الحلقة العشرون : (جرح عميق )

8.2K 207 4
                                    


الي بقـولك عليـه تسمعيه يا سلمي فاهمة ولا لاء ؟؟
- أردف خالـد بتلك الكلمات ، وهو ينظر إلي زوجتـه بجـدية ..
أومأت سلمي رأسها في طاعة وهي تقول : حاضر يا خالد ، بس ممكن تهدي شوية
خالد غاضبا : أهدي إزاي وأنتي عاوزة تروحي تستني أخوكي لما يخرج من القسم أنتي شكلك إتجننتي خلاص يا سلمي !
حاولت سلمي تهدئته إلا أنه قال بقسوة : سلمي ، ياريت متتكلميش مع أخوكي عشان يعرف أنه غلطان لسانك ميخاطبش لسانه زي أمك ما هتعمل كده ، لأن لو إستقبلتيه كويس هياخد علي كده ولا كأنه عمل حاجة !
سلمـي بهدوء : حاضر يا خالد ، هعمل كده ...
تنهد وهو يمسح علي شعره بعصبية ، بينما إقتربت سلمي منه قائلة بهمسٍ برئ : أنت لسه زعلان مني يا خالد ؟
أومأ خالد رأسه وهو يُطالعها بعبس ، فأردفت في هدوء :
- أنا فعلا غلطانة جدا يا خالد ، بس ....
قاطعها بحزم : خلاص يا سلمي مفيش فايدة من الكلام الي حصل حصل ، أنا بس شايف أن أخوكي ميستاهلش اهتمامك بيه لدرجة تبيعي شبكتك وحلقك وكل حاجة عشانه وياريته هيطمر فيه !
ما كان منها إلا إنهـا عانقتـه ودفنت وجهها في صدره قائلة بصدق : سامحني يا خالد بجد آسفة ، أنا جرحتك بغبائي ومفكرتش في زعلك ، بس أوعدك مش هعمل حاجة تزعلك تاني ..
لف خالد ذراعيه حولـها ، وقال هامسا : ولا يهمك يا سلمي أنتي عندي أهم من أي حاجه فداكي ..
....................

"في المستشفي"

أنهـت سهيـلة حديثهـا مع شقيقتها أروي ..
وبعـد مرور ساعة ، دلـف أمير بصحبة زيـاد إلي داخل الغرفـة ، فإبتسم زياد قائلاً : حمدالله على السلامه
بادلته أروي الإبتسامة : الله يسلمك
أردف أمير قائلاً بصوت رجولـي : ده زياد إبن عمتي ، يا أروي وكمـان هو الي إتبرعلك بالدم
أروي بإمتنان : أنـا بشكرك جدا يا أستاذ زياد بجد مش عارفه أقولك إيه
تابع زياد في هدوء : متقوليش حاجة ، المهم انك بخير ..
كذلك إبتسمت سهيلة قائلة : شكرا جدا لحضرتك ، لولاك كان جري لـ أروي حاجة لا قدر الله ..
العفو أنا معملتش غيـر الواجب ... قالها زياد مبتسماً ك عادتهُ ..
نظـرت سهيلة إلـي ساعة يدهـا وقالت بتنهيدة : أنا لازم أمشي دلوقتي يا أروي ، وهحاول أجيلك تاني النهـاردة
أومأت أروي قائلة : ماشي .. بينما قال زياد وهو يُتابعها بعينيه : تحبي أوصلك ؟؟
لأ .. قالتها بإرتباك ثم تابعت بتلعثم : آآ قصدي يعني أنا هروح لوحدي لأن في واحدة صاحبتي مستنياني ..
أنهت جملتها ثم أسرعت مهرولة إلي الخارج ، بينما قال زياد موجها حديثه لـ أمير :
- وأنت مش هتروح ؟؟ بقالك يومين صاحي شكلك تعبـان جدا
أمير بنفي : لا مش مشكلة
قالت أروي بجدية : لازم تروح ترتاح ، أنا تعبتك معايا جدا
نظر لها نظرات ذات معني وهو يقول : أنا الي تعبتك يا أروي ! مش أنتي ، المفروض إني أكون مكانك دلوقتي ... صمت ليتابع مازحا : اه لو تقوليلي ليه عملتي كده هرتاح
عضت علي شفتها السفلي وقالت بغيـظ : برضو !
ضحك زياد وهو يقول بإيجاز : طب يلا عشان تروح بقي يا أمير علي الأقل تغير هدومك دي
نظر أمير إلي ملابسه وهو يقول بتأفف : فعلا ده أنا منظري بقي عار ... نظر إلي أروي وتابع : ساعة زمن بالكتير أغير وأجي
إبتسمـت له وهي تومئ برأسها فـ بادلها الإبتسامة وإتجه إلي الخارج بصحبة زياد الذي قال بمـرح :
- أيوة يا عم يا بتاع النظرات
ضحـك أمير قائلاً بمراوغة : ايه نظرات دي تقصد ايه يا خفه ؟
زياد بمكر : أومال بس عمال تقولي مش عارف يا زياد مش عارف ، وأنت دايب يعيني
وكزه أميـر في ذراعه وهو يتابع مازحا : ما تتحشم ياض !
ضحك زياد ثم قـال : طب قولي أعترفتلها ولا لسه ؟؟
أمير بتوتر وهو يتحاشي النظر إليه : أعترف بإيه ؟!
زياد بغيظ : بحبك يا إبن الخال !
صمت أمير وهو يفتح باب سيارته ثم يستقلها بهدوء ، وكذلك فعل زياد ولكنه قال مواصلاً : ما ترد عليا يا عم التقيل
أمير متابعا بهدوء : في ايه يا زياد أنا تعبان ومش فايقلك بجد
زياد مصمما : نفسي أعرف بتكابر ليه ، ما تشق طريقك يابني وتتجوز وتفتح بيت ولا عاوز تفضل طول عمرك أعذب يعني ؟؟؟
تنهد أمير بعمقٍ ثم قال بمرح : وفيها ايه يعني لما أفضل أعذب مش كده أحسن ولا إيه
رد زياد بغيظ : لا أنا عاوز عيال ألعب بيهم ، ومفيش غير عيالك عاوز أبقي عم !
أمير ضاحكا : طب ما تتجوز أنت يا اخويا وأبقي أب أنا مال أهلي
صمت زياد ليتابع بمزاح : والله فكرة ، عندكش عروسة ؟
ضحك قائلاً : هشتغلك خاطبة كمان ده الي ناقص ..
ضيق زياد عينيه ثم تابع بجدية : ممم طب سيبك مني ، قولي بقي بصراحة أنت حبيت فعلا أروي ؟؟
رفع أمير حاجبه وهو يُتابع الطريق ثم أردف بنفاذ صبر : ده أنت مصمم بقي
أومأ زياد رأسه وقال : آه
تنهد أمير وأجاب قائلاً بشرود : أنا حاسس بحاجة غريبة ، والحاجة دي زادت بعد الي حصل ده .. يعني لو الحاجة دي حب يبقي بحبها .. !
إعتدل زياد في جلسته وهو يقول بإهتمام : أيوووووة ، ايه بقي الحاجة الغريبة دي ؟
أضاف أمير مكملاً بمزاح ': بحس إني منشرح كده لما بشوفها ... .
زياد بتجهم : هي دي الحاجة الغريبة ؟؟
أجابه ضاحكا : أيوة
عض زياد علي شفته السفلي وهو يرمقه بنظرات مغتاظه : تصدق أن أنا هقطع علاقتـي بيك !
........................

حبيبتي الكاذبة -  الكاتبه فاطمة حمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن