أختر طريقك

التعصب الأعمى

بسم الله الرحمن الرحيم

(ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حرام وهذا حلال لتفتروا على الله الكذب أن اللذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون )
التعصب الفكري والديني شيء خطير للغاية اذ يؤدي الى النفور من المتعصب والأتجاه عكسه والنفور من افكاره الدينية او الدنيويه سواء كانت افكاره صحيحة او خاطئة
قيل في حديث شريف (الأسلام دين يسر لا دين عسر)
ويأتي شخص يحرم ويحلل علئ هواه ويتعصب في افكاره الخاطئة ويجعل من الدين شيء صعب ينفر الناس وخصوصا الشباب المقبلين على الحياة واللذين بداخلهم الكثير من الأسئلة ليطرحوها ليتعلموا دينهم الأنساني وليس الدين المتعصب المتناقض
وهذا التناقض بين كلمة ان الله لا يحب الظلم والعنف بينما تراه في مكان يقول ان لم يصلي زوجتك او ابنائك فأضربهم. ماهذا التناقض اذاً
ويظلم اهله وغيرهم. ولكن مع هذا هناك مقولة (على كل ظالم يسلط الله ظالم عليه)
فأعزائي ديننا دين يسر لا عسر فلا تعسروا فينفر الناس عن الدين بل رغبوا باليسر
قال تعالى
(لا يكلف الله نفساً الا وسعها ) ،
فلا تحاولوا ان تعقدوا وتصعبوا كل شيء يختص بالدين خاصة فالدين لم يحرم ان يغير الناس موضة ملابسهم فكل زمان له خاصيته ولكن القاعدة تبقى نفسها اذ ان الملابس تتغير موضتها كل جيل ولكن تبقى قاعدة الحشمة والانظباط بالنسبة للنساء والرجال على حد سواء
والدين لم يحرم ان تبحث لتكتشف فهو يشجع على العلم والأطلاع على ثقافات الشعوب والتطور
دين الأسلام بالذات دين حديث لا يمكن ان تبقى قوانينه نفسها حسب الزمن لكن هناك قاعدة ثابته له فهو دين يتحدث حسب زمنه ولكن تحديثه لا ينفي حرمة الكذب والسرقه والزنا والرياء والغيبة وغيرها فهذه تبقى عل مر العصور آفة تفتك بالمجتمعات
فارجوا من كل من يتهم الدين بالتخلف والرجعيه والتعصب عليه ان يبحث ليعلم ان الدين شيء والناس الذين يحملون فكرته الخاطئه شيء اخر
وما التعصب الأعمى الا اسلوب همجي و متخلف يحارب الدين وحرية الرأي والافكار والتطور ويعقد الأمور ويصعبها بدل تيسيرها وتسهيلها للناس حتى يؤخذ بها برحابة صدر