لكل انسان رأيه الخاص بالحياة من ملبس ومسكن ودين وعقيدة واعراف وغيرها
لكن هل يعني أن اختلاف الأراء شيء سيء. ؟
وهل اذا اتفق البشر على رأي واحد سيعيشون بسلام. ؟
لقد خلق الله تعدد المخلوقات ولم يخلق نوعا واحدا حتى من نفس الفصيلة
حتى الأنسان جعل اشكالهم والوانهم والسنتهم مختلفة. ماذا يعني لك ذلك؟اجروا العلماء تجارب عديدة مثلاً
وضعوا عدة اشخاص تحت الأختبار بوضعهم في غرفة كل شيء فيها من لون واحد أي لون كان ، وكل لون له تأثيره على الشخص
اتعرفون ما حدث لهم احسوا بالنقص الذي لا يسده الا تنوع الألوان لتختفي تلك اللوحة الباهتة من دماغهم
وهذا ما اقصده بأختلاف الأراء ان كل رأي تسمع به تتعلم منه الكثير وكل رأي لم يعجبك ستعرف قيمة نفسك أكثر
لم نخلق لنحارب آراء بعضنا البعض فلقد كان نبينا العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعامل الناس بخلق حسن وانسانية لم يقل في نفسه هذا كافر وهذا يهودي وهذا نصراني ليحاول هدايتهم بالأقناع بل كانت اخلاقه تؤثر فيهم تلقائيا ليغيروا رأيهم في الأسلام وينظرون اليه نظرة دين اخلاق وانسانية لقد احترم رأيهم فأحترموا رأيه ولما رأوا خلقه العظيم اقتنعوا ذاتيا بعقيدته
أما ان تأتي بخلقك السيء وتحرم وتحلل دون علم بفقه الدين وتحاول ان تغير رأي غيرك بالأكراه او السب او الأنتقاد فهذا تصرف غير منطقي تمقته فطرة الانسان
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم (لو كنت فضاُ غليظ القلب لأنفض الناس من حولك) صدق الله العلي العظيم
اذن الله عزوجل بعظمته وعلمه ينصحنا بعدم الغلظة في القول والفعل
فـ اللين والتلاين والأستماع لرأي الآخرين سيفتح امامك آفاق المعرفة من افكار وعادات الشعوب التي تزيد حبك وتعلقك بدينك وارائك الصحيحةاما عندما تتناقش مع شخص آخر فأعطه الحق عندما يكون كلامه منطقي ولا تتشدد معه لأنه يخالف رأيك
فعندما تعطيه الحق سيستمع اليك وستفتح بذلك طريقا له ليفهمك وأن اعجبه رأيك سيؤيدك برأيك المنطقي ايضا وخاصة اذا كان كلامك يطبق على أدلة علمية فزمننا يحتاج الناس فيه الى ادلة علمية يقتنعون بها لأننا في زمن التكنلوجيا
اذ انه حتى القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى ايضا يخضع لدلائل علمية لا يزال العلم يقف لها عاجزا فكيف لأنسان ان يأتي بكلام متقن وفيه دلائل علمية منذ اربعة عشر قرنا مضت ياتي به رجلا يخرج من قلب الصحراء ذلك الرجل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والكتاب هو القرآن
![](https://img.wattpad.com/cover/145036362-288-k663595.jpg)
أنت تقرأ
أختر طريقك
Spiritualفي متاهات الزمان دائما هناك مفترق لطريقان احدهما تزخرف بأنواع المغريات ولكنه يقود الى الهاوية وطريق قد علقت عليه مصابيح تنيره لتعرف اين تضع قدمك ولكنه يحتاج للصبر والثبات وهو يقود الى نجاتك وخلاصك.