القصل (٢٧)

11.5K 184 6
                                    

فوت ⭐️ / صوت ⭐️ قبل القراءة



‎الفصل السآبع والعشرين ...





‎الخطوة الثآنيه والعشرين .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
‎( يآأبي .. العصآفير الجميله غآبت عن وطن جميل ..!!)



‎الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو
‎ليليآن لفت صوب جدتهآ وبصوت هآدي حيل : يمه تكفين لا تتعبيني ..
‎مرة ثآنيه لا بغيتيني أجي لتس .. بس لا تتعبين حالتس .. وأنآ مآفيني
‎شي ..
‎لفت بسرعه أول مآحطت الجوهرة يدهآ على كتف بنتهآ ولفتهآ
‎صوبهآ عشآن تتقآبل ويآهآ وجه لوجه ...
‎الجوهرة بأستفهآم : أنتي شسالفتج بالضبط ..؟
‎ليليآن تحآول تهدي أعصآبهآ : أنآ أذآ متضآيقه ولا معصبه مآحب
‎أحتسي كثير ..
‎الجوهرة عصبت : يآسلام .. هالحين تقولين لي أنتي شنو فيج من تيين
‎هنيه ينقلب حالج فوق تحت ...
‎الجده بضيق : خلاص يالجوهرة خلي بنيتي في حالهآ ...
‎الجوهرة تطالع بنتهآ : تحجي أشوف ... البنآت من العصر هنيه
‎مآفكرتي تطلعين لهن .. أصلن من ييتي الكويت وأنتي علاقآتج مع النآس
‎شبه منقطعه .. هذي حيآه هذي
‎ليليآن شدت على أسنآنهآ بقوة ومسرع مآتكلمت : يمه تكفيين .. ألي فيني
‎مكفيني وزوووود .. ألا هاليوم النفسيه بالأرض
‎الجوهرة تحرك أيديهآ : ليه شنو شآيفه هنيه شي مآعجبج ..
‎ليليآن تكتفت ومسرع مآأخذت نفس : رآيتتس بيضآ .. مآشفت ألا شين
‎يبرد الخآطر منتس ..مغرقتني بشي ضآع مني يوم تركتينآ مآشالله ..!!!
‎( حركت رآسهآ صوب جدتهآ ) أنآ بنزل يمه تو دق علي
‎عبدالله يقول مآبقى شي ونوصل ...
‎كآن العمر ألي ضآع منهآ عمرين .. عمر نصه بلا أم .. وعمر
‎نصه بلا أبو خلته ظهر لهآ وسند .. حتى بفزع ترميه الحيآة
‎قبآلهآ في فم الموت .. يبتلع الموت أبوهآ بلا رجعه ..
‎طآقتهآ الجبآرة في التحمل خلتهآ في هاللحظة مآتصرخ بوجه
‎أمهآ تقول لهآ بأي حق تعآتبين ..
‎بأي حق تلومين وتسألين ..
‎تعودت تبتسم وتسكت .. تبلع غصآت الوجع بفم يضحك ..
‎تعودته عشآن أبوهآ ألي خلاهآ بمثآبة صندوق مسكر له ..
‎قد قالهآ في يوم تذوب فيه الشمس في وجه المغيب..
‎أنه عمره مآتندم كثر مآندم على أنه طلق الجوهرة ..
‎وأذآ فيهآ تحضنه .. تقول له ( أنآ من ريحة الجوهرة .)
‎تحركت تبي تنزل بس أمهآ مسكت يدهآ
‎الجوهرة : شنو قصدج ..؟
‎ليليآن بأسف : كل شي تنتظرين منه جوآب .. كل شي
‎مع أني بنتتس ...مو المفروض
‎تقرين ألي تبين بعيوني ..؟؟!!!
‎تقصد أن العلاقه بينهآ وبين أمهآ بآتت علاقه مسميآت
‎وأحترآم ..
‎أن علاقتهآ في أمهآ هشه ... ضعيفه ..
‎أستنزفت أخر قطرآت الدموع والدم من بعد رحيلهآ .. من بعد
‎مآتصدع قلبهآ أنتظآر لرجعة أمهآ ..
‎وأذآ فيهآ تتحمل تربية أخوهآ وحمل هموم أبوهآ ...
‎تعودت تتحمل مسؤليه أكبر منهآ ..
‎تعودت تكون الولد ألي عليه يرآفق أبوه في أشغاله ..
‎وأذآ فيهآ تصحى الصبح في كل يوم .. تجهز لأبوهآ القهوة والشآي ..
‎تلبس عبآيتهآ وتروح معه لحلاله ..
‎تحسب له فلوسه .. وكم عليه يبيع .. وأذآ شروته للحلال طيبه ولالا ..
‎نزلت من الدرج وعلى طول توجهت صوب غرفة التلفزيون
‎سحبت عبآيتهآ وصآرت تلبسهآ .. سحبت شنطتهآ
‎وعلى طول طلعت لصآله ... لفت الشيله حول رآسهآ
‎وبعجله صآرت تلبس قفآزتهآ وهي تمشي ... لحظآت وقفت تلبس نقآبهآ
‎.. أندف البآب حتى تدخل مريم وعليهآ عبآيتهآ تحركت ببطء بعيد عن البآب
‎..حتى تنزل نقآبهآ وتبقى شيلتهآ السودآ حول رآسهآ ..
‎وورآهآ عبير وجهآ صآمت ونظرتهآ بآردة...
‎ووجهن أبد مآيطمن ..
‎عبير تطالع ليليآن بأستفهآم : أنتي بتروحين ..؟
‎ليليآن : أيه .. ( طالعت مريم ) مبروك مرآيم
‎مريم رفعت حآجبهآ تطالع بعبير ومسرع مآطالعت ليليآن : ألله يبآرك فيج
‎تحركت مآره من عندهن حتى تطلع للحوش
‎عبير تلوي فمهآ : هالبنت غريبه .. كله قآعدة اليوم بغرفتهآ حشآآآ
‎مرآيم : مآشفتي أم تغريد اليوم كيف تطالعهآ .. بس هي مآتنلام ..
‎أكيد تغريد قآيله كل ألي سمعنآه عنهآ ..
‎قآلت هالكلمتين حتى تتحرك بخطوآت وآسعه صوب المجلس ..
‎تحركت عبير بسرعه صوبهآ وأول مآدخلت ..
‎عبير : أي سالفه قصدج ..؟
‎مرآيم تجلس على الكنب وبطفش : يآبنت بكيفهم .. تقول مآورآي
‎شي يوم أسولف عنهآ .. بس تصدقين أحسي مو قآدرة أبلعهآ
‎بعد كل شي سمعته من عمي عنهآ
‎عبير جلست :أذآ قصدج السالفه ألي سمعتيهآ عن ليليآن من أبوي
‎ترآهآ جذب ..أبوي قالي كل شي ..
‎مرآيم طآرت عيونهآ : شنووو .. شقآعدة تقولين أنتي
‎عبير بتردد : والله .. بس أنآ مآلقيت فرصه أقولج .. طلعت البنيه
‎لاتعرف أخوي ولا شي .. أصلن أخوي لافي أعرفه ماله بهالسوآلف ..
‎مرآيم أبتسمت بطنآزة : حلوووه الترقيعه لهآ ..
‎عبير ضربت كتف مرآيم : شنو ترقيعه ..
‎مرآيم أشرت على رآسهآ ؛ هالعذر وأن السالفه جذب مآدشت برآسي ..
‎وعمي شنو حآده على الجذب .من صجج أنتي ..
‎عبير بضيق : شوفي عآد صدقتي ولا مآصدقتي بكيفج بس أنآ
‎أعرف أخوي لافي .. هذآ دمه يشتعل نيرآن لو سمع عن هالسوآلف
‎كيف يروح يسويهآ .. ولمعلوميتج .. ليليآن متى عرفنآ أنهآ هنيه
‎أذكر بعد يومين من سفرة أخوي .. وأبوي لأنه يكره
‎أخوي على ألي سوآه قال هالشي لاتنسين أنه يعتبر لافي
‎كسر ظهره بالي سوآآه ..
‎مرآيم سكتت ومسرع مآتكلمت : ممكن .. بس قويه أن عمي يحط
‎على البنيه وولده سآلفه عوده نفس هالسالفه .. مآ أخبره جذي أنآ
‎... وتغريد ..؟ طيب أمج تعرف أنهآ جذب في جذب
‎عبير : والله مآعرفنآ لج أنتي .. قبل شوي تذكرينهآ وتدعين عليهآ
‎وهالحين أحسهآ كآسرة خآ'طرج .. وأمي تعرفينهآ ع الصآمت
‎مرآيم صدت بعيونهآ : أنآ رضيت بقسمتي ونصيبي ...
‎عبير ترفع أيديهآ لفوق : الحمدالله ... ع بالي بطولين بهالرضآ
‎مرآيم لفت صوب عبير وبنظرة قآتله : .......
‎عبير طالعت جوآلهآ ألي بدآ يهتز ع الصآمت
‎ومسرع مآحركت عيونهآ صوب مرآيم : هذآ طلال
‎أظن أنه وآقف عند البآب ..
‎مرآيم بأستنفآر وقهر : قلت طلعه له مآرآح أطلع .. ولارآح أقعد أنآ ويآه بغرفه
‎لو أموت ..
‎عبير بزهق : لا والله ذي النشبه والهم والضيق .. شوفي عآد
‎أنآ بطلع روحي من السالفه .. وعمتي هي ألي بتيي تتصرف ويآج ...
‎مرآيم بصرخه : أنآ قعدت هنيه أبي الرآحة .,. أبي أرتآح شوي ..
‎خلاص مو تزوجني ..
‎عبير قآمت وأشرت بيدهآ : أقووول مالت عليج بسس .. الوحدة
‎لاطلبهآ زوجهآ بيشوفهآ تستحي .. تخجل شوي . مو بحالتج ذي
‎من بعد الغدآ وأنتي بس تصآرخين ..
‎مريم رفعت يدهآ : مآصآرخ ألا أذآ يبتي طآريه ..أووف .. سولفي
‎بشي غيره وبهدآ ..!
‎تحركت عبير بخطوآت متملله حتى تطلع من الغرفه ..
‎من صآرت هالملكة ومرآيم صآآيرة لا تطآق ..
‎من تسمع طآري طلال ألا تقوم تصآرخ .. أرتآحت من بكآهآ
‎ألا تبدى بصرآخ .,.!!
‎رمت بجسمهآ على الكنبه ألي تحتل جزء في وسط الصآله
‎وعلى طول رفعت الجوآل وصآرت تطالع فيه .. ولحظآت دق سيف
‎أخوهآ ... لوت فمهآ وبطفش ردت
‎عبير بدلع : خيييير
‎سيف : متى بتردين البيت
‎عبير ترفع حوآجبهآ : وأنت شكو أرد ولا لأ ..؟
‎سيف بقهر : يعني كيف أنآ شكو .. بروح للربع وأمي تعرفينهآ
‎مآتحب البيت يكون فآضي وهي جالسة بروحهآ ..
‎عبير : أشوف روحآتك كثرآنه والله لا أعلم أخوي لافي ..
‎سيف بعصبيه : أفتحي فمج وشوفي شنو بيصير لج ...
‎عبير لوت فمهآ وبدون أهتمآم : مآرآح يصير لي ألا كل خير ..عني
‎بقعد عند عمتي وخالي ليييييين أمل بعدين بقوله يردني
‎البيت ..
‎سيف : ترآ بآجر مدرسة ..
‎عبير : عآدي .. عندي لبس في بيت عمتي ولا نسيت ..!
‎سيف تحولت نبرته لرجآ : عبورة تكفين ..
‎عبير بأبتسآمة خبيثه : أقلب خشتتتتتك .. يلاااا ..
‎سكرت الخط وأنفجرت تضحك .. متملله ولا لقت بوجهآ غيره هو ..
‎أكيد هالحين يسب ويتوعد فيهآ ..
‎فتحت ليليآن البآب وبخرعه دخلت
‎ليليآن تأشر لعبير : في رجآل برآ أظن أنه أخوتس ..
‎عبير : عآرفه شنو أسوي له .. ( أشرت صوب المجلس ) هالتيس
‎ألي دآخل رآفضه تروح له .. وهو يبي يشوفهآ ..
‎ليليآن تتقدم لعبير : مستحيه يعني ..؟
‎عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا بس مآتبي تشوفه ..
‎ليليآن جلست على طرف الكنبه ألي منسدحه عليهآ عبير : وشووو ..
‎عبير عضت طرف جوآلهآ ومسرع مآتكلمت : قسم بالله ..
‎ليليآن طالعت الصاله بعبث : طولوآ ذولا ..
‎عبير بأبتسآمة وبصوتهآ النآعم : بتروحين تتمشين ...!!
‎هي ليش محرقه عمرهآ وتحس أنهآ ضآيعه بكشف
‎تفآصيل الأمور وقبآلهآ وحدة تقدر تقولهآ كل شي ..
‎بدون مآتعرف علاقتهآ بلافي ..
‎عليهآ بس تقوي العلاقه وتفتح صفحآت مآضي لافي وتغريد
‎بدون مآتحس أن أحد يحآول يخفي عنهآ شي ..
‎كل همهآ هالحين تكتشف كل شي ..
‎تعرفه بدون لا أحد يحس أو يعرف أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
‎رآح تمشي معهم مغمضه عيونهآ نفس مآيبون ..
‎مصدقه كل شي قالووه ..
‎أكثر شي تحسه يذبحهآ كذبة خالهآ عليهآ وسالفة جرآح ...
‎بس وش خلاه يغير كل شي فجأة ويقرر يزور الحقيقه ..
‎وهو كآن الوحيد ألي شآيل عليهآ بقوة ...
‎معقوله جدتهآ طلبت منه هالشي ..
‎بس ليش الجده رآفضه تقول الحقيقه ..
‎ليش تحآول تخفيهآ مآتطلعهآ لسطح .!!
‎حتى يوم سالفة سآمي كآن نآوي عليهآ خالهآ وجآب طآري ولده
‎بس هي مآفهمته .. مآفهمته ولا توقعت وآحد بالميه
‎أنه فهد .. حست بجسمهآ كل يهتز بمجرد مآتطري
‎أنه فهد .. مآكبرهآ هالحقيقه عليهآ ..
‎ليليآن تتجآهل أموآج المشآعر الهآيجه دآخلهآ وتلف لعبير : أقول عبير .. ترآ أنآ أسلوبي دفش ..
‎عبير طآرت عيونهآ : شنو .. طيب شصآير عشآن تقولين لي هالشي
‎ليليآن تحركت بعبآيتهآ ونوت تجلس : ممكن تشيلين رجولتس ..
‎عبير تعدلت بجلستهآ : تفضلي
‎ليليآن تآخذ نفس وتجلس : يعني أقول أني مو من النوع ألي يتقبل أحد بسرعه ..
‎وأنتي مشكلتس هالدلع لو ألله يفكه منتس تسآن أنتي بخير
‎عبير أنعقدت حوآجبهآ : .................
