يطالع طلال متجاهل حضور سالم : الدولة ماهيب تاركته ..
طلال بقهر نطق : وين هي يبه .. وأخوي ميت له سنتين .. سنتين وتونا نعرف
بهالمصايب .. ( ضرب يده بقوة على صدره ) خسرنا غالي .. ( رفع يده من على
صدره ورجع يضرب صدره من جديد ) وسمعه .. ماعاد بقى
ألا كرامة هالعايله من بعد ماطلع كل شي وأنكشف .. ماتنزل وانا راسي يشم الهوا
سالم حرك راسه لفوق يطالع عمه : وينه ضاري مابين .. تهقون شرد ورجع لقطر؟!
طلال لف براسه صوب سالم : بعد ماوضحت نواياه ماعاد بين .. لكن الوعد لاطاح بين أيدي
ظل ساكت بو سعود والتعب ممتلي فيه .. رجع كم خطوة لورا
لحد مانحنى جالس ..
بو سعود بأمر ملاه بالتهديد : والله ألي يجنب عن شوري .. نذرن علي ماطب مكان
هو فيه ( رفع عيونه صوبهم وهم بصدمة قعدوا يطالعونه ) كان فيكم عقل
أمسكوا هالكلام
سالم بعدم أستيعاب : لنا ياعمي تقوله ..!!
طلال : هذا ماهو شورك .. شور خالي صح ولا بعد بتحط أني مغلط
بو سعود طالعه بنظرة قويه رغم أن الربكة هزمته : من ألي قاعد يقوله هالحين ياولد ..!
سالم أشر بيده صوب باب الديوانيه .. ثار غصب عنه : بدال مانروح لضاري ونوريه كيف أن حنا مو بخبول
عنده يستغفلنا ونغصبه يطلق ويذلف باللي مايرده .. تقولي لنا هالشكل ياعمي !!
طلال طالع أبوه بنظره عميقه : يبه ماتقولي وراك أنقلبت وأنت ألي حلفت رجل عايلة بو فواز ماتطب بيتنا .. أخت ضاري ماهيب عندنا للحين وأنت مانت حلفت يطلقها سالم .. ليش موجوده فالبيت ..!
بو سعود صرخ فيهم : تبينا نستقوى على حرمة .. هذي ماهيب سلوم عربنا .. وألي قلته
كان غالبني فيه الشيطان
سالم بعيون متسعه وهو يرفع أيديه : لا بالله .. صاير شي من ورانا مخليك تقول هالكلام
بو سعود : الشرطة بتجي للبيت .. وبتاخذ أقوالنا ( صد بعيونه عنهم ) وبعدين لازم أتمهل
قبل ماسوي شي ولافي لزوم أسمع ألي عنده .. ( طالع طلال بحده ) مانت واصل مواصيل أخوك بالثار وهو طلع يعرف فيه .. ومارجع للديره ألا عشان يوفيه
طلال بعدم أستيعاب : لافي يعرف أن سعود مات غدر ..!
بو سعود نزل عيونه بالأرض وصوت عايشه الحزين وهي قاعده قباله منهاره تقوله بهالثار
يرتدد على مسامعه .. أخذ نفس بقوة حتى يزفره وينطق : أخوك ما رفض يطلق تغريد بعد ماصار ألي صار ألا عشان ثار بقى عايشن فيه بعد مادفناه ودفنا معه سيرة ولدي ..!!
سالم : وشو ..!!
طلال وهو ظل يطالع ملامح أبوه ألي غابت فالهم : يبه شقاعد تقول .. شدخل بنت خالتي
بموت سعود
بو سعود وصوته أهتز : تقول أمك .. أن .. ( حرك يده شادها لقدام كأنه يجر الحكي
من شفاه بالغصب ) شفت لافي .. دق عليه سعود بالليله ألي كان بيوصل فيها وماسمعه
غير تغريد وبعدها صار عليه الحادث .. ماكان يعرف أن سعود جاي غيرها هي ولافي !
سالم صد حتى ينطق بفاجعه : يالله سترك ..
طلال غمض عيونه يحاول يستوعب ألي أنقال ومسرع مافتحها : يعني بنت خالتي هي سبب موته ..؟
بو سعود رفع عيونه لطلال نطق : يومني أقولك تركد شنو له ... طلعت لي ألف سالفه ولاعدت
أعرف شي .. مايحلها ألا لافي ..( ضرب أيديه في بعض ) لزوم يرد
وبعيد عن هالديوانيه .. واقفه بجلال الصلاه عند زاويه مايلمحها أحد فيه وبأطراف أصابعها
ألي ترجف قامت تطالع الجوال وهي ترفع عيونها لفوق تخاف أحد يشوفها
ومسرع ماطالعت شاشة جوالها .. صارت تفرد كفها وتكتب الرقم
ألي ناسخته ومن خلصات حطت الجوال على أذنها ..
ألف مرة تدق ولا يرد .. غرقت عيونها بالدموع ومسرع مارفعتها للسما ..
قالت بصوت خافت ( يارب يرد علي .. يارب ) ..
ألي تسمعه وألي يصير فوق طاقة تحملها .. تبي لو تنفجر في وجه هالهم حتى يبعد
وينتهي .. بعيد عنها وعن كل ألي أنقال ولاهي مستوعبته
ظلت تسمع الجوال يدق ويدق لين ماقفل من حاله .. وعلى طول نزلت الجوال ..
وش بتسوي هي .. وهي سمعت أبوها يحلف بصوت عالي أنه بيخلي ضاري
يطلقها ..
رفعت الجوال ضاغطه ع رقم أخوها من جديد .. شهقت بقوة من أنفتح الخط
ويدها الثانيه رفعتها ماسكها فيها الجوال بعد بلا شعور ..
( أهلا .. )
كان الصوت صوت شخص غريب بلهجه ماعرفتها .. تحركت شفاتها
برجفه حتى تتكلم أنجليزي
عبير : هل يمكنني التحدث ألى فهد .. فهد فلاح ..؟!
أبتعد صوته فجأه وهي عقدت حواجبها ومسرع مارد أخوها بصوت تعبان .. بالعافيه
يقول كلمتين على بعض
لافي : ألووو
عبير أختنقت العبره فيها : لافي ..
لافي بنبره أمتلت دفا : هلا عبورة .. أخبارج ..؟
عبير بأندفاع : تذكر لافي يوم قلت لي لا أحتجتيني وين ماكون دقي علي وبرد عليج .. تذكر
هالشي ياخوي
لافي بأستغراب : وليش أنسى
عبير تغير صوتها : تعبت وأنا أدق عليك
لافي يحاول يعدل صوته مايبي يحسسها بشي : ههههههه .. تعرفين الشغل والحياه مختلفه
هناك وأنا أخووج
عبير هزت راسها : لا قول أنك أخذت ليليان ونسيتني ..
وطفت أبتسامته حتى يترك للصمت الحكي ..
توه يكتشف أن أسمها بس يتعبه كثير .. أكثر من أنه يتخيل ..!
ولا كانت عبير تدري أنه رمى مشاعره بالحجر حتى يستئصلها من ذاته ويتركها
تروح بعيد عنه
عبير أنحنت تخاف أحد يشوفها أندفعت فالكلام من سمعت صوت أحد
يمشي : تكفى يالافي رد للديره .. أبوي يبي يخلي ضاري يطلقني .. وسالم .. سالم حاذف
زوجته عندنا وخلاص من بيطلقني ضاري هو بيطلقها .. ( بكت غصب ) خالي علي قالي
مستحيل ضاري يدري عن سوايا عايلته .. هو خوي سعود ..
تحركت أكثر لقدام تتلفت بخوف وهي تحاول تمسك روحها
لافي بأندفاع وبنبره أمتلت صدمة : شاللي صاير ..؟
عبير بنبره غليضه : الله يخليك تعال أنت وليليان .. تعالوا
ومن حركت عيونها صوب باب الشارع المطرف بمسافه بعيده عنها ألا يندفع بقوة
حتى يدخل ضاري .. وقف وهو يحط يده على فخذه ويحاول يرفع رجله ألي مايقدر
يثنيها .. بملامحه الحاده وهيئته تحرك نازل لين ماأستقرت خطواته على الأرض ...
