يحكى ان احد الانبياء عليهم السلام رأى رجل اعمى يمشي بخطوات حذرة ويتفحص الأرض بعصاه واذا به يتعثر ويسقط فأسرع اليه النبي وساعده على النهوض فشكره واكمل طريقه فنظر النبي اليه نظرة شفقة فقال: يارب ماهي الحكمة من ان يكون مثل هذا الرجل اعمى فما الضير ان يكون بصيرا كباقي الناس. ، فأوحى له الله وقال: سأرد له بصره لتعرف حكمتي من ذلك فانظر له وراقبه جيدا
لم يبتعد الأعمى كثيرا فتعثر وسقط في بركة طين وعندما جاؤوا الناس لمساعدته حتى صرخ الأعمى: اني ارى....اني ابصر... فهنئوه الناس واخذوه الى اهله وبعد ايام رأى النبي ذلك الرجل وهو يضع الأشواك والصخور المدببة في مكان لعب الأطفال ورأى ان الأطفال تأذوا من ما فعل ذلك الرجل الذي عاد اليه بصره وفي اليوم التالي سمع ان امرأة تشتكي ان ذلك الأعمى يصعد للسطح ليطلع الى عورة بيتهم ويرى النساء وينظر لهن دون حياء
،وكلما مر يوم ازدادت الشكوى من اذية ذلك الأعمى الذي ابصر وبدأ الناس يتمنون ان يرجع اعمى ومسكين افضل من ان يكون مبصرا ولئيم
عندها قال النبي: اذن هذه حكمتك يارب من عدم ابصاره
فأوحى الله تعالى وقال: اني اعلم مالا تعلمون ثم اعاده اعمى مرة اخرىفعرف نبي ذلك الزمان ان الله لا يظلم احدا ولكنه بأنقاصه يرد به الشر عن الناس ويعوضه بعد ذلك في الآخرة خوفا على عباده من النار
فلا يشكك احد قط في عدالة الله وحكمته
أنت تقرأ
أختر طريقك
Spiritüelفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.