‎ليليآن تطالعهآ : ورآتس تنحتي ..؟
‎عبير هزت كتوفهآ : مدري شنو تهذرين عنه ... !
‎ليليآن قالته بدون نفس : يعني ودي أكون صديقتتس بس ...
‎عبير أبتسمت بدفآ : أهآ .. شنو له هاللف والدورآن كله ... من زمآن ودي
‎هالشي بس أنتي ع بالي مآتبينه ..
‎ليليآن أشرت بيدهآ وهزت رآسهآ : لا هالحين أبيه ..
‎........ : ليليآن ..
‎فزت بسرعه وتحركت صوب المدخل ألا عبدالله من شآفهآ
‎لابسه عبآيه كشر ..
‎عبدالله : هو أنتي لابسه ..!
‎ليليآن تطرف البآب ورآه وتطلع للحوش : وينكم تأخرتم ..
‎عبدالله هز كتوفه بقلة حيله : أبوي تو دق عليه وآحد يبيه بشغل
‎وقالي أقولتس تنطرينه شوي بعد ..
‎ليليآن تكلمت بسرعه وبصدمة : رآآح هو ..
‎عبدالله يأشر بيده صوب بآب الشآرع : لا وقف يكلم طلال
‎ليليآن تدف أخوهآ : روح قوله لايروح أبيه .. بسسرعه ..
‎عبدالله : طيب .. طيب ..
‎رآح ينزل من الدرج وهو يركض .. وبسرعه توجه صوب بآب
‎الشآرع وطلع ومآهي لحظآت ودخل علي والشمآغ مرمي طرف
‎منه على كتفه والطرف الثآني مرجعه لورآ .. تقدمت ليليآن
‎ونزلت من الدرج حتى توقف قبآل زوج أمهآ
‎علي بصوت هآدي : هلا أبوي ..
‎ليليآن بتردد : أبيك تآخذني للبيت ..
‎علي رفع يده وصآر يحك لحيته : لالالا .. أنآ بروح لمشوآر مآنيب
‎مطول ولارجعت أخذج للبيت ومنهآ نتمشى لين مآتملين
‎ليليآن بتأكيد : أنآ محتآجة أروح الحين .. عندي شغله ضروريه فالبيت
‎علي : ليليآن تبيني أخليج فالبيت لحالج وأروح ..عبدالله مآظنتي
‎يجلس لحاله معآج ... والله مآني مهبول
‎ليليآن مدت يدهآ وسحبت كم ثوبه : والله محتآجة أروح ..وأنت بنفسك
‎تقول مآني مطول ..
‎علي بشك : ألله لهدرجة هالشغله مهمه .. طيب مآظنتي خالتي دآريه
‎عنج
‎ليليآن محتآجه تطلع .. : تكفى .. نزلني فالبيت ووالله لاسكر البيبآن
‎علي لين ترجع ..
‎علي هز رآسه بالرفض : أعذريني مآقدر أنتي .. أنطري علي بس أخلص
‎لشغله وأرجع أخذج مكآن مآتبين
‎ليليآن بصوت أهتز : بس أنآ أبي أروح .. مآبي أقعد هنيآ هالحين ..
‎سكتت ولمعة الدموع بآنت بعيونهآ .. ومسرع مآحركت عيونهآ
‎بعيد عنه .. تتقن فن الهروب سآآعة ضعفهآ ..
‎ينكسر جنآح الحلم بدآخلهآ ولاتنكسر قبآل أحد ..
‎تحركت بس هو مسك يدهآ .. صآر يشد عليهآ
‎علي : تعآلي معي ..
‎ليليآن جرت يدهآ : روح لشغلك .. أصصلن كل الروحة ذي بطلتهآ
‎علي أبتسم : أفآآ .. كل هالشي عشآني قلت لج أنطري .. ولايهمج
‎بآخذج للبيت ..
‎ليليآن طالعته : .............
‎علي سحبهآ : يلا مشينآ ..
‎رآح يمشي وهي تمشي معه ... مآسك يدهآ لحد الحين ..
‎طلع لشآرع وعلى طول وقف عبدالله قبآله ...
‎عبدالله : وين بتروحون ..
‎علي يطالع الشآرع : وين طلال ..؟
‎عبدالله بعدم فهم : مدري من دق عليه وقآم يهآوش بعدين ركب سيآرته
‎ورآآح
‎علي يحرك رآسه : روح معنآ .. أختك تبي تروح للبيت ..
‎عبدالله بملل رجع خطوتين لورآ : لاااااا وأقعد لحالي أنآ ويآهآ ..
‎علي طالعه : مآيصير أترك أختك فالبيت لحآلهآ .. هي كلهآ نص سآعه
‎ورآد لكم
‎عبدالله : مآبي أقعد فالبيت هنآك نص سآعه .. خلاص روح وأرجع
‎علي : هي رآفضه تبي تروح الحين
‎عبدالله : يبه مآلي خلق أبد .. أنآ بروح عند جدتي أتونس
‎بسوالفهآ لين ترجع
‎تحرك بسرعه مآر من عندهم وعلي بمزحه فك يد ليليآن
‎ومد يده يبي يمسك عبدالله من ورآ
‎عبدالله دخل : ههههههههه ... مآنت بقدي يبه
‎علي : أيه هين ..
‎عبدالله : ههههههههههههههههههه
‎تحرك علي نآزل من الدرج ومسرع مآحط يده في جيبه
‎مطلع مفآتيح سيآرته
‎( يلا مشينآ )
‎رفعت عيونهآ تطالع الشآرع وصرخآت البزآرين بالشآرع
‎تتردد صدى لكل شي هي وآقفه قبآله .. الهوآ بآآردة تتسلل بعبث
‎صوب جسدهآ .. نزلت ورآحت تلحق علي ألي لف
‎وفتح بآب السآيق .. فتحت البآب ألي جنب السآيق وركبت
‎حتى تسكر البآب ..
‎علي يركب جنبهآ : الجو كل ماله ويبرد .. دخلنآ في أيآم الشتآ ..
‎ليليآن هزت رآسهآ : أيه
‎علي يشغل السيآرة وبأبتسآمة دآفيه حرك رآسهآ صوبهآ : هي الشغله
‎ألي تبينهآ من البيت تطول .. يعني أنطرج تآخذينهآ وأردج للبيت ..
‎ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا عمي .. مآبي أأخرك .. أنت نزلني
‎وروح بطول أنآ
‎علي حرك الدركسون حركآت خفيفه : أيل توكلنآ على الله ..
‎مآهآن عليه يرد طلبهآ وسالفة الجوآل ألي طلبته ورفضته
‎لازآل في السيآرة بأكيآسه ..
‎حآز بخآطره ألي سوآآه معهآ وألي هي سمعته ..
‎زين أنهآ تآخذ معه وتعطي .. توقع منهآ الصد يطول ..
‎ويلتحفهم الصمت وهي ببرآءة عيونهآ تتطالع الشآرع قبآلهآ ..
‎كيف تأقلمت على الوضع هينآ فالكويت ..
‎كيف معآشت سنتين من عمرهآ في هالديرة ..
‎حركت عيونهآ صوب أشآرة المرور ألي لاحت من بعيد
‎قبآلهم بلونهآ الأحمر ... تعلن طول أنتظآرهآ ..
‎طول عمر الحزن ألي ينسج دآخلهآ عيون من الوجع ..
‎تبي تستريح على طآولة الصرآحة ..
‎أخذت نفس .. شهيق وزفير من رئة بطيئة في أستيعآبهآ
‎لكمية الهوآ ألي يبي يطلع بسرعه نفس مآيدخل ..
‎تتحرك أصآبعهآ تشبكهم مع بعض ورمآد أمآنيهآ يطير في الهوآ ..