ضربت خدها بقوة وحذفت الجوال حتى تركض بخطوات متسارعه
صوب البيت .. صعدت الدرج بدون مايلمحها .. داخله من باب خلفي
عبير بخوف وخرعه : يممااااه .. عمتي .. عمتي ألحقوا ..
الجوهرة فزت بالصاله واقفه من صراخ عبير : بسم الله الرحمن الرحيم ..
طلعت عبير من سيب للصاله حتى توقف وهي تنحني وتحرك أيديها
عبير : بيذبحونه عمتي .. والله سمعت أبوي يقوله
الجوهرة رفعت صوتها : من هو..؟
عبير وملامحها رايحه خوف وبكا وأيديها تهزهم بروعه : ضاري هنيه عندنا ..
الجوهرة تحركت بسرعه : لاتقولينه ..
عبير وهي ماهي قادره تتحرك : شفته ياعمتي
الجوهرة صرخت في وجها وهي تقرب منها : ورا مارحتي له وخليتيه يرجع
عبير بضياع : والله مادري .. مدري
أنحنت الجوهرة ساحبه عبايتها وشيلتها ومسرع مالبست نقابها ..
الجوهرة وهي تحاول تتنفس من الخوف : بطلع لهم ..
ومن نوت تتحرك طلعت مرايم ووراها عايشه ألي حالها مايوصف
عايشه تطالع بنتها وعلى طول عيونها أتسعت : شاللي صاير ...؟
الجوهرة لفت لها حتى ترفع يدها : ضاري هنيه
مرايم : يممه .. طلال سلاحه معه ..
جمدت خطواتهم من أرتفع صوت طلال وهو يصارخ بجنون
( لك عين أنت .. ! )
تحركت عايشه تركض حتى تدف مرايم مبعدتها عن طريقها صوب الباب ومن أفتحته
ألا تشوف ولدها يدف ضاري مع صدره وأبوه يحاول يجره بعيد عنه ..
فالحديقه ..
ضاري يطالع طلال بحده : شفيك أنت ..؟
بو سعود يأشر على ضاري : أطلع من البيت أنت .. أطلع
ضاري يحرك يده صوبهم : أن كان فيه حق باقي لكم عندي أنا مستعد أرده
أتسعت عيون سالم حتى يتحرك بسرعه صوب ضاري .. يمد يده
ويجره بقوة صوبه متمسك فيه مع صدره ..
سالم : أنت تحسب أن لعبتك يالوسخ مشت علينا .. بدايتها عطية ونهايتها نسيب لنا
ضاري وهو يتمايل غصب من رجله : نزل أيديك ياسالم ..
سالم وعيونه تشتعل غضب أسود : أسمع كلامي زين .. أن كنت رجال فيك عقل طلق بنت
عمي وخذ أختك .. وسعود مهدور دم قاتله يالخسيس ..!
طلال وأبوه يدفه لورا عارف وش ألي ناوي عليه : والله .. والله ماكون ولد فلاح أن
مادفعتك الثمن غالي مع أخوك .. أنت .. ( رفع يده ووجهه راح أحمر ) أنت أول من أبدى فيك
بو سعود : أرجع لورا وخله يولي .. وش العلم ألي قلته لك قبل شوي
ضاري بقوة نزل أيدين سالم : محمليني موت سعود ..
بو سعود لف صوبه ..تقدم له حتى يدفه مع صدره : أطلع برا ياضاري مالك محل بينا .. وأن كنت مسوي
في ولدي جميل .. ماهوب حنا ألي ملزومن علينا نشيله ونذكره بعد سوات أبوك وأخوك ..!
ضاري بحده : ماسويت في سعود جمايل ..عشان بطلب منكم تشيلونها ولا حتى تذكرونها
سالم وهو يطالع ضاري بحقد أسود : طلق بنت عمي !
ضاري صرخ في وجهه : أطلع من هالسالفه أنت ..
طلال أشر صوبه بقوة : لا مايطلع .. وهو من راح يستلم ورقة طلاقها عندك شي ..!
بو سعود جر يد سالم وعقاله طاح من على راسه : خلاص أدخل ..
ضاري : زوجتي مانيب مطلقها لو على جثتي ..
أرتمى ضاري على الأرض من تحرك طلال صوبه حتى يطيح فيه ضرب
حاول يقاومه ضاري ومالقى ألا بسالم يعاونه ..
تحركت الجوهرة بخرعه بتنزل من الدرج بس وقفت من شافت علي يدخل ووراه
ولدها وواحد ماتعرفه .. رجعت لورا بسرعه حتى ترفع أيديها وبالغصب
تدخل مرايم وعايشه ألي من الفاجعه ولاوحده منهن قدرت تتحرك أو تصرخ !
علي بصدمه وقف : ............................
بو خالد صرخ بجنون : وخروووا ياعيال عن بعضكم .. هو أنا كل ماجيت بلقى خناقه !
تحرك بخطوات متسعه وعلى طول علي راح يمشي وراه ..
قام يحاول يفرقهم عن بعض مع بو سعود ألي ماعاد يدري يمسك من
عن الثاني .. وعبادي وقف عيونه متسعه وملامحه بدت خايفه ..
عيونه تتحرك مفجوعه بين ملامحهم
بو خالد يسحب سالم بقوة مرجعه لورا : شفيكم أنتم ..؟!
طلال وعلي يمسكه رفس ضاري مع رجله المتعورة : والله لاتسوي ألي نبيه وطاريك
ماعاد نبيه بالمجلس ألي نقعد فيه
علي بقوة دفه وهو ثار من كلامه : أبعد عن الرجال لابارك الله في أبليسك يالخايب ..
طاحت عيون بو خالد على ضاري ألا هو يحاول يثني رجله بصمت غريب يبي يمسكها
ولا هو قادر .. ترك سالم بسرعه وعلى طول أنحنى له
بو خالد بخوف : ياولدي فيك شي ..؟
ضاري بعد ماطاح شماغه وعقاله .. نطق وهو يغمض عيونه من الألم ألي
صابه من ضربة طلال : لا!
بو سعود جمد في مكانه : ............................
علي وقف يطالع في سالم وطلال نطق بحده صرخ : أنا شاللي قلته لكم أمس .. ماتفهووون
طلال بأنفعال زاد عن حده : أن ماكنت قد هالأمر ألي قاعد يكوينا لا تدخل فيه ..!!
تحرك علي بعيون متسعه وملامح ثارت غضب حتى يجر طلال مع كتفه
ووراه بو خالد قام يساند ضاري ألي كان يحاول يقووم .. وماكان
على لسان بو خالد ألا
( الله يصلح حالكم وحسبي الله على من سوا فيكم هالسسواه )
علي ضرب راس طلال بقوة بيده الثانيه : أصحى على نفسك أصحى .. والأمر ألي خلا أخوك يخسر
روحه والثاني يشرد لبلاد برا .. طالك أنت بيدك .. بيدك يامهبول وخسرك أغلى ماتملك
بو سعود حاول يلتقط أنفاسه : عد ألي قلته ياعلي ..!
علي لف لبو سعود وبنبره غاضبه : الأمور قامت تدخل في بعضها ولاندري حنا عن شي ..
( رفع يده لفوق ) ذاك ألي رميتوه من زمان وطردتوه من القبيله بيده مفاتيح كل شي ..
وأن كان فيه ثار .. ( طالع طلال حتى يدفه لورا ) ماهوب تاركه أخوك كل هالسنين
يعيش .. كان هدر دمه قبل لا ندري فيه ..
أنحنى رحيم براسه من باب الكراج المفتوح نصه حتى يرفع حواجبه وهو
يشوف أخوه وولد عمه وعمه واقفين فالحديقه وصراخهم مرتفع .. حرك راسه حتى تتسع
عيونه بقوة من شاف ضاري يمشي وهو يتمايل بشكل واضح لولا أن بو خالد
كل مانوى يطيح جره من ناحيته .. لوى فمه ورجع خطوتين لورا ..
هالحين سعود ألي مايصير ولد عمهم طلع في أحد ذابحه ..!
راح يمشي بخطوات متسارعه وهو يهووجس ..
وقف فجأه وقام يلعب بيده بالهوا .. هالصراخ كله من عمه والولد ماهوب ولده
نطق وهو يهز راسه بأسف ( والله حاله ) !
وعلى طول نفخ صدره وأبتسم .. ماهو قادر يتخيل شكل عمه لا عرف أنه يدري
بالسر وأن توأم سعود الثاني عنده ..
ومن رفع عيونه وشاف ولد جيرانهم .. نزل من الرصيف للشارع وراح يركض
بقوة صوبه والولد واقف عند سياره أبوه
رحيم : ياريان ... ريااااااان
ريان وقف يطالع فيه بخوف : ورا صراخكم واصل لأخر الشارع
رحيم من وصل له تساند على جزء من السياره حتى يحط وحده من رجوله على الثانيه
ولا كأن الموضوع يهمه : ألا تعال بسألك .. أنت تعرف فيه أحد توأم
ريان عقد حواجبه : شنو
رحيم بطفش : يوووه .. ركز معي ياولد
ريان : ليه ..؟
رحيم بحماس وأهتمام : بعرف هم يشبهون بعض لدرجه ماتفرق بينهم
ريان بتأكيد له : أساسا مستحيل تفرق بينهم
رحيم أتسعت عيونه : يعني سعود طلع له أخو .. وأنا معي حق ومخي شغال
ريان : سعود من ..؟!
رحيم بدون نفس : لا تسأل بشي مايخصك .. تراي هالحين أشتغل محقق درجة أولى
ريان تقدم منه : بشنو .. الله يخليك دخلني معك
رحيم هز راسه وتحرك : أنقلع وراك .. ألي أسويه شغل شغل ماهوب لعب أدخلك فيه
ريان ضرب ظهره : شنو بيكون وراك يعني ؟
تقدم رحيم خطوات من قوة ضربة ريان على ظهره بس بسرعه لف له
رحيم : تدري أنت لو أن مخي ( صار يأشر على راسه ) هذا يعصرونه شاللي بيطلع
منه
ريان بطنازة : بترول !
رحيم قام يحط نفسه يضحك : هه .. هه .. هه ألا ذهب ذهب
ريان عقد حواجبه : ألا سيف وينه .. شفته قبل شوي ماخذ حرمتين ويسوق سياره خالك
علي ..
رحيم : مدري ..
رفع يده يفرك خشمه حتى يلف يبي يرجع للبيت بس وقف حتى يشهق بقوة
ويرجع راكض لريان
رحيم : تكفى شلني .. ودني
ريان جمد في مكانه : أشيلك .. ( رفع صوته بذهول ) وين أوديك
راح يركض حتى ينحني ورا السياره وهو يشوف سياره فيها سلطان
ذاك ألي وداه لسعود ..!
هذا وش جابه أكيد راجعن يسأل عنه ..
مال براسه من شاف بو خالد واقف يأشر لسلطان لورا وهو يكلمه بصوت ماهو قادر
يسمعه .. وضاري أبعد عنه حتى يطلع معين سايقه من ورا بو خالد ويسانده
ماخذه لسيارته ..
نزل على الأرض وصار يحبي للجهه الثانيه حتى يطالعه زين .. حط يده
على قلبه من تحركت سياره سلطان مبعده عن البيت .. شكل بو خالد صرفه تصريفه سنعه
نطق .. ( الحمدالله ..! ) حتى يفز واقف ويروح يركض
بيلحق سعود ويقوله عن ألي شافه .. وذاك قاعد فالبيت شارب ماكل ولا على باله أحد ..
هالحين لازم يدبر روحه ويطلعه من بيت أبوه لا يروح سالم بالصدفه
للبيت ويلقاهم هناك .. يقلعه أن شاءالله للجاخور ع الأقل يكون عند كومار ..
كمل ركضه لأخر الشارع وماسرع مالف يسار وقف يتلفت وعلى طول سحب جواله
بربكه .. ضغط على رقم تاكسي يتعامل معه ووقف ينطره ومن وصل ..
ركبه وطلب منه ياخذه لبيت أبوه ..
رحيم يأشر للسايق : الله يخليك أسرع ..؟
رمى ظهره على السيت ورفع عيونه يطالع الشجر .. طلعت منه ( أفففف )
بصوت عالي والرجفة تلعب فيه لعب ..
وش هالورطة .. كيف هالحين بيواجه عمه ..!!
ولاهو قادر ع الأقل يقوله لسيف .. يعرف أن ماعلى فمه ستر كيف لا شاف شبيه أخوه
قدام عيونه .. وأساسا هو ماهو بيمه من صارت سالفة أخوه بس قاعد لحاله
ويفكر ..!!
فتح باب السايق من وقف قبال بيت أبوه حتى ينطق بسرععه
( ددق ع سالم ورح خذ منه حق هالتوصيله )
الهندي بعصبيه : هزا كلام ..
رحيم يقاطعه وهو يسكر الباب بقوة : محمد أطلع من مخي ورح لسالم يدفع لك .. هي أول مرة يعني .. يالله حرك ولا أشوفك ألا عنده هناك
صار يجر أطراف بلوزته البيضا من تحت وعلى طول تحرك بخطوات واسعه ..
داخل من باب الشارع .. نزل عيونه فالأرض وقام يحرك أيديه وكأنه يتكلم
مع أحد قباله .. صعد الدرجتين متوجه لباب المدخل ومن فتحه
الجده تنادي : يام سالم وين علاجي .. كود أتقهوى بعده
جمدت خطواته وقلبه بدا يضرب بقوة لدرجه حس في رعشات خاطفة
تجري في عروقه مجرى الدم .. !
فتح عيونه على الأخر ماهو مستوعب ألي يشوفه وعيونه ماطاحت ألا على وردة وولد
سالم الصغير قاعدين يتفرجون قبال التلفزيون ألي مكتوم على صوته ..
منسدحه أخته على جنبها ومنسجمة تطالع .. طلعت أم سالم
من المطبخ تمشي بخطوات واسعه بس وقفت من لمحت ولدها مثل الخشب
واقف بلا حركة وملامح وجهه عالم ثاني ..
أم سالم بصوت واطي مقهور : أنت شاللي مسويه فالبيت ..؟
رحيم خلاص راح فيها : .....................
حس فدوخة وعظامه قامت تتنافض ومغص في بطنه غير طبيعي ..
وين راح سعود أذا ذولا فالبيت !!
الرجال وين غدى ..!!
أذا هم بهالهدووء ولا شاف أحد منهار ولا أحد يبكي معناته ماشافوه .. تمايل
بقوة من حس في ضربه جت على كتفه من أمه وهي ترص على أسنانه
وتقرب منه ..
أم سالم : هو أنت شتبي بصور ولد عمك سعود يوم أنك مطلعها وتاركها لي
فالصاله .. هااااا ..
رحيم شوي ألا يبكي : هااا
أم سالم رجعت تضربه بيدها اليسار وباليد الثانيه ماسكه الكوب : وبعدين من مدخل فالبيت
كله صحون أكل وفطور والثلاجة رايحه فيها .. من وصلنا وخدامة العذوب تكرف في هالمطبخ .. عازمن السرابيت ألي أعرفهم من ورانا هنيه .. حسبي الله على عدوك
رحيم ماعاد يقدر يتحمل مسك بطنه : يمه .. بطني يمغصني
أم سالم رفعت صوتها : من البلا ألي فيك قام يمغصك
رحيم أنحنى وهو يتنافض رفع راسه : قلتي خدامة زوجة أخوي هنيه .. يعني هي بعد شرفت
أم سالم وهي ترص على اسنانها : يبي لها ذكى .. أيه موجوده
رحيم رفع صوته من البلا ألي فيه والي يعرفه : آآآآآه يابطني .. بطني بطني بطني .. ماقدر أتحمل خلاص .. بينفجر
تحرك يركض للمطبخ ماعاد يقدر يجمع .. فتحت أم سالم عيونها ماتدري ولدها
وش فيه
أم سالم : مو من هنيه الحمام .. ياربي لك الحمد والشكر
رحيم وقف عند باب المطبخ : بسم الله .. ورا بيتنا أنقلب كل غرفه بجهه
وردة تعدلت بجلستها حتى تطالعه : بيتنا أنقلب ..!!
