رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءةالفصل السادس والثمانون
الخطوة (81) .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مماأريد
( في غمرة الحلم .. نصبح كــ حكايه الألف سنه ..! )سعود صغر عيونه وكأن السالفه بدا عقله يستوعبها : تتوقع .. يعني انا يتيم فعلا
رحيم بحماس نط واقف : أكييييد .. أنا شكيت فالموضوع بس يوم أني شفتك
ماقدرت أتحمل والله ..
تحرك بخطوات ضايعه حتى ينحني جالس قباله .. مد يده وبدا يبعثر
الصور لين ماخذ صورة فيها طلال ببدلة السباحه ..
سعود : يعني ذولا ماهوب أهلي .. ( قال بنبره أمتلت خيبه ) حسيت بشي يشدني لهم
مانكر ..!
رحيم أنحنى له مصدق روحه : هذي يسمونها تشابه الجينات ..
رجع جالس حتى يتكتف .. بأهتمام
رحيم : ودي أشوف شكل عمي لاقلت له أعترف بالسر ألي خبيته عنا .. ويسكت يطالعني بخوف لا أنطق وأقول شي .. ثم أقوله تراني عرفت أن سعود ماهوب ولدك وأنا عندي توأمه ..( رفع يده ) قدام العايله كلها .. ياسسسسسلام .. ( طالع سعود وهو يصغر عيونه وبنبره
واثقه ) تراي بسحبك معاي لهم .. لاتقول ماقلت لك وعطيتك خبر
سعود بسرعه نطق : والله لايكون أخر يوم بعمرك
رحيم مادرى عن ألي خايف منه سعود والمباحث تدور عنه : ياخوك هد أعصابك وخلك ريلاكسسس .. عادي عادي لاشافوك بيكونون نفسي يقعدون يبكون ثم يستوعبون
أنك مانت سعود ..!
دق الجوال من بين أصابع سعود حتى يتحرك رحيم ويجلس ملاصق لسعود
رحيم يميل براسه يحاول يشوف الشاشه وأصابع سعود ملتفه حوله : هذا طلال
سعود بحذر : لاتحلم تتحجى مع أحد وتقولهم عني
رحيم سحب الجوال : بحطه لك سبيكر وبتسمعه
سعود بصمت : ............
رحيم مد يده وعلى طول ضغط مفتاح الرد وحطه سبيكر : ألوووو
طلال بعصبيه : وينك طاس أنت ..؟
رحيم وهو يرفع حواجبه من نبرته العاليه : عند ولد عواد .. نمت عنده ليش
طلال وهو ثاير : أقسم بالله أن مارديت البيت لا أكون واصل يمك وجالدك عندهم
رحيم طارت عيونه وسعود أنحنى يسمع صوت أخوه بصمت غريب : أنت شنو فيك معصب
طلال صرخ : سيف رجنا عليك يقول فيه واحد أسمه سلطان أخذك أمس ومن رحت يمه
ماعودت للبيت .. وحنا فينا ألي يكفييينا .. تفهم أنت
رحيم ضحك حتى بدت كتوفه تهتز : هههههههه .. أييه هذا واحد يسأل عن واحد ضايع
والواحد الضايع ماطلعت أعرفه .. عاد هالواحد ألي سأل ....
طلال وكأن نبرته بدت خافته .. ملاها تهديد وهو يقطعه : أنا أخلاقي زفت وأنت عارفني زين أسكت وأسكت لين ماأنفجر
رحيم فتح خشته مبتسم وهو يأشر للجوال يطالع سعود .. يقوله ركز وأسمع زين ..
طلال يكمل : لك خمس دقايق بس .. وأقسم بالله بعدها لا أخلي يومك أغبر
رحيم ولا كأنه سمع شي : زيين ..
طلال : أنـ.......
سكر رحيم الجوال وعيونه مافارقت ملامح سعود
سعود : هذا طلال ... ( قالها بنبره فيها أسى ) ألي قلت أنه أحتترق وخسر شغله
رحيم هز راسه : أييه .. هذا هو .. أنا مدري وراه يصارخ علي وسالم ماتكلم ولادق ..
شكل صاير شي
نوى يقوم بس سعود مسك يده وجرها
سعود : على وين ..؟
رحيم : بروح ألحق لا أنجلد
سعود وهو يغرز أصابعه في جلد رحيم ألي شد عظامه من الروعه : أن قلت حرف واحد
رحيم رفع صوته من قو الألم ونظرات سعود ترعبه : والله ماأهرج
فز واقف وراح يركض صوب باب الصاله ومسرع ماوقف وهو يفرك يده بقوة
ودقات قلبه أنقبضت خوف .. وش فيه ذا بس يهدده ويتوعده وهو ألي ضفه
من الشارع وجابه لبيت أبوه ..
لف براسه وبطرف عين طالع سعود ومسرع ماتحرك تاركه ..
طالع من باب الصاله ..!
×
×
×
جالسه في مجلس بعيد عن أصوات العايله وعلى الأرض أكياس هدايا
وصناديق ..
متوتره لاتشك أمها بوجودها عند جدتها والعايله .. أو أحد من بنات عمانها
تقولها وهي تعرف أن أمها متواصله مع الكل ..
أخذت نفس بس أبتسمت بقوة من دخل أخوها عبدالعزيز يركض بحماس
بثوبه الأسود وغترته ألي كاشخ فيها حتى يجلس بجنبها
عزوز : أنا بقولج شي قبل أروح مع عمي ..!
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن خدوده وبصوتها الناعم : قول ألي تبي
عزوز : يصير تزورينا كل يوم .. وأذا نجحت ترسلين لي هديه
تغريد أنحنت حتى تبوس جبينه : ربي يخليييك لي عزوز .. أن شاااءالله أقدر .. قول أن شاءالله
عزوز رفع عيونه الواسعه ببراءتها صوب ملامحها : بس أمي تقولي لاتطلب من أختك
شي هي ماتقدر .. لأنها تعبانه .. أنتي من صج تعبانه من زمان نفس ماقالت لي أمي
تتغريد فجأة ذبلت أبتسامتها : المرض والعافيه بيد الله ياعزوز .. وأذا كنت تعبانه
يعني .. تقدر تدعي لي
عزوز بصوت ملاه بصدمته من تأكد له ألي أنقال : والله بيسمع دعائي ويحققه..!
تغريد ولمعه دمع بعيونها فجأه حستها تندفع .. تحس فيها .. هزت راسها : أييه
عزوز رفع أيديه ومسك أيديها حتى يبعدهم عن خدوده : يعني لارحت للمسجد مع
عماني أصير أدعي لج في كل صلاه
تغريد نزلت عيونها بحضنها وصارت تهز راسها من جديد : أييه تقدر ياروحي
عزوز أنحنى براسه يطالع نص ملامحها الظاهره له : تبين نايف انتي ..؟
تغريد بدون ماتطالعه : أيه ياليت .. رح هاته لي
وكأنها بهالطريقه تسمح له يغادر عن حالة الأنكسار الغريب ألي صار لها
رفعت يدها حتها تلامس فيها رقبتها من ورا .. تمسح عليها وترفعها لفوق أكثر
ومن وصلت لشعرها ألي كان قصير حست بكهرب غريب يسري في جسدها ..
غمضت عيونها بقوة ماتدري شاللي جاب لافي وألي سواه فيها فالجاخور
على بالها هالحين وفي هاللحظة ..!!
تغريد بصوت واطي : خلاص .. أنتهى كل شي .. كل شي .. !!
وبرجفه نزلت يدها في حضنها وصارت ترصها على فخذها بقوة ..
سامحت لافي هي .. سامحته والرجال راح لحال سبيله مع ألي أختارها ..
راح وهو ألي وعدها لا أكتشف حقيقة ألي سواه فواز بيعوضها ..!
رفعت عيونها لفوق .. وش كثر هي الوعود ألي تنقال ولا تتحقق ..!
معقوله ألي سوته خوله وفواز بيروح ويندفن ..
يااارب .. مالها غيرك
عبدالعزيز يدخل وهو شايل أخوه ألي شوي وتنفسخ ملابسه : هاج
تغريد أنتفضت ومدت أيديها : هاوو .. شوي شوي عزوز .. وراك شايله هالشكل
عبدالعزيز بطفش : زهقني ... أشيله ويرمي روحه بالأرض
تغريد بسرعه شالت نايف وحطته بحضنها حتى تنحني تبوسه : يااااحلوووك أنت
عبدالعزيز ياخذ نفس بقوة وكشخته راحت : باقي الثاني مايبي يروح معي يلعب
تغريد من مسكت أيدين نايف : كل هذا كاكاو ..!!
نايف رفع أيديه ألي كلها كاكاو في وجها : بابا أده فلووث
تغريد حضنته بقوة حتى تقوم وهي تطالع عزوز : وين أمك ..؟
عبدالعزيز يأشر لبرا : عند عماتي تسولف
تغريد لفت لورا وأنحنت حتى تسحب مناديل من علبه بجنبها ونايف جسمه أنحنى معها : يلا
ياروحي بروح أغسلك ..
نايف بصوت عالي : يلااااا
تحركت بخطوات واسعه ماره من عند عزوز ألي تعداها يركض
حتى يطلع لبرا وهي طلعت لصاله صغيره ومنها لسيب
طويل .. رفع نايف أيديه وصار يشبك أصابعه في بعض ويلعب فيها ...
شدت تغريد من أيديها الملتفه حول خصره ومن وصلت لباب مفتوح
وقفت من سمعت صوت ضحكة أرتفعت حتى تسكت فجأه ..
طالعت بأستقامه باب الحمام ألي قبالها ومسرع مالفت براسها للباب ..
هذي ضحكت وحدة من بنات عماتها .. غريبه أنها جالسه في هالمكان وهي ألي على بالها
أن هالقسم مهجور ماحد يجلس فيه ..!
عقدت حواجبها من سمعت صوتها وهي تتكلم بهمس .. أبتسمت بعبث
ومن نوت تدخل عليهم
( أساسا تحسبين أن تغريد بتتقبل شوفة أخوانها ومرة أبوها .. ياخوفي تروح ركيض لأمها
وتقلب حياة هالبيت جحيم من ورا وسميه أمها..)
جمدت خطواتها وعيونها أتسعت فجأه ..
( البنت ماتشوفينها يوم شافت أخوانها شوي ألا تطير من الفرح .. يعني عمي معطي
بنته خبببر ويمكن وسميه أمها ماتدري شاللي بينها وبين أبوها )
( يابنت الحلال .. سبيجه هي سبيجه .. بتقنعيني أن تغريد ألي تشوف حالها وتتفيخر بنفسها
وبزوجها هاللي طلقها بفضيحه كل الديره تسولف فيها .. بتتغير .. لا والي نويت أضحك منه
شفتيها شنو لابسه عبايه .. وكيف ساتره روحها ( أرتفع صوتها بتهويل ) يعنني خلاص ..!)
( لا أستغفر الله عاد .. الله يهداج ماتوصل عاد لهدرجة تقوم تمثل ..؟)
( ماقلت تمثل أنا .. بس مادش بمخي تصرفاتها الأخيره ..)
بلعت ريقها بصعوووبه وهي تغمض عيونها تبي تقوي قلبها على هالكلام ألي سمعته
من بنات عمانها .. صار يحرك نايف أيدينه بقوة وهي بربكة رفعت أيديها
ومسكت أيديه والعبره عالقه غصه فيها ..
( خلاص طلعينا من سيرتها .. والله ألي صار لها وكيف طلقها لافي برووحه مصيبه ..
أنا لو بحط نفسي مكانها .. أظن بموت !)
( هو صج لافي يقولون موريها العين الحمرا وقد أحرق يدها أعوذ بالله ..
جني سمعت أنه عذبها .. والله والله وأمي تقولي هالسالفه ظليت فاتحه عيوني .. شنو نوعه
ذا أكيد مينون ولا من صج مررريض .. شاللي منع عمي لايقطه بالسجن )
اول مافتحت عيونها قامت تتنفس بصعوبه .. وعلى طول نزلت نايف ألي راح
يركض صوب الحمام .. رفعت يدها بسرعه حتى تحطها على أطار الباب
وتميل براسها لداخل .. قامت تنزل دموعها ولاهي قادره تترك هالمكان
وتروح .. تسكر أذانيها من كلام الناس ..
مسحت دموعها بقهر وهي تطالع الغرفه ألي بمسافه عنها وجالسين فيها
البنات ..!
( وينج أنتي يالمغبره .. عمي قال لأعمامي سواته وثاروا عليه بس بعدين
مدري شاللي سكتهم ..! )
( بيني وبينج أرحمها .. عاد ماطلقها ألا وهي بهالعمر ولابعد فضيحتها في كل بيت ..
يارب لا تبلانا بس .. عاد السمعه فالأرض من ورا راسه وبعدين تستاهل هي
ألي ذاقته .. ألا في حرمة يسوي فيها ريالها هالسواه وتلصق فيه ولابعد
ولاجنه سوا شي .. من قبل سنتين والكل عارف شنو تاليه أمرهم الحمدالله والشكر )
أرتفع صوت نايف ألي دخل من الباب راجع حتى يوقف قبال تغريد
نايف وهو يجر تنورتها : آآآلي ..
أنحنت برجفه حتى تشيله من أختفت أصواتهم فجأه لصمت غريب .. راحت
تمشي بخطوات مسرعه فالسيب
متوجهه للحمام وماحست غير
بصوت وحده منهم شهقت حتى تتلاحق روحها تركض وراها..
( تغريد .. تكفين وقفي بقولج ) ..!
ولا لفت لها دخلت الحمام حتى تسكره بأقوى ماعندها وتنحني منزله
نايف .. حطت يدها على صدرها وهي تضغط عليه .. تاخذ نفس تبي العبره
تزول وتنتهي .. ولا قدرت ..
تختنق وتضيع والدموع غصب تمتلي بعيونها ..
رفعت يدها وهي تاخذ أنفاس عميقه لصدرها حتى تحطها على جبينها ومسرع
مالفت للباب فاتحته .. وعلى طول قابلتها بنت عمها وجه لوجه ..
تحركت تغريد وعيونها بالأرض بدون أهتمام لوجودها .. بس وقفت غصب من جرت
يدها ندى بنت عمها ..
ندى برجا : تغريد وقفي
تغريد نفضت يدها بقوة حتى ترجع لورا وترفع يدها : ولا أبي أسمع شي
ندى تطالع ليلى ألي كانت واقفه بربكة عند الباب ومسرع ماطالعت تغريد : أسمعيني
تغريد طالعتها بقهر حتى تصرخ في وجها : شاللي تبين تقولينه .. ( هزت راسها ) أيه
أنا ألي بحول حياتكم لجحيم .. أنا ألي طلقها زوجها وصرت فضيحه .. أنا ألي شايفه روحي
وقاعده أمثل الستر بعد ألي صار .. أييه هذي أنا شنو تبون مني
ندى بعبره وهي تشوف عيون تغريد تمتلي دموع لين مابدت تنزل قدام عيونها
وصوتها وهي تصارخ مختنق : تغريد .. والله .........
تغريد مسحت دموعها بأطراف أصابعها : الله يستر علي وعليكم .. لا أنتم أول ناس بتقول
ولا أنتم أخر ناس بتجرح ..!
ندى : تغريد طيب خليني أتحجى وأقول .. تكفين
تحركت بخطوات واسعه ماره من عندهم حتى تدخل الغرفه وتبدى تلبس عبايتها
والشيله ولحظات أنحنت ساحبه النقاب والشنطة .. طلعت من القسم بكبره على الحديقه
الخارجيه .. راحت تمشي بروحها على الرصيف ماتدري من تروح له ..
ولا من تشتكي له ..!
لفت على يسارها حتى تتخبى ورا جدار فجأه من شهقت بقوة من البكا ..
حطت يدها على رقبتها وبدت تردد بصوت بالعافيه يطلع ..
( اللهم أني عبدك .. أبن عبدك .. أبن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك .. أسألك ..)
مالت براسها أكثر وهي تتمتم بهالكلمات تبي تفتت هالحزن الكئيب في ذاتها
وتبعده ..
بس من كثر ماتحاول تسكت هالشهقات تحس قلبها بيوقف ..
دقايق ولحظات مرت عليها وهي على هالوضع ..
مالت براسها على الجدار والشمس مايله لجهة المغيب ..
كم تحتاج عشان ترمم روحها من جديد وترجع تغريد في ذاكره جديده وحياه
ماتتحرش في المدفون تحت رماد الحب ..!
أذا بس سمعت هالكلام وأنهارت هالشكل كيف بتتحمل نظرة مجتمع لها بكامله
بعد ألي صار .. كيييف ..؟!
أبعدت راسها عن الجدار حتى تجلس على الأرض بعد مافجأه قامت تحس بألم
في قلبها خفيف .. وأنفاسها كل ماحاولت تاخذ نفس عميق يزيد هالألم ...
رفعت عيونها لفوق من وقف قبالها أبوها ونظرات عيونه مفجوعه .. متسعه
بشكل غريب .. وهو يتأمل ملامحها
بو تتغريد : يابوج فيج شي ..؟!
ظلت تطالعه بصمت والدموع تنزل من عيونها .. راح لافي بس أبوها تغير ..
وأذا داخلها مات شي كبير .. في جهه ثانيه عاش قلب أكبر بيظل طول عمره
لها ..
تغريد بصوت أختنق : يبه أنا أموت هنيه .. الله يخليك ردني للبيت
بو تغريد أنحنى ساحب يدها ونظرة أنكسار بدت تحتويه : قومي .. قومي خلينا نروح من هالمكان
تغريد حطت يدها على مكان قلبها وصارت تهز راسها : ماقدر .. ( أنهارت تبكي ) قلبي يوجعني يبه ومو قادره أوقف على رجولي
بو تغريد بخوف : ليه .. دخلنا بيت أمي ولافيج شي .. شفتج فرحانه عشان أخوانج ( صار يسحب يدها ) شاللي قلبج
تغريد ضمت شفاتها بقوة حتى تتنفس بصعوبه .. عجزت تقول شي : ..................
بو تغريد على طول أنحنى جالس قبال بنته ويده للحين متمسكه بيدها : سامعه شي
تغريد على طول رفعت عيونها له : ........................
بو تغريد بعصبيه : هذا وأنا ألي موصيهم
تغريد غصب تكلمت بقهر : عشان جذي بنات عماني قاعدين بغرفه لحالهم بعيد ويتكلمون
عني ..
بو تغريد بأنفعال : من بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تتساند بكوعها على ركبتها وتميل بكفها على جبينها : تحسب أنهم بيسكتون .. ولا بتقدر تمنعهم مايقولون شي عني
بو تغريد بحده : أبيج قويه أنا
تغريد صدت بعيونها عنه : تبيني أكون قويه يبه ... صعبه
بو تغريد رفع يده حتى يلامس خدها ويحرك راسها صوبه لين طالعته : لو الأيام بيدي يابنتي
كان شلت عماة القلب ألي فيني وسويت ألي المفروض يكون
تغريد تحاول توقف بكا وعلى طول مررت أصبعها تحت عينها : .....................
بو تغريد : بساعدج يبه لو تبين شي
تغريد : مابيفيد شي فيني .. قد قلت باخذ بحقي وكرامتي من لافي ولاقدرت .. قلت برد
له الصاع صاعين ولا قدرت
بو تغريد هز يدها بقهر : أنتي ألي حلفتيني بالله ماقربه ..!
تغريد رفعت كتوفها حتى تميل براسها على خفيف وتنطق بضياع : سامحته يبه .. خلاص
بو تغريد بأندفاع : أذا منهيه الوضع .. وراج يبه هالحين
تغريد تحاول تقوم : خذني للبيت .. خذني هناك وبلقى راحتي بنفسي ..!
<
<
<
دبي ..
كنت جالسه على تسذا كنبة طويله تسني في شرطة وأحدن بيحقق معي ..!
على يساري طاولته .. غرفته
قسم بالله ماعمري شفت زيها .. والله مدري وش هي غرفه ولا صالة زواج ..
رفعت عيوني للسقف أطالع ذي الزخارف
والأشكال المعلقه ونازله ألوان وأشكال .. أخذت نفس بضيق والعبايه
طايحه على كتوفي .. مافيه شي راح فيها وطي كثر هالشال ألي بحضني وبس
أجرجر فيه لي نص ساعه ..
والله ضايقه من هالبيت ألي جابنا فيه .. أحسه شي مايناسبني أقعدد فيه ..
أنا ماني مستتوعبه أني قدرت أسافر معه ولا ودعت أحد ..
جدتي وش الحين تفكر فيه بعد ألي سويته .. وهي من طلبت مني أكون تحت ظله لين
تعدي هالفضيحة ..!
أمي ... عمي علي وأخوي عبادي .. لي يومين في هالمكان ولا تسني طلعت من الديره
لادق أحد ولا طلبني .. وش صاير ياربي .. لايكون لافي قايل لهم شي عني
والزعل صار تسبير ..!
تمايلت بسرعه منسدحه على بطني ..
خلااااص راسي والله بينفجر من هالأفكار .. رفعت الشال وغطيت فيه وجهي من حسيت
أني على وشك أني أبتسي ..
لا تنزل دموعتتس ووجع لابليس .. ماصارت هالدموع عشانه طلقتس
أحسن لتس يالخبله .. ترتاحين منه ومن شوفة نفسه ومن ألي يبيتس تكونين
عليه .. أنتي حرة نفستس هالحين .. وعن جيتس لهالمكان .. بترجعين لهم ..
.. صح أنتس غلطتي في حقه بس هو ألف مرة غلط ولا تسان يشوفه شي ..!
عمره ماقال أحبتس وتسان من قلبه ..
وبعدين ذا أمر الله .. مقدره لتس ..
طيب أذا رجع لفراشته ياليليان وش بيصير فيتس .. ؟!
وأذا رجع أنتي وش عليتس منهم .. دوسي على قلبتس أن تسان فيه هالشايب وأنهيه ..
يتهني فيها .. وهي ربنا وربها الله .. لو أنها حرمتن عليها العلم
مارضت تقعد بعد ألي سواه فيها ..!
غمضت عيوني بقوة من زاد صداع راسي من هالأفكار والهواجيس ..!
( موعد الجلسه قريب الله يرضالي عليك .. أيه .. لالا .. أنت بس عطه كل الأوراق
ألي طلبتها منك وخلك واثق أن الحكم بيكون في صالحنا .. )
حركت عيوني صوب باب الغرفه ألا هالعم ألي ينقال له حمود واقف عيونه على جواله
ماطالع أبد داخل .. ظليت منسدحه وبسرعه دخلت يدي تحت الشيله وصرت أمسح دموعي
مالي خلق له ذا بعد لاشافني أستلمني أستجواب ..
والله أني كنت حزتها بحال مايعلم فيه غير الله .. أمشي وراه ولا أدري
وين بروح ..
من سلمه الحق ياخذني معه مثل مايبي ..؟!
أنا عندي أهل .. عندي أمي وجدتي يعلمونه تسيف العلم .. عقدت حواجبي بقوة
من شفته رفع عيونه فجأه يطالعني وتسنه تنح فيني ..
صديت بسرعه عنه أطالع لفوق واللبس ألي لابسه ماهو بلايق عليه أستغفر الله ..
وش حاده يلبس جكيت وبنطلون وهو له كرش ..!
بعدين واضح عليه أنه تسبيييير حيييل ..
تحرك جاين لمي بخطوات بطيئه منزل يده ألي فيها الجوال ..
حمود : الغيد صاحيه أنتي ..؟!
فتحت عيوني بقوة من قال الغيد ..!
وبسرعه رفعت جسمي وشلت هالشيله عن وجهي ..
ليليان ترفع صوتها بحده : لاتقول الغيد ..!
حمود أستقبل الوضع عادي : ليش ماهوب ذا أسمتس ..؟
ليليان : أنا أسمي ليليان أن تسان ماعلمك الشايب وش مهبب فيه بعلمك أنا
قرب حواجبه من بعض وهي قدامه شعرها واقف وشكلها غصب
خلاه يبتسم ..
حمود زفر هوا بقلة حيله وبصوته الضخم نطق : ترا لتس يومين جالسه في هالغرفه
مدري تحسبينها غرفة نوم أو أنتس ماتقبلتي المكان ألي أنتي فيه .. !
ليليان تكتفت وهي تطالعه : .................................
حمود يأشر لمكتبه : هذا مكتبي ألي أستقبل فيه الضيوف والمحامين .. كنسلت
زيارات مهمه خفت أجي مع أحد وألقاتس قاعده فيه
ليليان بسرعه وقفت : أجل يلا أمش ودني لأهلي .. مابيك أنا
حمود طارت عيونه : أوديتس ..!
ليليان بكل ثقه : أيه .. ( لفت بسرعه ساحبه شيلتها ومسرع مالفتها حول راسها )
لاتحسبني يوم أني مشيت معك خلاص .. صرت ولي أمري .. عندي أهل أنا
حمود بنبره جافه : لابغيتي تحتسين معي .. تأدبي
ليليان تحركت ماره من عنده .. راحت تمشي : مالي قعده في هالمكان
حمود لف لها بعصبيه نرفزته بأسلوبها : روحي مير الله يسهل لتس طريقتتس .. أيه
شوفي بس تطلعين برا الفله أهلتس تلقينهم جنبنا ..!
ليليان لفت له : تتطنز علي
حمود رفع يده : وش تبيني أقولتس .. تامرين أمر يالأميره !!
تحركت راجعه له وهو يمشي لاف حول مكتبه لين رمى جسمه على الكرسي
.. حطيت يدي على الطاولة وأنا أطالعه بقهر
ليليان : أنا يوم صار ألي صار كنت في حال يعلم فيه الله وحده .. أنت تسيف تاخذني
وأنا لي أهل .. مانت ولي أمري ..
حمود بنبره هاديه : فيكم عوج ياعيال راشد ولابد مني أعدله ..
ليليان أتسعت عيونها : وش دخلك فينا أنت ..!
حمود صغر عيونه وماسرع ماقدم جسمه لها ببطء : أحمدي ربتس أني أخذتتس بدون محاكم
ولا لو أني أبيها .. أسقط أهليه أهلتس كلهم .. وثبتها لأخوتس ودام صار بالمستشفى يتعالج
أتولى أمرتس أنا
ليليان رفعت يدها بوجه : خير أن شاءالله .. وش قاعد تقول وش محاكمه
حمود بنظرة عميقه : مانتي تقولين أني مانيب ولي أمرتس جاوبتتس على قد ماتقولين .. هالحتسي كبير أنه تقوله وحده بعمرتس لمحامي نفسي
ليليان وهي تبلع ريقها ماتدري ليش حست بثقته أنه قادر يسويها .. وخوف غريب أنزرع
فيها نطقت بنبره أهتزت : أنت قاعد تخوفني منك
حمود ريح ظهره على الكرسي ألي مال لورا أكثر من ثقل جسمه : بالعكس .. بحطتتس بعيوني وأدبر أمورتس لأني ألي سمعته من سوالف مايقبله عاقل ... لو راشد
موجود مارضى في بنته تتزوج بهالطريقه وبالسر ولا من واحد فرنسي بعد
ليليان بدون أي تفكير نطقت بحده : أبوي لو حي مارضى ألا فيه ..!
حمود رفع حواجبه لفوق وهو يشبك أصابعه مع بعض ويريحهم على بطنه : لا والله
ليليان : مايعرف أبوي كثري لأن الأيام ألي عشتها معاه أنت قبلي تغيرت .. تحسبن أن كل شي
في راشد بتسافر سنين وترجع بعد مادفن التراب ذكراه وتقول لي هي هي ..
حمود أبتسم بذهول حتى يصد بعيونه عنها : سكري الموضوع
ليليان ونص الشيله أنفكت : أذكره بالخير قدامي .. بس لاتفكر لحظة تقول وش ألي المفروض يسويه أبوي لو أنه حي ..!!
حمود رجع يطالعها : عشان لافي هالحتسي .. ( نطقها بتهويل وهو يخفي أبتسامه)
لافي ألي قبل لا يسافر قلتي له ...........
ليليان قاطعته بنرفزة : وش دخل لافي .. أحتسي لك عن أبوي .. أبوي راشد
حرك الكرسي يمين ويسار على خفيف وهو ساكت كأنه يبي يقنع
نفسه أنها صادقه .. ومسرع مارفع يده
حتى يحطها على شعره الخفيف وبتعب
حمود : ماعلينا .. لتس غرفه فوق بجنب غرفة راشد وأميره .. هالمكان بالله
لاعاد أشوفتس فيه
ليليان بضيق : هات جوالك بدق على أمي ..!
حمود : ليش
ليليان : بحتسي معها .. ماحد سأل عني من وصلت .. ماهوب معقول أنهم راضين
أني معك ... بقولهم ألي صار كله
حمود أخذ نفس حتى يزفره .. صار يجمع الملفات قبالها : بعدين .. هالحين مشغول أنا
والجوال أحتاجه .. أنتي روحي فوق وأنا بصعد لتس
ليليان مدت يدها : أنا قلت هات جوالك .. والله ماطلع من هالمكان لين أحتسي معهم
حمود رفع عيونه لها : كلامي واضح
ليليان : أنا ماراح أترجاك عليه .. من حقي أحتسي معهم
حمود رفع ملف حتى ينزله على الطاوله بقوة : شوفي ذي المره الثالثه ألي أقول لتس تأدبي بالهرج معي .. ( نطقها وهو يعقد حواجبه بقوة ويطالع الملفات بنرفزة ) أنا أشهد أن لافي ماقال غير الصدز
ليليان بقهر : وش بلاك علي ..
حمود ثار بوجها : أسلوبتس يابنت
ليليان بعبره : هذي أنا.. وبعدين ( صارت تهز راسها بعبث حتى تنطق بتلعثم ) أنا بحتسي مع لافي
حمود طارت عيونه : لابالله فيتس شي أنتي .. دخلتي لي بألف سالفه .. هالحين قولي لي وش تبين بالضبط .. تحتسين مع أهلتس ولا معه
ليليان بعناد : ماهوب على كيفه يطلقني ولا رجع لي أسمي ألي غيره ..
حمود : الدعوة لعبه .. وبعدين الرجال طلقتس تدقين عليه بأي صفه
ليليان بملامح تغيرت : ممكن ماتقول لي طلقتس تسذا بوجهي ..!
حمود غصب ضحك .. فرت مخه هالبنت : ليه ماهوب شي طلبتيه وهو لباه لتس وريحتس
مدري ليه حسيت قلبي يوجعني .. يمكن يوجعني لأني أقدر أتسذب بيني وبين نفسي
وأقول بدوس على قلبي وأنسى ..
أقول لنفسي أن لافي عمره ماقال شي لتس منن قلبه ...!
أواسيها أيه أقدر ..
بس لاقالها أحد لي بوجهي تسنه يهزني ويقول وش سويتي في قلبتس ..
ليه خليتي لافي يتركتس تسذا يوم جرحتي رجولته ..
ونسيتي أن قلبتس يخاف لابتعد عنتس هو ..
طالعت عمي ألي ظل يطالعني مدري وش يبيني أقول ومسرع ماهزيت راسي ..
أحس أني قعدت أخربط قدامه .. وأهذري بيني وبين نفسي
( طيب بطلع )
قلتها وأنا أضف عبايتي .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه من قدامه لين ماطلعت
من مكتبه .. صرت أمشي فالسيب ألي أذكر أني دخلته لين ماوصلت لهالمكتب
بس وقفت من جى قبالي جدار ولازم علي ألف يايمين ولايسار ..
وين بروح هالحين .. بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع هالجدار ماذكر أني قد شفته ..
تقدمت أكثر للجدار ألي مليان رسومات وألوان حتى أنحني براسي
لجهة اليمين .. وبسرعه تحركت من شفت في أخره باب زجاج وتسنها الحديقه
ذي .. مشيت داخل السيب الضيق وفتحت الباب حتى أطلع برا ..
وقفت أطالع النخل والشجر ألي يملى هالحديقه ..وقبالي الأرض خضرا .. رفعت عيوني
للسما ولونها مايل للبرتقالي بعد ماغابت الشمس .. تقدمت أكثر وتساندت بيدي
على خشب واقف ..
صوت السيارات والهوا الدافيه تندفع صوبي .. مستحيل بظل هينا أبي أرجع
عند جدتي وأمي .. أحس أني بموت في هالمكان أستغفر الله ..
أنا وش سويت بنفسي .. !!
من وين طلع لي هالعم وقلعني بعيد بيوم وليله ..!
كيف لافي سلمه أوراقي وجوازي بدون مايروح يسلمها لجدتي .. فيه شي غريب ..؟
أبي أعرف يوم قالهم لافي أنه طلقني وش صار .. غرقت عيوني بالدموع وعلى طول
رفعتها لفوق .. أكيد جدتي زعلت .. أيه أكيد وهي ألي وصتني مااخليه ..
أخذت نفس وأنا أفرك عيوني .. لفيت براسي أطالع السيب من ورا الباب الزجاجي
ألي أنا واقفه قباله .. الغريب عياله مالهم حس ولاصوت ..
ولاكأنهم موجودين مدري هم يطلعون من الصبح ولا موجودين وهذا طبعهم ..
بعدين انا تسيف بقعد عنده ذا وهو طالع من قبيلتنا ولا أعرف عنه شي .. معقوله
مثل ماقال صالح .. الرجال مرتدد ولاهوب على دينا ..!
أبعدت عن الباب وأنا أحط يدي على قلبي .. لالا .. الله لايقوله بأذن الله الرجال صايم مصلي ..
وبعدين الله أكبر من متى صالح يقول شي عليه العلم الوكاد ..من يومه تسذوب .. تسذوووب
أبعدت يدي عن الخشب ونزلت للدرج حتى أنحني أجلس عليه ..
ماراح أقعد تسثير هنيا .. يالله بالعافيه تقبلت قعدتي في الكويت ..
صرت أجر أكمام عبايتي أعدلها .. وأنا أطالع كل شي قبالي المكان هنيا يفتح النفس
والله .. مدري كم مر وأنا أهوجس.. لكن أنتفضت متمايله بخرعه من أنفتح الباب فجأه حتى أحس بثقل على أذني ..
حطيت يدي على الأرض ورفعت عيوني لفوق ألا هذا عمي يرص الجوال
على أّذني
ليليان تتكلم وهي متخرعه : وشو
حمود :أحتسي ولا خلصتي أدخلي وهاتي الجوال لي بنفسك
ليليان ووجها تبدل لفرح ماهي مصدقه : دقيت على جدتي ..!
سحبت الجوال بسرعه من بين أصابعه وحطته على أذنها .. فزت واقفه
حتى تنزل من الدرج وتتحرك تمشي على العشب ..
أضواء الحديقه كلها صارت تعكس أكثر من ظل لجسدها
ليليان نطقت بسرعه : يمه وينتس ماسألتي عني .. راضيه أني أقعد في ديار ماعرف
عنها شي وبيت يمه تسبير يخنقني ولا أبي أنام فيه .. ليه ماسألتي عني يمه
( هزت راسها من غرقت عيونها بالدموع وهي تاخذ نفس تداري شهقه نوت تنفجر
من شفاتها ) عارفه أنتس زعلانه علي لأني طلبت من لافي يطلقني .. بس وش السواه
لا تسان هو قلبي ولاأبي شوفته !!
أرتفع صدرها بقوة حتى تنفجر بكا وتهتز والجوال يتحرك
ليليان : تعبت يمه وأبي أرتاح .. تعبت والله منه ومن سواياه وليدتس مات قلبه
من عشق أول مره ..
كيف أنتحرت هالعلاقه العقيمه عند أتصال وألف علامة أستفهام يالغيد ..!
سكتت تنتظر لو أنفاس تبي تتأكد أن الجده راح ترد ..
ليليان حركت يدها وهي تمسح دموعها بقوة .. نطقت بصوت جاهدت يرجع
لطبيعته : ألو يمه .. ورا ماتردين يمه علي .. صالح عرفتي أن المستشفى أخذووه
ألووو .. يمممه
أنتفضت بقوة وعيونها أتسعت من حست بأنفاسه تنتقل بسرعه
لأذنها .. تدق طبول الخوف في نفسها وهو سحب هوا وزفره فجأه
يبي يصحيها ..!
( ماقالت لج العصفورة أنج صرتي الورطة ألي ماقدرت في حياتي أتخلص منها ! )
كانت نبرة صوته تحمل حزن باذخ أستقر في قلبها مثل الهم ..!
ودقاات قلبها تزيد لدرجة كل عرق في جسدها حست في حرارة الدم فيه
وأندفاعه مع كل هزه تنفضها ..
رجولها صارت فجأه ماعادت قادره تشيلها أو تحمل ثقلها ودوخه غريبه
من كثر مايدق قلبها صابتها ..!
لافي بنبرته الرجوليه ألي غلفها بالهدوء : لو أني بمكان أمي بتأثر أبصراحة وأصدق
أنج تعرفيني يالغيد
وكأنها صارت في مواجهة الموت ألي عطاها ظهره وأنتظر ..!
والزمن ماعاد هو زمن حبها وكبريائها وعنادها ..
ماعاد هو الزمن ألي رضى يقبل بمنطق عقلها ويبتعد عن منطق عمرها وجسدها !
هي ماتنكر أنها طلبته بس قالتها بدون قصد .. كلمة طلعت منها وكأنها تبي
تثبت لنفسها وعمها أنها قويه ولاعليها من شي ..
ضعيفه هي ورب البيت قباله ..
وعمها بدال مايروح يدق على جدتها دق عليه هو ..!
ليه مو هذا لافي ألي ثار في وجهه ورفض منطق أنه يرميها بالصحرا ..
مو هذا لافي ألي هدده وكان واضح أنه كرهه ..
كيف يدق عليه بهالسهوله .. ليه رقمه موجود عند هالعم بعد كل شي صار ..!!
لافي لما طال صمتها : أن ماعندج شي غير هاللي سمعته .. عطيني خبر عشان أسكر !
وكان صوته الوحيد ألي يخترق صمتها ..!
ويبدده لأشياء تركض في أتجاهات مختلفه ..
شي يركض للبوح .. وشي يذكرها بالحنين .. وشي أكتفى يأشر لها بالصمت !
رفعت عيونها من جديد تطالع السور ألي قبالها .. ونظره منها لفوق أكثر حتى تعانق
عيونها الفلل ألي قبالها .. ريحة الهوا تندفع صوبها مثل لو أن في شي مختلف
حتى بريحة الهوا ..!
وش أفضع من القهر ألي يحتويها يالافي عشانك أنت .. أنت الموجود في ذاكرتها
... أنت ألي سلبتها كثير أشياء .. أكثر مماتصورت هي .. وأقل من ألي قدرت تفهمه
.. الحكايه ألي خلت عين الحب فيها تصحى ولاتنام ..!!
وهو
ماعلق على ألي قالته .. ولا كأنه حتى سمع شي ..
تداركت وضعها مستوعبه وش ألي قاله في أخر كلمات قطع بينهم الصمت
كثير مسافات ..!
أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط في وجهه سابقتته .. وعلى طول رفعت
عبايتها وراحت تركض للدرج .. صعدته وجرت الباب بقوة
ومن وصلت للمكتب وقفت تطالع كل زاويه في هالفخامه ألي قبالها من أثاث
وأضاءه وسقف يحكي الجمال ..
ليليان : عممممي .. وينك ... وين غديت بعد ألي سويته ..!
ظلت واقفه ماتدري وين تروح .. وين بتلقاه ..رفعت الجوال من دق رقم من جديد ..
كان بدايته + .. وارقام طويله غريبه ..
معقوله .. هو .. !
ليليان وعيونها على شاشة الجوال ومسرع مارفعت ملامحها : الجوال يدق ..!
وش يبي يوم دق من جديد .. وش متوقع تقوله بعد ألي صار .. بس هي ليش سكرت الجوال
ليه ماقالت له كل ألي في قلبها ..
ليه ماطلبت منه يرجع أسمها مثل ماكان ثم يرحل
ليه ماسألته من عرف من أهلها أنهم تطلقوا مثل ماطلق هو تغريد ..
رفع يدها وحطتها على راسها .. ضايعه ماتدري وش تسوي
وهو .. ماهي عنده ألا أسماء يبدلها على كيفه ..
من ليليان يالافي .. للغيد
من الوجع .. للورطة ألي ماقدر يتخلص منها ..!
ماتعيد فيها ألا ترتيب أسماء .. أسماء يالافي ..
وهذا الوحيد ألي عجًل فالعلاقه .. العطب .. !
تركها على قيد أنتظار .. وتنقيط أحلام
حتى نسيت فيها كيف تصعد سلم الأهميات في قلب هالغيد !
حطت كف يدها على جبينها .. ماتبي تسمع صوت الجوال يدق ومن قمة القهر ألي فيها
تحركت راجعه للسيب تمشي وعلى طول لفت في الجهه ألي ماراحت لها قبل شوي
معطيه الباب ألي يطل للحديقه ظهرها .. وقفت تتلفت والجوال مستمر يدق
بين أيديها .. ومن لمحت حوض سمك تحركت بسرعه صوبه .. حوض صغير واقف بجنب عمود
الصاله فالوسط ..رفعت يدها حتى ترميه بوسطه والسمك أبتعد بقوة متحرك في كل أتجاه
من أرتدد صوته بقوة ومسرع مابدى يغيب وسط الماي..
ليليان تبعد عنه : أحسن ..!
حطت يدها على صدرها وأخذت نفس بقوة حتى تزفره ..
تبي الرجفففه ألي تحس فيها تروووح ...رفعت عيونها للسقف ومسرع ماصارت
تتلفت تطالع الصاله الواسعه والأثاث والأرضيه ألي عليها رسومات ..
قامت تلوي شفاتها يمين ويسار
ليليان : حشششا وش ذا .. أظن هذا قصر وأنا الخبله أقول أنه تقل صالة زواج ..!
تقدمت أكثر من حوض السمك حتى تحط أيديها على الزجاج وتحط جبهتها عليه
من مالت بجسمها
ليليان : من عذركن تهجن .. فيه لافي هالجوال .. بس أحسن ويحتسي قليل
الحيا معي عادي ولاتسنه طلقني الخايب ذا !
( من تهرجين معه أنتي ..؟)
وقفت وهي تتلفت ماتدري من وين جاي صوته ..
( أبعدي عن العمود وبتشوفيني ..! )
وبعيون متسعه مالت بخصرها حتى تطالع ولا شافت شي .. تقدمت خطوتين وبسرعه
عدلت جسمها من شافت حمود واقف بنص الدرج ووحده من بناته
شايلها وهي مايله براسها على كتفه
ليليان وهي تأشر بيدها لورا : ماسمعتني أناديك
حمود ينزل بنته على الدرج ألا فجأه قامت تصيح : خلصتي ..؟
حط يده على راس بنته وظل يمسح عليه وهي تبكي ألا يشيلها وبتعب مال
بجسمه وجلس على الدرج ..
حمود ينحني براسها ويبوس خدها بقوة .. نطق بلكنة بريطانيه : والدك متعب اليوم .. !
ظلت ليليان تطالع بنته بحجمها الصغير وهي لابسه فستان أحمر لحد ركبها وهيلاهوب
أبيض يغطي رجولها ..
شعرها كله رافعته فوق .. خفيف لكن ناعم حيل .. ومسرع مامالت بجسدها الصغير
على كتف أبوها وهي تتكلم بكلمات مافهمت منها ولا شي ..
حمود بنرفزة : يابابا والله ماهوب وقتك أبد ..(حرك أيديه وبسرعه حضن خصرها
بأيديه ورفعها حتى يحطها بحضنه .. أنحنى براسه حتى يبوس راسها من فوق )
بعض الهدوء ياصغيرتي
رص جسدها الصغير على صدره ولف أيديه حول خصرها حتى يرفع عيونه
بتعب صوب بنت أخوه ..
حمود : عسى بس طاح ألي براستس
ليليان بنرفزة : بدال ماتدق على جدتي تدق عليه ..
حمود تنح فيها : مانتي ألي قلتي بكلمه وبعدها بغيتي تقلبينها مناحه ... نفس مناحة طلاقه
ليليان بأستغراب : هو جواله ليش عندك ..؟
حمود نزل عيونه وصار يلعب في أصابع بنته مطنشها : .......................
ليليان تقدمت منه : عمي ورا ماتجاوب .. رقمه وش له عندك
حمود بدون مايطالعها : أشوف أني عطيتس وجه زياده عن اللزوم .. ( رفع راسه لها وبنته تحركت بحماس تبي تفرد كف أبوها وتضرب يده تبي اللعب ) أهتمي تغيرين من نفستس
لاتحسبين أني أخذتس عشان تنسدحين لي فالبيت شاربه .. ماكله .. أنا ماتحملت أشوف أنتس
قاعدتن مامعتس ألا متوسطة .. قولي لي وش شايف عليتس راشد عشان مايغصبتس
على الدراسسه ..؟
ليليان رفعت حواجبها : وش شايف .. ماشاف مني ألا كل خير
حمود برفض للمنطق : ألا هذي يابنت راشد أن ماقلتي الصدز فيها بعرف أن قولتس تسذب ..!
ليليان بقلة حيله : ياهالدراسه ألي كل من شافني وقف عليها .. من جدتي لأمي للشايب .. لعمي وأنتهت عندك .. عسى بس مايوقف لي عامل فالشارع ويقولي .. ماما أنتي
واجد جنجان مافيه يدرس !
فز واقف حمود وهو لاف يده حول خصر بنته وهي من الفرحة قامت ترفع أيديها
وتحرك رجولها فالهوا ..
حمود بدون أهتمام لخفة دمها : وين الجوال ..؟
ليليان بربكة : ليه وش تبي فيه ..؟
حمود طالعها بحده : شلون وش أبي فيه ..( قال بنرفزة ) وينه
ليليان تنحت فيه من أنقلب مزاجه : ....................
نزل بخطواته على أرضيه الصاله وهو يطالعها يبي منها تخلص عليه
وتقوله وين جواله ..
( بابا .. أريد الخروج ..)
نطقتها بنته بصوتها الطفولي الهادي وهي ترفع راسها لفوق تطالعه ..
وليليان ماتدري هالبنت وش تقول
ليليان تأشر عليها تبي تضيع السالفه : هذي بنتك ماشاءالله .. وش أسمها
حمود بعد صمت : رتيل
ليليان : هم عيالك ورا مالهم حس أعوذ بالله .. بالعاده ..
عضت شفاتها بقوة بالعه الكلام ألي بتقوله من
أرتفع صوت الجوال داخل الماي يدق وكأن فيه حياه لحد هاللحظة .. وعلى طول حمود فتح عيونه على الأخر ..
صوت النغمه غريب وبالعافيه يوصل له ومسرع ماختفى
أنحنى منزل بنته وبخطواته الواسعه توجه لها .. سحبها مع يدها
حمود : الجوال وينه يابنت ..!
ليليان ولا عليها : أظن أنه ودع الحياة مير أبشرك .. يعني أستشهد
حمود ماتحمل : أحتسي عدل
ليليان تطالعه حتى ترفع يدها الثانيه بطفش وهي تهزها بقوة : أقووول توفى .. توفى .. توفى الجوال
حمود هز يدها بعنف : يابنت الحلال لا تطلعيني من طوري .. خفة الدم ذي أتركيها عنتس
وأحتسي عدل
سحبت يدها بقوة وراحت تركض للدرج .. صعدت نصه حتى توقف
ليليان : هذي ماهيب خفة دم .. أنا أقول لك الصدز
حمود ثار :أقولتس الجوال وينه .. طلعيه
ليليان رفعت صوتها : حذفته فالماي ذا ألي بوسطه سمك
نطق بصدمة ( سمك ..! )
وبسرعه تحرك راجع لورا حتى يميل براسه من ورا العمود على حوض السمك
وعيونه مفتوحه على الأخر .. أكيد أنها تكذب .. ماتسويها بس صرخ بقوة
( حسبي الله ونعم الوكيل )
وبحركة سريعه دخل يده بوسط الحوض حتى يسحب جواله ..
بدى الماي يتحرك يمين ويسار وهو ينتثر على الأرض ويده كلها غرقت
على الأخير ..
حمود بعصبيه : مجنونة أنتي .. !
ليليان رجعت لورا وهي تسحب يدها على الجدار : أحد قالك تخليني أحتسي مع الشايب
حمود تحرك ووجهه أنفجر غضب لدرجه حواجبه أقتربت من بعض : تدرين وش سويتي أنتي .. ( رفع الجوال وصوته بدى يرتدد فالصاله من كثر صراخه ) كل شي في هالجوال ..
أرقامي المهمه .. ( نطق بجنون ) وبعدين ماهوب أنتي ألي قلتي بحتسي معه ..!
ليليان رفعت يدها ببرود : لا تعصب .. وفرها عشاني يمكن أطلع عيونك وعيون عيالك
نزل يده وهو يرص على أسنانه .. ولاهمها ذي طويله لسان وقليلة أدب بعد ..
ظل يطالعها بنظرات قاتله وعلى طول تحرك يبيها ..
رفعت ليليان أيديها وصرخت بصوت عالي من شافته جاي يمها ..
بس وقف من أنفجرت بنته بكا متخرعه ماتدري وش ألي يصير ..
أول مرة تسمع الأصوات مرتفعه وأبوها بهالطريقه يتكلم ويصارخ .. تحرك بسرعه
حتى يشيل بنته وعيونه على الدرج بغيض ..!
ليليان تروح توقف في أستراحة الدرج وتنحني لقدام تطالعه : أشر راحتك وأنا بنت أخوك وطشني عند أهلي
حمود شال بنته : أوريتس أنا
ليليان : ترا غيرك كان أشطر ..
حمود رفع يدها بوجها : والله لا تشوفين أني غير عنهم
ليليان بشك : عنهم ..!
حمود بعصبيه : أيه عنهم .. وش فيك شكلتس فهمتيه على كيفتس ..؟
ليليان بعد صمت مستغربه من عصبيته : لا مافهمته شي
حمود قلدها بطنازة : فهمتيه شي ..!
أنحنت نازله براسها وبخرعه رفعت الشال وغطت وجها ..
ركضت نازله لتحت وهي منفجعه
( رجال فووق ..! )
أتسعت عيون حمود من لفت بمسافه بعيده حوله ومسرع ماوقفت وراه ..
رفع عيونه لفوق حتى يلمح ولده يطلع براسه من ورا درابزين الدرج
راشد بربكة : مالأمر والدي ..؟
حمود بطفش وهو يرفع عيونه لفوق : أبنه عمك
راشد أبتسم حتى يتحرك واقف بطوله ومسرع مابدى ينزل : الغيد
ليليان طارت عيونه وقالت بهمس وهي تغطي أيديها بعبايتها : قال أسمي
حمود بصوت مقهور : الحمدالله أعترفتي أن أسمتس الغيد
ليليان بأندفاع وبصوت واطي : ماهوووب الغييييد .. ماهوب الغييييييد
حمود يلف بجسمه لها : ترا ولدي صغير .. ماتعدى عمره ال 11 سنه ..!
ليليان تحط يدها على خصرها وهي تهز جسمها : 11 .. وراه تسذا تسنه أطول من عمره
ولا أنا صابني حووول
حمود حرك راسه وكأنه يبي يكبت الغضب ألي فجرته هالبنت : مثل ما أنتي لسانتس وحتسيتس ماهوب ع قد عمرتس
ليليان وهي ترفع يدها فالهوا : ماعلي أنا .. عيال هالأيام وهو طول يدي يطالع الحرمة
لين يفصلها تفصيل .. عاد شوف لو أحد جى وسأل عنها .. أووووهوووو .. راحت علومها
عانقت خطواته الأرضيه وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة ساده بلونها الأسود ..
وشكله أنيق مع شعره ألي يغطي جبينه .. صار يجر أطراف بلوزته بحيا من تحت
وهو جاي يمها ..
رفع يده وقرب منها وهو وده يسلم عليها
راشد بصوت حنون وهادي : أسمي راشد .. كنت أعتقد أنك لا تريدين رؤيتنا لكن أبي أخبرني
بكل شئ
ليليان رجعت لورا وهي تلم أيديها على صدرها : ولدك قليل أدب .. خله ينقلع
راشد بأبتسامه : لا أستطيع فهمك لكنني أستمعت لحديث .............
حمود رفع صوته مقاطع ولده : راشد ..
راشد لف براسه لأبوه : .............
حمود تقدم منه بسرعه حتى يسحب بنته رتيل ألي قامت تتمسك ببلوزة أبوها بقوة : أيمكنك
أصطحابها للخارج .. لدي بعض الأمور التي يتوجب علي أنجازها
راشد وهو يشيل أخته : حسنا
حمود مال بجسمه حتى يبوس راس ولده : دقائق فقط وسأخرج أليكم
هز راسه راشد وهو يشيل أخته ألي أنفجرت بكا وصياح وليليان أتسعت عيونها
.. حركتها مابين راشد وأبوه حتى تنطق وهي ترفع يدها وتمسك فكها
ضاغطه ع شالها المغطي وجها
ليليان : وين أخذ أخته ذا .. هم أصواتهم وين تغدي ..؟
بس تحركت من حست في عمها مد يده يبي يمسكها
ليليان : خياااااانه .!
حمود تحرك يركض وراها : من بتطلعين عيونه قلتي
ليليان طيران للدرج : سمعتني ..
حمود من وصل للدرج .. رفع رجله على الدرجه الأولى حتى يرفع عيونه لفوق : أول مرة بتكون معتس .. ثاني مره .. نقول ثالث .. بس فالأخير ..
ليليان قاطعته وهي ترفع صوتها : معي .. بأذن الله معي
<
<
<
فرنسا ..
طلع من غرفته والليل يغطي تفاصيل باريس العاصمة ..
يسحب شنطته بلونها الرصاصي حتى يوصل لنص الصاله الصغيره
ويخليها واقفه بجنب طاوله خشب متوسطة في حجمها ..
رفع عيونه بعبث يطالع كل الأثاث والأناره ألي تعانق تفاصيل الزوايا ..
كل جزء في هالشقه موجود قبال عيونه
مثل لو أنه يتباهى بالغنى .. في فخامة الفندق ألي كان على ذوق
لافي .. كل شي مدفوع تكاليفه .. إقامتهم في هالمكان .. أكلهم ..
حتى أنه تفاجأ من وصوله بسياره تنتظرهم لأي مشوار يبيه هو أو ساره ..!
وماكان الوقت مناسب يالافي لكل هالأشياء ..
صحيح ماتوقعك تكون بهالغنى وهالعز .. بهالشهره .. بهالمكانه ألي تمنى
أمنيه صغيره لو ظلت في ديرته .. بس مؤسف
أن كل شي مات في منتصف المشوار ..
سحب هوا لصدره حتى يتحرك بخطواته صوب أول باب غرفه مقابل
له ..
بو مؤيد : ساره .. !
ظل ينطرها ترد عليه بس ولاسمع لها أي صوت
بلع ريقه ومن نوى يتحرك أنفتح باب الغرفه .. رفع راسه حتى ترتفع حواجبه
تلقائيا من وقفت قباله لابسه عبايتها ولافه الشيله حول راسها ..
مبتسمه أبتسامه هاديه ..
مؤلم هالكبرياء ألي ظهر قباله في ملامحك وأنتي مكسورة من سواة
عمر فيك ياساره ..!
أوجعك عمر يوم راح متجاهلك وأفسد كل الفرح فيك ..!
ساره نطقت تحاول تبين له أن الأوضاع عاديه جدا : عمي حجزت لنا عشان نرجع
للكويت
بو مؤيد وعيونه أتسعت : أنتي بخير
ساره هزت راسها بسرعه : أيه .. شنو ألي بيخليني ماني بخير ..!
بومؤيد : يعني متأكده ماتبين تقابلين الولد تراه غاثني يبي يشوفج
ساره ضحكت غصب : ماعاد يهمني ياعمي .. شفت كيف حياته .. شفت أنها من كل جهه
حياتنا غلط
بو مؤيد بضيق صد بعيونه بعيد عنها : ...............................
ساره ترص على أسنانها بقوة .. تجاهد تصنع القوة فالبوح نطقت : ماصدقتوني .. وشفت بعينك
ألي أنا شفته وماحسيت نفسي أتأقلم عليه .. أنسان حياته مختلفه عني .. ثقافته ..
تفكيره وأسلوب حياته ..
بو مؤيد عدل جسمه بأتجاها .. نطق بقهر : وأنا شنو يعرفني ياساره أن هذي حياته ..
صحافه وكاميرات وخرابيط كثيره .. ( أشر صوب صدره ) يوم أني قمت أسحبه بنفسي
من الشرطة والله أني كنت أحسب نفسي أحلم .. عمر شاللي وراه عشان
نشوف الصحافه عنده .. والمشكله جلست معاه ولا قال لي شي ولاعطاني حتى العلم العدل
ساره رفعت كتوفها محركتها : علمي علمك
بو مؤيد : الفجر بنطلع من هالفندق للمطار
ساره ببرود : حلو ..
بو مؤيد رفع يده حتى يأشر فيها صوبها : وراج لابسه عبايتج .. لهدرجة تبين تردين
ساره : ليش الجذب .. لو بيدي هالحين !!
نوت تتحرك للغرفه بس وقفت من نطق زوج أمها
( ترا عمر عرف أنج حامل )
ضمت شفاتها وهي معطيته ظهرها .. الصمت ماطال فيها حتى تنطق ببرود
( وأذا ..!! عطه خبر متى ماولدت يشرف ياخذ ولده ويربيه على ألي يبي )
طارت عيون بو مؤيد حتى تختفي من قباله داخله غرفتها أكثر ..
وهو تحرك للصاله ماستوعب الكلام ألي حذفته في وجهه وكبير ..
وكأنها ماعادت تحس بألم ولا خذلان ولاشي ..
أنحنى جالس على أقرب كنبه والصمت بدى يعبث فالزوايا ..
ولحظات دق جواله ومن سحبه وشاف الرقم فز واقف بسرعه
حتى يروح يدخل غرفته
بو مؤيد من فتح الخط .. رد بضيق : هلا عمر .. شف ياولدي أن كنت داق عشان ساره
ترا الحرمة خلاص .. والله على ألي أشوفه مابينكم حياة
عمر ظل ساكت كأن الكلام ألي سمعه فاجأه : ........................
بو مؤيد بقلة حيله : ترانا بنرد للكويت .. أهم شي أنك سالم غانم ياولدي
عمر بأندفاع : عاوز أشوفها .. أرجوووك ..
بو مؤيد رفع يده : والله رفضت
أنقطع صوت عمر فجأه حتى يبدى يكح
بو مؤيد : تعبان أنت ..؟
عمر : سيبك مني وقولي .. حقدر أشوفها أو ..
رجع يكح حتى يسكت بو مؤيد وصوت الرجال ماهو طبيعي ..
بو مؤيد : أنا شايفك قبل يوم .. كنت عارف من شفت وجهك أنك تعبان
عمر رفع صوته بقهر : عمي ..!
بو مؤيد : أنتظرك وأمري لله .. الطياره ترا موعدها ع الفجر ياولدي .. أن ماقدرت
تحل المشكله لا تحاول تدخل أحد ... ألي سويته فيها ماهو هين .. متعنيه
البنيه وأخرتها ولا كأنك تشوفها ........
عمر : واللهي فاهم ألي عملته .. كلها ساعات وحجيلك وأن شاءالله حقدر أراضيها
( كح حتى ينطق ) أن شاء الله
بو مؤيد وهو يهز راسه بقلة حيله : على خير
أبعد الجوال عن أذنه حتى يصد بعيونه يطالع سريره بصمت ..
والله ماعاد يدري وش ألي واجب عليه يسويه ..
بس عسى جيته تهدي الوضع ..
ويدق جرس الشقه بمزاج جاهز للعطش ..!
يتحرك فيها بو مؤيد بخطوات واسعه حتى يمر من غرفتها ويطالعها بنظره خاطفه
ومسرع مانحنى بجسمه فاتح الباب بعد ماطال أنتظاره له ..
ومن رفع عيونه وقف فاتحها على الأخير
واقف قباله عمر مثل رجال مريض ..!
وجهه شابح أضعاف اليوم ألي شافه فيه .. ويطالعه بعيون ذابله .. مافيها حياه
بو مؤيد بذهول : عسى ماشر ياعمر ..؟!
عمر وهو يرمش ببطء نطق بصوت واطي : ممكن أشوفها
بو مؤيد بصدمة : البنت لاشافتك بهالحاله بتروح فيها .. شفيك أنت ماعدت عمر ألي أعرفه
عمر بضيق : أنتا عاوزني أشوفها أو غيرت رأيك ..!
بو مؤيد أبعد عن مدخل الباب من شاف الولد رايح فيها : حياك .. ( أشر بيده لغرفه
بمسافه بعيده عنه ) هناك غرفتها ..
تحرك عمر بخطوات يجرها جر حتى يمر من قباله داخل للشقه ..
بو مؤيد وهو يسكر الباب : أيه نسيت .. ترا قول السلام مايكلف ..!!
ضم شفاته وهو يطالع ظهر عمر من فوق لتحت ..
رفع عمر يده حتى يمسح على شعره متجاهل كلام بو مؤيد ..
من التعب والتفكير يلا قادر يمشي ويستوعب كل أمر سطحي .. واضح
له .. وصل للغرفه
ومد يده ببطء حتى يمسك يد الباب ويميلها دافعه بنفس الوقت ..
حرك راسه لداخل أكثر ومسرع ماتسعت عيونه من شافها منسدحه على سريرها
نايمه ولاتدري عن شي .. ورغم كل التعب والأرهاق والموت ألي يعيش
في ملامحه أبتسم .. حرك رجله اليمين حتى يدخل بطوله لداخل الغرفه
ويسكر الباب وراه ببطء وعيونه مانزلت عنها .. منسدحه على جنبها اليمين
والعبايه عليها للحين ..!!
تحرك خطوة ورا خطوة لين ماوصل للسرير وعلى طول أنحنى حتى ينسدح
وراها ويحط يده على بطنها ..
حس في عظامه ترتخي بسرعه وتحاول تبحث عن الراحة .. رفع راسه ببطء حتى
يعقد حواجبه من الألم ألي حس فيه برقبته ومسرع مارجع يميل فيها على المخده
من جديد ..
قلبه يعتصر بشي غريب وهو يتحسس مكان بطنها .. !
مايدري من كثر السعاده بهالخبر ألي جى في وقت صعب نفس هالوقت ولا يعتصر حزن
لأنه ماحصل ألا فالوقت ألي صار فيه واقف فوق ظهر هالحزن ..!
الحمدالله أنها نايمه ..
ردد هالكلمة بينه وبين نفسه وهو يغمض عيونه ببطء وقماش الفراش بارد ..
يداعب كل طرف من جسمه المرتمي عليه ..
كل قوة في جسمه الرجولي قعدت تتبدد تحت سطوت هالبرودة
ونام بجنبها غصب عنه ..
كان النوم رحمه له ..!
.. أحيان ممكن نتجاهل أن
المشاكل الكبيره .. والحزن .. والتعب .. في هالحياه مثل المسافر
مهما تمنينا له يبقى في مكان ماينتمي له ..
مانقدر ..
حتى لو حصل في لحظة وداع .. نبكي
بيروح .. مثل ماحل ضيف في مكان ينتمي لنا ..!!
ولاتبقى ألا الذكريات .. الي ترجع لنا عشان تظهر على سطح ذاكرتنا ..
وتتمدد فينا
وبمسافات من الوقت شاهقه ..
حركت يدها بكسل حتى تفتح عيونها على ضوء الشمس ألي متسلل في مزاج
كسول لغرفتها .. رجعت تغمض عيونها وتتحرك منسدحه على ظهرها ..
يلا بالعافيه رفعت يدها مبعده شعرها المبعثر عن جبينها بس بخرعه نزلت يدها بقوة على السرير
ورفعت ظهرها ..
الطياره ..!!
نزلت رجولها بالأرض وبسرعه راحت تركض لباب غرفتها فاتحته وطالعه لصاله ..
ماأستوعبت أبد أن في أحد نايم بجنبها ..
حركت عيونها بكل الزوايا .. الصمت مايبشرها بخير
وين زوج أمها !!
معقوله نزل يجيب فطور .. بس لا هو ماينزل الفطور يجي بدون حتى مايكلف روحه يسأل ..
تحركت والعبايه طايحه من على كتوفها وماهي ماسكتها غير أيديها ..
أتسعت عيونها بقوة من دخلت غرفته ولقتها فاضيه مافيها شي ..
ساره بخوف وشعرها محتاس فوق تحت : يمممه .. وين راح وتركني لحالي
تحركت بخطوات خايفه صوب الكبت قامت تفتحه وتفتش بالدروج
كل شي فاضي ..
علقت الدموع بعيونها وبسرعه طلعت من الغرفه ..
معقوله سافر وخلاها في هالفندق .. بس شلون يتركها لحالها ..
شلوووون ..؟!!
حتى عمر ماهو موجود .. شلون يفكر بهالتفكير ..
جلست على أقرب كنبه ماتدري وش تسوي ...
لا أن شاءالله .. يمكن نزل بالأغراض لتحت وراح لمكان وبيرجع .. مستحيل بيسويها عمها ..
مستحيييل ..
أنحنت بسرعه من لمحت ورقه بيضا على الطاولة قبالها حتى ترفعها وعيونها أتسعت أكثر
حتى هالورقه بيضا مافيها شي .. رمتها على الطاولة من جديد وفزت واقفه ..
قعدت تاخذ أنفاس عميقه تبي تحاول تخفف عن روحها وأيديها تحس أنها بدت تنتفض
ماهي قادره تتحكم فيها .. أنحنت من جديد بكل قهر ساحبه الورقه من على الطاولة ..
مكانها غلط ذي .. وش جابها من الأساس هينا ..؟!!
ومن قلبتها حتى تشهق وتحط يدها على فمها ..
تقرا المكتوب بقلم رصاص خفيف
( مالي في حمل الذنوب حاجه ياساره .. ترا العمر يخلص والمشاكل ماهي خالصه ..
تبين نصيحتي أمسكي زوجك وحافظي عليه .. أن كان في بالك كمال مانتي
لاقيته وأن نويتي الفراق من زوجك .. راسك لراسه وطريق البيت تدلينه
وأنا أبوج وهو أللي يوصلك له .. فمان الله )
نزلت الورقه على الطاولة حتى تركض لغرفتها .. بتلحق عليه كيف يروح
ويتركها بهالشكل .. كيف يلومها بهالطريقه وينصحها وهو عارف باللي صار ..
لكن خطواتها جمدت حتى تتسع عيونها من شافت عمر نايم على حافة السرير
ووحدة من أيديه نازله للأرض
منقلب على بطنه ولاهو داري عن أحد
ساره بفاجعه وهي تصرخ بعصبيه فجأه : أنت شنو وصلك لغرفتي ..؟!
تحركت بقهر أنفجر فيها وهي تميل براسها وتتحرك حول السرير لين
وصلت له ..
ساره ضربت ظهره : قم أطلع من غرفتي .. قم بكل وقاحه نايم .. ( رفعت صوتها) قمممم
ولا تحرك أبد ..
ساره جمعت أصابعها بقوة حتى تضرب كتفه : لاتحط لي نفسك ماتسمعني .. ( خنقتها العبره
وهي قامت تزيد في ضرب كتفه من ألي سواه ) قووووم .. مش عايزة أشوفك ولا حسمح ليك
تهيني أكتر من ألي شفته سامعني .. يلا قوووم
ورغم قو ضربها على كتفه ماتحرك .. أبعدت يدها بسرعه ومالت براسها لقدام ..
وبعدم أستيعاب قعدت تطالع ملامحه .. أنقبض قلبها من حطت يدها على نص وجهه
لين ماحست بشعر عوارضه يحتك في بشرة يدها .. هزته بخوف
ساره : عمر ورا ماترد .. عمر ..( رفعت صوتها بضياع ) يممه شنو فيه ذا
وبسرعه حطت أيديها على كتفه تحاول تسدحه على بطنه بس ماقدرت من
ثقل جسمه .. شكله ماهو في وعيه مغمى عليه ..!!
وبدون أي تفكير أنحنت حتى تحط أيديها الثنتين على كتفه رافعته غصب لحد ماأرتمى
منسدح على بطنه ووحده من أيديه صارت تحت جسمه ..
ساره قامت تضرب خده بخفه : عمر أصحى .. أصحى
جرت يده مبعدتها عن جسمه وعلى طول راحت تركض للخداديات الكبيره الموجوده
في زاويه الغرفه .. سحبت لها ثنتين ورجعت واقفه عند رجوله .. حطتهم تحتها
ومن تأكدت أنها أرتفعت .. راحت برجفه تمرر يدها على خشمه تبي تأكد أنه يتنفس
ماتدري وش فيه .. جلست بقلة حيله جنب راسه حتى تميل براسها مقربته من شفااته وخشمه ..
ساره : بسم الله عليك ..
أبعدت عنه حتى تضرب فخذها ومن الروعه ماعادت قادره
تفكر بشي .. بلعت ريقها حتى تنحني له من جديد
ساره شوي ألا تصيح : عمر شنو فيك .. قوووم والله مالي حيل خررعه .. الله يخليك
تحركت نازله من السرير ومسرع ماطاحت على وجها من العبايه .. فسختها بقهر حتى
تروح تركض للمطبخ .. تبي تجيب له كوب ماي يمكن لا غسلت وجهه يصحى ...
بس وقفت داخله .. ليش ماي .. ليش ماتخليه يشم كولونيا ..!
بس هذا من وين تجيبه هالحين .. رفعت أيديها بقهر .. مو شرط هذا أي شي ..
طلعت بكل روعه منه حتى ترجع لغرفتها ومن دخلت .. وقفت من شافته يستفرغ
وهو يتحرك على جنبه .. قام يكح ويحاول يقوم بس ماهو قادر
ساره صرخت وهي تركض له .. رفعت أيديها لفوق وملامحها أنعفست : لاتتحرك .. خلك على
هالوضعيه لين تحس بالعافيه .. والله
ماتحملت تشوف شي وعلى طول سحبت روحها حتى تحط يدها على فمها وتطلع من الغرفه
بكبرها ..
وش صاير فيه .. وش بتسوي هالحين معه طيب ..
أسندت بظهرها على الجدار ووقفت ضايعه ..
تقعد هالحين في هالمكان تنتظر الفرج ولا تركض للمطبخ تجيب له كوب ماي
يمكن عطشان ولا ريقه ناشف ..
ظلت واقفه على هالوضعيه لين ماسمعت صوته ألي بالعافيه يجاهد أنه يرتفع
( سااااره .. ياساره )
أنتفضت بسرعه حتى توقف عند الباب وتميل براسها لداخل .. شافته للحين منسدح
على وضعيته وراسه متوجه صوبها .. عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ملامحه
الشاحبه .. والتغيير ألي حاصل فيه لدرجه عمرها ماتوقعتها أنها بيوم تشوفها
فيه ..
عمر رفع يده : تعالي سانديني أرجوكي
ساره برفض : لا والله ماتتحرك .. دقايق .. دقايق
رفعت يدها وصارت تحركها يمين ويسار وبسرعه راحت تركض للمطبخ ..
سحبت لها طاستين بلاستيك حتى تعبيهم ماي وتطلع شايلتهم بأيديها الثنتين ..
دخلت وهو عقد حواجبه يطالعها وماهو قادر يحرك جسمه من التعب ..
نزلتهم بالأرض وراحت تمشي قبال السرير .. رفعت يدها
له
ساره : هات يدك
عمر بدون أي ردة فعل مد يده : ...................
سحبته لين مانزل رجوله على الأرض وجللس على حافة السرير .. تركت يده
حتى تتوجه للحمام الموجود في غرفتها وتسحب صابونه بريحة البابايا ..
مع فوطة صغيره أستقرت على كتفها
ساره وهي تطلع رافعه الصابونه في وجهه : هذي يمكن تنعشك
عمر نزل عيونه بالأرض وماهو قادر يحرك شي من جسمه : .....................
أنحنت راميتها بوسط أول علبه ماي وبسرعه شالت العلب وراحت صوبه .. نزلت علبه
حتى توقف قريب منه وبين أيديها علبة الماي ألي فيها صابونه
ساره تطالع كل تفاصيل وجهه وبصوت مخنوق من الحال ألي هو عليه : يلا غسل وجهك
عمر
عمر رفع راسه وبنظرة ذابله .. الكلام يطلع منه بالعافيه : أنا ماطلبتش حاقه .. أزاي ...
ساره قاطعته بنرفزة : يوووه ..( مدت له الصحن ) غسل وجهك
عمر هز راسه بشكل بطئ : ...................
حرك أيديه بتعب حتى يرفعها وتنعقد حواجبه بقوة .. كل ماحرك شي
في جسمه يحس بألم .. جلست على الأرض بسرعه وخلت العلبه بين فخوذه
ساره : لازم يشوفك دكتور .. ( سحبت وحده من أيديه ودخلتها داخل العلبه ) وضعك مايطمن
بخير
عمر حرك يده الثانيه حتى تدخل فالماي ويبدى يفرك أصابعه بالصابونه : ...................
ساره تعلقت عيونها فيه ..! : ...............
أنحنى براسه حتى يجمع كفوفه ويبللها فالماي ومسرع ماخذ الصابونه وبدى يفرك
بشرته ..
نزلت العلبه حتى تميل بظهرها لورا وتسحب العلبه الثانيه ..
ومن غسل وجهه شالت العلبتين وطلعت من الغرفه .. لحظات حتى تدخل عليه وهو للحين على وضعيته .. قربت منه وأنحنت ماسكه يده
ساره : تعال تمدد على الكنبه الطويله ..
عمر بقلة حيله وهو مستسلم للتعب : يارب
تساند بيده على فخذه يبي يقوم وهي جرت يده لفوق
حتى ينحني غصب وهو يتأوه من عوار بكتفه غريب ..
ساره تركت يده بخرعه : شنو فيك ..؟!
عمر : واللهي مش عارف .. كتفي بتوجعني
مسك كتفه وهي بربكة تنحت واقفه .. لايكون بس تعور من ضربها..!
لا .. ماتوصل أنها أوجعته لهدرجة ..
لكن الرجال كتفه توجعه .. عز الله راحت فيها لو عرف ..
بس وش يدريه هو ..
أنحنى بظهره حتى يفز واقف بطوله ويقرب منها حاط يده على كتفها وساره بخرعه
رفعت عيونها لفوق تطالعه
عمر :الألم غريب بيها
ساره ضحكت وهي تتحرك معه من تحرك : ماعليك ماعليك .. حبت تدلع عليك يارجال بس
عمر عقد حواجبه يطالعها .. ماستوعب : أيه !!
ساره نطقت من قلب : واللهي مش وقته أترجم ليك
عمر وقف وحرك أصابعه تجاها : تترجمي أيه .. أنا فاهم ألي قولتيه .. ( نطق بفرنسي )
من يشاهد حديثك الواثق ويستمع أليك سيعتقد أنك قادره على التحدث بأكثر من لغه ..
ساره رفعت أيديها : صدقني مش قدي خالص لما بتكلم فرنساوي ..!
عمر رفع حواجبه : .......................
تركته مثل المقروصه من حست في نظراته شي بيقوله .. قامت تسحب لحاف السرير وتجمعه
على بعض كله ..
ساره : أرتاح .. انا بس أخذ هاللحاف لبرا .. بروح أسوي لك شي تاكله
عمر يتحرك خطوة ورا الثانيه : ماتتعبيش حالك
ساره تجر اللحاف شايلته : بتاكل وأنت طيب .. وبتروح للمستشفى بعد
قالتها وهي تطالعه وكأنها تهدد بنظرات عيونها ماره من عنده .. أبتسم غصب
حتى توقف فجأه
ساره نوت تقول شي بس تراجعت : أنا بطلع وبرد
أنحنى جالس من طلعت وبخاطره كثير أشياء يقولها لها ..
مذهول داخل أعماقه منها .. كيف تبتسم في وجهه وهو عارف أنها متألمه منه ..
كيف تهتم وتداري خاطره وهو ألي تجاهل خاطرها ..
حس فيها توقف عند الباب بخطوات شافها مخذوله .. رفع عيونه لها وقالها
بيأس بعد ماقطع كثير مسافات صامته فيه
( هوا قلبك بعد ألي عملته عايش مامتش ..! )
حركت كتوفها بمعنى ماتدري .. ولاقدرت تنطق تقول شي
حرك أيديه من طال صمتها حتى يسندهم على فخوذه بتعب وأرهاق ..
حرك راسه لورا يطالع طول الكنب .. و بسرعه أنحنى منسدح على ظهره ويده
أستقرت على جبينه وببطء سحبها لعيونه .. مفضل يسكت دامها أكتفت
بالأشاره والصمت ..!
شهقه الموت في هالعلاقه عاليه ...
وفي مسافات بعيده ..ماكان للموت ألا يكون بألف وجه وبألف لون
جالس متكتف بصمت في حديقه عامه وهو عاقد حواجبه والشمس
أشعتها تلتحف كل جزء في هالطبيعه .. أصوات البشر والأطفال
حواليه ..!
شعره الرمادي كان أكثر فوضويه .. يتحرك وقت مالريح تهب مندفعه صوبه ..
أبتسم ببطء من شاف وحدة محجبه تسحب زوجها ووراه ولد و بنت
لين ماوقفت قبال رسام من هاللي يشاطرون الشوارع
ضياع وحلم ..!
رمش بهدوء حتى يبعد بعيونه بعيد ..
( يعجبني كثيرا صمتك المطبق .. والصبر الطويل فيما تريد تحقيقه ..! )
مالتفت لورا أبد .. نظرته كانت ثابته للمكان ألي ظل شارد فيه ..
بلع ريقه حتى يفك أيديه عن بعض ويريحهم على خشب الكرسي
فهد بصوت واطي : هذا الصبر يمتلك من الحدود مالاتعلمه فيليب
أدرك نبرة صوته بعد ماطال أنتظاره لهاللقاء .. في الحقيقه ماتواجد في هالمكان
ألا أنتظار وصبر لهالمحقق ..
أبتسم فيليب حتى يفتح الجريدة ألي بين أصابعه .. يرفعها مغطي ملامحه
وكأنه يقرا له شي ..
طوله والملامح الفرنسيه لمحقق نفسه متعمقه في الهيئه
فيليب : قد تم تصفيه المدرب الذي شككت به فهد وأدركت أن موت الشارد كما أخبرتنا
لم يكن سوى محاولة لأستفزازك وأستدراجك نحو الهدف
فهد أتسعت عيونه بصدمه : أتقصد أنه قتل ..؟
فيليب وهو يفتح الجريدة ويتصفحها بهدوء : نعم .. لابد من وضعك تحت المراقبه وحمايه
نفسك بامتلاك سلاح مرخص سيتم تسليمه لك في وقت لاحق
فهد برفض أنفجر من شفاته حاد : لن أحمل السلاح هنا في فرنسا ..
فيليب نزل الجريدة جنبه حتى يسحب من جيبه سيجاره ويحط رجل على رجل
ووراه فهد جالس عيونه تتحرك بربكه : كان يجب القبض عليك بتهمة قتل المدرب
.. كل الدلائل تشير لتورطك بمقتله ياصاح ..!
فهد بنبره تهكم : أتود فعل ذلك حقا ..؟
فيليب حط السيجاره بين شفاته حتى يبتسم ومسرع مامال براسه مقربه
من الولاعه تكلم وهو يحاول بعبث يفتح هالولاعه : لايمكنني ذلك .. تعلم جيدا أن عقلك المدبر
ودراسة خطواتك بوضوح أمامنا أنقذك من الموت .. أنت رجل محظوظ .. محظوظ جدا
فهد هز راسه وهو يدفع من صدره أنفاس قويه حتى يرجع يتكتف : ......................
فيليب ينحني يددخن وهو يطالع الطبيعه قباله : كل ماكان بينك وبين أعتقالك خط رفيع .. !
فهد قاطعه وهو يصد بعيونه لبعيد : أخبرني مالجديد ..؟
فيليب : ميشيل يبحث عن الحصانه التي يستطيع من خلالها حماية نفسه من أي تهمه
فهد رفع راسه للسما : سيتمكن من الحصول عليها .. أعلم ذلك
فيليب : لا أعتقد .. ميشيل هو المشتبه الثاني في جريمة قتل المدرب الأن .. كن على يقظه
فهناك خصم آخر يبحث عن شئ ما تمتلكه أنت ..؟
فهد : أتعني جورج ..!
فيليب بعد صمت .. تكلم بنبره مستغربه : أتعرفه ..؟
فهد وهو بدا متوتر : لا ... كل ما أستطعت الحصول عليه هو أنه من قتل الشارد حاولت جمع
المعلومات عنه أو حتى معرفة مالذي يريده مني ..لكنني لم ألتقي به البته !!
فيليب بنبره تهديد : أحذر من محاولة الأقتراب من رجل كهذا .. لازلنا نحاول البحث عنه
بعد ماأصدرت الشرطة الأمر بأعتقاله
فهد هز راسه : حسنا .. ( لف براسه لجهة اليمين وبحذر ) أعتقد أن ميشيل سيلتقي بشخص ما
في أحد المطاعم الصينيه التي تقع في أوبرفيليي
فيليب فز واقف حتى يسكر الجريده : المخابرات الكويتيه قد أشترطت سلامتك في عمليات كهذه وخاصة أن
أمر الأعتقالات ستحدث في القريب العاجل .. أن تعرضت لسوء فأعلم أنك من رفضت
مساعدتنا لك ..!
حرك فهد راسه بأستقامه حتى يتحرك المحقق تاركه وبدون سابق أنذار أنتفض
بقوة من أنطلقت صوبه رصاصه حتى ترميه على الأرض ينزف ..
أنحنى المحقق بخرعه ساحب سلاحه وعيونه أتسعت .. قام يتلفت بسرعه وصراخ
الناس حوله من الفاجعه زاد .. مايدري من ألي أطلق الرصاصه وبأي أتجاه ..
راح يركض وهو منحني صوب فهد ألي يحرك رجوله من قو العوار ومسرع ماأنقلب
على يمينه وهو يمسك يده ماهو قادر يقول شي ..**********
>
>
<
<كــــــــــــــــــــت
<
<
<
<انتهى البارت دمتم بود
::::
::::::::تعليق / رايكم
تصويت للبارت ⭐️
أنت تقرأ
رواية اريد منك اكثر مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️
Ficção Geralآهدآآء : لرجل مآآآ نآآضل دونمآآ سلاح لأحلامهم ... تلك التي أرآآدت أن تعآنق الفجر البعيد .. لمدينه لبست يومآآ مآآ فستآآن الحدآآد وأسدلت الخمآآر لتشهق بالزفرآآت المتتآليه .. للعشق الذي لايولد ألا بين منآآطق الألغآآم الملتهمه مولودتي منذ س...