‎عليهآ تخبي جروحهآ زين هالحين ..
‎عليهآ تسكر نوآفذ شوقهآ والعمر ضآيع ..
‎لايتسلل الحب .. يرصد ضعفهآ .. يذبحهآ ..!!
‎وهي ..
‎مآتدري من تخآذل ..
‎والأبتسآمة صآرت كفيفه دآخلهآ ..
‎علي : ورآج سآكته ..؟
‎ليليآن بدون مآتطالعه : مآعندي شي أقوله .
‎علي : أستآنستي اليوم ويآ البنآت ..؟
‎ليليآن بعد صمت : مآتوقع أمي مآقالت لك أني معزوله عن العالم ..
‎يعني بنظرهآ ..
‎سكت ,, وعيونه ترآقب الشآرع .. تطالع السيآرآت
‎ألي تمر على يمينه ويسآره ..
‎تعود منهآ الصرآحة .. الدفآشه بالهرج ..
‎ليليآن تكمل : أنآ مآحب أحد يكلمني على أنه مآيعرف شي ...
‎علي رفع حوآجبه : أفآ ..
‎ليليآن تحرك عيونهآ صوبه : لا أفآ ولا غيره ... أنت زوج أمي
‎مآنت غريب عن الوضع ..
‎علي حرك رآسه يطآلع الشآرع ألي على يمينه : ألي هو ..؟
‎ليليآن : ألي تعرفه ..
‎علي طالعهآ : أييه قولي شنو هالوضع ألي أعرفه ..
‎ليليآن تكتفت : أن وضعي مو معجب الكل على رآسهم أمي وجدتي
‎والشآيب ..
‎علي ضحك غصب : ههههههه .. الشآيب !!!!
‎ليليآن هزت رآسهآ بثقه : أي والله أنه شآيب ..
‎علي طالعهآ : لايسمعج بس ..
‎ليليآن بدون أهتمآم : ...................
‎علي سكت عن الضحك ومسرع مآتكلم : قصدج أنج قآعدة بدون درآسه ..
‎ترآهآ قويه بهالعمر ولاتدرسين
‎ليليآن حركت رآسهآ صوبه وعيونهآ طآرت : .............
‎علي : لا تطآلعيني جذي
‎ليليآن بقهر رفعت أيديهآ : أنآ مشكلتي مآحب أحد يتأمر علي ..
‎ولايقول فيني شين مآيعجبه لأني بضل عليه .. عشآن لاسويته
‎قال أنآ ألي خليتهآ تتغير .. لا والله ..
‎علي يلف بسيآرته ولمبآت الشوآرع تنير السيآرة ومسرع
‎مآيرجع كل شي ظلام : ألا العلم يآبنتي ..أنتي مآتدرسين عشآن أحد ..
‎الشهآدة لنفسج ولارآح تكون غير سلاحج .. مآسمعتي حديث
‎الرسول اللهم صلي وسلم عليه ( من خرج في طلب العلم فهو في
‎سبيل الله حتى يرجع ) .. الرسول وصآنآ من ألالاف السنين .. قبل أمج
‎وأمج العودة والشآيب ... وبالقرآن ألله سبحآنه شنو قال ..
‎ليليآن تطالعه بنظرة صآآمته : ........
‎علي حرك عيونه صوبهآ وأبتسم لين بآنت أسنآنه : قال (قل
‎هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمآ يتذكر أولو الألبآب )..
‎ليليآن منطق كلامه أسكتهآ ولاعآد تقدر تنآطح فالهرج : .............
‎علي هدى من سرعة سيآرته لين وقف ولف بجسمه صوبهآ : أمج درست
‎وهذي هي موظفه وتصرف على نفسهآ ومغنيهآ ألله حتى عني .. وفهد
‎شوفيه .. طلع ورآح أسس حيآته وصآر مخترع كلن يتحجى عنه ..
‎ترآ زوجج شخصيه كبيره أكبر من تفكيرج الصغير عنه .. بغض النظر
‎عن أنه أخذ الجنسيه هو شي صح ولا غلط .. ينلام ولا مآينلام ..
‎بس سوآ في حيآته شي .. وأنتي يآبنتي .. بآجر بتكبرين
‎وبعدين ...؟
‎بتظلين جذي بلا شغل ولا مشغله ... تنتظرين أحد يصرف
‎عليج .. ليش مآتفكرين تدرسين وتكملين درآسة وتعزين حتى أخوج ..
‎مآحد مقصر ويآج أنآ متأكد بهالشي لا أنآ ولا أمج العودة ..
‎بس بنفس الوقت ترآ مآحد دآيم لج .. أنتي وآثقه بهالشي..؟
‎ليليآن وكلامه أصآب الجرح حتى رمآه قتيل : .....................
‎علي بنبرة وآثقه .. عميقه : حتى فهد يآبنتي لاتثقين فيه ثقه عميآ ..
‎لا تعتمدين عليه بكل شي لأنج مآتدرين شنو يصير بآجر
‎ليليآن وهي تحس أنهآ تعيش بأسطورة غربآ : وش قصدك ..؟
‎علي تحرك بجسمه رآجع لوضعيته : أنآ أقولج هالشكل أبيج تنتبهين
‎لمستقبلج
‎ليليآن مآلت برآسهآ وبأندفآع : لأنه ممكن يتركني ويروح لبنت أختك ..
‎يرجع لزوجته الأولى .. هذآ قصدك
‎علي ألتزم الصمت : .................
‎ليليآن : ورآ مآتقول لي الحقيقه ..
‎علي أنعقدت حوآجبه : ترآ أنآ هالحين مثل ألي وآقف بين نآرين .. علي لا أظلمج
‎ولا أظلمهآ .. تخيلي يعني كلكم عندي عيوني الثنتين .. أنتي بنت زوجتي
‎بنتي يعني وهي بنت أختي .. تربت بين عيوني ..
‎ليليآن بدت تتنفس بصعوبه : أنت ورآ مآتقول لي أن زوجي للحين
‎يحب زوجته الأولى .. أنه مآنسآهآ .. قولهآ ..!!
‎علي لف لهآ : أنتي مآتدرين عن ألي صآر لفهد ولتغريد .. ترآ تغريد
‎تنرحم بهالحآل ألي هي فيه .. ووالله مآظلموهآ كثر أبوهآ وأمهآ
‎كآنت بتقوله وأنآ ..
‎وين وضعهآ في هالدوآمة كلهآ ..
‎ينذكر أسم فهد عشآن بسبقه أسم تغريد ..
‎وتنذكر تغريد عشآن يجي ورآه فهد ..
‎وهي بالسر أسمهآ .. وبيظل بالسر ..
‎هي معقوله نزهة غريب ضيع طريق الوطن ..
‎وعآش في وطن تمتلكه أغصآن السرآب ..
‎فهد يحبهآ .. أي يحبهآ .. وهي حبته ..
‎متأكدة من هالشي ..
‎عشقته أنفآس ..
‎ومآكنت تدري أذآ هالعشق موت ولا حيآآة ..
‎غيآب ولا أنتظآآر ,,
‎ليليآن تبلع ريقهآ بصعوبه : عمي قولي وش ألي مخبيه ..
‎علي سكت ومسرع مآلف لهآ : أنتي دخلتي في دوآمة مآدري أذآ بتبعدينهآ
‎عنج ولا لا .. بس .. ( سكت )
‎ليليآن أعصآبهآ أنفلتت تبي تعرف ألي عنده : قول عمي ..
‎علي قرر يقول ألي بخآطره : شوفي ... تغريد مريضة بمرض أسمه بهجت ..
‎وخآيفين الأطبآ أنهآ ممكن تنصآب فالعمآ ولا عآد تتحرك ..وهي تركت فهد
‎عشآن هالمرض ألي فيهآ بحزتهآ فهد كآن معآق .. تركته عشآنهآ
‎مريضه ولا تبي تزيد همه .. كآنت خآيفه تصير هي نفسه ..
‎ليليآن بصدمة : و.. ولافي مآيعرف عن هالشي
‎علي هز رآسه : مآيعرف بهالشي بشر ..
‎ولا أحد يدري ألا أبوهآ وأمهآ وهالحين أنآ ..
‎ليليآن حركت عيونهآ بعيد عن علي والضوء يختنق بعيونهآ : .................
‎علي : ومصير فهد يعرف .. مصير خالتي تعرف .. ومدري وش
‎بيكون ردة فعلهم ...
‎ليليآن ضآقت فيهآ الوسيعه .. ضآعت فوق ضيآعهآ أضعآف : أنآ .. أنآ بنزل وأنت روح لشغلك طولت عليك ..
‎فتحت البآب بسرعه بس علي مسك يدهآ ..
‎علي : فكري بنفسج ليليآن .. فكري زين .. أنآ مآقلت هالشي أبكسر
‎قلبج لا والله والله يشهد علي.. أنآ لو سكت ترآ مآضمن خبر مرض
‎تغريد مآيوصل لفهد ..
‎أختنق الكلام .. أختنق ينآجي الحيآة .. هزت رآسهآ بقوة
‎تبي تقوله أن شآءالله بس عجزت .. نزلت وسكرت البآب
‎حتى تمشي بخطوآت وتدخل المظلة ..
‎وهو كآن هالقرآر أخر قرآر قرر يرميه في وجه الأقدآر
‎لاتعآكسهآ ..
‎يبيهآ تنتبه لنفسهآ .. تنكسر قبآله ولا تنكسر لاصآر شي
‎وتغيب الحيآة من عيونهآ ..
‎لاتصير ورآ الصمت ..
‎فتحت شنطتهآ بسرعه وطلعت المفآتيح وأول مآفتحت بآب
‎الشآرع دخلته وسكرته ورآهآ .. ..
‎طالعت الحوش المظلم قبالهآ بصمت وفجأة الدمع جف بعينهآ ..
‎ومآتحس غير بشي
‎يبكي هالحطآم ألي صآر يملى أنفآسهآ ...
‎بس هي .. مو قآدرة تبكي .. مو قآدرة..
‎والله ألي عرفته اليوم شي كبير .. والله أكبر من حملهآ ..
‎تغريد مريضه ..!
‎وش أكثر من أن الدنيآ صآرت بعينهآ رمآد ..
‎والحكآيه مآبقت غير أوهآم ..
‎والصقر طآر ولارجع ...!!!
‎حركت عيونهآ وطالعت الديوآنيه والظلام يحوط كل شي .. رمت الشنطة
‎ورآحت تركض لهآ .. دخلتهآ وفسخت النقآب .. شغلت اللمبآت
‎حتى ينتشر الضوء أنغآم تبعد وحشة هالظلام ..
‎شآفت فرآشه بشكل طولي على الأرض
‎في مكآنه .. وبطآنيته بلونهآ الأزرق في أخر الفرآش
‎على بعضهآ مرميه .. ومخدته في أول الفرآش .. شنطته
‎في زآويه الغرفه مفتوحه وملابسه مرتبه دآخلهآ وفي الزآويه
‎الثآنيه كومة أورآق على المركة فوقهآ لابتوبه .. بجنبهآ
‎متمآيله شنطتة بلونهآ الأسود .. تحركت بخطوآت وآسعه صوب
‎شنطة السفر .. صآرت تفتش فيهآ عن السآعه ألي شآفتهآ
‎قبل .. وين بيحطهآ .. معقوله لابسهآ ... !!
‎تبي تتأكد أذآ هي نفسهآ ولا لا .. بتعيشهآ مرة ثآنيه ذكرى حيه
‎تلمسه ولا لا.. وخرت ملابسه المرتبه وصآرت تفتش
‎من تحت .. طلعت عطر وصآبون .. بس السآعه مآ لقتهآ .. طاحت
‎شيلتهآ كآشفه عن شعرهآ وعلى طول أبعدت ..
‎زحفت صوب الزآويه الثآنيه وفتحت الشنطة السودآ بشكلهآ الجديد
‎وريحة العطر تعآنقهآ ..جالسه على رجولهآ ومنحنيه
‎ببعثرة تفتش بهالشنطة ومسرع مآسحبتهآ بأيديهآ الثنتين حتى
‎يستقيم ظهرهآ .. طلعت كل الأورآق ألي في هالشنطة
‎وصآرت تطالع بوجه هالورق لغة موفآهمه منهآ شي ....
‎ومسرع مآتربعت ... أبعدت الورقه الأولى وطالعت
‎الثآنيه ... نفس الشي أرقآم وكلام مو مفهوم ..
‎مآتدري وش تبي بهالسآعه ولا هي أصلن وش تسوي الحين .. ظلت
‎تقرآ الورقه ورآ الورقه ..حتى تتسع عيونهآ بدهشه وهي تشوف
‎نسخ من هويته .. وش له هالنسخ .. صورته موجودة وأسمه بالفرنسي..
‎مآتعرف تقرأ أكيد بس وآضح أنهآ نسخ من هويته ...
‎سحبت لهآ وحدة وحطتهآ جنبهآ .. لمت الأورآق بحذر تبيهم
‎يكونون نفس مآكآنوآ لايحس هو أن أحد مفتش في أغرآضه ...
‎وبسرعه رجعتهم للشنطة .. مدت يدهآ ومسكت الابتوب بأيديهآ
‎الثنتين سآحبه معه كل الأورآق ألي تحته .. أبعدته وصآرت
‎تطالع في الأورآق وتفتش فيهآ ببعثرة ..
‎كأنهآ تبي تنسى صيحة نهآر بدآخلهآ ..
‎مآتدري هي غبيه لمآ تحب .. تصفعهآ الأقدآر وأذآ فيهآ
‎ترجع لأكثر الأمكنه وجع ..
‎لأكثرهآ انهزآمآت ..
‎تقعد تعبث بأورآقه تتنفس ريحة عطره .. تمتلك أشيآئه
‎الخآصه ..!!
‎حاله عآليه رغبتهآ في أنهآ تجلس بين وجعهآ ..
‎عقدت حوآجبهآ وهي تلمح مآبين الأورآق ورقه هي الوحيده
‎ألي تخضع لقآنون الأنتمآء بلغه عربيه ..
‎متجآوزة كميه الأورآق الهآيله .. سحبتهآ بفضول وأذآ فيه
‎صك ملكيه لجآخور مكتوب بأسم فهد .!
‎طآرت عيونهآ وهي تقرآ المكآن والموآصفآت وبأخره توقيع
‎مختوم عليه أسم فهد وبالجهه الثآنيه توقيع غريب عليهآ ..
‎هذآ مو جآخورهم ألي يروحون له .. لأنه مو بنفس المكآن ..
‎حتى أسم المنطقه ألي فيهآ هالجآخور مآتعرفه ..
‎وش يبي فهد بجآخور عشآن يشريه .,.. ومتى شآريه .. مآله أسبوعين ..!!
‎مكتوب التآريخ ..
‎ولا جآب طآري لأحد أنه شآري جآخور ..
