الفصل (٦٢)

12.4K 210 19
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة



الفصل الثاني والستون




الخطوة ( 57 ) .. خطوة نحو التراجع في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( لولا أختناق الحلم هناك .. لكانت أوجاعنا محاصرة .. مرثية بلاقيد ..)


تحركت بفزع وهي تشوف الخدامة بمنظر كسر قلبها وهي المكسورة ألالاف
ألالاف المرات ..أوجعتها هالقسوة .. أوجعتها كثير وليت أحد يحس
تغريد تضم تالا وهي ترفع صوتها تبي أمها تبعد عن الخدامة : خلاص يمه .. خلاص
أم تغريد فتحت عيونها على الأخر وهي تشوف بنتها تتحرك بسرعه
صوب الباب تدف الخدامة لبرا الغرفة وتسكر الباب : خلاص .. !! البنيه طلعت مسويه سوايا سودا بلافي وهذي متسترة عليها الله لايبارك فيها
تغريد تلف لأمها متكتفه : شنو هي هالسوايا ..؟!
أم تغريد تتحرك جالسه على السرير : شنو مسويه .. آآخخخخخ بس فرصة وفاتتني بس ماعليه
تغريد رفعت صوتها بنرفزة : شنو هي هالسوايا قلت يمه
أم تغريد ضحكت بطنازة : طلعت بنت الجوهرة قليلة التربيه والحيا دافعة لميري
فلوس عشان تطفش لافي من البيت .. لا وبعد راميه أغراض لافي برا
وكانت تسكر الباب عليه بليل وتخليه بالشارع
تغريد ظلت تطالع أمها ببرود لا صدمة ولاحتى أي تعابير بانت على وجها : .........
أم تغريد تكمل وهي تضرب أيديها في بعض بحرقه : لا وبعد تقول أنها تخلي ميري تسوي له أكل وتعطيه قهوة وشاي ماتنشرب ولا تونكل ..!
صدت بعيونها بعيد عن أمها حتى تفك أيديها عن بعض وتنزلها متحركة صوب
الستارة .. تختنق من هالتصرفات .. من هالتناقضات والعقد .. رفعت يدها
حتى تسحب الستارة الخفيفه مبعدتها عن الشباك .. وقفت قبالها وبصوت
تموت نبراته
تغريد أبتسمت حتى تدفع أنفاسها لبرا صدرها بأستغراب : يمه .. أعتقي هالقلب
الموجوع داخل ضلوعي
أم تغريد طالعتها فاتحه عيونها من ألي قالته : شنو دخل قلبج باللي قلته وكشفناه ..!
تغريد حركت راسها بقهر صوب أمها : الله ماشفناه بس بالعقل عرفناه ..! مالج مده تقولين البنيه طمعانه بلافي وتبيه وألي تقولينه يممه يثبت أني كنت على غلط وظالمه البنيه .. يعني لو تبي لافي بتسوي ألي تقوله الخدامة..
أم تغريد ظلت تطالع بنتها بصمت : ...................
تغريد حركت جسمها صوب أمها وأنفاسها تضيق : خوذي خدامتج يمه وروحي لحمده قولي لها كل ألي صار وسمعتيه هااا .. وبنفس الوقت فكري كيف بتردين
عليهم لاسألووج ليش متهمتها أنها على معرفه بلافي دام أنها من زود كرها له
سوت هالسوايا .. ( أبتسمت بأندهاش ) يعني أنتي بتروحين تبرئينها من تهمتنا لها ..
أم تغريد أبعدت عيونها عن تغريد حتى تطالع بشكل مستقيم
وكل غضبها تلاشى : أي والله أنج صادقه .. أنا شنو يعرفني لاكان أحد معبي راس هالخدامة بهالسوالف الجذب عشان يبعدون عن قليلة الحيا ألي عرفناه ..
بس منو ألي بيفكر هالتفكير الشيطاني .. يمكن أنها الجوهرة !!
رفعت حواجبها بنظرة شرسه حتى تطالع بنتها ..
تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها ملت تفكير أمها : ..................
أم تغريد تحط يدها على ذقنها تفكر : ألي عرفته من الخدامة الغبرا أن لافي مايدري عن سواياها ذي .. طيب مو الخدامة تقول أن محمد مسجل صوتها الخسيسه ..!! لايكون حطت عينها عليه بعد سواياها الرديه يوم شافت عزه وغناته .. أنا ألي باطن جبدي هالفله لييييش حاطج فيها وهي باسمها ..فيه شي مفقود .. أنا متأكده بس عجزت .. عجزت أعرفه
تغريد وهي تعقد حواجبها : والله يمه ماعاد تهمني هالسوالف ..
أم تغريد بقهر وقفت حتى تصرخ بوجها : لمتى يعني .. شكلي بيصير فيني شي
والسبه أنتي ( رفعت أصبعها بوجه بنتها ) نعنبووج في وحدة بالعالم ذي تحس زوجها بيتركها وأن في وحدة بحياته وتصير بهالبرود
تغريد أندفعت بالكلام : هذي عاد بنتج .. تغيرت يمه .. تغيرت ..!!
أم تغريد ترفع يدها وتحرك جسمها بعيد عنها : أيييه .. تغيرت وتغيرت .. الناس أهتدوو .. تابوا .. عرفوا خطاهم مو عاد يقومون يهدمون حياتهم بيدهم ..
تغريد شدت جسمها من كلمات أمها وبصوت ضعيف : مو المفروض تقولين لي الله يثبتج .. الله يزيدج طاعه وهدايه
أم تغريد لفت لها .. طالعتها بنظرات قاتله : شوفي حالج .. طلعه من البيت ماعاد تطلعين .. أنقطعت علاقاتج مع الخلق .. حشا هو كل من أهتدى صار حالته
بهالشكل .. أقل شي هاللي عرفناه وعادي عندج .. البنيه موريه زوجج الويل .. وأنتي تقول طوفه قدامي .. ( قلدتها ) روحي يمه بتبرئينها من تهمتنا لها ..!
( رفعت يدها حتى تقول وعيونها أتسعت بقوة ) ولابعد تبين الطلاق .. يعني
رحتي عانس عندي ..!
تعلقت عيونها في أمها ألي ترمي بوجها حروف ماتزيدها ألا بؤس وهلاك ..
ولا هذي هي غنيمة الوجع ألي عمرها ماراح تنتهي ..!
على حبال أحلامها علقت جدايل الفرح لعل وعسى تبقى ..
ولقت الكل يقفز فوقها .. يتجاهلون وجود هالجدايل
أنهم يعرفون عنها الكثير ..
وأن الأبتسامات تختنق وقت الفجر ..
غرقت عيونها بالدموع من سمعت رجفة الباب أول ماطلعت أمها تاركه لها
ضيقه تقتصر على شهقه وحدة بس ..
من يدلها يالافي على رصيف أمنيات جميله ..
ومن يمسح على ألمها ياأمها ..!
هي مريضه .. مريضة جسد وروح
ماعادت محتاجة ألا للعطف ..
رفعت أيديها حتى تمسح على شعرها أول مانزلت دموعها بقوة ..
أنحنت والشهقات تحسها لاطلعت سكاكين بصدرها .. !
تحس أن معدتها في حالة غليان ومع هالشي كابرت ووضحت أن الموضوع
ماعاد يهمها ..!
وش كثر هو موجع هالوفا لرجل ماعاد تمتلك فيه غير ذكريات وورقه من عقد زواج كان أكبر أحلامهم ..
موجع يالافي ولاتدري كيف قادر تكون بهالبرود .. بهالصمت ..
ياكثر ماكان صمتك الطويل مخيف .. تغلفه بتجاهل يحرق الأخضر واليابس في أرض أحلامكم ..
تحركت بخطوات ضايعه صوب سريرها .. أنحنت ساحبه جوالها حتى تدق على خالها.. تبي تشتكي له .. وهو كان الوحيد ألي يعتني فيها
أيام خلافاتها مع لافي أو أي شي يصير بينهم .. هو الوحيد ألي كان حلقة وصل مخفيه فالعايله .. ودايما ماكان يواسيها برجولته وحنانه ... أنحنت
جالسه على السرير وهي تبكي بمرارة .. كلمات أمها قاسيه فوق ماتتصور ..

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن