قال الله تعالى:ۆلُآ يَغَتٌبْ بْعضكٍم بْعضٍآ آيَحٍـبْ آحٍـدِكم آنْ يَأكلُ لُحٍـم آخـيَہ ميَتٌآ فَكرهتٌمۆہ
للأسف يسمونها فاكهة المجالس
لأنهم يستلذون بها وبالأكثار منها ليشبعوا غليلهم في صدورهم من حسد وحقد وغيرها
وفي الحقيقة ما هي الا اثارة للبغضاء واشعال للحقد في قلوبنا اكثر مما قبل انها اكل لحم اخيك المسلم ميتا اشبه بالحيوانات المفترسة التي تأكل الجيف وتقطعها اربا ارباهو مرض يصاب به اكثر الناس وهذا المرض يفكك الأسر والمجتمعات ويفسد العلاقات وخاصة علاقات الأقارب
مرض يبحث في عيوب الناس وهتك الستر وخلق العداوات والكره والحقد وغيرها.
اولا كل واحد منا فيه عيوب فلا يبحث في عيوب غيره
ثانيا كما تحب ان تستر فلا تهتك ستر غيرك
وكما تحب ان يتكلم عنك الناس بالخير وانت غائب فلا تغتاب غيرك
كل شخص فينا يحب الخير لنفسه اذن فليحبه لأخيه ايضا
لقد حرم الله الغيبة والنميمة لما لها من آثار تدمر المجتمعات وتزرع التفرقة
فهي من الكبائر لأنها تضر جميع من يستغاب ويستمع للغيبة ايضا
فهناك ذنوب تعود على صاحبها فقط بالضرر اما مثل الغيبة والنميمة فهي تؤثر بشكل عام على جميع الناس وللأسف لقد تفشى هذا المرض بشكل مريع جدا اذ ان بعض الناس لا يحبون ان يستغيبوا او يستمعوا لها ولكنهم يجدون انفسهم مجبرين على سماعها من غير قصد لتؤثر عليه وتولد فيه الحقد وبعض الناس كأنما الحديث عندهم فقط في البحث عن عيوب الناس
وبعض الناس لا يتكلمون مطلقا خوفا من الوقوع في الغيبة لأنه لا يعرف الغيبةالغيبة هي ان تتكلم عن اخوك المسلم في غيابه بما يكره ان تتحدثه في حضوره
اما بعض المواضيع من طرح مشاكلنا والتي يعلم بها الطرف الثاني فهذه ليست غيبة ربما يكون فيها حلولا ولكن ليس بالحاح
اما بعض الناس فأن واجهتهم بالحقيقة فلن يتقبل منك وربما سيتهجم عليك و
تفسد الصداقة فيما بينكم فالأفضل ان تدعوا له في ظهر الغيب بدل اغتيابه عسى ان يهديه الله وينبهه لأخطائه بدل ان تفضحه في كل مجلس بحجة انه لا يتقبل منك فتلك ستكون مصيبة اكبر فمواجهته وجها لوجه حتى لو غضب منك تكون افضل من فضحه امام الناس
لقد اصبحت الغيبة في وقتنا امر عاديا كأنما لا يوجد مواضيع مهمة تطرح الا بأستغابة الغير واظهار عوراته
الغيبة ظاهرة جدا خطيرة ولكن الناس جعلوها امرا عاديا فلو ان كل شخص يردع المتحدث بالغيبة وينهاه عنها لتلاشى هذا المرض الخطير
وسمي مرضا لأنه فعلا من الأمراض النفسية التي يكون صاحبها لديه نقص يحاول ان ينساه او يحسس نفسه بأنه افضل عندما ينتقص غيره
كل انسان لديه نقص وليس هناك من هو كامل الكمال فقط لله وحده. ، بل ان نقصنا هو اشبه بقطع الأحجية التي ان وضعتها مع الأخرى اكتملت الصورة وكذلك نحن البشر كل انسان يكمل اخاه الأنسان لتكتمل صورة الأنسانية لدينا
وان لا ننتقص من غيرنا لنحاول اكمال انفسنا بل ذلك سيشوه صورة الأنسانية ويجعلها ناقصة على الدوامقال الأمام علي عليه السلام (اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين الناس فأحب لغيرك ما تحب لها واكره لغيرك ما تكره لها)
اعزائي انصح نفسي وانصحكم. ان نضع هذا الميزان الذي وضعه الله لنا وستوزن به اعمالنا ان نضعه نصب اعيننا ولا نبخس او نخسر غيرنا. واحدى الأمورالتي نكرهها لأنفسنا ان نستغاب ويتحدث عنا الناس بما نكره ونحن لا نعلم
واتمنى لكم الهداية والصلاح آمين يارب العالمين 🙏#
أنت تقرأ
أختر طريقك
Spiritualفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.