من قصص حلال المشاكل 2

130 11 0
                                    

قرأتها واعجبتني *
من كتاب حلال المشاكل فيه عدة قصص تحكي عن مشاكل حدثت في زمان الأمام علي (عليه السلام)وقام بحلها بحنكة وذكاء. احببت ان احكي لكم بعض القصص التي اتذكرها ولكني لا اتذكر أسماء الشخصيات المذكورة في الكتاب
 
"""""'‘'''"""""""""""""""''''''''''''''''''''"""""""""""""
 دخل المسجد الحارس قبل صلاة الفجر ليهيئه للمصلين وللمؤذن فوجد في باحة المسجد رجلا مقتولا مطعونا بخنجر فأخبر المؤذن فقال له : فلنذهب للخليفة عمر فأرسل الى الأمام علي (ع)وعندما ذهبوا اليه اوصى لأمير المؤمنين (ع)ان يأتي ويحل المشكلة فليس لها سوى علي (ع) فلما ذهبوا وحدثوه بشأن الرجل المقتول قال عليه السلام: انتظروا تسعة اشهر بعد وجودكم لهذا القتيل وستجدون بنفس المكان طفلا حديث الولادة
ومرت التسعة اشهر وفعلا وجدوا طفلا حديث الولادة قد وضع في نفس المكان فأخبروا عمر بن الخطاب وارسل  للأمام علي (ع)ان يأتي  فقال لهم: ضعوا الطفل عند مرضعة ولتجلس به كل يوم امام دارها فأذا مرت امرأة وطلبت من المرضعة ان تحمل الطفل ستقبله وتقول
يامظلوم يابن المظلومة يابن الظالم
فلا تدعها المرضعه وليجلبوها لنتحقق من امرها
ففعلوا ما امرهم الامام عليه السلام وفعلا مرت تلك المرأة وقبلت الطفل وقالت له: يامظلوم يابن المظلومة يابن الظالم. فتمسكت بها المرضعة ثم جاؤوا بها الى عمر وارسل  للأمام عليه السلام فسألها :هل انت والدة الطفل ،فلم تجب ثم كرر السؤال قائلا: انا اعلم كل شيء و اريد ان اخذ بحقك ممن ظلمك ولكنني اريدك انت من تتكلمين. صمتت ثم قالت: يا مولاي انا فتاة يتيمة وليس لي احد واعيش مع اقاربي ولكن لا احد يهتم لحالي وفي أحد الأيام كنت في السوق فرأتني أمرأة عجوز وطلبت مني ان اوصلها لبيتها فساعدتها وكانت تتكلم عن نفسها وتقول: انا أمرأة وحيدة وليس لي أحد يعتني بي اتمنى لو اجد فتاة يتيمة اعتني بها وتعتني بي. وعندها فكرت بأن اعيش معها ففرحت جدا واستقبلتني في بيتها كنت اراها قائمة الليل صائمة النهار لا تكف عن التسبيح فحمدت الله ان رزقني الله امرأة بهذا التعبد ولكن ليس كل ما رأيته حقيقة كنت انا ضحيتها ففي احد الأيام خرجت العجوز وبعد ساعة جائت ومعها رجل يبدوا انه ثمل فسألتها من هذا يا جدتي. ابتسمت ابتسامة خبيثة وقالت لي لا تخافي ثم خرجت واقفلت الباب فحاولت الخروج ولم استطع فرأيت الرجل امامي وهو يضحك ويقول المفاتيح معي وانت لي ثم هجم علي وكنت اقاومه بما لدي من قوة ولكن هذا الحقير قد تمكن مني ثم نام بعد ذلك فبكيت وبكيت ولعنت العجوز الماكرة التي كانت منذ البداية تخطط للأيقاع بي كفريسة لهؤلاء الرجال مقابل بعض الأموال وما عبادتها امامي الا لتجعلني اطمئن لها فحملت الخنجر الموجود في حزام ذلك الرجل وقتلته انتقاما لنفسي وحملته في منتصف الليل ورميته في باحة المسجد وبعد مدة شعرت بأني حامل فهربت مبتعدة حتى ولدت ذلك الطفل المظلوم وحملته الى نفس مكان مقتل ابيه عسى ان يربيه غيري ولا يعرف بأنه ضحية تلك العجوز الخبيثة ولكني أم وتعرف قلب الأم فكنت اتتبع اخباره من بعيد حتي وجدته عند المرضعه فحاولت ان اراه كل يوم كي أطمئن عليه فجئت الى هنا
قال الأمام عليه السلام: انت والطفل لاذنب لكما اما الرجل فقد اخذ جزاؤه والمرأة العجوز سنبحث عنها حتى تثبت للناس انك بريئه
وبعد يومين امسكوا بالمرأة العجوز وسألوها عن ما حكته الفتاة فأنكرت ذلك واتهمتها انها هي من دعته لبيتها فقال لها الأمام (ع) :ضعي يدك على قبر الرسول عليه الصلاة والسلام واحلفي انه كما تقولين فرفضت فقال لها الأمام (ع):اذا رفضتي فسوف يؤخذ حق الفتاة منك وان حلفتي ولم يحدث لك شيء فأنت بريئه.
فوضعت العجوز يدها على القبر الشريف للنبي العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنكرت بقسمها كل ما حدثت به الفتاة وعندها اسود وجهها واصبح شديد السواد فوضع الأمام مرآة امامها وعندما رأت وجهها صرخت وقالت عندها انا كنت اتتبع اخبارها فوجدتها يتيمة لا احد يهتم لها فكانت ضحية سهلة لي مقابل بعض الأموال.
فأقاموا عليها الحد بما فعلته من ظلم.  ورجع الطفل لأحضان امه بعد ان اثبتت برائتها ومظلوميتها

السلام عليك يا امير المؤمنين انت لكل معضلة حلالها

أختر طريقك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن