الفصل (٩٣)

14.6K 190 11
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة




الفصل الثالث والتسعون




الخطوة ( 88 ) .. خطوة الوقوف لرؤية حلم أريد منك أكثر مما أريد
( حدثني عن غيابك .. عن أشيائك جميعها ثم أتركني لأغفو على كتفك ! )




قام قلبي يدق ويدق ويدق والدم أحسه يندفعه بقوة صوب هالضربه
ألي جت بجبهتي لدرجه قمت أحس بنبض قلبي فيها ..
هو نطق بالسلام بس الكل توجهت نظراتهم له وأنا ظليت على وضعيتي جالسه
على الأرض ولاصقه بظهري على الجدار ..مو تسان طالع من البيت وش جابه
هنيا ..هذا مثل ألي يقول تسنك يازيد ماغزيت !
لافي بصوت ثابت وهو ينزل أوراقه على الطاولة : سنبدأ بإمتحان بسيط لهذا اليوم
نطقها وهو يوقف في منتصف هالمكان الواسع .. يدفع بكومة أوراق على الطاوله
و هو المتطوع الثاني من بعد الدكتور في تعليم المسلمين الغير فرنسيين اللغه الفرنسيه والأنجليزيه .. كانت الهدنه في هالمكان أعمق من كونها عمل يلقى فيه
متعته .. بعيد عن ساحة الجامعه الفرنسيه ألي كل صباح تعود يكون الشئ
الروتيني الممل لمكتبه وهو يجلس على كرسيه الأثير الفخم .. يتذوق طعم القهوة الفرنسيه حتى يعاود الشرح لخصائص كيميائيه معقده لطلابه .. بعيد عن أعمال مختبره و نوايا خبيثه تتربص فيه ..وحياه أعتاد فيها تحطيم أرقام قياسيه
في ذاته وطموحه ... في دفن ملامحه بتراب الغربه وألمها ..!
سحب أوراق حتى يتحرك بطوله وخطواته المتوازنه صوب الطالبات
لافي بهدوء : هي فقط أسئله سنعتمد من خلالها قياس مدى
سكت من دخلوا عليه أثنين شباب حتى يجلسون في أول الكراسي
لافي رفع وحده من الأوراق : كما قلت .. أسئله سنعتمد من خلالها قياس مستوى
كل شخص هنا .. لديكم وقت كافي جدا للأجابه على كل سؤال
عقد حواجبه بضيق من شاف جهه من الطالبات يتمايلن بكلام خفي
ومسرع ماوقف من أقترب منهن ..!
زادت إنعقادة حواجبه تبان أكثر من لمح شي جالس ورا الكراسي
وعلى طول تقدم وهو يميل براسه لين ماأستقرت جزماته قبالها بالضبط
أتسعت عيونه بقوة وهو يشوفها جالسه وماسكه جبهتها بكفها ووجها
رايح فيها ..!
عاد هالحين .. ماعاد بالهرج فايده .. أبعدت يدي برجفه عن وجهي
حتى أرفع يدي وأنطق ووالله مدري تسيف قلتها
( مساك الله بالخير )
ولا رد .. ظل واقف صنم قدامي وعلى عيونه صدمه مدري تسيف بقولها ..
ولا تسيف بشرحها تحركت أتصدد عنه حتى أحط أيديني على الأرض
وأرفع جسمي وهو واقف يطالعني والأوراق راحت فيها بين أيديه ..
صار يلفها بقوة ويضغط عليها .. بلعت ريقي وأنا ضعت مدري أشيل روحي
وأطلع ولا أرجع لمكاني .. رجولي تتنافض قباله تسيف بطلع والله لا أطيح
ع وجهي ..!
صد بسرعه عني وتحرك بقوة صوب الطاولة سحب الأوراق
حتى ينطق بصوت أرتفع عصبيه
لافي بلغه أنجليزيه : ماأسمك ..؟
وش .. تسنه قال نيم .. نيم ماهوب معناها أسمتس .. الحمدالله ياربي والله طلعت
مانيب هينه وأفك طلاسم بعد ..!
بس وش وراه يطلبه مني .. رفعت حواجبي وهو مدري وش جاه أنقلب
حال الرجال فوق تحت .. حركت عيوني للموجودين وعيونهم
بأستغراب طالعت لافي .. مدري ليه ..
يعنني قدامهم مايعرفني .. بس أنا أعلمك ومن نويت أحتسي
لافي طالعها بحده : قلنا شسمج ..؟
أخذت نفس عميق .. أبي هالرجفه ألي في جسمي تروح وعيون هالغرب تتأملني ..
تسني صرت فرجه ..!
ليليان بنبره يملاها العناد : ماي نيم أز ليليان بنت راشد
قالتها حتى تتكتف بقوة ولاتدري كيف أسعفتها الذاكرة بنطق هالرد
ألي كان أخر ماعلق فيها من دراستها بالمتوسط ..
وهو .. يحس بكهرب مصدره قلبه متكفل فيه دمه يحمله في عروقه .. يهزه !!
ماهتم لكثره هالملامح قباله والمسافه ماتختصر فيه ألا ملامحها
وشوفتها !
كان حجم وجودها في هاللحظة قدامه يكبر .. يكبر بحجم معرفته
أنهم ماراح يخسرون بعض بهالسهوله .. بهالوداع ..
أنتي ألي كان من أول لقا بزواجكم .. أعتقد أنه ممكن يفقد الأحساس
ألي خلاه يشوفك جزء من نصف قلبه ألي خسره ..
بنفس الملامح .. بنفس الوجع ..
أنتي .. ألي أجبرتيه يكفر عن ذنبه الكبير في تغريد
ألي روضتي فيه أحساس السعاده .. في كل مرة يشوفك تضحكين .. تعصبين ..!
أنتي ألي ماعشق فيك كثر بكاك قدامه رغم أنك حلفتي تدوسين على قلب
الدفا والحب فيك وتغيبين ...
أنتي الصقاره الماهره .. ألي تركت لهالصقر حريته يطير ..
تذكرين ..
كم من الخطوات فيه تحيرين ..!
كم أذهلتي فيه العشق القديم
كم من الحزن تعاندين ..
أدمنك يالوجع وقت ماتغادرين وترجعين ..
عقدت حواجبها من سكت وعلى شفاته أبتسامه بارده .. وبسرعه تحركت
بتطلع .. بتروح لعمها ومن طلعت ألا أصابعه تشد على يدها
ويمشي فيها غصب عنها لغرفه تكون غرفته .. ذراعها لصقت في صدره وبقوة
سحبت يدها .. ووقفت فاتحه عيونها على الأخر ..
كيف يمسكها هالشكل قدام الناس
ليليان : تسني ناقصه .. وخر
لافي وهو يرص على أسنانه ويبيها تتحرك : قدامي
ليليان : مانيب رايحه معك لمكان ..
لافي شد على يدها من جديد : أبيج
ليليان : الحمدالله والشكر وخر أنا
قطع كلامها حمود من وقف يطالعهم حتى بسرعه تسحب يدها وتتحرك صوبه
تاركه لافي يطالع حمود وبوجهه ألف سؤال وسؤال عن هالمصيبه ألي
أرسلها له ..!!
وفي مكتبه ..
يحس راسه بينفجر من الصداع والمفاجأه ألي تتربص فيه ولا شافها
ألا داخل المعهد ..!
مايدري كيف تصرف أو كيف طلب من حمود غصب ياخذ زوجته
لبيته ويلحقهم هناك ..ومن فتح عيونه ألا هي جالسه على كنبه من الجلد
وحاطه رجل على رجل وتتلمس جبهتها ألي أنصبغت باللون الأحمر ..!
رغم أن فيه نفخ واضح شوي في جبهتها
شي داخل ضلوعه يثور وهو ألي تعنى لها لدبي وحاول بحمود ياخذها
وأخرتها تصير الأخت مسافره ولابعد بيصير هو يدرسها ..
يقدم أستقالته ويريح راسه
لافي أخذ نفس وحرك عيونه بالغصب صوب حمود : هالحين يوم وصلتك لدبي
شاللي قلته .. هذي هقوتي فيك تقول لي كلام ماهوب صحيح
ليليان وهي تحرك يدها صوبها : والله حاله أجل وش أقول بهقوتي فيك و ألي سويته يوم تسذبت بسالفة ورقة الطلاق .. أترك عنك عمي وتذكر ألي سويته ..
( قالت وهي تشدد عليها ) ياماي هزبند
لافي ظل يطالعها بحده وفعلا ماعاد يبيها تقول شي : ..................
حمود وهو جالس على الكنبه وبثقه : والله ماجبتها من عبث يالافي .. مو أنت تقول
تبيها تتعلم موب دكتور لك مكانه هنيا .. مايضرك لو خليتها تحت يدك وتعلمت
ليليان رفعت يدها وهي تنفخ صدرها بثقه : للتصحيح هو ماهوب دكتور
حمود عاد طفش منها : أجل وش
ليليان : لا ذي ألي أقل .. تحت الدكتور بس ماهوب دكتور
لافي رمى القلم على الطاولة وأشر لها : بالله خلها تطلع برا
ليليان فتحت كفها وصارت تضرب كفها الثانيه عليها : قاعده على قلبك .. هنيا
رفع راسه لافي للسقف حتى يغطي وجهه بأيديه وينطق يالله ..
ضايع .. مجنون .. متبعثر بشوفتها هينا قدامه ولا هي داريه عنه ..
فيه حره عليها وده يقوم عليها ويطردها برا ..
وش فيها ذي .. متغيره .. متغيره متأكد هو ..
وهي ماكانت ألا فرصة منها تاخذ حقها الأولي والتالي منه ..
مايهمها أذا هالافي بحاله مايعلم فيها ألا ربه .. بس من ركبت سيارته
وطلعت من المعهد بأمر عمها وهي تردد على نفسها كوني قويه .. أنتبهي تضعفين ..
ليليان : عمي يلا خلنا نمشي
لافي على طول عدل راسه : لا والله ماتمشين
ليليان فزت واقفه : سبحان الله مو تسنه يبيني أطلع برا
لافي بقهر : برا الغرفه بس ماهوب برا البيت
ليليان تكتفت وبنظره غريبه له : وش يفرق والكلمة وحدة .. ها
مارد علي .. ظل ساكت ..!
تبون الصدز .. أول مرة أحس فيه شي هاد ظهره .. كاسسره ..
نظرته وعصبيته وتصرفاته وحتى الحتسي ألي يقوله ..
كل شي أقراه شي صعب على غيري يعرفه .. أعرف أنه من يشوف هالافي ماراح
يحس باللي أحسه وأنا هالحين واقفه قدامه ..
يالله .. يالافي .. أشتقت أسمع منك كلمة .. ياوجع قلبي ولأنها تقهرني ..
وتخليني أثور وأصرخ بوجهك .. أشتقت لها ..!
أنا آسفه يالافي لأني ماقدر أقولها لك .. بس مدري ليه عارفه أنك بتسامحني لأن
فيه أشياء تسثيره ضايعه في قلبي ومالقاها ألا في صدرك ..
أسمعها .. أحس بكل هالأشياء تجتمع فيك .. أخذت نفس عميق وتحركت
طالعه من مكتبه .. حتى أرفع عيوني للسقف الخشبي .. أتأمله
بصمت وأنزل عيوني أطالع في أغراضه .. لحافه .. كتبه ..
وعلب سجاير مجتمعه .. تحركت صوبهم وأنحنيت حتى أخذ واحد ألا فاضي ..
أسحب الثاني نفس الشي .. الثالث بعد ..
حشا .. وش ذا ..!
عدلت ظهري ورحت راجعه للمكتب وأنا ماسكه علبة سجاير
ليليان بعصبيه وهي ترفع العلبه : هذا وش
لافي طالع حمود بطرف عين ومسرع ماطالعها : صابون ..!
حمود لف بوجهه وهو يكتم ضحكة غصب بتطلع منه : ...............
ليليان هزت راسها : أيه صابون دخان .. تدري أن الله بيحاسبك على هالشي
لافي عقد حواجبه يطالعها وعلى طول رفع يده مسندها على خشب الكرسي
حتى يميل بجسمه : ..............................
ليليان : ماعندك رد .. نفسك لها حق عليك
الكل سكت .. يبونها بس تخلص
ليليان تكتفت : وبعدين أنت وش عندك طالع اليوم أزارير بلوزتك نصها مفتوح ...!
لافي تنح يطالعها حتى يرفع حواجبه : ................
ليليان : لاتحسبني مدري عنك .. أنا موجوده هالحين والله كشفك .. كشفك قدام عيوووني .. أييه طالعن مستعجل ..
لافي بسرعه لف لحمود : أنا معطيك البنت سليمه .. هي وين هي ماعرفها هالادميه !
حمود رفع حواجبه : ماجاك شي مير .. أمسك راسك بس
×
×
×
كانت تسوق هالسياره وهي تسرع فيها وسط هالليل والخوف يعبث
فيها .. وجودها داخل السياره ضرب من الجنون ومشاكل راح تواجها
كثيره من زوجها وعيالها .. تعرف ماهم ساكتين عنها بس ماحد يقدر يلوم
قلب الأم فيها .. وأحساسها الغريب المغلف بالحزن والخيال ..
يمكن العذوب تكون مخطيه .. بس ليه رقم كومار دق طيب .. ليه يوم سمعت
صوته توهمت أنه سعود وكومار لهجته هنديه .. طيب ليه يدق بهالوقت ..
ليه للبيت ورقم بوسعود موجود عنده ورقم حمده بعد ..!
جرت نقابها وزادت من السرعه أكثر حتى تطلع من الشارع للبر
وتكمل طريقها .. الظلام موحش والخوف من هالجنون كان ممكن يوقف
الأنفاس فيها .. تحاول تتنفس بهدوء بس ماقدرت .. دقات قلبها متضاربه
مع كل شي ..!
وقفت بسيارتها عند الباب الحديد وفتحت باب السايق حتى تنزل ..
عبايتها الفضفاضه مرميه على كتوفها وغطى النقاب راجع لورا تلعب
بأطرافه الهوا .. قامت تتلفت وهي تلملم عبايتها حتى تسرع بخطواتها للباب ..
طقته بقوة وكل شي ساكن .. بلحظة حست أن خيبتها أكبر وجيتها
للمكان بلا فايده ..
ولدها سعود مات هي ليه تركض ورا كلام العذوب من أول ماسمعته ...
صارت تطق وتطق حتى تقول بصوت واطي
( كومار أفتح هو أنت شفت شبيه لسعود ولدي ! )
قالت والعقل فيها يستبعد هالوجود وأحساس الأم يرتفع بألمها للسما ..
نزلت راسها من أنزلت دموعها حتى ينفتح الباب ومن رفعت عيونها
ألا مافيه أحد واقف .. ظلت مندهشه تطالع الباب المفتوح .. بلعت ريقها وتقدمت حتى تدخل ومن
ثبتت خطواتها على الأرض .. حست باللحظات توقف .. والحياه
تكف يدها لاتدور .. سعود واقف قدام عيونها كتوفه مليانه دم وشعره
غبار .. جروح ملتفه حول معصمه ومتغير .. متغير كثييير
كثر ماتغيرت حياتهم وقابلتها كثير أحزان وأفراح ..
ظلت عيونها تتأمل والأنفاس تنقطع .. والبكا .. البكا أشعل أعواد الكبريت
فيها من زمان عشان ينير الحياه بدونه للجاي !
تحركت والخوف ينفض كل عرق في جيدها .. والشهقات المليانه بالموت
من شوفته واقفه على أعتاب شفاتها
تقدمت منه حتى ترفع يدها تحطها على صدره وهو بسرعه مسك يدها
بأيدينه الثنتين اليائسه .. ومن تحسست مكان قلبه نزلت دموعها بقوة ..
يدق قلبه ويتنفس .. أي والله .. هذا سعود .. سعود
يوقف قبالها ضناها وهو ماشاطر الأموات حياتهم في عالم ثاني مقدر لكل أنسان على وجه الأرض يعيشه ..
طاحت عليه تضمه وهو رجع لورا فاتح عيونه ..تتلمس جسمه وتنحني
لأيديه تجرها غصب عنه وتبوسها بقوة .. أنهارت
( هذا أنت يممه .. هذا أنت مامت .. مامت يمه ..! )
ظل واقف يشوفها ترفع جسمها وتسحب راسه تبوسه بعد .. تميل براسها
على كتفه وتصيح .. تصيح من الفقد ألي سرق منها هالضنى..
من الحياه ألي قامت تسلب من هالبشر أنسانيتهم ..!
ماقدرت تتحمل شوفته ألي خلت كل عرق في جسدها ينتفض وعلى طول طاحت بالأرض وهي تصيح .. ومسرع مامالت براسها على التراب تسجد
سجود شكر لله ..
قرب منها ياسعود .. قبًل هالتراب ألي تنداس برجولها ..
الجنة تحتها .. والخير والحياه وأشياء جميله تفوق خيالنا
مال بركبه لين ماوصلت للأرض حتى يحس بثقل راسها وهي تبوس
ركبته .. تبكي بقوة .. ماهي مصدقه .. ماهي قادره ترفع راسها وتطالعك
من جديد .. كيف أنت حي .. كيف وهم دفنوك والناس قدمت العزا فيك ..
كيف وزوجتك في ذمة أنسان ثاني ياسعود غيرك ..
سعود على طول أجهش فالبكا بجنون وهو ضايع : ييمه .. يمممه أنا ماذكر شي
تحرك لقدام من أرتفعت أيدين أمه وهي منهاره تصيح على الأخر ..
تميل بجسمه يمين ويسار وتضمه بقوة .. تشده لها والود ودها لو ترجع
فيك لرحمها .. تعيش داخله تتقاسم معك الأكل والشرب .. تتعب
ولاتتوجع أنت ..!
تنام وتظل سهرانه يتعبها هالثقل الي يهد جبال فيها ..
تاخذ من راحتها الكثير ومن أحلامها الكثير وتبقى لها ..
تسع شهور تكبر في جسد نفس جسدها ولاتقول الأه ..
عايشه : آآآه يايمه .. ضمني يمه .. ضمني دخيلك
سعود رفع أيديه لها حتى يحضنهاو يغطي راسه على عبايتها : تعبان يمه .. وين أنا ماذكر شي .. والله مدري وين أرضي من سماي
عايشه خلاص صوتها راح : كيف عشت وحنا دفناك ياسعود .. ليش تركت
قلب أمك يتقطع عليك ونمت تحت التراب يمه .. ليه رحت وأخوك راح من بعدك
سعود شهق بقوة وكل ما أمه زادت في ضمه حس قلبه يوجعه
وحصون ذاكرته تنهار : .......................
عايشه وهي نطق الأه بحرقه وبسرعه أبعدته وصارت تبوس
كتفه وأيديه : وينك يمه عنا
سعود يطالعها : ساعديني يمه .. خبيني عندج
عايشه حضنت وجهه بكفوف أيديها : لو تبي عمري يمه سلمته لك
سعود وهو جالس على التراب : كيف دفنتوني .. كيييف يمه .. أنا شنو أشتغل فيه
من هي زوجتي .. من ضاري يمه ..
عايشه أتسعت عيونها المليانه بصدمه حتى تنطق وصوتها يضيع : ماتذكر
سعود هز راسه : والله ماذكر ألا لافي وأبوي .. أذكر نفسي لابس ملابس ماتليق
فيني هالحين .. شافني رحيم
عايشه أنقبض قلبها : رحيم ولد عمك ..
سعود وملامحه الرجوليه ماكان يليق عليها كل هالدموع والضعف
والعذاب : شفت لي وحده وطاحت من الدرج قدامي .. أذكر صوتها بس ماعرفها
عايشه هزت راسه : يمه من سسوا فيك هالسواه .. كيف أوهمونا أنك ميت ..
وين كنت ..
ظل سعود يطالعها والحكايا شوارع طويله ..
تصرخ في عيون البشر تبي مفر ..!
×
×
×
طلع من الديوانيه بسرعه وهو يحاول يتمالك نفسه مايطيح
بس فجأه فقد توازنه من دفة عمه له حتى يطيح بالأرض .. زحف بقوة حتى يفز
واقف من طلع بو سعود ماسك عقاله يبيه يجي على ظهره
بو سعود بعيونه تشتعل غضب : أيا الخايب ..قليل التربيه
رحيم : انا قلت ألي عندي
بو سعود وهو يصارخ : والله أن ماتركت هروج المزح ذي وقلة الأدب لا تشوف نجوم الظهر فالقايله
رحيم طارت عيونه وهو ضايع : سعود ماهوب ولد عمنا ليه تنكر .. أنا شفت أخوه التوأم لاتنكر ياعمي .. لاتنكر انك متبني ولد لك ماتدري أن له توأم
أنحنى بو سعود يتلفت وهو ينطق ( أيالفاسد ! )
وبسرعه فسخ نعاله حتى يرميها بأقوى ماعنده له ورحيم عطاه ظهره وراح يركض
صرخ بقوة من جت النعله على خصره حتى يوقف ويحكها بقوة ..
بو سعود ووجهه فجأه تعب : أذلف لابارك الله في سواياك وقولك الردي
رحيم من قلب وهو يحس النعله كأنه للحين واقفه ع خصره : أنا شفت توأم سعود
وهو ألي سبب للعذوب الطيحه يوم أنخلعت منه
طلع طلال يركض من قسمه وهو متروع من صراخ أبوه
طلال يرفع أيديه : شصاير
بو سعود أشر لرحيم : أقلعه لا أسوي فيه سواه كلن يعدها !
رحيم بقهر : ماقلت شي
طلال بصراخ وهو يشوف ملامح أبوه ماهي طيبه : أنقلع من قدامي يلا ..
( تحرك بسرعه صوبه حتى يدفه ) سمعت شاقول أنا
رحيم : أييه .. طيب
هز راسه وراح يمشي بقهر وحراره النعله للحين يحسها في خصره ..
هالحين يوم قال الحقيقه صار فيه ألي صار .. ولاينكر عمه ويطرده بعد
ماعنده ألا سيف يقوله ..
قلبه ماكله من هالوضع ألي يصير ..
توجه صوب البوابه حتى يفتح عيونه على الأخر من شاف حرمة
تمر من قدامه بالعربانه .. مال براسه يبي يصدق ألي يشوفه ..
هذي أم سعود ... وراها راكبه سياره بهالليوله ولا بعد بسياره ماهيب سيارتهم ..
أتسعت عيونه بقوة من وقفت السياره فجأه حتى ترجع لورا ..
كيف تجرأت تسوق وعمه وطلال داخل وسيف راح يهيت بسياره ضاري
ألي سلمها له .. نطق أحححح بقوة من حس بقرصات قويه تمسك خصره ..
عايشه فتحت الشباك : تدل بيت ضاري ..؟
رحيم أشر على روحه : تكلميني ياخاله
عايشه بصوت واطي وبعجله والربكه واضحه عليها : تدل بيت ضاري ولا لأ ..؟
رحيم هز راسه : إلا أدله .. بس خالتي ترا مانتي بخير لاحد شافك هالشكل
عايشه حركت راسها ووضعها واضح عليه أنه مو طبيعي : أركب
رحيم بخرعه : لا مانيب بايع عمري
عايشه برجا وصوتها واضح فيه الضعف والضياع : تكفى ياولدي أركب .. أركب دلني على بيت ضاري .. خلني أروح ألحق على أخته قبل مايصير شي أكبر
رحيم : خليني أنادي لج طلال ولا عمي
عايشه بفاجعه صرخت : لا ..لا تنادي أحد .. ياتركب ولا توكل ع الله .. بسسسرعه
رحيم بشك وهو يميل براسه : هو أنتي وين بتروحين .. ها
صدت عايشه عنه حتى تحرك السياره تاركته .. هالحين هي بحال
مايعلم فيه غير الله وهذا واقف بلا فايده ..
ومن حركت ركض بقوة يلحقها لين مامسك السياره من ورا ونط
بوسطها .. صار يزحف لين ماقرب من داخل السياره .. مال براسه
رحيم : قدام ياخاله .. لين أخر الشارع ثم لفي يسار
جلس حتى يحط يده على خصره ويفركه ..
وفيه بطانيات كثيره حوله على بعض مكومة .. لوى فمه وهو مايدري
وش هالعرب الي عربانتهم كلها بطانيات هالشكل ..
تحرك حتى يميل براسه لخالته
رحيم : خاله أدق على ضاري ..؟
عايشه وهالهم صار يكبر بين ضلوعها :معك جوال
رحيم : أيه
عايشه بسرعه مالت بالسياره على طرف لين ماوقفت تحت مظله : هاته
تمايل رحيم بمخباته وسط هالظلام وعلى طول سحبه ومده لها
رحيم : خالتي والله عمي لو درى لايجلدني ..
عايشه قامت تضغط رقم وعلى طول حطته عند أذنها .. ولا أهتمت بكلامه
ظل الرقم يدق ويدق لين ماأنفتح الخط على صوتها الهادي
العذوب : هلا
عايشه أبعدت عن الشباك حتى تسكره ماتبي رحيم يسمع شي : العذوب أنا أم سعود .. ( قالت بنبره حاده ماينتابها الشك للحقيقه ) أسمعيني زواجج من سالم باطل .. أطلعي من بكره من بيته وروحي لأخوج
العذوب بخوف ماتدري أم سعود وش قاعده تقول : ها
أم سعود والعبره تخنقها .. تحس أنها وسط عالم أكبر منها وأوسخ : روحي يالعذوب لبيت ضاري .. مو بيت ولدي سعود تسمعين .. بيت ضاري
وأنا بكون معج ..
العذوب : خالتي شقاعده تقولين
أم سعود غرقت عيونها بالدموع بس لازم تكون قويه من بعد كل شي
سمعته من ولدها الميت .. الحي : أمنتج الله تسوين ألي قلته لج .. روحي قبل
لايطيح الفاس بالراس
العذوب من الخوف ماعادت قادره تقول شي : خاله شاللي صاير عشان
تقولين أن زواجي من سالم باطل !
أم سعود بأندفاع : علمتج بالعلم .. أمسكي شوري ولا تستعجلين .. ياجر
بيبان لج كل شي وتشوفين قدام عيونج ..
العذوب : شنو أقول لسالم طيب
أم سعود : بتشوفين ضاري .. هذا أذا ماسحبج هو من البيت ..!
×
×
×
في مكة المكرمة ..
( يالله لك الحمد والنعمة على شوفة بيتك .. يارب ارحمني وعافني وأغفر لي )
نطقتها الجده وهي متربعه جالسه في صالة وحدة من الشقق الموجودة ومقابل
للكعبه المشرفه .. أنحنت فاتحه التمريه حتى تاخذ لها تمره وتاكلها وعيونها
لازال شبح النوم يملاها .. رددت ( أستغفر الله والحمدالله والله أكبر )
ولحظات طلعت الجوهرة من غرفتها لابسه قميص نوم حتى تتحرك قبال الجده
وتجلس على أقرب كنبه .. أخذت تنهيده عميقه وباين أنها مانامت
الجده حمده : شكلج مانمتي !
الجوهرة بضيق : غفيت وقمت ع ثنتين بعدها طلعت أنا وعلي نتمشى فالحرم
وصلينا هناك ورجعنا
الجده حمده : وورا ماصحيتيني
الجوهرة : والله صحيتج بس شكلج من التعب نمتي ولا تمنيت تنزلين معنا الفجر .. أجواء
يمه خورافيه
الجده حمده وهي ممده رجولها : مدري شبلاها رجيلاتي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : لايكون يمه عشان الصعده والنزله .. حاول علي عشانج
يلقى شقه تحت بس مالقى
الجده : لايمه .. السفر يرهقني كثير وأظل تعبانه منه ليومين ولا ثلاث
الجوهرة تحركت مواجهه أمها زين : يمه ولدي عبادي تحسين أنه طبيعي
الجده طالعتها : والله أني شكيت أن وراه شي .. يومنه صحى يبكي وحالته حاله أخلعني
الجوهرة ضربت كفوفها ببعض وصدت عنها : قلبي ماكلني .. سألته ولارد علي حضنته وحاولت أجلس معاه بس مايبي ألا علي ..!
الجده : محبة علي أنزرعت في قلب ولدج ..
الجوهره : حتى يمه ليليان .. مره وحده دقت علي البنت من بعدها مييير ولا عاد دقت ..
حتى يوم كلمني لافي أحسه يرقع شي
الجده بطنازة : ماشاءالله كل شي تحسين فيه .. أقول خليج بنفسج ووليدي لافي ماهوب
مخليها بروحها .. أحمدي الله أنه كفاها شر أم تغريد وخابره الحرمة ماتركت علومن
رديه ألا وحطتها ع ظهر بنتج .. أنا حتى الحريم لادقن علي ماعاد أني أرد على أحد
الجوهره بسرعه ريحت ظهرها على الكنبه : يالله .. يمه مرينا بشي صعب ربج الوحيد
ألي لطف فينا .. كل ماتذكرت موقف لافي يوم طلع شايل البنت أحس أضرب أسداس
بأخماس
الجده صدت بضيق عنها : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت أمها : حتى المنوم ألي أنحط للبنت ماعرفنا فاعله .. قمنا نترك أمور يمه
ماينسكت عنها
الجده أندفعت بحده : من وين بنعرف من هو ..؟ مير حنا ندخل بسالفه ونطلع لنا سالفه أكبر
منها .. هو بقى فينا عقل نفكر
الجوهرة : ماغيرها هالحية ..!
الجده رفعت أصبعها بتهديد : ولا كلمة أن ماكان لج دليل على الحرمة يمسكها بفعولها
لا تحطين أن هي ألي وراها
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه تعرفين أن ..........
الجده قاطعتها : ألي أعرفه أن علي يصير أخون لها .. وعايشه وهالسوالف نار كبرى يمه
الحكيم ألي يواجه الناس بالشي ألي يعرفون أنه حق .. حتى ماتقلب السالفه ع راسج
فاهمتني .. مافيه حرمة عاقله تمس أهل زوجها بكلام ماله دليل .. أذا الله أظهر لج الحق
سلميه مثل ماهو
الجوهره ماعجبها الكلام : هذي هي تسرح وتمرح لاحسيب ولارقيب .. وتقول السوالف كبر راسها ولا وقف لها أحد .. ماشوف النار الكبرى طلعت
الجده أخذت نفس وزفرته : الله سبحانه من بيتكفل فيها وهو حسيبها ورقيبها ..
يمد للظالم عمر ويغريه بهالدنيا ويزيده ظلم لين يجيب أخرته .. أقري أقري
بسيرة هالأنبيا ولا عندج هالتلفزيون ماترك شي لبني آدم
الجوهره : أي والله .. الله وكيلي بسواياها
الجده : وين علي .. وعبادي وينه
الجوهره : من رجعنا .. قام عبادي ونزل معه علي مرة ثانيه
الجده وهي تجر نقابها : يووووه .. هو ماهو تعب عليه
الجوهره تزحف مبعده ظهرها عن الكنب وعلى طول مسكته وبتعب نطقت : ألا .. بس يوم بغيت أقوله سكتني ( غمضت عيونها ومالت براسها ) آآه ياظهري وجع ماهو طبيعي
الجده تطالعها بحذر : لايكون حمل
الجوهره : لايمه
الجده وباب الشقه أنفتح : هو موعدها قرب ..؟
الجوهره أبتسمت بأحراج وبصوت واطي من فهمت مغزى أمها : تأخرت يمه .. أساسا متلخبطه من أخر تسقيط صار لي
( السلام عليكم )
نطقها علي وهو يوقف قبالها ويده على كتوف عبادي ألي ماسك بيده أكياس
وبيده الثانيه كوب نسكافيه ..
عبادي رفع راسه لأبوه : لاتنسى يبه ألي قلته لي
علي أنحنى يبوس راسه : من عيوني
الجده على طول أشرت بيدها صوب الجوهره موجها الكلام لعلي : يمي خذ زوجتك للمستشفى
الحرمة مير قمت أشك أن عندها عيال وفاهمه وكبيره !
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه ..؟
علي سحب يده من عبادي حتى يقرب من الجوهره ويجلس بجنبها .. لابس غترته بدون
عقال وأطرافها بفوضويه راجعه لورا كتوفه ..
علي لف براسه لزوجته : تونسين شي
الجوهره على طول ضحكت وحطت يدها على ذراعه تضغط عليه بقوة : من المشي والله .. ههههههه .. أمي على طريف من قلت ظهري يوجعني قالت لك
علي عقد حواجبه وبهمس دافي لها : لايكون من كثر مامشينا
الجوهره أبتسمت بدفا له : ياقلبي هذي مشكله ألي مايعرفون يمارسون الرياضه .. من مشوا راحت رجولهم
تقدم عبادي بخطوات متوازنه هاديه .. حتى ينحني يبوس راس جدته ويجلس
متربع على يمينها
عبادي يحط الفطور قبالها : هذا يمه لتس فطور .. تذكرتس وقلت لأبوي وشراه لتس
الجده : الله يعافيك .. الله يعافيك
عبادي وأبتسامه هاديه استقرت على شفاته رغم أن باين فيه شي منكسر : تصدقين يمه
وقف عندي باكستاني وصورني ... أستأذن من أبوي
الجده بضيق : وخليته يصورك
عبادي هز راسه : أييه
علي حط يده ألي تستقر عليها الساعه تشير ل 9 الصبح وصار يضرب ركبتها
بخفه : قومي يلا .. نشوف وش العله
الجوهره : أن
الجده رفعت صوتها : والله أن ماقمتي ولبستي مالي قعده في هالمكان وأنتي فيه !
الجوهره على طول وقفت : لايمه أعوذ بالله .. بنروح وش ورانا
ومن تحركت أنفجر علي ضحك وهو يطالع الجده
علي : والله عارفه لها
الجده : هذا العرق الفاسد
علي زاد بالضحك : هههههههههه ..
الجوهره من داخل غرفتها : أضحك على التهزئ .. ترا تهزأني كأنها تهزأك
ياحبيبي مابينا فرق
علي رفع حواجبه ورجع بظهره لورا وهو ميت ضحك : على كيفها ذي .. لاأعرفج
ولاتعرفيني
عبادي أبتسم أبتسامه خافته وفز واقف :............
تحرك من قبالهم والجده عيونها مافارقت الولد
الجده طالعت علي وبرجا : أمنتك الله قلي الولد شفيه !
علي ولاووضح لهم شي : مافيه ألا العافيه .. قدامج تشوفينه
الجده : ماأخبر هذي تصرفاته
علي من طلعت الجوهره تحرك واقف : يلا فمان الله خالتي
تحرك بخطواته الثابته وهو يدور منفذ للهروب حتى يفتح باب الشقه لها..
أبتسم من مرت قباله حتى يطلع وراها ويسكر الباب ..
وتبقى هي من شرت مدة الصبر معه ..
وهو من حمل همومه تالي الليل حتى يرسلها للسما ..
بسجده .. تغير حياتنا لمفاجاءات وعطايا
توقف في وجه الحزن .. في وجه ملذات هالدنيا .. في وجه حتى هالصبح
ألي يتنفس رحيلنا !
( أووووه .. توه صغير ياقلبي .. صغييير حيييل )
قالتها الدكتوره لها وهي تعمل له السونار ومن مفاجاءه الفرح ألي هبطت
على جسدها وهي متمدده على السرير تحركت بسرعه نازله ..
الدكتوره رفعت الجهاز عنها وهي عاقده حواجبها : أنتظري ياقلبي
الجوهره : لا ماقدر بقوله .. بقوله يادكتوره ..!
ضحكت الدكتوره على عجلتها وهي تحط عباتها على راسها
حتى تروح للباب تفتحه.. جسمها يرتعش وقلبها .. قلبها تحس
أنه بيطير من الفرح والدموع ظلت عالقه في عيونها ..مرت من عند غرفة
الدكتوره ومكتبها حتى تطلع للسيب وهو جالس على الكراسي يردد
بصوت واطي ( أستغفر الله ..أستغفر الله )
ولحظات رفع يده يمسح على لحيته ومن رفع عيونه ألا هي جايه مسرعه
له .. عبايتها طاحت من راسها على كتوفها ولاأهتمت توقف وتعدلها ..
فز واقف وتحرك جاي يمها والهدوء يذبح .. وعلى طول رفعت أيديها
حتى تحضنه بقوة وتجهش فالبكا .. البكا ألي له حلاوة الفرح
ومذاق الفرج من بعد الصبر ..
علي بخرعه : شصاير
الجوهره وهي تخبي عيونها الظاهره من النقاب على كتفه : حلمنا تحقق !
علي عقد حواجبه ولأنه شايل هم ولده مافهم عليها : أي حلم ..؟
الجوهره حضنته أكثر وقالت بصوت بيطير من الفرح : أنا حامل ياعلي .. بيرزقنا
الله في بنت .. وبتلبس الذهب ألي شريته لها وهي ماجت .. أحساسي يقولي أنها بتكون
بنت .. بنت ياعلي !
×
×
×
فالكويت ..
أجراءات أمنيه مشدده وحراسة من المطار ألي قدم فيه الأنتربول
( حسين ) لحد ماأخذوه في مكان بعيد عن الصحافه والأعلام بعد ماتسرب
خبر اعتقاله لأسباب غامضه وفيه سرد لسيرته كضابط في المباحث ..!
جلس فارس بصمت يطالع بحسين ألي وأخيرا مسكوه والشكوك
رغم أنها تشير له لكن فارس عنده يقين أن وقفة حسين بهالتجاوزات وهالتلاعب
يخفي وراه شي أعظم .. وأخطر ..
فارس : وأخيرا ياحسين شرفت للديره مره ثانيه .؟
حسين طالع فارس وبصوت واثق : هالطريقه ألي رجعت فيها راح تخليك تندم يافارس ..
أنا مو أقل منك مركز أو صلاحيات .. يمكن أرفع منك
فارس أبتسم : تتكلم وكأنك على راس الخدمة عندنا
حسين بوقاحه : بس فيه من يدعمني
فارس رفع حواجبه وهز راسه : أها .. ( سكت للحظات حتى يأشر بأصبعه صوب
حسين ) خذها وعد مني والله ماتطلع من هالمكان ألا وأنت عبره لأمثالك
حسين ظل يطالعه : ............................
فارس رفع يده : هالغرفه فيها كاميرة مراقبه راح يسجل فيها أعترافك التام بجريمة
القتل ألي حصلت للضابط سعود قبل تقديمك للمحكمة ومحاكمتك
حسين وهو جالس مقيده أيديه ورجوله : أرفض الأعتراف بدون محامي خاص
فارس بتتعجب : أي محامي بيوقف يدافع عنك مجنون .. أنت إداره المرور راح تواجهك
بالتلاعب .. أدله المستشفى راح تكون واقفه ضدك لتوظيفك أجنبي بواسطه وبعدها
سفره لأسباب غامضه .. بيكون ضدك فواز وبو فواز تذكرهم ذولا ..
حسين : وين الدليل ..؟
فارس حك فكه وعيونه مافارقته أبد : على فطانتك المشهود فيها لكن فاتك شي واحد
وهو أنه مافيه جريمه كامله لمرتكبها .. لابد يترك أثر بسيط وكان هالأثر
ضاري ألي أخفيت أعترافاته وهو ألي تقدم بطلب منه أنه يقول أقواله وهذا
مثبت عندنا بالأدله .. لولا جهود خالد في كشف أول النور لجريمتك كان
ظلت فعلتك مخفيه..
حسين : من حقي طلب أي محامي يترافع عن أتهاماتكم الباطله
فارس تحرك واقف متجاهل ألي قاله : طبعا بسبب علاقتك القويه بعايله بو فواز
ومعرفتك التامه بأسباب الخلاف بينهم وبين عرب آل صارم على الشيخه
نفذت سمك بتحقيق أهدافك ووصولك لسعود .. صح ..؟
حسين بلع ريقه وملامحه تغيرت : ................
فارس قرب منه : وعلى معرفه بعد بحجم العلاقه مابين زوجة لافي وأخت فواز
ولأن فواز يقولك كل شي ويظهر لك كرهه للافي ألي أخذ منه البنت ألي خطبها
هذه كانت فرصتك ..صح
حسين صد بعيونه ونظراته الخبيثه أستقرت على الجدار : ...............
فارس مال لحسين وهو يقول تفاصيل الجريمه ألي وصل لها بعد طول سهر وتحقيق
والملف أصبح شبه كامل عنده : عرفت بموعد وصول سعود من فواز .. ودبرت
له كمين بعد ماترك المطار بربع ساعه .. ولا كنت تدري أن سعود متزوج ..؟
وأن هو وضاري كانوا متبادلين بسيارتهم ..؟
والصدفه هي من حملت لافي للشارع ألي كنت تبي فيه يصير الحادث لسعود ..
حسين ملامح الخوف بدت تعبث فيه : .....................
فارس : نكمل ياحسين ولا نترك التحقيق يكمل مجراه والعقوبه فيك أشد .. لا تتظاهر قدامي بالقوة وأنا عارف أنك ماتسوى شي هالحين ..
حس قلبه يتحرك من الخوف ألي بدى يعتريه ..
معقوله الي صار بكل تفاصيله ظهر للسطح ..!
حسين ظل يلتزم الصمت : ........................
فارس : طيب .. نكمل
دق جوال فارس بهاللحظة حتى يبتعد عن حسين ويفتح الخط ..
أنور : سيدي لاتتسرع بهالمعلومات ألي جمعناها .. الهندي ألي توفى
جثته كانت هي الجثه ألي أندفنت .. وجثة سعود مالها أثر !!
أتسعت عيون فارس حتى يتحرك يطالع حسين ألي علقت عيونه
عليه .. يحاول يتجرم أي أتصال خلاه بهالملامح ..
أي معلومات كانت أقوى أن الجريمه أبعادها أكبر وأعمق !
أبعد فارس الجوال عن أذنه ولحظات طالع حسين حتى ينحني له وبنبره
خلاها أكثر ثبات .. أكثر فطنة
فارس : جثة الهندي طلعناها من قبر سعود ولله الحمد
حسين أنتفض حتى ينطق بسرعه : خلني الضابط نواف ولا أي أحد ..
فارس وهو يحاول يترجم تصرفاته .. يدرسها بحذر عميق : أركد ياحسين .. تذكر أن الي سويته خيانه ماراح يعاقبك عليها مجتمع ولا وطن .. لا لا .. أكبر بكثير ..
راح يرميك التاريخ في مزبلته السودا لأمثالك .. ودامك طحت بين يدينا وعندنا من البنك
رصد بكل الملايين ألي تحولت لحسابك ... ودام أن عندنا جاسم ألي بعصابه المخدرات و..
حسين نطق بأندفاع : هذا الخسيس .. بيتهمني بشي ماسويته
فارس وعيونه ظلت ثابته على حسين والمفاجاءات أكبر من أنه يتخيلها بتحقيق
واحد بس : بتطلع من هالمكان وبتروح لناس غيري يحاكمونك باللي تستحقه
وياخذون مكاني بالتحقيق معك ..
حسين وهو يطالع فارس : جاسم أن كان عندك خل في بالك أن ألي يعرفهم زين
ماراح يتركونه لك .. راح يتحمل أنواع العذاب ولاينطق بحرف واحد
فارس أبتسم : أيه هو قالي نفس هالكلام بعدين أعترف باللي عنده ..
تحرك فارس والصدمه عالقه بين ضلوعه بس ماظهرها .. هذي فرصته
يمسك الخيوط ويجمعها مع بعض حتى يفكك ألغازها .. وقف قبال حسين ورفع
بأيديه الثنتين ملفات كثيره فوق بعض ..
عارف ومتيقن .. أن فيه أحد خفي يسعى بالقوة أنه يترك هالقضيه مجهوله
وهو يلاحظ أن بعض الجهات بدى تعاونها وتجاوبها مع تحقيقاته تصير
أقل .. أولها أداره المرور ألي من بعد مكالمته .. رفض يقدم له أي تجاوب
أو حتى يرسل له الباقي من ملف حادث سعود ..
إداره مكافحة المخدرات .. مساعده وليد والتحقيق البطئ ألي تعمده في وقت
كان متكفل يبحث عن سعود ألي هرب من العصابه ..
وتوه يدرك علامات الأستفهام ألي دارت حول هالتصرفات
فارس : أنت عارف شاللي أقصده .. هالحين المباحث تباشر التحقيق
في جثة الهندي ألي لقوها في قبر سعود ..
حسين نطقها قنبله أنفجرت في وجه فارس وهو يبي يبعد هالتهمه ألي ماشافت النور
قبال ألي قدامه : أنا كنت عبد مأمور في أني أستبدل
جثة الهندي بسعود ألي كان في غيبوبة أول ماأوهم الدكتور أهله أنه متوفي وودعوه
بالمستشفى بين الموتى !
أنفتح باب غرفة التحقيق حتى يدخل عليه ضابط ومعه ورقه بين أصابعه
رفعها لفارس بعجله
الضابط : أمر من جهه عليا بعدم التحقيق مع حسين أو راح يتخذون معك أجراء
بيكون ضدك
فارس وهو حس أنه يختنق من ألي سمعه .. مو قادر يفهم كلام الضابط زين: .......................
حسين طالع الضابط وبعدين طالع فارس حتى ينتفض وهو يصرخ : حققت معي يالجلبب
وأنت مامعك أذن بهالشي .. يالحقير .. والله لا أخليك تندم .. راح أرفع عليك قضيه
لأنك تجاوزت حدودك .. راح تندم يالحقير أنا واحد من أسيادك ألي ماتطاول عليهم
فارس تدارك صدمته بضحكه بخبث : تذكر ألي قلته وألتزم الصمت ياحسين ..!
×
×
×
فرنسا
توني واصله من المعهد ألي أخذت فيه دورة عن الأتيكيت والله
ياأني حسيت بشي غريب .. هالحين بلا لازم تصير لنا جلسة معينه بالأتيكيت
ولازم أقدم الصينيه بطريقه معينه .. تسذا نفس الأميرات الفرنسيات شفت
فيديو عنهم .. مدري ليه أنا هالحياه أحسها ماتناسبني لأني عشت على طبيعتي
وياحليلنا .. نجيك شايلين الصينيه مانشوف الدرب خاصة لاكان فيه حريم
تقول ماسكنا كهرب ميتين وعشرين .. تدرون وين أنا في بيت الشايب ..دخلت بدون ماحد يشوفني..
من باب تسذا وراني .. وفيه شي غريب عليه زجاج وممتدد لفوق بيته !
عاد شلون دخلت .. ماخذت نص ساعه أحشر عمري بين اشجار تطل على شباك الصاله ودخلت ..
عاد عمي يقولي أنتبهي الرجال بيته مراقب لايحطونك سروق !
تخيلوا عاد ..
وقفت فالصاله وأنا أسمع صوت عصفور مدري طير يغرد وصالته واسعه
غرفها مفتوحه ومقسمه .. شين للمكتبه وشين كنبات .. من الخبل ألي مصمم
البيت تسذا مكشوف .. والبيت هادي .. وين غادي والناس الظهر ..
تحركت بخفه صوب الدرج الخشبي ورحت أصعده وأنا أدور لين مارحت فوق ..
رفعت عيوني أطالع الصاله .. شال علب السيجاير .. ماشاءالله مؤدب ..
وش هالكتب ياربي العافيه الكتب تسبيره .. أخذت نفس بقوة وريحة بيته غريبه
ماهي نفس الريحة ألي أذكرها قبل .. خليطي ريحة دخان على ريحة خشب
على ريحة عطر .. بس هو وينه بحتسي معه ..
هالحين بتستلمني ساره خناق لأنها موصيتني ماأدرعم لبيته ..
سمعت صوت سرير تحرك وعلى طول أسرعت لأخر مكان قبالي بعيد عن الدرج ..
ملت بجسمي ألا هو نايم .. اللحاف بجنبه وهو نايم ع بطنه ..
لابس بجامه سودا ... ليه تسذا .. عاد أسود وهو أسمر ماهوب لايق ..
أبد ...لويت فمي وقلبي أسرعت دقاته .. دخلت أكثر للغرفه وهي مرتبه ترتيب ..
والله شي غريب على واحد عايش عزابي يكون بيته بهالنظافه باستثناء العلب
ألي لقيته أمس .. قمت أتمقل بغرفته وهو ولاهو داري عن دبرتي ..
تقدمت أكثر للسرير وقمت أميل براسي أطالع وجهه الغرقان بالنوم ..
أبتسمت من شكله وشعره مبعثر .. أبيع عمري وأشوف جداان جدانه من أمه
بصورهم ...
والله ماأخبر العراق تسذا .. طرت علي عبير .. ألا والله أن أهل العراق زين ..
حتى حنا عندنا زين ترا .. والدليل أنا .. وش زيني وملحي .. الله يخليني لنفسي
بس .. مديت يدي بلمس شعره بس على طول سحبت يدي وأبعدت عنه
أخاف يقوم يرفسني من الخرعه .. تركته ودخلت حمامه ..
حطيت يدي على قلبي .. آآه ياقلبي .. رفعت عيوني للسقف أطالع السما من ورا
الزجاج ومسرع ماطالعت تسذا نفس المسبح تسبير وملابسه معلقه ..
الله .. الله .. بيت من خشب وداخل تسنه قصر .. الدنيا غدت كلها قصور عندي هالحين ..
باريس ذي بيوتها قصور ..
حسيت بحركة من وراي وأول مالفيت ألا فيه شي مر قدام عيونه وضرب
الدرج ألي من زجاج حتى يتكسر قطع .. رجعت لورا من الخرعه وأنا سمعت صوت حديدة تسبيره طاحت ناسيه هالبركة
ولادريت ألا وأنا على ظهري أضرب الماي طايحه بوسطها ..تنفست بقوة من شفت الماي يغرقني
حتى أصرخ وأنا خلاص نفسي بينقطع وراسي أحسه يلامس القاع ..
ولحظات بس أنجريت بقوة حتى أحس بجسمي تهزه أيدينه المتمسكه فيني
لافي قام يصرخ وشعره طاير وملامحه رايحه فيها من النوم : أنتي فيج عقل .. شاللي دخلج
عندي يالبزر
ليليان ماعادت قادره تقول شي بس تكح من الماي ألي شربته : .....................
لافي صرخ بوجها : تحجي .. بغيت أسبب لج عاهه ماتعرفين تصحين ..
ليليان تنزل راسها منخلعه ماتدري وش ألي صار : ...............
كان قلبه مقبوض من صحى وسمع صوت الخطوات بحمامه وماكان أقرب له
ألا قطعة حديد مخبيها تحت الفراش ضخمه .. دخل وبدون شعور وجهه للي قابله
حتى يستوعب من تكون ويسحب القطعه وماردها ألا الزجاج حتى تنفلت من بين أيديه
كانت أقرب للموت ولو لامست هالحديد راسها بهالأندفاع بتحطمه وقبضته
قويه .. رص على أسنانه بقوة وهي جت وجابت وجع الراس ألي فقده من جديد له ..
أنحنى بسرعه حتى يشيلها من القهر والخوف ويقرب من الجاكوزي ..
لافي : والله لا أعلمج
أنحنى ثاني ركبته حتى خلاص بيفلت جسمها وعلى طول شدت جسمها لقدام ولفت
أيديها حول رقبته .. ضمته بقوة وهي تنطق
( لا لا .. خلاص مابي أشوفك )
ولا همته .. فلت أيديه من جسمها حتى تطيح رجولها فالماي وصرخاتها ترتفع
.. مال براسه لقدام وهي تشد راسه للماي
ليليان : شلني الله يخليك
لافي أنفجر ضحك : هبله أنتي .. ترا ماراح تغرقين عاد
ليليان قامت ترجف : لالا .. برجع عند عمي والله .. والله مادخل بيتك بس شلني
لاتتركني
لافي باستهبال : هههههه .. أغرقي
ليليان : تسن الدنيا قامت تظلم فيني .. تكفى يالافي
مال برقبته و خلاص نزلت لتحت وبسرعه أنحنى مدخل راسه فالماي يبي يصحصح
على هالنوم ألي قام وشاف فيه هالبنت !
حرك راسه يمين ويسار وفجأه ثبت راسه وهو داخل
ليليان جرت بجامته بخوف : لافي
لافي رفع راسه وكل شعره صار قدام : آآآآآآآخخ .. والله الماي يغري ..
يغري !!
أنتفضت بسرعه وقامت مثل المقروصه حتى تطلع من الماي ورغم أنها تحس جسمها
كله ثقيل طلعت تركض من الحمام لغرفته .. والحاله يرثى لها .. وقف يطالعها حتى
يهز راسه ويطلع وراها ...!
لافي بضيق : أنتبهي من الزجاج ..!
ولحظات طلع من الصاله وطال وهو برا ويوم دخل ألا الأخت لابسه الروب ألي
معطيها فوق ملابسه الرطبه .. ولا جالسه على سريره بكل ثقه
لافي تحرك صوبها : هييه .. قومي قومي
ليليان بقهر : مانيب قايمه
لافي دف كتفها : أنتي صاحيه .. فيه أحد يلبس الروب هالشكل
ليليان طالعته بطرف عين : لاتحسبني بسوي ألي في بالك
لافي طارت عيونه وعلى طول ضرب راسها : شنووو
ليليان مالت براسها : لاتلمسه تراني محرمه عليك بحلف
لافي على طول جلس جنبها : مادريتي أني كفرت عن هالحلف بصيام ..
ليليان لف له وبصدمة : وش !
لافي مسك يدها : أنا حالف أكون معج وأعتني فيج وبأي شي يخص بنيتي
ليليان تغير وجها وأنعفست ملامحها : لاتقول بنيتي .. ماهوب لايق
لافي بثقه وهو يضحك : أتحداج
ليليان : أنت ألي أتحداك
لافي طالعها بطرف عين : بشنو ؟
ليليان وهي تجر الروب لصدرها بقوة : أنه لايق تقول بنيتي .. أنا زوجتك موب بنتك
لافي وهو يطالعها بنظره دافيه : وأمي وأختي وعشيقتي ودنيتي
ليليان بنظرة عدم تصديق رفعت حواجبها : لاااااافي
أخذت نفس حتى تنزل عيونها لحضنها .. ودها تقول كل شي بخاطرها
بس فيه شي يرفض عالم الأعترافات فيها .. شي يسمى الكبرياء ..!
يسمى العناد ..
وماحست غير بأيديه تمسك راسها من فوق .. رفعت عيونها لفوق تطالع أصابعه ..
أبتسمت من حركته لين مابانت الغمازات بخدودها وعلى طول أخذت نفس
بقوة ..
ليليان بدون ماتطالعه : أنت ليش تذكرني فابوي !
لافي وهو يرفع يده ويبدى يمسح على شعرها الرطب وبصوت هادي : لأني أبوج أساسا
ليليان هزت راسها : فيه فرق بين أبو يحب بنته .. وزوج يحب زوجته ..
أنا جربت حب أبوي وأنت جربت عشق تغريد ماتشوف أننا كل واحد يذوق من الطرف
ألي مايقدر الثاني يذوق منه !
وقف عن مسح شعرها وعلى طول نزل يده وعيونه تطالع نص هالملامح
العاشقه فيه ..
الزمان العايش في صدر هالبنت أكبر بكثير منها ..
تذهله في الوقت ألي يحس بقمة الألم فيها
سحب يده لين مارتاحت على فخذه ..!
لافي بعد صمت : الأنسان يقدر يغير كل شي يالغيد ألا ذكرياته .. وأن ظليتي
تفتشين فيها ماراح تحصدين ألا الهم
ليليان لفت له : وأن تسان هالذكريات هي ألي تطلع قدامي .. وش أسوي ..؟
لافي بدون مايطالعها : عطيها ظهرج
ليليان بنبره غريبه .. مخنوقه : وأن تسانت فيك يالافي وأكبر مني
لافي لف لها .. وبسرعه سحب يدها .. حطها على صدره : خليج واثقه أن فيه مساحه
صغيره تحتويج محتفظ فيها أنا وكل شي يكبر فيني ..!!
وبجهه ثانيه .. بعيده عنهم بالحياه والنوايا
جالس على كرسيه يجمعه أوراقه وملفاته حتى يدق
التليفون في مكتبه الواسع .. وأول مارفع السماعه ..
( لقد تم فقدان سعود ونخشى من العثور عليه أخشى أيضا أنه لا وقت لدينا ..
لابد من تصفيه جميع من كان يقف خلف العمليه السريه الي قمنا بها .. )
أتسعت عيون ميشيل وهو جمد واقف وعيونه غطاها الخوف لأول مره ..
هذا صوت ضابط سري فالأستخبارات الفرنسيه ..
حاول يتكلم نطق بصوت منخفض
ميشيل : ألم نتفق على أستدراج الحكومة الكويتيه للعثور على الضابط ومحاكمته
كفرد أقدم على المتاجره بالمخدرات ..!
الضابط العسكري بلهجه خافته .. واطيه : إن أتضح حجم التجاوزات الخطيره
التي قمنا بها من وراءك سنكون في مواجهة المحكمة الدوليه لتعاوننا
عن طريقك مع شخص مطلوب أمنيا للعداله .. كن على يقين أن الطريقه
التي تعاملنا بها لتصفيه ضابط كويتي لن تمر كما لو أنها لم تكن ..
ميشيل بلغه فرنسيه حاده : مصالحنا مشتركة !
الضابط رفع صوته : لقد تفاجئنا بمعلومات تفيد أن الأنتربول يقوم بتحركات قويه للقبض علي جورج وعصابته وهناك تحركات فرديه للوقوف
مع المخترع فهد والسبب وراء إسقاطه الجنسيه الكويتيه بالأدله
ميشيل بصدمة : ماذا ..!
الضابط : أضف لذلك أن المباحث الكويتيه قد أتمت فتح ملف الضابط سعود بالكامل
وألقت القبض على حسين الضابط السابق الذي فر من الكويت لللأمارات
وأراد اللجوء لبريطانيا لولا أن الحظ لم يحالفه .. التحركات هذه المره
خطيره جدا وكشفها لن يكون في صالح الجميع
الحقائق السريه التي ستظهر للسطح ستدمر مصالحنا مع الدول
هز راسه ميشيل حتى ينطق ( حسنا ) وبقوة نزل السماعه مرجعها لمكانها ...
فيه تحركات عشان لافي .. !
أجل هو قام يلعب من وراه وناوي على أشياء كثيره .. رغم التهديدات
والأشياء ألي عانها هالأنسان كان يمتلك من الهدوء والصمت مايقدر يحميه ..
ولأنه قدر ياخذ ألي يبي يمكن اعتقد أن خطوته ذي بتكون رخيصه
ويقدر يرجع فيها لورا .. لا .. ماللحياه مكان لأمثاله ألا
الموت .. أو العيش خلف أبواب السجون والمنافي !
×
×
×
أحساس غريب يمتلكها وهي واقفه عند باب غرفته وبين أصابعها أوراق
الرسم ألي كان يحاول فيه بيأس .. ورا الظلام يحاول وهالموهبه خلاص أنتهت ..
أراد لها ربه تزول عشان يستبدلها بشي أجمل .. بشي يتخبى عنا بين تفاصيل
حزن .. أو تفاصيل فقد .. أو حتى تفاصيل شي بمظهره بلاء شديد ..
ترا بس علينا ندور عن هالتفاصيل الأيجابيه ألي تبي منا نفهم أنه الحياه
مهما قلبت لنا نهار السعادة ليل .. بترجع من جديد تنير هالليل بالنور
أذا أحرقنا بأنفسنا شموع الصبر ورحنا نمشي في شوارعها نتحدى هالليل يطول ..
رفعت يدها تشوف رجوله ممدها وجالس بالغرفه ..
أخذت نفس .. تقدمت لين ماوقفت عند إطار الباب وهو رفع عيونه لها .. ومسرع فز واقف
متوجه لها بسرعه من لمح ألي بين أصابعها ..!
سحبه بقساوة وصرخ بصوت عالي ..
( أنتي من قالج تفتشين بأغراضي )
مالت بكتفها ملصقته على الخشب وعيونها مافارقته .. لابس بنطلون أسود على بلوزة
كاروهات .. والشال رغم الحر لازال يعانق رقبته .. يتحلى بالصمود والحراره
تضيق بنفوس البشر في هالديره ..
فالحقيقه ماعاد يقدر يطلع لأي مكان ويلقى من يطالعه بأستغراب .. سؤال وحيد
يعتلي ملامحهم .. أرحم رقبتك من هالشال ..!
حزينه هي عليه ..
حزينه لأنكساره .. لضعفه .. كان أقوى بكثير من هاللحظة ألي واقفه هي فيها ويدور
أي شي يصرخ عليه عشان يفرغ كل غضب فيه ويرتاح ..
لف لها وبقوة صرخ
( ماتردين .. أنتي مالج ألا غرفه وحدة .. غرفة وحدة تضفج )
مرايم ببرود وصوت هادي : ماخلصت تجريح
طلال بعيون تنظر لها بعين الدونيه : بالله .. ريحيني منج ومن تصرفاتج ..
تحرك لها من جديد حتى يجرها بقوة وبجامتها ألي لابستها ارتفعت .. صار يجرها
لين ماأخذها للكرسي ألي كان جالس عليه وماتدري أن ماورا هدوئه إلا العاصفه
أنحنى وسحب جوالها حتى يقربه من وجها
طلال : تحاجينها وأنا منبهج .. ها
مرايم عادي الوضع عنها : طيب
طلال بقوة مسك فكها بأصابعه وصار يهزه : ماعاد فيج ذرة حيا وأحترام .. بس أنا أعلمج
دفها وهي ثبتت خطواتها بالأرض لا تطيح .. شافته يتحرك يبي يطلع وجوالها
بين أصابعه
مرايم بأندفاع : وين بتاخذه .. لأخوي ولا لعمي .. بتقولهم عني وعن ألي سويته
طلال وقف ورفع يده : أنا لو ماهو باقي بينج وبيني غير حبل القرابه كان رميتج
عند أمج من زمان .. ماهوب أنا ألي بقطعه أن ماحسيتي ع دمج وقطعتيه !
مرايم وهي تجمع أصابعها تشد عليهم تبي تحس بنفسها تتكلم وتقول
بوجهه .. كل ألي في قلبها بتقوله : وأنا ماراح أقطعه عشان ترمي علي كل الخطا وتنفذ بجلدك ... خلك رجال ورح لعمي قل مابيها .. عايفها
طلال ونظرات عيونه وملامحه تغيرت من كلمتها .. رفع الجوال من فقد أعصابه
حتى يرمي الجوال بوجها ويصرخ : رجال غصبن عنج وعن أهلج ..
طار الجوال وماضرب ألا شفاتها حتى يطيح .. أنحنت بقوة مغمضه عيونها
حتى تحط يدها على فمها وتشهق شهقه مكتومة .. والألم .. الألم أضعاف
أضعاف ألي جى بيدها ..
طلال وصوته مازال مرتفع .. ينفجر قهر : تعديتي حدودج .. رميتي الحيا عندج وجيتي يمي .. قلتي لعبير تتحجى مع ضاري وأنتي عارفه كيف وضعنا وكأن الدنيا ولا هامتج ..
وهالحين .. تروحين تراسلين تغريد ولا بعد داقه عليها .. من زين الفعول لها لج
مرايم رفعت جسمها وهي تاخذ نفس بقوة ووجها أنقلب أحمر من كثر ماتحاول
تصبر روحها ولا تنهار ولاتسوي شي : من أنت يوم أنك تسولف عنها و تنتقد
فعولها ..
طلال رفع حواجبه : لا وتدافعين عنها بعد ..
مرايم رفعت يدها لفوق وصارت تحرك يدها لقدام وورا : ستر الله مغطيك هالشكل ومغطيني ومغطيها لذنوب بالخفا مايعلمها ألا هو .. وترا كل شي عند الله بميزان وقبل لا تطالع عيوبها .. أذكر فعول أخوك الوصخه فيها عشان ثار أخوك سعود
طلال قام يتنفس بحراره والبنت معانده ألا تواجهه وماسكه الجوال ألي طار ع وجها :
أخوي سوا ألي سواه وهي راضيه وتستاهل .. مثلج
ظلت تطالعه وهو ماعاد هو طلال ألي تعرفه
ولثتها بدت تحس أنها تنزف من داخل وتتورم
مرايم ويدها للحين ع شفاتها . هزت راسها : أييه صح مثلي تحملت عيوب أنسان وضحيت
.. ضحيت وهو ألي عارف زين أن ماله حق يتحجى لأنه عارف قدر نفسه .. قال هالشي بنفسه .. أسمعني أنت .. ( نزلت يدها وشفاتها بدت تتورم وتكبر .. رفعت صوتها بقوة وبوجهه ) متحملتك أنا .. متحمله أنسان مايقدر يعيش حياة متزوجين طبيعيه ..
وصبرت .. لأن هذا نصيبي .. لأني أخطيت .. لأنك ولد عمي .. لأن هالشي يمشي
بين عروقي بس خلاص .. خلاص ( أهتز صوتها بحرقه ) تسمعني .. ماعاد فيني صبر
لتصرفاتك .. لأتهامك لي أني من قلت لعبير تروح لضاري ( مالت بظهرها وهي ترفع يدها )
أختك جذابه .. بقولها لك ولها وماراح أخلي أحد يمشي على ظهري وأسكت ...
كان كلامها ينطلق من شفاتها مثل الرصاص ولايصيب ألا الشي الكبير
ألي من صار ألي صار خباه يحاول يدوايه .. يحاول فيه يبقى كثر أنفاسه !
ويتمنى .. أيه تمنى تمشي الأيام وتدور الحياه لين توقف في نفس هالمكان وهي تعطيه
أشياء جميله .. نفس اليوم .. نفس تاريخ الشهر ومايختلف ألا تاريخ ميلاد جديد !
وتناسى يعطي الحب مقداره قبل مايجي للنسيان موسم على قلوب هالبشر
ويشمل قلبها على غفلة منه ..
حنا كذا .. نفرغ كل أغراض ذاكرتنا .. ممكن نبيعها عشان كرسي أنتظار مجهول ..
نعتقد أننا بنحتاج نجلس عليه في يوم من الأيام ..
وننسى أن للنفس أبجدية ألم .. ماتضاهيها أيام ..
ننسى أن تغيير فكره .. تغيير حب .. هجر نسيان .. تغيير الحياه .. محتاج
معركة .. نخوضها بكل خسايرها ومكاسبها
ظل واقف يطالعها وهي سكتت ..
طلال بنبره غريبه وملامحه تملكتها الفاجعه من كلامها القوي : مو قادر أعيش حياة متزوجين طبيعيه تعرفين ليش مو قادر .. ( صرخ ) تعرفيييين !
مرايم تحاول قدامه ماتبكي .. تطالعه بكره .. وحقد وألم للحال ألي وصلوا
له .. للكره ألي نفخ قلبها بهاللحظة للدرجة ألي تتمنى فرقاه : .................
أنتفضت بقوة ورجعت بخطواتها لورا من شافته بغضب أسود يفتح أزارير بلوزته ..
بيده السليمه ويده ألي عليها قفاز .. نطق وهو يهز راسه ويطالعها بجنون
اللألم
طلال : ماتعرفين .. ( صار يرددها ) ماتعرفين ليش .. ماتعرفين
لصقت فالجدار وصرخة عالقه في حنجرتها من فتحت فمها وهي تشوف بطنه قام ينكشف ..
مليان حروق وشكل الجلد يوجع القلب .. فسخ بلوزته قدامها وصار يأشر
على صدره
طلال : طالعي ليش مو قادر .. طالعي عشان تعرفين ليش أبي فرقاج ..!
صرخت وجلست على الأرض بقوة وهي تنتفض ماعادت قادر تتحمل ألي تشوفه
على صدره وبطنه ..!
تحرك بخطوات متسعه حتى يجرها بقساوة لين وقفت وهي صرخت من فزت واقفه
.. صارت تنزل راسها بالأرض
طلال صار يهزها : طالعي .. طالعيني ..
مرايم تلتقط أنفاسها بالعافيه وتتكلم : ططلا .. ططلال .. طلال
طلال صرخ بوجه وهزها لين أرتفع راسها غصب : ماتتحملين تشوفين أنسان تشوه .. ماتتحملين صح ..
مرايم رفعت أيديها فجأه وحطتها على كتوفه : طلال قوم النار .. النار تاكلك ياطلال
طلال أتسعت عيونه يطالعها .. مايدري وش قاعده تقول أي نار: ........................
مرايم رفعت صوتها وصارت تدف صدره بقوة : مناير تصارخ ياطلال .. قوووم .. ليش ماترد علي ليش .. قووم بسرعه البيت يحترق ياطلال .. مناير تموت .. تموت ياطلال
الله يخليييك .. الله يخلييك قوم ..
طلال بسرعه مسك أيديها وقلبه بدى يدق بقوة : مرايم .. مافيه نار .. ( حط أيديه
على راسها ) مافيييه
ومن حست بأصابعه تدخل شعرها نزلت بقوة حتى تميل براسها على الأرض ..
مرايم أنهارت : طلال يحترق .. يمووت وينكم .. وينكم مناير تنادي أسمعها
ياناس .. ( قالت بقلة حيله وصوتها يضيع ) طلال قووم النار تاكلك ..
كانت هذي آخر كلام تردده حتى يختفي الصوت والأحساس
قدام عيونه
×
×
×
وفالجهه الثانيه من الفله
كانت تلم عبايتها ونقابها على عجله وتتحرك من القسم تركض والشمس
على وشك انها تغيب .. لبستهم بسرعه وأخذت عصاها تركض طالعه فيها من باب القسم
للحديقه ومنه للباب الخلفي لهالفله ..
فتحت الباب وهي تحس أيديها ترجف وصوت أم سعود يلهمها بالكثير ..
يبدد خوف المرض فيها ..
وماكان فيه شي أهم مصيبه عند عايشه من زواج وحده من واحد وزوجها الميت صار
حي ..!
بلعت ريقها وهي تميل براسها أكثر للشارع
تدور العربانه ألي وصفتها أم سعود لها وصوتها ضعيف رايح فيها ..
بدرجة حلفتها بالله تقول وش فيها بس ماطاعتها .. قالت أطلعي
من القسم الزواج باطل .. وش معناه .. معقوله عن سعود .. معقوله ..!
لفت بربكه وأنتفضت حتى تطلع وتطرف الباب .. صارت تشوف
أم سالم تنادي ولدها وتسأله عن رحيم وعايشه .. جاو متأخر أمس وقاموا الصبح
مثل المجانين ..!
أرتفع صوته بضيق وهو يردد على أمه وش جاب رحيم لأم سعود ..!
أنطق بوري وبسرعه تركت الباب ومسكت العصا تمشي تحركها يمين ويسار
رغم أن خطواتها عجله .. تلمست السياره لين ماوصلت للباب .. فتحه وركبت
أم سعود والتعب هاد حيلها : ماتدرين أذا أحد سأل عني ..؟
العذوب سكرت الباب : تو أم سالم تسأل عنج
أم سعود : وأبو سعود
العذوب : مدري
أم سعود : يالله سترك ورحمتك وعفوك ..
قالتها حتى يهتز صوتها وهي خايفه من كل شي .. خايفه من الموت ..
من الحقيقه الكامنه بين ضلوعها .. من موت ولدها وفجأه يطلع حي
وحالته لاتسر لاعدو ولا صديق .. ماكان عندها من بعد كل ألي أنقال ألا طريق
واحد تاخذ في حق ولدها وسواتهم فيه .. تاخذ بثار هالتعذيب النفسي ألي خاضه
والسبب أنه وقف حاجز يمنع ضعاف النفوس من أنهم يدمرون هالديره ..
تحركت بأندفاع وأيديها بدت ترتجف والعذوب بخوف طالعتهم ومسرع ماطالعتها ..
عيونها ماذاقت النوم أبد .. والشي ألي هي تعرفه تحس أنه
بيعدمها .. ماتدري ليه .. راحوا يمشون في شارع طويل ويبتعدون عن المدن
والمباني والحياه ..
العذوب : خاله .. وين حنا رايحين .. نطرت ضاري ولا جى
أم سعود : أنا نطرته قبلج ورحت لبيته ودقيت ع جواله .. (ضمت شفاتها بقوة تبي
تصرخ وتقولها ) سعود عايش بس تاجر مخدرات .. سعود الضابط ضعيف ومنكسر
.. دمروا مستقبله وحياته .. ولدي ولاشي
بس ماقدرت .. سكتت .. سكتت ودموعها بقوة تنزل من عيونها .. أخذت
نفس العذوب والشك قام يلعب فيها .. فركت أيديها بتوتر وبقوة
لين ماأنحرفت السياره ودخلوا بشارع طويل ..
دق جوال أم سعود وبسرعه سحبته ألا هذا ضاري فتحت الخط وردت مثل
ألي ماصدق بقطعة خشب تنقذه من هالدمار
ضاري : هلا ياخالتي .. أعذريني أنا بالعياده
أم سعود : ضاري تكفى ياولدي داخله على الله ثم عليك تلحق علينا
ضاري بخوف من صوتها : عمي فيه شي .. أحد من عيالج
أم سعود فجأه وقفت فالسياره : أنا مالي من بعد الله غيرك أنت .. عارفه أنك بتكون شديد
وتتحمل .. لابوسعود ولا عيالي بيتحملون ياضاري
ضاري : خالتي تكفين قولي
أم سعود : تعبت أمس وأنا أخذه من مكان لمكان وهو بس يسأل ويبجي ويصارخ
من الوجع ألي براسه .. والله مادري حنا بأي زمن .. كيف طلع عايش
كيف ولدي حي ولا درينا ..
ضاري حاول يستوعب الكلام : من ياخالتي
أم سعود أجهشت فالبكا : سعود حي ياضاري .. سعود حي وتاجر مخدرات ..!

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن