في متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية
وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في زمان تغيرت فيه الموازين فأصبح كل شيء بالعكس جفت فيها القلوب فأصبحت صحاري قاحلة بعدما كانت جنان وارفة
الأمين في هذا الزمان قد يتهم بالخيانة والخائن بالأمانة والذي يسعى لرزقه الحلال يعيش عيشة ضنكا بينما ينعم الذين يأكلون الحرام بالملذات ، الكاذب يصدقونه والصادق يكذبونه ، المؤمن معقد ومتخلف بينما الغير ملتزم مواكب للعصر ، الملتزمة بحجابها رجعية وهمجية وينظرون لها نظرة الجاهلة بينما المتبرجة اكثرهم يتصورها متعلمة ومثقفة ، الغني يتباهى بما يملك امام الفقير المعدم ولا يدري انه صعد على اكتاف هؤلاء وترك زكاتهم ، الذي يكافح من اجل النجاح بمجهوده يهمل وتحطم احلامه بينما الذي لديه المال يستطيع ان يشتري احلام هؤلاء ، اصبح الناس يسمعون الفضائح ويتركون النصائح، ومن لا يحب الغيبة والنميمة لا يجد من يتحدث معه فكلامه ممل، المحتال في نظر الكثير شاطر والطيب ساذج، من يقدم المساعدة في تفكير الكثير ان لديه غاية فلم يعد احد يثق بأحد ليقدم المساعدة من دون مقابل. ، تخاف ان تثق بشخص وقد يخونك وايضا تخاف ان ترتاب منه فيكون ظنك سوءا به، في هذا الزمان اختلطت الكثير من الأمور بحيث لا تستطيع ان تميز بين الحق والباطل فترى الباطل وقد لبس لباس الحق فأشتبه الأمر على الكثيرين
فيجب ان نرجح ميزان عقولنا وننظر بعين ثاقبة للأمور حتى نميز بين الحق والباطل كي لا نقع في وحل المعاصي والذنوب كي لا تكون احكامنا دون دلائل وبراهين حتى لا نظلم احدا قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم (احمل اخاك على سبعين محمل) اي ان نعطي اخواننا اعذارا كثيرة لعدم ايفائهم بالوعود او اخطائهم معنا فلربما كانوا في وضع اجبرهم على فعل ذلك
ولكن برغم صعوبة الحياة وانقلاب الموازين يجب علينا ان لا نيأس ونضعف كي لا نكون فريسة سهلة للشيطان ليتراقص على قراراتنا الخاطئة وتعجلنا للأمور صحيح ان الباطل كبل الحق وكممه وغير ملامحه لكي لا ينطق ولكن يبقى الحق كالشمس وان حجبتها الغيوم سيبقى ضيائها موجودا ولهذا نحتاج للصبر والثبات والوقوف في وجه الباطل واظهار زيفه ولكن بحنكة وذكاء وتخطيط وليس بالتهجم والعنف فهما من صفات الباطل نفسه والوقوف مع الحق ولو كلفنا ذلك الكثير فالكثير من الناس سحقوا تحت اقدام الباطل واصبحوا ضحايا له بسبب سكوتهم واستسلامهم له وابتعادهم عن الحق وخذلانهم له كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: اذا سكت اهل الحق عن اهل الباطل توهم اهل الباطل انهم على حق اذن نحن من نستطيع قتل الباطل واحياء الحق بأنفسنا ولكن هذا يحتاج الى وعي وتوعية وثبات
#
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
