في ميزان الحياة ليس الكبر بالعمر وانما بالعقل
فكم من شخص عمره صغير وعقله كبير وكم من شخص عمره كبير وعقله صغيرالعمر ليس مقياساً لفهم الأنسان وانما ما فهمه وتعلمه من تجارب الحياة
فلو كان العمر مقياس للفهم والعقل والحكمة لما بعث الله نبيه يحيى عليه السلام صبياً ولما كان جعل الأمامة في الأمام الجواد عليه السلام وهو صغير وقد كان يملك علم لا يجاريه احد فيه وقد هزم كثير من العلماء بعلمه وحير كبار العقول بحنكته
اما في مجتمعاتنا يكون الأنسان في حرج ان جالس صغيراً وتحدث معه
في نظري وتجاربي في الحياة تعلمت أن آخذ الحكمة والحلول من افواه الأطفال والعجائز وبعض من الناس لأن الله لا يتكلم معنا مباشرة ولكن يرسل لنا رسائل بكلمات ينطقها طفل بريء او انسان مسن او أشخاص ينطقون كلماتهم عفوياً تجد نفسك مستفاداً منهمدائما يحتاج الانسان للنصيحة في كل وقت حتى لا يقع في الأخطاء
فهناك مثل كنت اسمعه يقول (خذ الحكمة من افواه المجانين)
المقصود حتى المجانين الذين فقدوا عقولهم تجد بين كلامهم الغير مرتب كلمات فيها حكمة تنفعك في حلول مشاكلك
اذن للحكمة ميزان لا يقاس بالاعمار او الأجناس بل بالخبرة والأستفادة من تجارب الحياة
وايضا الحكمة والتعقل والثقافة لا نتعلمها في المدارس التي تعطينا شهادة نجاح في نهاية العام الدراسي بل في مدرسة الحياة نتعلم كل هذه الامور
والناس كالتلاميذ فيها منهم من هو مجتهد ومنهم من هو لا يفهم الا القليل ومنهم من يدخل ويخرج منها دون ان يتعلم شيء
فكثير من الناس تراهم في المدارس يتفوقون ولكن في مدرسة الحياة يفشلون ومنهم من يخسر الاثنين ومنهم من يفشل في المدرسة وينجح في الحياة ومنهم من ينجح في كلتيهمااذن من يفشل مرة ويتعلم بعدها فذلك الفشل كان درسا له ليس إلا
في النهاية
كن كبيرا بعقلك واخلاقك وتعلم من دروس الحياة
أنت تقرأ
أختر طريقك
Espiritualفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.