‎صآرت تقرآ أسم المكآن ألي هو فيه .. تعيده على نفسهآ
‎كذآ مره بس أنتفضت أول مآسمعت صوت طقه فالحوش .. صآرت ترجف
‎وترجع الأورآق والابتوب لمكآنه .. وبحركة سريعه رمت الورقه
‎ألي نوت تحتفظ فيهآ ورآ المخده .. قآمت تركض لبآب الديوآنيه من الخرعه
‎بس رجعت أول مآنفتح البآب .. وريحة سيجآير خفيفه تسللت
‎حتى تسحبهآ لرئتهآ .. تهزهآ من دآخل ..
‎جمدت العروق دآخل جسدهآ أول مآ حست بجسمه وبطوله
‎يوقف قبآلهآ .. سآد عليه المخرج لاتطلع مثل مآتعودت ..
‎رفعت عيونهآ لعيونه بس شي أرتعب دآخلهآ من نظرة عيونه
‎البآردة .. القآتله .. ووجهه ألي خآلي من أية ملامح دآفيه ..
‎قآم قلبهآ يضرب بقوة وأخر شي توقعته أنهآ تقآبله ..
‎بس هالمرة مآقآبلت لافي الصقآر ألي كآنت نآويه تروضه ..
‎هالي وآقف قبآلهآ الأجودي ألي أنقذهآ ..
‎مقآآييس أختلفت .. حرك يده وكم ثوبه وآصل لنص ذرآعه حتى يحطهآ على خصره وهي بعيونهآ
‎صدت عنه ترفض تطالعه .. عجزت تبتسم .. تمثل أنهآ ولا تعرف شي ..
‎فهد بطنآزة : مآشاءالله .. هو أنتي هنيه ..
‎ليليآن ونفسهآ بصعوبه يطلع : أيه ..
‎فهد بقسآوة : شنو يآبج أن شالله .. على أسآس بتطلعين تتمشين ؟
‎ليليآن هزت كتوفهآ : مدري ..
‎فهد : ...........................
‎لبس الصمت بين جملتين وسكت ..
‎حضوره دآيمآ مآكآن يربكهآ .. يشتت قوة صبرهآ في لحظة غريبه ...
‎هو ألي يمتلك طآقه جبآره في أنجذآبهآ صوبه ...
‎معقوله تقدر تتنآزل عن عرش ملكيته ..
‎تتحمل رحيله عنهآ
‎رفعت عيونهآ للمرة الثآنيه تطالعه .. شآفته يجلس في أخر
‎ممرآت الحب ..أشيآء كثير تفصل بينهم هاللحظة مآتدري وش تكون ...
‎بس أبد مآهو لافي ..شخص حتى نظرته جآمدة ..
‎فهد يأشر لبرآ وبقسآوة : ألي يآبج لهنيه خليه يردج لبيت عمتي ..
‎مثل مآ كنت أنآ منزلج فيه .. يلاا
‎ليليآن : .................
‎فهد يطآلعهآ بنفور : تسمعين أنتي ..!
‎ليليآن : وأنت
‎فهد رفع صوته : شكو أنتي فيني .. يلا أطلعي برآ الديوآنيه برآ
‎تحركت بسرعه من قباله حتى تطلع ومن شآفت البآب
‎مفتوح ألا بيدهآ تسكره بسرعه ... سحبت شنطتهآ
‎وحطتهآ على كتفهآ ..ضمت شفآتهآ بقوة وهو طردهآ
‎بلا سبب .. كأنه مآيبي يشوفهآ .. ولا حتى يسمع
‎صوتهآ .. رفعت أيديهآ وصآرت تعدل شيلتهآ ومسرع مآلبست نقآبهآ ..
‎وبلحظة مجنونة فتحت بآب الشآرع وطلعت برآ ..
‎وبقوة سكرت البآب .. أذآ هو مآكآن يبيهآ فهالشي جى من الله ..
‎تقدمت تمشي تحت المظلة حتى تطلع وتوقف على طرف الشآرع ..
‎بتنتظر علي لين يجي .. والله يعينهآ ..
‎لفت صوب بيت جيرآنهم ..
‎... حتى تسأل نفسهآ وين هي هالحين .. وين سآرة ..؟
‎ليش مآدقت عليهآآ ..
‎ليش تضيع أكثر كل مآرحل شخص عنهآ ..!
‎ليش يضيع العمر من بعدهم ..
‎وقفت سيآرة علي قبآلهآ وعلى طول تحركت وفتحت بآب
‎السيآرة ..
‎علي بضيق : شنو مطلعج .. هبله .. بآيعه عقلج أنتي
‎ليليآن تلف له وهي تجلس : الشآيب دآخل ..
‎علي طآرت عيونه : فهد ... لايكون قلتي له شي من كلامي لج
‎ليليآن هزت رآسهآ : لا
‎علي مو مصدق : وخلاج تطلعين برآ ..؟
‎ليليآن مآقدرت تتحمل : خلاص عمي .. فكني من الأسئله ..!!
‎علي بعد صمت : طيب .. وين تبين تروحين ..؟
‎ليليآن بسرعه مسكت يد عمهآ أول مآفتح البآب فهد : تكفى
‎بسرعه أمش .. بسرعه مآبيه ينزلني من السيآرة ..
‎علي تحرك : ينزلك وأنتي معي ..!!
‎ليليآن لفت تطالعه أول مآوقف تحت المظله وقلبهآ
‎تحسه بيوقف : .................
‎علي : مآتأخرت عليج صح ...
‎ليليآن للحين لافه برآسهآ ومسرع مآعقدت حوآجبهآ
‎ولفت لعلي : تقدر تآخذني للبحر ..؟
‎علي : وين هالحين تروحين االبحر .. الجو كل ماله ويبرد ..
‎ليليآن بصمت طالعت الشآرع : .............
‎علي أبتسم : نروح لمطعم .. نتمشى بالسوق ..ونروح الحديقه ..
‎عآد عبدالله مو مقصرن معه أنآ مآخذه قبلج يعني بنسحب
‎عليييه .. ههههههه .. والله لايروح فيهآ ..
‎ولا كأنه سحب خنجر الحقيقه المسموم وطعنهآ فيه
‎قبل شوي ..
‎ليليآن تكلمت بنبرة هآديه : بس أنآ أبي البحر ..
‎علي هز رآسه : مآعليه .. نآخذج البحر ولا يهمج بس مآرآح نطول
‎أبد ..
×××××××××××××××
‎جآلسه على السرير وضآمة رجولهآ لصدرهآ وهي تطالع
‎البآب بخوف ... أيه شآآفته .. شآفت أبوهآ .. مآتغير
‎غير أن شعره غطآآه الشيب .. حضنهآ لف أيديه النحيفه حول جسمهآ
‎وسط ذهولهآ أول مآصحت من النوم ولقت نفسهآ في غرفه
‎غريبه عليهآ ... قآم يضحك ويسولف معهآ ولا كأنه بيدفع
‎ثمن بيعتهآ عن قريب .. طالعت بآب غرفتهآ الضيقه ..حركة غريبه برآ هالبآب وأصوآت
‎مآتعرف وش هي بالضبط ولا عندهآ أي أستعدآد تعرف ...
‎أبعدت عيونهآ عن البآب الخشب بلونه
‎الأبيض حتى تطالع الشبآك وألي مغطى بشرشف خفيفه مليآن صور ورد ..
‎حركت نظرهآ بعيد عن الشبآك حتى تطالع قبآلهآ مرآيه
‎بوسطهآ شرخ كبير معلقه على الجدآر .. أصوآت مختلفه تنسآب
‎لهآ من نسمة الهوآ ألي تهب بأندفآع تعآند هالشرشف ..
‎......... : لا مش حسمحلك .. آآه .. أفهمهآ بأه مثل مآنتآ عآوز .!!
‎( صوت يتدآخل مع الأصوآت يظهرلهآ بشكل أقوى..صرخة طفل )
‎...... : سيبيه ..
‎مو مستوعبه أنهآ هالحين في مصر ,, أنهآ قآمت حتى تلقى
‎نفسهآ لحظة غريبه ...
‎من صحت مآتحركت من مكآنهآ على هالسرير ... وعبآيتهآ للحين
‎سآترة جسمهآ ...
‎مآشآفت غير أبوهآ .. المآضي الحي دآخل جسدهآ الطفولي الرآحل ..
‎أحتوآهآآ ظل من ظلال الخوف ..
‎ليش أمهآ تركتهآ في مطآر الكويت تسآفر مع وآحد غريب ..
‎ليش رضت أنهآ تنبآع ... وتنشرى ..
‎أنفتح بآب غرفتهآ ألا أبوهآ يبتسم في وجهآ أبتسآمة
‎غريبه ..
‎أبو سآرة : هو أنتي مآكلتيش حآقه ..!
‎حركت رآسهآ تتلفت تدور هالأكل ألي يقول عنه ...
‎هي مآشمت غير ريحته ومن الشبآك بعد ..
‎بطنهآ فآضي ,, من الجوع تحس بخمول وكسل غير طبيعي ..
‎أبو سآرة يتقدم : يلا يآبنتي .. تعآلي أنآ عآوزك كده في كلمتين بيني وبينك .
‎حركت رجولهآ حتى تنزل من السرير بصمت .. وهو وقف وصآر
‎يحك ذقنه بعبث .. قرب منهآ أكثر
‎أبو سآرة : أنتي يآسآرة كبرتي ومحتآجه رآآجل يكون ليكي عون وسند ..
‎سآرة أخذت نفس بقوة وهي حست أن اللحظة حآنت : ..................
‎أبو سآرة طالع فيهآ وحس أنهآ فهمت عليه وبتبرير : هوآ رآجل مآلي هدووومه ..آآه .. وأنآ مش عآوزك
‎تسمعي كلام أمك الفآرغ .. دنآ بمزآجي خليتك عندهآ لحد مآكبرتي ..
‎دآ كفآيه عليكي وعليهآ ..
‎سآرة هزت رآسهآ مآعآد لهآ حيل لشي : ...............
‎أبو سآرة بفرح : ربنآ يرضى عليكي .. أتجهزي مش بآقي كتير
‎تحرك ولا كأنه صدق ... وهي رجعت تطآلع بالغرفه ..
‎أنحنت وسحبت شيلتهآ لفتهآ حول رآسهآ وتأكدت أن
‎شعرهآ مغطى ولحظآت لبست نقآبهآ ... نزلت دموعهآ مو قآدرة
‎تسكت بس وش بيدهآ تسوي .. كل شي سوت ..
‎ترجي وترجت .. صرآخ وصرخت .. ذل وذلت نفسهآ ..
‎وش أكثر عليهآ تسوي ..
‎أفلست من التعب والأفكآر ...
‎أبو سآرة ينآدي : تعآآآلي يآسآرة ..
‎تحركت بخوف صوب البآب .. مالت برآسهآ تطالع
‎ومآتشوف غير كرآسي بلاستيك بالصاله ألي شبه
‎فآضيه من الحيآة .. أدفعت جسمهآ أكثر وتقدمت حتى تطلع
‎من البآب وتوقف مثل الخشب وهي تطالع بمسآفه بعيده
‎وآحد مآتعرفه .. منحني وشعره يملاه الشيب .. أيديه الثنتين
‎بقلة حيله وضعف متسآند فيهم على عصآ من الخشب .
‎لابس جكيت أسود ثقيل ملتف حول جسمه .. والنظآرة الكبيره
‎بلونهآ المآيل للأسود تخبي عيونه ..
‎طلع أبوهآ والأبتسآمة للحين على شفآته وبسرعه توجه لهآ ومسك
‎يدهآ يسحبهآ للغرفه ... رآحت تمشي والعبرة قآمت تخنقهآ ..
‎دخلت الغرفه ألا فيه وآحد معه دفتر ووآحد في صمت يجلس يطالعهآ ..
‎... والعجوز ألي شآفته
‎جالس على يمينهآ ..
‎أبو سآرة يأشر للمأذون : دي سآرة بنتي ..
‎وين عمر ...!
‎كل الموجودين مآتعرفهم ..
‎غرقت عيونهآ بالدموع .. أكيد تركهآ بعد ألي سوته فيه ...
‎وش سوت هي بعمرهآ ..
‎ليه مآبلعت لسآنهآ وسكتت ..
‎ليش مآتركت الجنون يعيش لحظآته بعيد عنهآ ..
‎أنسألت أذآ موآفقه ولا لا وهزت رآسهآ بالرضآ .. طلب أبوهآ توقع منهآ
‎مو على ورقه ولا ورقتين ولا ثلاث .. وهي صآرت أله ..
‎وقعي توقع .. سوي هالشي تسويه ...
‎ولحظآت يرجع أبوهآ يجلس يحضن بين أيديه شنطة سودآ من دخلت
‎الغرفه وهو مآسكهآ ... مو مهتم بشي كثر هالشنطة ...
‎بي يطالع فيهآ من دآخل وكأنه يحسب ...
‎طلعت من الغرفه .. تلتقط أنفآس الصبر .. تحآول توقف
‎على رجولهآ ... تتحمل أنهآ فعلا أنبآعت وأنتهت ...
‎أبو سآرة : متشكرين أوي ... ربنآ معآكم ..
‎ظلت وآقفه بالصآله مآتدري وين تروح .. ترجع للغرفه ولا تظل
‎خدآمة تنتظر كفيلهآ يآخذهآ ..وأبوهآ رآح لبآب شقته الصغيرة
‎يودع من كآن موجود ... حتى عمآتهآ مآكآنوآ طآيقين يشوفونهآ
‎وأكبر همهم يحضرون زوآج وحدة عآشت طول عمرهآ بعيده عنهم !!
‎أبو سآرة يجي لبنته : مبروك يآحبيبتي
‎سآرة أنهآرت تبكي : أنتآ بعتني لوآحد غريب .. أسمه أييه ..؟
‎أبو سآرة بصوت وآطي : دآ دفع يجي أكتر من ألي بتحلمي بيه ..وعن أسمه هوآ
‎عمر أو صلاح مش عآرف أنآ يآدوب وقعت حتى أحسب فلوسك هيآ كآمله
‎ولا لأ ..تعآلي أرتآحي مآتخآفيش دآ جوزك دلوقت ..
‎مسكهآ بس هي جرت يده بقرف ... جلست على كرسي وأبوهآ تحرك
‎بخطوآت وآسعه صوب المجلس ...ومسرع مآطلع العجوز بظهر منحني
‎مو مهتم فيهآ حتى يتوجه صوب بآب الشقه ويطلع منه ..
‎مو معبرهآ أبد .. أنهآرت تبكي .. وين عمر مو قال أنه بينقذهآ ..
‎بيتزوجهآ ... طلع أبوهآ بسرعه يمشي وعلى طول سحب يدهآ
‎وهي بخرعه طالعته ...
‎سآرة : وين بروح ..؟
‎أبو سآرة : يلا بآخدك ليه ..
‎سآرة بكت : شنو سويت لك أنآ .... والله عمري مآرآح أسآمحك يبه ..
‎عمري مآرآح أحلل لك هالبيعه ..حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم
‎الوكيل
‎صآر يجرهآ مع يدهآ يبيهآ تمشي وهي ترفض تتحرك .. ولحظآت
‎سحبهآ بقوة وخلاهآ توقف غصب عنهآ .. رآح يمشي
‎فيهآ طالع من شقته والمهمة تمت على خير .. طآل أتظآره
‎ووسخ الدنيآ أعمى قلبه .. نزل الدرج وهي تحس بعيون
‎متسللة تطالع فيهآ .. تترصدهآ هي وأبوهآ ... ولحظآت حتى يطلع
‎من العمآرة وتهب عليهم الهوآ محملة بريحة الأكل ...
‎وصلهآ لسيآرة حتى يركبهآ ورآ ..
‎سآرة برجآ ومن بين دموعهآ : لاتخليني يبه .. لاتبيعني تكفى ...!!
‎بكآهآ مآفآد بشي غير أنه أبعد عن البآب حتى يسكره
‎وتتحرك السيآرة .. بعيد عن بقعه يملاهآ الزيف والقهر ...
‎وهي ظلت ورآ تشآهق بس مسرع مآتمآلكت نفسهآ
‎وصآرت تمسح دموعهآ .. من مرآيه تستقر قباله
‎فالوسط يشوف جسدهآ يهتز .. بدآيه حلوة أنهآ تحآول تمسك عمرهآ
‎عن هالدموع ..!
‎كآن هالشآيب يسوق فيهآ وطالت المسآفه .. حركت عيونهآ ألا تشوف
‎بجنبه على السيت العصآ ألي يتعكز فيهآ وآقفه ...
‎صدت بعيونهآ عنه وتسآندت بظهرهآ وهي تسحب هوآ من خشمهآ ...
‎ولحظآت توقف السيآرة قبآل البحر ... وصوت أموآجه
‎تنسآب نغمة هآديه ... فتح البآب ألي جنبه وطلع يمشي تآرك
‎بآبه مفتوح ...نزل النظآرة من على عيونه ورمآهآ بعيد ...
‎يبيهآ تنزل ورآه وهورآح يمشي بخطوآته المتزنه بعيد عن تمثيليه
‎قدر يلعبهآ قبآل أبوهآ ...
‎وهي بسرعه وبلحظة خآطفة سحبت العصآ من على السيت
‎وفتحت البآب .. حتى تركض بكل قوتهآ وتضربه
‎بالعصآ مع ظهره .. طآح على الأرض يصرخ مآيدري شاللي جآآه ..
‎وهي من قهرهآ .. من ألمهآ .. من بيعة أبوهآ لهآ رآح تكسره ..
‎تعلمه كيف يشتري بنآت النآس ..
‎بكت وهي ترفع العصآ وبسرعه لف لهآ وتصدى لضربتهآ
‎بيده ..
‎سآره تشآهق : أنآ حعلمك أزآي تشتريني .. أنـتآ مين أصصلن
‎مين يآحقيييير
‎عمر صرخ بوجهآ من قو العوآر : عمر يآمجنونة ..
‎حست بصوته يهزهآ .. وعلى طول نزلت العصآ .. رمتهآ
‎وهي تشوفه منحني وحآضن يده بقوة ..
‎سآرة أنهآرت تبكي من الفرح : عمر .. أنآ .. أنآ
‎عمر يرفع رآسه وبصرخه : مش عآوز أسمع صوتك ..
‎سآرة أنحنت له : والله مآعرفتك .. مآآعرفتك .. عورتك أنآ ..؟
‎دفهآ بكل قوته بعيد عنهآ مآعآد يتحمل أي شي منهآ ...
‎خلاص هالبنت ممكن تجيب أجله في يوم ...
‎مآيبي منهآ شي بس يبي شي يبين بعينهآ ..
‎حس بدمه يفور وبسرعه وقف رغم أنه ظهره مو قآدر
‎يحركه والضربه جت مبآشرة عليه .. رآح يمشي
‎لسيآرة رآجع وهو يلوم نفسه ..
‎وش ألي مخليه يآخذهآ للبحر كآن رمآهآ فالبيت وأرتآح ..
‎غبيه .. مآعرفته .. !!!
‎عض على شفآته ووقف من العوآر
‎وهي قآمت تركض .. تلحقه .. مو مصدقه
‎أن ألي تزوجهآ هو عمر .. أيه عمر ..
‎بعد كل شي سوته .. أنقذهآ .. وقفت ورآه .. تحركت بسرعه
‎حتى توقف قبآله .. مسكت يده بهدوء ومن بين شهقآتهآ
‎سآرة : والله مآعرفتك ... أسسفه
‎عمر بالعآفيه يتكلم : أنتي مش عآيزة تفهمي ليه ..مش عآوز أشوفك ولا أسمع صوتك
‎سآرة رفعت أيديهآ وبكت : ووالله ... مآعرفتك ..
‎مد يده وبقبضه من بين أصآبعه سحبهآ مع عبآيتهآ بقسآوة..
‎أنفجر غضب وهالبنت عن قريب بتخليه مجنون ...
‎جرهآ صوب السيآرة ورغم الوجع ألي فيه فعلا مآعآد هو طآيقهآ ..
‎رمآهآ دآخل السيآرة وصرخ ..
‎عمر : مش عآآآآوز أسمع صوتك ...
‎أبعد عن البآب وبأقوى مآعنده سكره ... سحب جوآله
‎من جيبه وهو يحس بظهره تقول مقسوم نصين ... رفع
‎يده وقآم يتلمس ظهره من ورآ .. قبل شوي كآن يمثل أنه
‎عجوز وهالحين خلته تقول عجيز مو قآدر يتحرك ...
‎دق على رقم وبلهجه فرنسيه ..
‎عمر وهو يبي يصبر روحه : أبعث لي سيآرة حالا ... أرجوووك
‎وقفت سيآرة وعلى طول صد بعيونه .. تسآند بيده
‎على السيآرة وأنحنى على خفيف ..
‎كملت .. هو ورآه كل مآ توهق بشي تحآذفت عليه المشآكل من كل صوب ...!!
‎وزيآدة أمه هذي ترآقبه .. زين أنه أكتشف بهالشي ...
‎فتحت أمه البآب ألي ورآ ونزلت بسرعه جآيه له ..
‎مآري : أتعتقد أن بأمكآنك أخفآئهآ عني ..( سكتت وطالعت بولدهآ بخرعه )
‎مآذآ بك لمآ تبدو بهذآ الشكل الغبي ,,,
‎عمر طالع أمه بعصبيه : ولمآذآ أقوم بذلك .. لست خآئفآ من شئ ..
‎مآري رآحت صوب السيآرة وبسرعه فتحت البآب
‎حتى تسحبهآ غصب : أخرجي أيتهآ الحقيرة ..
‎عمر رفع صوته : مآمآ .. عودي للمنزل فأنآ لست بحالة مزآجيه جيده
‎الأن .. وزوجتي أبتعدي عنهآ ..
‎سآرة بخرعه تطلع من السيآرة : ........
‎مآري ترمي عبآيتهآ بقرف : أووووه ... فعلا لا أستطيع التحمل ..
‎عمر من عوآر ظهره تمآيل على السيآرة أكثر : .................
‎سآرة تتحرك صوب مآري.. حآولت تكون نبرة صوتهآ ثآبته وبنيتهآ ترقع ألي سوته
‎معهآ فالمطآر : آآسفه مو قصدي ألي سويته لج ..
‎مآري قآمت تطالع عيونهآ ومسرع مآبعدت : ...............
‎سآرة تأشر لعمر وبرجآ : قولهآ ..ألي قلته .. ترآ فيهآ سوري .. وأذكر فيهآ
‎أي آآآم ..
‎عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............

**********

>
>
<
<
كــــــــــــــــــــت
<
<
<
<

‎قرآآءة ممتعه للجميع
فوت ⭐️ / صوت ⭐️

دمتم بخير

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن