قصة
سمعت هذه القصة من والدي ذات يوم
يقول ان عالما من علماء الغرب كان يجلس ذات يوم في حديقة منزله وكان يتأمل الطبيعة فرأى جرادة تقفز بأتجاه الدجاجة بأرادتها كأنما تقول للدجاجة انا جاهزة للأكل فألتهمتها الدجاجة
هل لو رأينا مثل هذا الموقف سنقف قليلا للتأمل والأكتشاف
انا متأكدة اكثرنا او كلنا لن نهتم لذلك فهو يمر علينا مرور الكرام
لكن العالم ماذا فعل فكر وفكر ونظر مرة اخرى لنفس الموقف يعاد عليه دائما فقال في نفسه (لماذا تذهب الجرادة بأرادتها لحتفها بينما كل المخلوقات تصارع من اجل البقاء)
لقد اراد تفسيرا لذلك فطرح موضوعه امام مؤتمر من العلماء وكل واحد ابدى رأيه حتى اتفقوا على اخذ الجرادة وتشريحها واكتشاف ما بداخل دماغها
بدأوا العلماء بمجهود مكثف على الجرادة فوجدوا ان دماغها يحتوي على نوع من البكتريا التي تفرز مادة تسيطر على تصرفات الجرادة وتسيرها لحتفها في امعاء الدجاجة التي ستستقر به هذه البكتريا لتكمل دورة حياتها
كانت النتيجة مبهرة بالنسبة لهم فقد اكتشفوا شيئا جديدا لكن بقي عندهم شيء انهم يريدون تحليل تلك المادة التي تفرزها البكتريا لتسيطر على الدماغ وهل يستطيعون صنعها وتركيبها والسيطرة بها على عقول البشر ايضا
ثم اغلقوا البحث العلني وبدأوا ببحث سري لم نعرف نتيجته ليومنا هذا وهل اكتشفوا طريقة صنع المادة وهل استخدموها على العقول ام ان عقول اكثر البشر لا تحتاج لعقار يجعلها مسلوبة الأرادة كل ما تحتاجه هو الفتنة التي تجعل الكثير لا يميز الحق من الباطل وغسل الأدمغة بكلام يصدقونه ويسيرون عليه وكل ذلك بسبب الجهل
حتى ان الله ورسوله حث الناس على طلب العلم لأنه يجنبك الوقوع في الخطأ ويكشف بصيرتك لتميز الحق من الباطل
لتكون قوياً فالعلم نور وقوة والجهل ظلام وضعف
أنت تقرأ
أختر طريقك
Espiritualفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.