الحلقة الثالثة عشر : (غيرة أم غضب ؟!)

8.9K 227 1
                                    


أوصلها أمير إلي المنزل ، فترجلت من السيارة بهدوء وهي تتحامل علي نفسها وقدمها تؤلمها ، فتحدث أمير بإهتمام :
- هتقدري تمشي عليها ؟!
أومأت له وقالت بألم : هحاول ..
رد بخفوت : حطي عليها مرهم كدمات وان شاء الله هتبقي كويسة وخدي بكرة أجازة مش مهم تيجي
قطبت جبينها وتابعت في تساؤل : طب والمقابلة بتاعة بكرة ؟
أجابها بهدوء : مش مهم بقي هروح أنا وخلاص ..
إبتسمت له ثم قالت بخفوت : ماشي ، تصبح على خير ..
- وأنتي من أهله
رد بجدية ، لتتحرك في إتجاه مدخل البناية وهي تسير ببطئ ضاغطة علي شفتيها من شدة الألم ..
بينما ظل أمير يتابعها بعينيه حتي إختفي ظلها ثم أدار المحرك وإنطلق بسيارته ..
.............

ما أن صعدت أروي ودلفت إلي المنزل ، أشعلت الأنوار لتنصدم صدمة جليه جعلتها تقف متسعة العينين برعب شديد ..
- ايه مالك شوفتي عفريت ولا إيه ؟؟
قالها سامـي وهو يجلس واضعا ساقا فوق الآخر ينظر لها بوقاحة !
إزدردت أروي ريقها ، ثم قالت بإنفعال : أنت إزاي تدخل هنا ؟؟
نهض وهو يضع كلتي يديه في جيب بنطاله ، ثم قال بهـدوء مستـفز :
- ايه ممنوع أدخل شقتي ولا إيه ؟؟ أنتي نسيتي إني أنا الي معيشك هنا ؟!
صاحت به أروي بنفاذ صبر : عايز ايه وإزاي تفتح وتدخل كده عادي انت ايه معندكش أي نوع من الأخلاق !!
تحولت عينيه إلي جمرتين من نار وهو يطالعها بنظرات نارية قاتلة ثم قال بصوتٍ مُخيف : أوعي تنسي نفسك وإلزمي حدودك وأنتي بتتكلمي معايا !!
أخذت تلتقط أنفاسها وهي تلهث بشدة أثر إنفعالها ، لتقول بعصبية : أنت عاوز ايه ما تخلص !
حك صدغه بإبهامه ، ثم تابع رافعا حاجبه ببرود يكاد أن يقتلها ..
- شايفك أخدتي علي الأمير أوي لأ وكمان بيوصلك شكلك سبكتي الدور عليه أوي لدرجة أنه إتكعبل في مدة قصيرة لأ شاطرة عموما ده هيفيدنا عشان تنهي بقي !!
زفـرت أروي بحنق ، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها وتابعت بحدة :
- أنا خلاص مش هقدر أعمل الي أنت بتقوله ده ، ده حماني وأنقذني وأنا لا يمكن أغدر بيه ولو حاولت تعملي حاجة أنا هعترفله وهخليه يوديك في ستين داهيه ...
إندفع نحوها في حركةٍ واحدة ، ليلوي ذراعها خلف ظهرها بقوة ، حتي صرخت بعنف لكنه قام بوضع يده علي فمها ثم إقترب من أذنها قائلاً بصوتٍ أقرب للفحيح :
ساعتها قسما بالله ما هرحمك ، ومش بس هسجنك ده أنا هنسفك نسف من علي وش الدنيا ومش هخلي ليكي أثر ، جربي تلعبي معايا وهتشوفي !
إنسابت دموعهــا وهي تتألـم من قبضته حتي أنها بغضت حالها وكل شيئاً حولها وتكاد أنفاسه القذرة أن تحرق روحها من الداخل ..
تركها وهو يدفعها بعنف لتلتصق بالحائط خلفها ، ليقترب منها رافعا سبابته أمامها قائلاً بتحذير : إياكي واللعب معايا !! وخدي وقتك وبراحتك أنا مش مستعجل !! ... صمت ليتحدث مرة أخري بإبتسامة باردة : لو قليتي بأصلك هبكيكي بدل الدموع دي دم !! ... سلام يا .. يا شريفة
إتجه صوب الباب ليفتحه ويخرج صافعا إياه خلفه بقوة ، لتبصق أروي عليه وترتمي باكية بحرقة علي الأرض ....
...............

حبيبتي الكاذبة -  الكاتبه فاطمة حمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن