توردت وجنتيها بحمـرة الخجـل مُجرد أن إستمعت إلي هذه الكلمـة من فمـه ، بينما قلبهـا يخفـق بعنـف وهي تفـرك كلتي يديها في بعضهمـا بتوتـر بالـغ ..
ظـل أمير مبتسما وهو يُراقبـ تصرفاتها بعينيه ! ..
حاولت هي التحكـم في مشاعرها وتوترها البالغ ذاك ... حتي قالـت بثبات : هي دي الحاجة الي هتفرحني !
رفـع حاجباه معـا بإندهاش ، قبل أن يقول : هو ده الي ربنا قدرك عليه ؟
إبتسـمت بسعادة وهي تومئ برأسها ، بينما قالت بمراوغة : اه ، وايه الي يفرح في كده مش فاهمة أنا !
قطب جبينه بتذمر ثم قال : خلاص هسحب الكلمة ، ولا كأنك سمعتي حاجة ، كده كده أنا بحبك زي أختـي أصلا !
إتسعت عينيها وهي تردف بتلقائية : لا لا بلاش أختك من فضلك ..
قهقه عليها ، ثم قال ماكرا : أومال ايه ؟
حركت رأسها نافية : لا ولا حاجة ، آآ ممكن بس تطلع بره دلوقتي
صُدم وقال : ايه ..
تلعثمت قليلاً : آآ لا مش قصدي سوري ، سوري ..
ضحك هو بخفوت ثم نهض بخفة وقال : أنا رايح أسأل الدكتور امتي هتخرجي من المستشفى ..
إتجه سريعا صوب الباب ولا تزال الإبتسامة ترتسم علي ثغره ، وأخذ يلتقط أنفاسه وهو يسير بخطواتٍ مُتمهلة ... تاركا إياها في عالـم آخر وتراودها مـشاعر لم تشعر بها من قبل !
.....................طـرق خالد باب شقة السيدة كوثـر .. لتفتح سلمـي وتبتسم فور أن رآته ، فأردف هو بصوت رجولـي : جاهزة ؟
أومأت له بإبتسامـة وقالت بخفوت : جاهزة ..
آتت كوثر من الخلف تقول بجدية : إزيك يا خالد ؟
إبتسم خالد وقال : الحمدلله بخير ، ازي حضرتك انتي ؟!
تنهدت ثم قالت : نحمد الله ، أخبار والدتك ايه ، يعني لا حس ولا خبر وكمان سمعت انها عاوزاك تسيب سلمي يا خالد الكلام ده صح
خالد بضيق : لأ مش صح ، وحتي لو صح ، أنا الي هتجوز مش ماما !
كوثر بهدوء : لا يابني اذا كانت امك مش موافقة ، أنا هبعد أنا وبنتي وانت ربنا يوفقك مع حد تاني !
سلمي بغضب : ايه الي بتقوليه ده يا ماما آآ...
قاطعتها كوثر بصرامة : قولت ايه يابني ، عرفني لو نعمة امك مش موافقة عشان أنا محلتيش الا بنتي اجوزهالك وأمك تبهدلها يعني
تابع خالد مردفا بصوتٍ جوهري : كده هتخليني أزعل ، وأنا طول عمري بقول أن حضرتك حقانية وعندك عدل لكن الي انتي عاوزة تعمليه ده أنتي وأمي مينسبش العدل بأي شئ ، أنتوا عارفين كويس إن أنا بحب سلمي ، وكنت هتجنن عليها ويوم ما ربنا يحققلي الأمنية دي عاوزين أنتوا تبعدوها عني ، ليه كده ؟؟؟
كوثر بتنهيدة ': يابني أنا عارفة كل ده بس أنا مش عاوزة بنتي تعيش في مشاكل ..
أضاف خالـد بهدوء وثبات : أوعدك إنها تعيش من غير مشاكل وتبقي مرتاحة معايا ، هي دلوقتي متجوزة راجل يا طنط كوثر ! وهي في حمايتي وقلبي قبل عنيا ..
إبتسمت سلمي بإتساع وهي تسمع حديثه الرجولي ... أنه حبيبها الذي عشقته بكُل كيانها ودائما عند حسن ظنها ، ومع كل موقف يزداد حبها له أضعاف مُضاعفـة ..
وكذلك إبتسمت كوثر بإعجاب قبل أن تقول : ربنا يباركلك يا خالد يابني ، ياريت أمك كانت زيك وعملت بالعشرة ، بس يا خسارة باعتني ونسيت العيش والملح
إبتسم لها وقال متنهدا : إن شاء الله بكره الأمور تتصلح وماما ترجع لطبيعتها محنه وهتعدي
بادلته الإبتسامة وقالت : ماشي يا خالد يلا يا سلمي روحي مع جوزك ، ونقي عفش سعره هين عشان ظروف خالد
أومأت سلمي بسعادة وهي تكلبش في يد خالد ، ثم أخذها وهبطا الدرج ، ...
خرجا من مدخل البناية وهو يشابك أصابعه بأصابعها الصغيرة .... شعر بهـا فجأة تقترب من آذنه وهي ترتفع للأعلي قليلاً علي أطراف أصابعها ....
سمع همسها المفاجئ : بحبك .. !
منحها إبتسامة عاشقة وهو يضغط على كف يدها برفقٍ : وأنا بموت فيكي ..
أردفت بمشاكسة : طب ممكن اطلب منك طلب ؟
أومأ لها غامزا : عيوني يا لوما
قالت ببراءة : عاوزة درة مشوي وغزل البنات وآيس كريم ..
ضحك وهو يلف ذراعه حول كتفها ، ثم قال بحب : من عيوني ...
........................
أنت تقرأ
حبيبتي الكاذبة - الكاتبه فاطمة حمدي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاطمة حمدي اسم صفحتها على الفيس بوك (قصص "فاطمة") (مقدمة) نشأت في حياة فاسدة لتعاني وتتألم وتحاول الفرار حتي ظهر في طريقها ، فتمسكت به وكأنه طوق النجاة ،لكنها لم تكن صادقة من البداية وخدعتهُ دون عمد بعد أن عِشقها بكل...