قام يتلفت وكل شي قام يهوجس فيه .. بسعود .. باللي أعرفه ..
وين راح .. وفي أي غرفه متخبي ..!!
وبسرعه رجع مار من عند أمه ومسرع ماراح يركض لأخر الصاله ..
صدت أم سالم بعيونها عنه وماعاد لها حييل في هالولد ألي خلاص
مابقى شي ويجننها بتصرفاته ..
رفع فهد عيونه لجدته وعلى طول تحرك يبي يقووم يلحقها
فزت وردة بسرعه وشالته
وردة طالعت أمها : أخذه للعذوب ..؟
أم سالم وقفت حتى تنطق بقلة حيله : ليت والله يمكن سبحان الله تنسى شوي ألي فيها
وردة ببراءه : هو يمه ليش سالم عورها هالشكل ..
أم سالم تحركت بضيق وصارت تأشر لها : وردة مالي خلق لهالأسئله ..
ضمت شفاتها بقوة من قعدت تطالع أمها تمشي تاركتها ..
تمايلت بخصرها وهي حاطه فهد عليه ألي بدا يتكلم
ويرفع صوته بكلمات ماهي مفهومة .. تحركت صوب الدرج بخطوات هاديه
وهي لابسه بنطلون أبيض على بلوزة خفيفه لحد ركبها .. شعرها الطويل لامته
كله رغم أنه بدا مبعثر وفوضوي حول أذانيها ..
وردة كل ماصعدت درجة وهي تطالع فهد : هوووبا .. يلا فهوودي .. هوووبا
فهد يرفع أيديه لفوق : مممماما ..
وردة بضيق : أيه لاتقول بابا .. خلك على هالكلمة أحسن .. أبوك ماحبه أنا
تتحرك وتتمايل مع فهد لين وصلت للطابق الثاني وعيون من فتحة باب صغيره
داخل الظلام تطالعها بخوف و توتر ..!
صار يطالعها توقف وهي تحرك راسها يمين ويسار ومسرع مارفعت صوتها
تنادي
(أنتي وينج .. شوفي من معي )
أتسعت عيونه بقوة وملامح البنت تسحبه للقاع ولحظات
أنفجر صوتها الغليض من بعيد .. بالعافيه يوصل له ..
( تعالي .. بغرفة أخوج أنا )
وكم كان صوت القصيد فيه يالعذوب ذابل ..!
كم أمتلى العشق فيه حتى نساه النسيان نفسه
وغاب ..
ماصار للحلم هو ألا عرق أنبتر
وأخذه الموت خلف أسوار الحرمان ..
ماترك ألا أنسانه غارقه في سعود .. الميت .. الحي
الغايب للموت .. الحاضر للحزن !
وأنت .. أنت أشبه بالخيال
أنعقدت حواجبه بقوة وهو يميل براسه ويحط أذنه على الفتحة لعل وعسى
يسمع شي .. يعرف من يكونون هاللي فجأه سمع أصوات خطواتهم وبكا
طفل صغير يحتوي هالبيت بلا مقدمات ..
تحركت وردة بسرعه صوب غرفة سالم حتى تدخل وتلقى العذوب جالسه
على الأرض وهي لابسه جلال الصلاه .. رفعت حواجبها بقوة وعيونها بدت
تنتقل في زوايا الغرفه والأثاث ومسرع ماعلقت في وجه العذوب ألي تحرك
صوبها بعيون متورمة .. والحزن غريب فيها ..
وردة أنحنت منزله فهد متجاهله ببرائتها منطق العقل فيها : مأذن الأذان ..؟
العذوب بصوت بارد وفيه كدمات خفيفه على وجها من يد سالم الثقيله : لا
طاح فهد على وجهه وهو يبي يتحرك بخطوات متسارعه صوب العذوب .. تحركت
وردة بخلعه حتى تشيله وبسرعه تتحرك صوبها حاطة ولد سالم في حضنها ..
العذوب بصوت متفاجأ : وراج حطيتيه بحضني
وردة : خليه عندج .. مسكين ذا أخوي مايدري عنه كله عند أمي
العذوب صارت تحرك أيديها وتحطها على كتوف فهد وشعره الناعم تتلمسه : لاتكفين
فهد قعد يتحرك يحاول يوقف وهو في حضن العذوب : ..........................
وردة : شفتي ......
دق جوال العذوب ألي كان فوق السرير وبسرعه أنتفضت متحركة
حتى تحط فهد على الأرض .. مدت يدها تتلمس لحاف السرير لين مانحنت
وبسرعه سحبت الجوال .. بلعت ريقها أول مافتحت الخط ..وحطت الجوال عند أذنها
نمر بصوت خلى دقات قلبها تزيد : العذوب ..
العذوب بأندفاع : ولا كأني أختكم .. أبوي بالمستشفى من متى .. من متى يانمر ولا
لأني عميا تحسبون قلبي صابه العمى بعد ..( أهتز صوتها ) أشفيكم أنتم
نمر بصوت متوتر : هو أنتي من قالج ..!
العذوب صرخت : أبوي ذا.. شلون من قالي ..
نمر : هدي .. هدي .. والله أن كل شي بأمر ضاري هو ألي موصيني يالعذوب .. تكفين
واصلين للأخر ... لاتزيدينها علينا وأنا أخوج
العذوب بكت من حرقتها : قل لضاري من بعد سواته ذي ماراح أسامحه .. رماني
فالنار وهو عارف بوضعي .. عارف فيه كله وقام يتجاهل كل شي .. رضيت
باللي سواه وعطيته لسالم بلعته سم .. بس هالحين لا أنا مو على كيفه
ولا كيف سالم .. حرة نفسي غصبن عن الكل !!
نمر بصوت واطي .. حيل مهزوز : بس سواة ضاري أشوفها عين العقل بحالتك لأن فواز وأبوي ...........
العذوب عجزت تتحمل منطقه فالكلام : حسبي الله عليك وعليه .. الله وكيلكم
أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترميه بقوة لقدام .. وماعاد بيدها حيله
سنتين وهي تقاوم خساره الحب والبصر ..
ومالقت في هالأخو ألا بعبث يزيد حمولها عشان ولاشي ..
لا .. عشان أشياء مايقدر يبوح فيها ولا تهمها ..!
حد الهزيمة ياضاري أنتهت
العذوب وهي ترفع أيديها بقوة وتمسح دموعها ومسرع مارفعت
أيديها ألي ترجف بخفه ناطقه بصوت مبحوح : وردة
وردة وهي تتلفت حواليها وتطالع الغرفه بغربه : ......................
العذوب تحس بوجودها وراها : فيه غرفة غير غرفة أخوج
وردة على طول هزت راسها : أيه .. فيه مجلس بجنب الغرفه ذي
العذوب : تقدرين توصليني للمجلس طيب وتاخذين كل أغراضي لها
وردة طارت عيونها : تبين تنامين هناك
العذوب تداركت وضعها من حست في صوت وردة خوف وعدم فهم للي يصير : شوفي ياقلبي
خوذي فهد ونادي لي الخدامة
مايمديها تنتهي من آخر كلمتين وفي وسط الظلام ألي يحتوي عيونها حتى تسمع
صوت خطوات وردة تركض طالعه ..!
وفهد لازال وراها مشغول في سجادة الصلاه يلعب في خيوطها ويسحبها حتى
بحجم جسمه الصغير يحاول يقوم ومايلقى ألا بثقل هالسجاده هي ألي تشده
للأرض من جديد ..
( أستغفر الله )
نطقتها وهي تزفر أنفاسها الهايجه داخل ضلوعها منحنيه
على السرير ..
بس مانتظرت .. فزت واقفه من جديد حتى ترفع أيديها ساحبه الجلال من تحت لفوق
.. رمته وراها ومدت أيديها لقدام حتى تتحرك تبي تطلع من الغرفه ..
لا ماراح تنظر أحد يجيها .. أو تعتمد على أحد في الخلاص من هالمكان ألي
بدا ينرفزها .. يخنقها ..!
خطوات وردة كانت بشكل مستقيم ... يعني هي هالحين لو مشت بنفس هالأستقامة
راح تطلع من الغرفه .. فهمتها بهالشكل حتى يتحرك جسدها لقدام ..
خطوة .. خطوتين .. ثلاث .. أربع .. وتزيد هالخطوات بأتساعها حتى تتمايل
من ضربت رجولها جزمات مكومة بجنب أطار الباب .. حطت يدها على الأطار
وهي تسمي بالله ..
أخذت نفس بقوة بس كتمتها من حست بأنفاسها تمتلي بعطر نسائي خلاها تحس
برعشه .. لفت براسها لورى بعبث وكأنها تشوف ذكريات هالغرفه
ماعادت ألا باليه .. بلا ملامح ..
سحبت يدها من أطار الباب مثل المقروصه وسؤال أدركها
في لحظة منسيه ..
على أي دكة عشق باقيه مناير زوجة سالم .. معقوله هم متساوين
بالفقد .. والحرمان ..!
متساوين للحظة ألي كان يحاول فيها هالسالم يبقى هو بنفس المستوى من الفقد
ويدفعها هي لبقعه ضوء مشبوهه ..
وماكان هالسؤال غير ألهام شفاف أحتواها فجأه ..
وش ألي جاب طاري مناير يالعذوب .. كفايه هالي فيك هالحين .. فاضيه أنتي
لهالسيره بس .. غمضت عيونها وسحبت هوا لصدرها حتى تزفرها ووملامحها
تحس لو أنها جافه .. ماتدري من الكف ألي أخذته منه أو من الدموع ..
أو .. رفعت يدها مقاطعه أفكارها حتى تلمس خدودها .. رصت على أسنانها بقوة
وهي
دخلت هالغرفه مجبورة من أم سالم ألي حلفت تجلس فيها وهربت هي
من كل مراره ممكن تاخذها لذكرى زوجة سالم ..!
لكن ماتدري ليش في هالمكان بالذات ريحة العطر فواحة ..
ماكانت تدري هالعذوب
أن الغرفه ألي جالسه فيها هالحين مبعثره فيها ملابس مناير في كل مكان ..
وهذا هو الشي ألي خلا أم سالم تطلع تاركه الغرفه على ماعليه
متجاهله ترتبها وتصحي في العذوب كل باب للسؤال والألم .. والرفض ..!
دام أنها عميا وش بيعرفها أن ملابس مناير متناثره بشكل فوضوي
ماقدرت تذكر أسم أنسانه ميته في حضرت الواقع ...
وبرا الغرفه
حط يده الضخمة على الجدار وأنحنى براسه بكل حذر يبي يتأكد أن الموجوده
بالغرفه راحت عشان يهرب من هالمكان ويختفي قبل لا يتهمونه
بالسرقه أو يعتقدون أنه حرامي وهو ماخذه لهالمكان ألا رحيم ..!
الغبي كيف تركه في بيت أهله وشرد ..
بس رجع براسه لورا ولف بجسمه لاصق فالجدار من حركت العذوب راسها للباب
وهي ترفع حواجبها لفوق .. حست بأحد واقف ... تحركت بسرعه تبي تطلع بس
تمايلت من ضرب كتفها الباب حتى يندفع جسمها لبرا ..
أنكتمت أنفاسه بلمح البصر وعيونه أتسعت بقوة وهو يشوف ظهر العذوب قباله ..
مايمديه حتى يهج للغرفه راجع ..
ضمت أيديها لبعض وبرجفة لصقتها بصدرها بقوة وألي وراها تجزم
مليون فالميه أنه أنسان غريب .. قام قلبها يضرب بقوة ورجولها تنتفض
والبيت مأكده لها الجده أنه مافيه جنس رجال ..
قامت تتنفس بصعوبه ومن نوت تلف ألا أيدين ضخمة تلتف حول جسدها
ألي أنتفض بقوة تبي تسحبها لمكان مجهول.. حط أصابعه بقوة على عيونها
مايبيها تشوفه أو تلمحه .. بيرميها بأقرب غرفه ويهج ..
وماكان يدري أن هالأنسانه جزء من كيانه ألي فقد البصر من غابت
سيرته تحت التراب ... نوى يسحبها
بس هي قامت تقاومه بقوة وتصارخ ..
( ألحقوووني .. ضاااري .. سالم .. ألحقووووني )
حس أصابعه تتصلب والذاكره فجأه ترسم له صوتها بالصورة ..غمض عيونه بقوة
وهو ينحني غصب من جسدها ألي يتحرك بلاشعور من بين أيديه ..
قام يتنفس بقوة
يبي يفك نفسه من مصيبتها بس ماقدر .. ماقدر والصداع مثل الطبل
يهز كل عرق في راسه .. يضرب عمق ذاكرته بالحديد
رفع راسها بقوة لين ماعتدل بظهره وهي فجأه صرخت بقوة حتى تنفلت من بين
أيديه من سمعت صوت الأنفاس وحست في جسمه من يشبه ..!!
رفع أيديه لفوق وهي بسرعه راحت تركض لقدام مثل المجنونة وتصارخ
بس ركض لاحقها من أنحنت قدام عيونه مرتمي جسدها على الدرج
ألي ماكانت تشوفه .. ضرب راسها بعنف حافة الدرج حتى يتحرك
جسدها لتحت وتطيح قدام عيونه بلا حركة على أستراحة الدرج ..!
وقف من فوق بفاجعه يطالع فيها ورجوله ماعادت قادره تشيله
وش سوى ..!!
ذبح له وحدة .. ناقص هو و الشرطة أكيد تدوره
نزل برجله يبي يروح لها بس رفعها من سمع ركض وحده وهي تسمي ..
أنحنى بسرعه وعلى طول راح يركض للسيب داخل مطبخ ولد عمه ..
تخبى ورا الثلاجة ومسرع مانحنى دافن راسه بين رجوله ..
من هي .. والله تذكرها .. يعرفها زين بس مايعرف أسمها ..
من تكون ذي .. معقوله عبير
وتصير أخته يعني كلام الولد كله خطا .. لاعنده توأم ولاشي ..
ذبح أخته .. قام يهز جسمه بقوة من سمع صراخ أم سالم أرتفع
وهي تشوف العذوب بدى الدم يبلل راسها وشعرها
تنزف بشكل قادر يقطع كل أحبال العقل للجنون ..
وين هو وكيف عايش في هالحياه بلا أهل ...!!
رجع يهز جسمه بقوة من أرتفع صراخ ثاني خلاه يرفع راسه
ويبدى يسمع صوت الجده وهو عاجز ..
عاجز يبوح بشي أو ينطق بحرف واحد ..
تحرك مثل المجنون يتساند بأيديه على الأرض
الولد وين جايبه في هالمكان ..
ليش هو هينا قاعد ..!!
ليش ؟
×
×
×
أنا أكره شي يمكن يمر علي .. لما يعني مثلا تحبين أحد ويعرف باللي في
قلبتس ... ثم ببساطة تسذا يخذلتس ويروح .. لاتدرين وش السبب
أو ليش أنقلب عليتس ...!
أو
مثلي .. عطيت الشايب ذاتس القدر ألي من سابع المستحيلات يحلم فيه أي
أحد .. وظل قدام عيوني يصغر .. ويصغر .. ويصغر لين عاد مادريت وش سالفتي
معه .. هو أنا اكرهه .. ولا أحبه حتى لو شوي ولا أنا طقت تسبدي
منه خلاص ..
لحظة ..ترا ع كل هذا أنا متأكده من شي واحد تسان أبوي يردده علي لما ياخذني
للحلال معه .. يقولي ( يابنتي أذا تبين كل شي جديد في
قلبتس .. علقيه بالله ..! )
تسنه عارف ألي بحتاجه بعدين وهو ماهوب عندي .. رباني أعيش تسبيره
وأفهم كل شي .. كل شي ظاهره يمكن شي يفرح وأعرف أنه ماهوب على ماأشوف ..
وماعلي من هاللي أخسره لا كسبت عزة نفسي أنا مااحتاج أكثر ..
لو أبوي موجود تهقون بيلومني ولابينصحني ولا بيطلب مني شي
ماأتوقعه ..!
يمكن لو قعد يلومني ع كل ألي صار بيني وبين هالشايب بقوله
من البدايه يبه شفت نفسي بين عيونه .. شفتها وكابرت
أستغفر الله العظيم
قمت أخربط واجد وهواجيسي وأنا قاعده لحالي ماتخلص ..
صاكتن علي هالباب وجالس في هالغرفه ألي .. والله مدري شاقول عنها ..
الزبده أن عمي ذا .. ألي يقال له حمود ماهوب مقصر على روحه بشي وحتى على عياله
قمت أسمع أصواتهم وهم يلعبون الحمدالله .. ياربي في بزارين تسذا عايشين .. لاحس
ولا صراخ يلج لج .. رميت ظهري على السرير وقعد أطالع السقف ..
يازززينه هالسقف .. ودي أقعد أسبوع كامل أتمقل فيه ألوان وأشكال تفتح النفس ..
عمي حمود من بعد جواله ماشفته ولاعاد يسأل ولا يغثني ولاشي ..
ليت أني راميته من أول يوم طبيت في هالبيت أقصد القصر.. يلا أن شاءالله أشوفه يقول لي
تعالي برميتس عن أهله .. عاد ذيتس الساعه بطيح على راسه وأحبه ..
وأذا عاد لزم ع رايه ذنبه ع جنبه .. أنا ماااااالي شغل فيه .. أي والله يسحبني تقول
ولي أمري ويقلعني لم ديره ماعرف عنها شي ولا أعرفه هو ..
تحركت رافعه جسمي حتى أجلس متربعه .. كله ولا جدتي ألي مادقت تسأل عني
ولا أمي .. لايكون صدز ناسيني أو صاير مشكله تسبيره ..ياربي ..
أو يمكن لافي هذا الشايب ألي حاط لي نفسه يعنني ماعطاهم رقم عمي .. أو يمكن
قالهم أنا وش سويت له وحقدوا علي ..!
لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنا فيني تنكة لو أني قايلتن له أنا غلطت عليك بس عاد
لاتنسى ألي سويته أنت تسان حليتها ..
أنطق باب الغرفه بهدوء وعلى طول فزيت نازله من السرير حتى أروح
له .. ومن فتحته حتى أنزل عيوني لتحت ..
ألا ذي وحدة من بناته طول يدي واقفه وتتمايل بخصرها يقال أني مستحيه ..
ماسكه دب أكبر منها مير الله يخلف ..
وش أسمها ناسيته .. أييه قالي أسمها رتيل .. بالله هذا أسم !!
رتيل وهي تتكلم بصوتها الطفولي الناعم .. بلغه أنجليزيه متقنتها : أيمكنني الدخول واللعب معك ..!
رفعت عيوني وملامحي أنعفست .. أبتس ذي وش قعدت تخربط فيه ..
تسيف بفك طلاسمها وبعدين وش تبي تاركه كل هالقصر
وجايه يم باب غرفتي تطقه !!
ليليان حطت يدها على خصرها وبدون نفس قامت تحرك يدها لقدام : أقول أندزلعي
لأبوتس خليه ينفعتس باللي تبينه والباب ذا لا توطوطين عنده لين أشوف وش أخرتها
مع أبوتس .. يلا
رتيل نطت وهي تميل بجسمها لقدام وأساسا مافهمت منها شي : أرجوووك ..
لويت فمي ودخلت الغرفه حتى أسكر الباب في وجها .. يعني أنا فاضيه بعدين
أستغفر الله وش ذا .. ليش يهرجون تسذا تقول أجانب من برا يالله سترك
وأبوهم سعودي ..!!
ياحبيبي لايكون حتسي صالح أخوي الله لايعيد سيرته صحيح ...
ياربي تكفيني شره لو كان ماهوب مسلم ..
تحركت بخطوات واسعه حتى أقرب من السرير وأنحني جالسه عليه ..
لو طلع صح أنا في مصيبه ..تسني ناقصصه .. خلاص بختنق أبي أرجع
للكويت مابيه ..
مرت الدقايق حتى يرجع الباب ينطق .. لويت فمي وبنرفزه رجعت للباب
لو طلعت هي بسحبها لأبوها وأقوله فكني من بناتك .. مابي أتدخل بأي شي
في هالمكان يخصه .. لاأبي أحتسي مع أحد ولا شي ..
جريت يد الباب بقوة حتى أفتح عيوني .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
واقفه قدامي نفس البنت بس ملابسها متغيره وتسريحة شعرها ..
مسررع لحقت تبدل ذي ..
لابسه بنطلون جنز على تي شيرت أصفر عليه رسومات ..
ليليان : سكني أنتي !!
البنت رفعت يدها وهي مبتسمه نطقت بصوتها الهادي : لماذا تجلسين في غرفتك كثيرا ..؟
ليليان وهي تطالع البنت من فوق لتحت : وش .. أحتسي عربي ولو يكون سعودي
أحسن بعد
البنت وقفت تطالعها بعيون متسعه كأنها تنتظر منها أجابه : ........................
ليليان صدت لافه براسها لورا : صدز النشبه .. والله عيب أن تسان ذي ترطن أنجليزي
وأنا تقول صفر ع الشمال .. ( رجعت تطالعها ) تكفين روحي لأبوتس هو وش وراه
تاركم هايتين بهالقصر وغاطس !
البنت رفعت صوتها : ماذا
ليليان حركت يدها وعلى طول سحبت جسمها لافته للصاله : توكلي ع الله
دخلت الغرفه وأنا مصدومة .. بسم الله هو في أحد يبدل بهالسرعه ..!!
مسرع .. مسرع غيرت ملابسها ذي
رفعت عيوني أطالع الساعه .. 2 الظهر ياطوول اليوم بلا شغل ولا مشغله ..
رحت أمشي صوب الستاير حتى أبعدها
وعلى طول دخل نور الشمس .. يالله بلاني حارمة نفسي من نور ربي ..
ملت بجسمي وتحت الشباك في كنبه طويله حتى أطالع ألي برا ..
حركت عيوني فالحديقه الخضرا وأغلبها ظلال حتى ألمح عمي قاعد
لحاله على كرسي وقباله طاولة على شكل دائري وفوقها مظله ..
لاوالله مو لحاله ألا عنده ولده .. ماشاءالله تبارك الله على ولده ... بلعت ريقي
من تذكرت أخوي عبادي ..وبسرعه أبعدت عن الشباك واقفه ..
حتى هو ماهتم يسأل ولافقدني .. أعرفه زين لو فقدني يمكن أنه يزعجهم بكى ..
والله تسذا بروح فيها .. حاسه فيه شي ..
رجع الباب ينطق .. ياوالله ذي النشبه صدز وش بلاها علي ..
رصيت على أسناني بقوة وتحركت بعصبيه للباب ومن جريته ألا أشهق بقوة
وأحط يدي على صدري .. وهي من شافتني أسوي هالحركة أنفجرت ضحك ..
لالالا .. فيه شي .. هذي بدلت ملابسها وطلعت لابسه فستان .. الحمدالله والشكر
هي مالها لاشغل ولامشغله ألا تبدل وتجيني كل شوي بشكل ..
ونفس الحاله قامت لي تهرج وأنا ولا فاهمه وش تقول !
وبسرعه أنحنيت شايلتها وتحركت طالعه من الغرفه ..بروح أوديها لأبوها
وأقوله لايخلي بناته يقربن لغرفتي .. كيفي ..
بس وقفت .. تسيف بنزل وأطلع عند ولده .. طالعتها وهي شوي ألا تطير
من الفرح .. تقل أول مرة تشوف أنسانه من شحم ولحم ..
يلا .. أوقف عند الباب وأناديه .. نزلت من الدرج ومن وصلت للطابق ألي تحت
نزلتها بس هي تعلقت في رقبتي ..
ليليان بضيق : وش بلاتس أنتي .. أنزلي
البنت وهي تنطق بأنفعال : نوووو ..
ليليان تمسكت فيها ورفعتها خافت لا تتعور وبطفش : أستغفر الله العظيييييييم .. هذي نو أذكر تسن معناها لا ..
سحبت جسمها وأنا أمسك خصرها ببعدها عني ألا قامت تصارخ ..
الحمدالله والشكر .. لا من جد ذي وش بلاها علي
تحركت بسرعه وفتحت باب الصاله ألي يطلع للحوش .. ملت بجسمي ألا أشووفه
قاعد بعيد عني .. شلون بناديه هالحين ..
أييه .. لقيتها .. دخلت الصاله ورحت أمشي وأنا أطالع في شبابيك هالصاله ..
أكيد فيه واحد يصير قريب منه ..
دخلت غرفه ومن وقفت عند دريشتها ألا هو قاعد قبالها ..
ليليان تضرب الدريشه وهي تطالعه منسجم يقرا جريدة : عممي .. عمممي تعال
أبيك
ولا تسنه يسمعني .. أيه وش عليه مهيتن هالبزارين ومخلي وحدة تنشب فيني
وقاعد برا ...
ليليان تقرب منه أكثر حتى ترفع صوتها : عمممي حموووود
رفع راسه وقعد يتلفت مايدري من وين جاي صوتتها .. وولده ماهو موجود ..
ليليان : أنا قدامك هنيا ..
ومن حرك راسه صوب البيت وهو لابس ثوب أبيض وغترته مرميه على كتفه
حتى يرفع يده ويأشر بيده لها بمعنى ( توكلي على الله ) ..!
ليليان تلصق فالدريشه وتدخل يدها حتى تطلعها برا وترفع
صوتها تبيه يسمع : والله أبيك ضروري بسرعه دام ولدك ماهو موجود
صد براسه بعيد عنها وكأنه يصبر روحه وعلى طول رمى الجريدة
ووقف مرجع الكرسي لورا .. راح يمشي لها بخطوات بطيئه ومن وصل
للرصيف وقف يطالع فيها
ليليان تدخل يدها وتأشر لبنته : بنتك ماهيب راضيه تفكني
حمود وقف جامد يطالع فيها : .......................
ليليان من طالت نظرته لها نطقت بقهر : ترا صدز أهرج أنا ..
حمود بحده : هو أنتي مناديتني عشان هالشي
ليليان تسحب بنته بعيد عنها بس كل مالها والبنت تلف أيدينها
الصغيره حول رقبتها : شفت .. شفت
حمود أخذ نفس : هذي هي ماتصدق بأحد يشيلها
ليليان طارت عيونها ولفت له : شلون يعني .. كل من شافت أحد لصقت فيه تسذا ..
بعدين ذي طقت الباب وفي كل مرة تلبس لبس جديد
حمود : نعم ...!
ليليان نزلتها بالغصب وقربت من الشباك : مرة فستان .. ومرة بنطلون ..!
حمود : أنتي بعقلتس
ليليان بثقه : أيه
حمود رفع يده حتى يمسك راسه ومسرع ماتحرك معطيها ظهره : ..........
ليليان دخلت يدها حتى تمدها له : وراك تركتني .. قسم بالله ألي أقوله لك صح ..
أنا أنخلعت منها .. بنتك سكنيه
حمود وهو يحس بحقد عليها عشان جواله .. لف لها : هذولا توأم ..
ليليان عقدت حواجبها : من هم ألي توأم
حمود بقهر مايدري وش فيها عقلها مقفل : بناتي ..بتقنعيني أنتس ماشفتيهم بالطيارة ..!
ليليان رفعت يدها حاطتها على صدرها : أيه ذكرتني بالطياره .. ماصدق .. ماصدق
أن حلمي صار صدز وعلى فكره بعد ماهديت أنقهرت .. ماركبها ألا وأنا أبتسي
حمود رفع يده بنرفزة : أنا وش دخلني بحلمتس .. بنت أنتي قسم بالله العلي العظيم
أن هرجتي بسالفه ثم طلعتي منها ودخلتي بسالفه ثانيه ماراح يحصل لتس طيب ..
راسي موجعني من صباح الله خير وأنا أشتتغل ناقصني أنا أرجع أبي الراحة
وألقاتس أنتي تفرينه لي
ليليان وهي ترفع حواجبها قالت بصوت شبه واطي : ترا أنت محامي ماهوب دكتور !
حمود عصب : ومن قايل لتس أن المحامي بس منبطح
ليليان : منبطح .. ماقلته أنا أنت ألي قلته
حمود : روحي داخل ..!!
ليليان : طيب .. وش سالفه بنتك رتيل
حمود ضرب أيديه في بعض : يارب صبرني .. ( طالعها بطولة بال ) ألي كانت
معتس ريما مو رتيل .. رتيل لها نص ساعه نايمه !
ليليان بخرعه : ها ( قالت تبي ترقع ) أنت يوم تقول الطياره .. أنا ماشفت عيالك
ولا أدري عنهم
حمود ظل ساكت : ................
ليليان طالعته : ماعلي أنا منهن .. بس هالحين أبي أدق ع أمي
حمود :والله لتس عين تطلبين تدقين على أحد
ليليان : ليه وش سويت أنا
حمود قرب منها حتى يدخل يده ساحب قميصها : ترا أنا بديت أضيق من تصرفاتس ..
بدال ماتجين تعتذرين لي ..جايه تبين شي جديد
ليليان قامت تحرك يدها تبيه يتركها وبأنفعال ونظرات حاده : وأنا ماحب أحد يحتتسي معي بهالطريقه أو يمسكني
تسذا
ترك يدها وتحرك بخطوات واسعه يمشي بأستقامه لين ماوصل لباب المدخل
حتى يدخل ويروح واقف قبالها ..
حمود : تعالي داخل لمكتبي
ليليان تكتفت: ليه تبي تحاكمني ..؟
حمود رفع يده : أعرف زين أن أبوتس تربيته لتس كانت أكبر من تصرفاتس وقلة أدبتس ذي .. مابين الجراءه والوقاحه شعره يابنت راشد .. شعره وشكلتس ............
ليليان قاطعته : تبيني أحترمك تسيف وأنت قالعني بعيد عن أهلي ..وتحتسي معي بطريقه
ماترضى تنقال لبناتك أكيد .. ( رفعت أيديها وهي تتقربهم مع بعض ) خذني لأهلي
وبحطك فوق راسي .. رجعني لهم بس
حمود بحده : لا أعتذرتي زي الخلق عن ألي سويتيه نحتسي في هالشي بعدين
ليليان بعد صمت وبالغصب قالتها : طيب .. آسفه
حمود رفع أيديه : والله هالكلمة ماترجع خسارتي لأرقامي .. مقبول أذا رحتي طلعتي من الجوال كل الأرقام ونقلتيهم للجوال الجديد
ليليان مدت يدها : أبي أحتسي مع أمي وألي تبيه علمني عليه بعدين .. هات جوالك
تحرك معطيها ظهره حتى ينطق بصوته
( أمشي معي )
وعلى طول هي تحركت بخطواتها الواسعه تمشي وراه .. دخل سيب ومنه للمكتب وعلى طول وقف عند الباب ينطرها ومن دخلت .. سكر الباب بهدوء
ليليان لفت له : ليش.؟
حمود ولا عطاها وجه : ..........................
راح يمشي قدامها من بين أثاث المكتبه ألي يحاكي جماله بنفسه ومسرع مانحنى
بجسمه ساحب جواله من على الطاوله .. ظل يطالع الشاشه وبكل هدوء تحرك يمشي حول مكتبه الواسعه ومسرع مانحنى جالس على كرسيه ..
حمود : هاتي رقم أمتس ..؟
ليليان طالعته والفاصل بينهم مسافه طويله : ماذكره
حمود رفع عيونه لها .. نطق : وش !!
ليليان ووهي تحرك أيديها : قلت ماعرفه
حمود نزل جواله على الطاولة : أنتي وش على بالتس أكون .. ماتعرفين الرقم وتبين تحتسين
مع أمتس .. كيف تجي !
ليليان رفعت حواجبها : الله .. حصلت رقم الشايب من فرنسا .. تبي تفهمني أنه صعب عليك تحصل على رقم أمي أو أي أحد من الديره ..؟
حمود سكت يطالع فيها : ....................
ليليان والشك هالمره كان أقوى : دق عليه ..
حمود رفع عيونه يطالعها ونظراتها هالمره ماقدر يفسر عن أي حكي تقصد : ....
سحب جواله من جديد وحركه صوبها
حمود : ليش أنتي ألي ما تدقين عليه ..؟
ليليان عضت على شفاتها حتى تصد عنه بعيد صوب الزوايه ومسرع ماطالعته حتى
تتحرك شفاتها : عمي أنا أبي أحتسي مع أمي .. دق عليها هذا بس مطلبي
حمود حرك يده ماسك غترته حتى يرفعها وينزلها : شوفي لي وين راحت ريما ..
لاتطلع برا وماعنددها أحد
ليليان بأندفاع : وش أبي فيها .. لاتحسبني بقعد عندهن ولا أهتم فيهن.. وأحتس معهن لايجون عند غرفتي
حمود ببرود رجع بظهره لورا حتى أرتاح على الكرسي : وقفي .. وقفي وين راح بالتس
بعيد .. من توفت أمهن وأنا قايم فيهن ولانيب محتاج في أخر زماني أخلي أحد يهتم
فيهن .. بعدين هو أنتي بالأول أهتمي بنفستس ثم فكري ع قد عقلتس
أتسعت عيونها وهي تطالعه جالس بكل هيبه من ورا مكتبه
يطالع في جواله .. قال هالكلام وهو منزل عيونه ومسرع ماحط
الجوال عند أذنه وهي ظلت واقفه .. تتنفس ريحة بخور ساكن
فالزوايا والأثاث ..
حمود وحواجبه أقتربت من بعض : عطني رقم عمتك .. أيه أم الغيد .. ياخي لا تسأل
أرسله لي وأخلص علي .. أيه .. ( أخذ نفس وقال بنفس طويل وبنبره ضيق )
أييييييه .. لا .. ( رفع عيونه يطالعها ومسرع مامال بظهره لقدام وسحب له ورق
صغير .. ) طيب دقايق
( ياخي ) .. ( أخلص علي ) ..!!
الله
شي طبيعي يقوله عمي للشايب ألي قبل يطلع من الديره بغى يدفنه
على سواته يوم أنه رماني بالصحرا ..
والله أنه فيه شي ... شي رابطهم مع بعض .. هم وش على بالهم .. والله
لو أنا غبيه بفهم ..
ضرب القلم على خشب الطاولة ومسرع مادف الورق لقدام ورمى الجوال بجنبه
حمود : تعالي خوذي رقم أمتس .. هنيا قدام عيوني تدقين .. تفهمين
نزلت أيديني بهدوء وأشياء غريبه أحس تسنها تكويني .. تحركت وبدون ماأطالعه
قربت بخطواتي من مكتبه .. مديت يدي باخذ الورق ألا أيدينه كانت أقرب
لأصابعي .. شد عليهم بقوة
حمود : باتسر فيه معهد لغات بيجي له باص وياخذتس .. أبي أشوفتس متولمه
هالمعهد عالمي .. والمدير صديقن لي ومن تدخلين الكل بيرحب فيتس
ليليان بطنازة وهي تجر يدها من بين أصابعه وتسحب الورقه مع الجوال : قلبت بنت وزير ولا تسيف !
حمود : العلم وصلتس
ليليان تتحرك لأقرب كنبه وتجلس عليها مافكرت تطالعه : يصير خير
حمود : كل أمر المؤمن خير
ضمت شفاتها وعيونه مافارقتها أبد .. دقت الرقم ومن ضغطت أتصال
حطت الجوال عند أذنها .. أخذت نفس قوي وقلبها بقوة يضرب ..خافت
لاتسمع أمها صوتها ولأنها زعلانه تسكر الخط ولاتعطيها فرصه ..
أو .. أو يمكن حتى تهزئها على ألي صار ..
رفعت عيونها للثريا ألي تمتلك السقف من الوسط على شكل دائره ونازله
على شكل لولبي والأضاءه حواليها قويه ..
( ألووو )
تحركت رافعه ظهرها بأستقامه من رد عبادي أخوها
ليليان حطت يدها على خدها والعبره واقفه على شفاتها : عبادي .. أخبارك
عبادي بفرح ولا مبين أنه فاقدها : أخبارتس أنتي .. ليش ماعدتي تدقين علي
ماأشتقتي لي
ليليان هزت راسها بالرفض : أنت قطعه مني تسيف ماشتاق لك ..
عبادي : أبوي قالي أنتس بخير وراح ترجعين مع لافي ومعتس هدايا
تسثيره لي .. عشان تسذا مادقيت عليتس ولا أزعجت أبوي على رقمتس ..
ليليان بنبره جافه : وش ..!
عبادي : أنا أحبتس ياوخيتي.. صح بتسيت يوم دريت أنتس تزوجتي لافي بس رحت مع
أبوي وفهمني .. أنا رجال لازم أهتم فيتس صح .. تسذا قالي أبوي ؟
ليليان حركت عيونها صوب حمود : صح عبادي .. صح .. ( بعد صمت ) أمي وين هي
عبادي : دقيقه .. أنا فديوانية ألعب.. بروح أقولها
ليليان : طيب ..
بلعت ريقها حتى تصد بعيونها بعيد وكل شي حست فيه
تبخر ولا كأنه موجود .. ترجع مع لافي .. معقوله عبادي مايدري أو حتى سمع
أن لافي طلقها .. !
يمكن خبوا عليه .. يمممكن
رفع حمود أصابعه وبدا يفرك كفه وهو يراقب كل تصرفاتها قدام عيونه
ولحظات أندفعت فالكلام من جديد
ليليان : هلا يمه
الجوهره قامت تبكي : هلا يمه .. هلا
ليليان صوتها أختنق فالعبره من جديد من سمعت بكا أمها : ليش يمه هالدموع .. ليش
الجوهره : كل هالوقت ولادقيتتي ليش يمه ..
ليليان : يوم سافرت ماعاد عندي رقم أدق فيه عليكم ..
الجوهره : أشتقت لج يمه .. والله أشتقت
ليليان أهتز صوتها وعلى طول تحركت معطيه عمها ظهرها ماتبيه
يشوف كسرتها : حتى أنا يمه .. أبي أرجع لكم يمه تكفين .. تكفين يمه
خلي عمي يجي ياخذني
الجوهره وكأنها بدت تمسح دموعها وتعدل صوتها : خليج يمه عند زوجج .. راعي لافي
ترا صج أني قسيت عليه وحقدت لكن فالنهايه والله أنه رجال ينشد الظهر فيه
.. تحجى معي من وراج .. وقالي على كل شي يحبه فيج... أعرف لافي لا وعد يموت
ولا ينسى وعده أو حتى ماينفذه وهو وعدني يعزج يمه ويحافظ عليج
ليليان فزت واقفه حتى تتحرك ومسرع ماوقفت فالزوايه : شقاعده تقولين يمه ..!


**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن