يقود سيارته بجنـون لا يعلم لماذا هو خائف إلي هذا الحد عليها ، يريد أن ينقذها الآن بأي طريقة ، ضرب المحرك بيده وهو يلعن ذاك الذي يسمي ماجد :
- طيب يا ماجد الكلب إما وريتك !!
عقد حاجباه فجأة وهو يحدث نفسه بتساؤل : ياتري فين الشقة دي !!
زفر حانقا ، ثم شرد بذاكرته قليلاً حين تذكر شيئاً ما !!فلاش باگ .
- وأنت مأجر الشقة دي ليه يا ماجد .. ؟
سأله أمير بجدية ، فقال ماجد : عادي لما أحب أنفصل عن الناس بروح فيها وأقعد مع نفسي شوية ..
رفع أمير أحد حاجبيه وتابع : أوعي تكون بتجيب ستات فيها أنا عارفك رمرام !!
حرك ماجد رأسه نافياً وتابع بتوتر : لأ طبعا أنت مجنون يا أمير أنا أعمل كده !!باگ ..
آفاق أمير من شروده وهو يزيد من سرعة القيادة وهو يقول بغضب : أكيد هي الشقة دي يا إبن ***
............
وصل ذلك الرجل الذي إنتحل شخصية سائق تاكسي ، الي هذه الشقة والتي تقع في منطقة تكاد تكون مهجورة .
ترجل من السيارة وحمل أروي بين ذارعيه ، وصعد بها إلي الأعلي ، وقف أمام الشقة وطرق الباب بقدمه وإنتظر حتي فتح ماجـد الذي إبتسم بإنتصار فأخيرا سينتقم وفريسته أمام عينيه الآن !
دعك يديه في بعضهما ، وهو يعض علي شفته السفلي بشهـوه ، ثم قال بوقاحه : ناولني !
مد الرجل يديه إليه بها فإلتقطها ماجد بين ذارعيه ومن ثم دلف فتحدث الرجل سريعا : بقولك أنا إتصلت بيك و.....
لم يمهله فرصة ماجد للتحدث بل ولم يسمعه من الأساس حيث أغلق الباب بقدمه وهو يقول : بعدين بعدين !
ثم إتجه ماجد إلي الداخل ووضعها علي الفراش الرديئ ذو الاتربه ، ثم تفحص جسدها بعينيه بتلذذ قذر ...وصل أمير أخيرا وترجل من السيارة بسرعة شديدة ، ما إن ترجل وجد الرجل يدلف إلي التاكس فركض نحوه جاذبا إياه من ملابسه وهو يقول بشراســة : يا إبن *** ، هي فين ودتها فين ..... أنهي جملته بلكمه قوية ليصرخ الرجل بشدة : ااااه هي مين أنت مين يا عم أنت
كز أمير علي أسنانه وهو يقول بغضب جلي : أنطق ماجد في أنهي دور إخلص !!
صمت ، ليلكمه أمير مرة ثانية بقوة أشد ، ليصرخ الرجل وينطق سريعا : في الدور الرابع شقة ....
تركه أمير سريعا وهو يدفعه بعنف ، ثم ركض بكل ما لديه من سرعة صاعداً الدرج بأنفاس لاهثه وقلبه يكاد أن يتوقف .. !
وقف أمام الباب ليطرق بعنف بل ويحاول كسره ، حيث كان يتراجع للخلف قليلاً ثم يعود مندفعا بقوه إلا أن ماجد أصاب بالهلع حين سمع صوته يسبه ويلعنه وهو يتوعد له.
هب ماجد واقفاً ، الذي كان يستعد للإنقضاض علي أروي لكنه لم ينعم بهذه اللحظة .. فتوجه ناحية الباب والرعب بداخله يزداد ، ماذا يفعل الآن ؛ كيف آتي أمير إلي هنا وكيف عٙرف مكانه بالطبع إذا فتح الباب سيحطم أضلاعه وأسنانه ليتركه حُطام إنسان !!
أصبح الباب علي وشك التحطم من أمير الذي يحاول كسره بكل ما أوتي من قوة .. فمد ماجد يده ليفتح فـ لا مفـر الآن ..
فتح الباب ليندفع أمير مسدد له لكمه قوية دون مقدمات جعلته يترنح ويسقط أرضاً في الحال ، إنقض أمير عليه جاذبا إياه من تلابيبه وهو يقول بصياح : اه يا واطي يا ابن *****
حاول ماجد الدفاع عن ذاته وهو يقول بصـراخ : إستني بس أنا آآآ
قاطعه أمير حين ضربه بمقدمة رأسه في أنفه لتتسع عيني ماجد وهو يري الدماء تسيل من أنفه علي الفور ويتهاوي جسده ، فتركه أمير وهو يبحث بعينيه عن أروي بينما سقط ماجد علي الأرض وهو يرمش بعينيه وكأن ما يراه ضباب فقط ..
أنت تقرأ
حبيبتي الكاذبة - الكاتبه فاطمة حمدي
Romantikجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاطمة حمدي اسم صفحتها على الفيس بوك (قصص "فاطمة") (مقدمة) نشأت في حياة فاسدة لتعاني وتتألم وتحاول الفرار حتي ظهر في طريقها ، فتمسكت به وكأنه طوق النجاة ،لكنها لم تكن صادقة من البداية وخدعتهُ دون عمد بعد أن عِشقها بكل...