قد يعلن الانسان توبته ويتوجه للصلاة التي قطعها لفترة ربما ليست بقصيرة
ولكن!
قد يعود للصلاة وتتعسر اموره
قد يصلي وتنزل الابتلائات واحده تلو الاخرى
قد يدعوا ولا يستجاب دعائه بسرعه كما يريد
ولن يستطيع الصبر وقد يعود لترك الصلاة بحجة ان الله لا يريده ان يصلي(هذا من وسوسة الشيطان طبعا)للأسف الكثير من الناس يتصورون الصلاة فقط عند الرخاء وعندما يصلون يتصورون انهم سيمتلكون الدنيا والآخرة
لكن هذا تصور خاطئ
كلنا معرضون للامتحان
نصلي ويقل رزقنا
نصلي ونصاب بأمراض مستعصية
نصلي وقد يكثر مالنا
نصلي وقد تصيبنا انواع الابتلائات سواء خير او سوء
وكل هذه امتحان لأختبار مدى ايماننا وقد يكون تزكية لنا من الذنوب
ومن يكثر ماله ايضا معرض للأختبار
ايعطي مما رزقه الله للمحتاجين والفقراء
ام يبخل
فسواء تعسرت او تيسرت الامور فكل هذا خاضع لأختبارنا لنتجاوزه بنجاح او لنفشل
اما الصلاة فكالمفتاح ان احسنت استعمالها لفتح صناديق الكنوز فانت فائز وان لم تحسن استعمالها خسرتلم تكن الصلاة يوما من اجل تسهيل امورنا بل الصلاة صلة بالخالق بشكل يومي يفرغ فيه الشخص طاقته السلبية
ويستأنس بذكر الله الذي يطمئن القلوب لتهدأ نفسه
قال رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم) :الصلاة عمود الدين فأن قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواهاالصلاة سر الحياة فكما الماء والطعام غذاء البدن كذلك الصلاة غذاء الروح فمن ترك المطعم والمشرب فمؤكد انه سيمرض ويضعف شيئا فشيئا
وكذلك الصلاة ايضا فمن تركها ستمرض وتضعف روحه وايمانه وان اطال قطعها ربما تموت نفسه ولن ينفعه شيء بعد ذلك
وهناك من يصلون ولكن للأسف لا يأتونها بوقتها ولا يتصلون بالمعبود عند اقامتها وستراهم يصلون ولكن هذه الصلاة لم تغير في نفوسهم شيء لأنها صلاة بلا روح
الصلاة مهمة جدا جدا وتركها معصية كبيرة ولكن تجد الكثير من الناس يهتمون بوقت صيام رمضان لكن الصلاة حسب المزاج وربما يتركها كليا. اتعرفون لماذا
لأن الشيطان يعرف اهمية الصلاة فلهذا جيش جيوشه وبذل جهده على البشر من اجل ترك الصلاة والاستهانه بأهميتها
لأن الصلاة كالختم على ورقة مهمة فلن يكون لها اهمية مهما كان محتواها مفيدا الا اذا نقشت بالختم عندها ستكون بمثابة مصداقية ما امليت به ورقتك فهو يعرف ان الصيام شرط قبوله الصلاة وكذلك بقية الاعمال
الصلاة بمثابة الحبل الذي يمتد اليك من فوق ليرفعك الى الأعلى فلا تتوانا عن مد يدك لذلك الحبل الذي يرفعك وتختار ان تبقى في الأسفل وانا وانت نعرف انه كلما ارتفع الأنسان توسع مدى رؤيته وكذلك ستتوسع مدى رؤيتك للحياة
اذن الصلاة اهميتها لا تقتصر بالثواب بل ايضا تنفعنا في امور الدنيا كذلك فكل عبادة جعلها الله لها منفعتين احدها للدنيا والثانية للآخرةوختاما اقول ان الرسول الأعظم(ص)
وفي خطبته الأخيرة قبل وفاته اوصى بالصلاة وكرر وصيته بها لعلمه بما للصلاة من اهمية#قلمي
أنت تقرأ
أختر طريقك
Духовныеفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.