قرأتها واعجبتني
من كتاب حلال المشاكل فيه عدة قصص تحكي عن مشاكل حدثت في زمان الأمام علي (عليه السلام)وقام بحلها بحنكة وذكاء. احببت ان احكي لكم بعض القصص التي اتذكرها ولكني لا اتذكر أسماء الشخصيات المذكورة في الكتاب
"""""'‘'''"""""""""""""""''''''''''''''''''''"""""""""""""
ذهب رجلا للمسجد ليصلي صلاة الجمعة فرآى رجلا كان يعرفه في المكان المخصص للوضوء يغتسل غسل الجمعة وقد كان جارهم الأنسان العابد الملتزم ولكن اكثر شيء اثار فضوله هو ذلك الجرح الموجود على ظهره ويبدوا ان الجرح ليس قديما وكأنه قد جرح في سيف شق ظهره من اعلاه الى اسفله فسلم على الرجل وسأله: ماقصة هذا الجرح ياأخي
اجابه: أن له قصة طويلة سأحكيها لك بعد ان نفرغ من الصلاة
يقول الرجل وبعد ان فرغنا من الصلاة سألته مرة أخرى فجلسنا وبدأ بحكايته
قال: هذا الجرح الذي تراه يبدو لك حديثا ولكنه جرح منذ اربعين سنة عندما كنت شابا كنت قاطع طريق وكنت انسانا منحرفا ليس كما تراني الآن ولكن هذا الجرح هو سبب هدايتي
قال: في احد السنوات كنا انا واصدقائي اللصوص كل جمعة يعزم احدنا الآخرون على الغداء وعندما جاء دوري لم يكن عندي نقودا اشتري بها الطعام والشراب فقالت لي زوجتي اعتذر منهم. فقلت لها لا استطيع فسوف يتركونني. فجائت لي بسيفي وقالت لي: اذهب واجلب المال حتى لا يتركوك اصدقاؤك وايضا نحن بحاجة المال
فأخذت سلاحي وخرجت لكي اسرق كل شخص يمر من الطريق وكانت تلك ليلة الجمعة فقلت في نفسي سأذهب على طريق الزوار الذين يتوافدون بكثرة في مثل هذه الليلة على امير المؤمنين (عليه السلام) فأختبأت في حفرة وانتظر احد يمر كي اسلبه ماله وكان السماء ملبدة بالغيوم وتبرق كل فترة ولكنها لم تمطر الا زخات خفيفة وبينما انا انتظر رأيت من بعيد شبحين ولما برقت السماء رايت امرأتان قادمتان نحوي ففرحت كثيرا اذ ان النساء صيد سهل لأنهم ضعيفات ويملكن المال والذهب وبقيت انتظر وهما تقتربان ولما برقت السماء مرةاخرى عرفت ان احداهما شابة والأخرى عجوز وعندما اقتربتا قفزت امامهما وقلت لهما هيا اعطياني كل ما تملكان فخافتا وقالت المرأة العجوز متوسلة: ارجوك اتركنا فنحن زوار الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام
فقلت لها: لن اترككما هيا انزعا كل ما لديكما من الذهب فخافتا وبدأن يعطياني كل ما عندهما واقسما علي ان اتركهما في حال سبيلهما ولما برقت السماء نظرت للفتاة الشابة واذا بها جميلة جدا فوسوس لي الشيطان عليها فأردت الاعتداء عليها ولكنها كانت تتوسل بي والعجوز تتوسل وتقول: ارجوك خذ كل مالدينا ولكن اتركها فهذه ابنة اختي وهي يتيمة الأم وغدا ستتزوج وقالت لي ارجوك خالتي اريد ان ازور أمير المؤمنين (ع) فقد لا استطيع بعد زواجي ان ازور فأرجوك اتركها لوجه الله
ولكني لم يرف قلبي وحاولت ان اعتدي عليها ولكنها كانت تقاوم وصاحت بصوت خائف: يا مولاي يا امير المؤمنين ادركني
فقد اتيتك زائرة فكيف تتركني لمن يعتدي على زوارك.
وكانت تتوسل وبينما انا في تلك الحاله واذا بي فارس ملثم وكانت غرته كشمس النهار فقال لي: انهض. لكني لم اعبأ به وقلت له اذهب. وبينما اردت ان استل سيفي واذا به يضربني بطرف سيفه ضربة خفيفة جدا ولكني احسست ان شطرت نصفين وشللت كليا ووقعت ولكني في كامل وعيي وانظر ولكن لساني مشلول فسمعته يقول للمرأتين: خذا كل ما سلبكما وارجعا الى بيتكما فقالت له الفتاة الشابة ولكننا لم نزور فقال: لقد قبلت زيارتكما فأرجعها فسألته الفتاة مرة اخرى ولكن من انت: قال لها: انا علي بن ابي طالب وقد اتيتكما لأني لا اقبل بأن يعتدي احد على زواري
يقول وبينا انا انظر الى المرأتين قد ذهبتا فحاولت ان اطلق لساني وبثقل كبير ناديته: سيدي ارجوك
فنظر الي فقلت له: سيدي لا تتركني هنا ارجوك واعاهدك ان اتوب ولن اتعرض لزوارك ابدا. فحمل الأمام (ع) بقبضة يده الكريمة بعض التراب ووضعه على الجرح وتلى عليه ثم قال لي: ستكون بخير ولكن سيبقى هذا الجرح حديثا ولو مرت عليه سنوات حتى يذكرك بالذي فعلته ولن تعود لأخطائك
فعاهدته بذلك وما هي الا لحظات واختفى من ناظري ثم نهضت ورجعت الى بيتي وتبت وتركت السرقة واصحاب السوء والحمدلله لقد هداني الله ببركة سيدي ومولاي امير المؤمنين (ع) وها انا كما تراني جرحي لم يندمل لهذا اليوم ولكنه لا يؤذيني فقط تركه الله كي يصدقني من احكي له ماحدث معي لأنه دليل على وجود اهل البيت عليهم السلام ومساعدتهم للناس حتى بعد استشهادهممن قال ان آل البيت عليهم السلام ماتوا فأن الميت لا يأتينا عندما نتوسل به ولكنهم استشهدوا والشهيد كما قال تعالى احياء عند ربهم يرزقون ولكن لا تشعرون
![](https://img.wattpad.com/cover/145036362-288-k663595.jpg)
أنت تقرأ
أختر طريقك
Spiritualفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.