الفصل 4

9.4K 237 4
                                    


جلس علي مكتبه يفكر بشرود فيما سيفعله بالمستقبل هو حتي الآن لم يطل منها شئ رغم كونها مازالت أمامه ..
دخلت سكرتيرته الجميلة وهي تقول: شريف بيك في واحد عايز يشوف حضرتك بره ..
-اسمه إيه؟؟!
- اسمه عادل الوكيل...
ضيق بين حاجبيه يحاول معرفة من صاحب الاسم لكنه وفر علي نفسه وطلب منها دخوله !!!
دخل المدعو عادل وسلم علي شريف وهو يقول معرفاً علي نفسه: عادل الوكيل .. مباحث جنايات!
ضغط شريف علي نفسه حتي يظهر امامه عادياً وألا يظهر نحوه أي شئ من غضبه داخله وهو يرحب به بحفاوة: أهلاً وسهلا....
أشار له بالجلوس وطلب له كوب قهوة بسرعة.
جلس مقابله وهو يقول: خير يافندم ..مش إحنا خلصنا من الموضوع ده ؟؟؟!.
اومأ له الضابط وهو يقول: طبعا يا شريف بيه ..بس في حاجة كنت عايز فيها حضرتك !!!
ابتلع ريقه وهو يقول بثبات: اتفضل يافندم أنا عمري م هتأخر لو في ايدي!!!
-صافي!!!
توترت مفاصله وأعصابه التي انفلتت وظهر توتره وهو يقول: لقيتوها ؟؟؟!!
لم يفت علي الظابط كل ما يدور به قائلا: لا للاسف لسه ..بس إبان لما جات تقدم فيك محضر تتهمك بقتل إسماعيل السيوفي ..قالت إنه أنت اللي كنت مع صافي ..
قاطعه شريف بغضب قائلا: أعتقد حضرتك عرفت إن القضية اتحفظت بعد م قدمت أدلة إني كنت مسافر وقتها وأنتوا اللي حفظتوا القضية بنفسكم لما ملقيتوش القاتل جايين دلوقتي تلبسوها فيا !!!
حافظ الضابط علي اعصابه وهتف بهدوء : حضرتك انا متهمتكش ..أنا لسه مخلصتش كلامي...
نظر نحو شريف بتوتر وقلق من أن تنكشف حيلته ويعود لدائرة الشك مرة اخري فتحدث بأسف مصطنع: أنا آسف يافندم ..بس حضرتك قدرني القضية دي اتسببتلي في إيه ده غير طبعاً الفضيحة وموت عمى واختفاء بنت عمي التانية وموت إبان ...!
أومأ له متفهما وهو يقول: مقدر حالتك طبعا ..بس أنا كنت أسألك عن صحابها ولو تعرف حد لأن انت عارف سفر أهلها بعد حالتهم دي واختفاء جوزها فكنا عايزين نعرف منك عن أماكن بتحب تروحها تكون قالتك مثلاً عن مكانها وخافت مننا ليحصلها حاجة خصوصا إنها كانت متعلقه بعمها ..!!
تصنع شريف الحزن وهو يقول: والله يافندم ..صافي في آخر كام يوم في حياة عمي الله يرحمه كانت مسافرة مع جوزها ومش عارف رجعت ولا لا ...لأن أنا كنت مسافر ...
أومأ له الضابط متفهما ونهض مصافحا له وهو يقول : شكراً لحضرتك علي وقتك الثمين ..وبتمني لو عرفت حاجة عنها تبلغنا أو اتصلت بيك ...!
- أكيد يافندم ..تحت أمرك ..
وبعدها خرج من عنده الضابط مثلما اتي ولكن ترك حالة شريف تتملكه الغضب ...
أمسك هاتفه وهو يضغط علي شاشته بعنف كاد يكسرها..
انتظر ثوان حتي أتاه الرد ليهتف فجأة: عايزك عندي خلال دقايق ...
وبعدها أغلق الاتصال في وجهه دون أن يسمع أي حرف منه يزيد من غضبه ...
_______________
علي حالها منذ أمس لم تصدق كلمة واحدة مما قالها زوجها ..أي شخص عاقل يصدق ما قاله إلا إذا كان مجنوناً ..وهو ليس كذلك بالفعل..أعليها تصديقه ؟؟! هي لن تفعل بالتأكيد ولكن هي تحتاج لكلماته تلك ولكن بدليل ..
تنفست بعمق وزفرته مرة واحدة ثم نهضت من مكانها لتخرج من غرفة ابنتها التي استوطنتها منذ ذلك اليوم المشئوم ... انهمرت دموعها وهي تنظر نحو صورة ابنتها المعلقة علي الحائط بابتسامتها المشرقة .... تلمست وجهه بحنان وهي تقول: نفسي أصحي ألاقيكي في حضني سواء أنتي جيتي أو أنا جتلك ..!!
______________
نزلت دموعه دون ارادة منه هو لا يرغب بالحياة يكره كل ما يعيشه... أعادوه للحياة مرة أخري ...هو لا يريد هذا... هو يريد الذهاب إليها.... إلي حبيبته.... زوجته ورفيقة دربه ....لم يتوقع ما سمعه من صراخ والدته حين أفاق من غيبوبته المؤقتة التي كانت أسبوعا.... وحين استيقظ ..ليته ما فعل ...لقد علم برحيل حبيبته زوجته.... من كان يحلم بيوم زفافه عليهما ....والآن ها قد عاد من جديد لعالم بائس لا يريد العيش به ...لينقلوه لعالم آخر ...حيث يجد الحب....الأمان.... الحياة..... حيث يجد .....إبان...
جاء الطبيب ليطمئن عليه بعدما أخبرته الممرضة بخبر استيقاظه.... فهو حتي الآن طالت غيبوبته أربعة شهور ...
لا يدري بالعالم من حوله....فهو قد عاش أحلي أيام عمره مع محبوبته التي ذكراها لم تفارقه للحظة وصورتها يراها مرسومة أمامه مع ابتسامتها التي يعشقها....
أنهي الطبيب فحصه وقال:حمدلله علي السلامة يا بطل ...هسيبك ترتاح لحد ما أروح أبلغ أهلك بده ....
خرج الطبيب لتقابله فريدة بعيونها الحمراء من كثرة البكاء:طمني يا دكتور ...
-الحمدلله فاق.... لكنه بيعاني من صدمة كبيرة ...يمكن تأثر علي تعامله مع اللي حواليه. ..عشان كده أنا بقول خليكم جمبه لو محصلش تحسن يبقي من الأفضل تعرضوه علي دكتور نفسي ....
فريدة بصدمة: إيه ...نفسي .. !!
تدخلت بيريهان في الحوار: يا ماما....هو اللي شافه مش قليل وبعدين دي أبان مش أي حد يعني.... هي صدمة بسيطة ان شاء الله وهيروح منها.... وانا مش هسيبه هفضل معاه علطول....
فريدة: ربنا يشفيك يا بني.... يارب....
دخلوا جميعا إليه فوجدوه ينظر نحو سقف الغرفة ولم يلتفت إليهم ...أو بالأصح لم ينتبه....
مسحت فريدة دمعة حارقة حسرة علي شباب ابنها واقتربت منه وهي تقول:حمدلله علي السلامة يا حبيبي...
التفت إليها ورفع يده إليها ليجلسها علي الفراش رغم تألمه ثم وضع رأسه في حضنها بصمت وملامحه الجامدة لم تتبدل....
مسدت علي شعره بحنو وأشارت للبقية بالخروج...
عقلة الشارد ...ملامحه الجامدة..... دموعه التي لم تتوقف عن الانهمار.... كلٌ فسروا لها بأن ابنها في خطر....
في الخارج وقفت بيريهان مع والدها ويوسف...
هتف سيف بحزن:وبعدين ...؟؟
يوسف: ولا قبلين.... هنسمع كلام الدكتور وبيريهان تشرف علي حالته ...
بيريهان بتعجب:انا .....!؟
سيف:أيوة انتي ....خليكي جمبه يا بيري ...
بيريهان: حاضر يا بابا،....
_____________
جلس بارهاق علي علي الأريكة منذ أيام ولم يذق النوم ..كل المصائب تكاتفت علي رأسه حتي شعر أن رأسه ستنفجر ...أتت زوجته حاملة كوب قهوة وأعطته إياه بعدما طلب منها ورغم رفضها إلا أنها وافقت علي مضض هو بحاجته حتي يكمل ما يفعله ...
وضعت الكوب علي الطاولة والتفتت إليه قائلة: قوم ارتاح !!!
تنهد بتعب وهو يقول: مش قبل م أخلص ... القضية كبيرة وخطيرة ...
ربتت علي كتفه قائلة: أديك قولتها كبيرة وخطيرة يعني عايزة تركيز ..وأنت بالحالة دي مش هتقدر حتي تكمل للآخر..!!
ابتسم لها بامتنان ثم ترك ما بيده من أوراق ليتسطح علي الأريكة واضعاً رأسه في حجرها .... لم يمر سوي لحظات وشعرت بانتظام أنفاسه وهو يذهب في سبات عميق !!!تنفست براحة وهي تراه يغط في النوم وأولادها كذلك حتي لا يزعجوه !!!
_______________
عاد للمنزل ولم يتغير شئ مازال في شروده وتوهانه ..تشعر به ضائع ...لا شئ غير أنه يشعر بالوحدة رغم من حوله ...ف "إبان" رحلت وأخذت قلبه وعقله معها ...تركته لها جسد دون روح ...هل تكون هي الملامة أنها السبب فيه منذ البداية هي من أصرت عليها أن تكون زوجة ابنه وليتها ما فعلت ..
استغفرت ربها واقتربت منه تربت علي ظهره وهي تتصنع الابتسامة.. لأجله حتي يعود لها ستكون بجانبه ..
تنهدت بحزن وهي تقول: إسلام تحت وعايز يشوفك!!! ؟
لم تلقي منه إجابة كعادته فتركته ونزلت لتبلغ صديقه بما حدث ...فقرر هو الصعود إليه ...
دخل الغرفة وأغلق خلفه جيداً واقترب من الفراش كان هو ينظر نحو نقطة في الفراغ يبدو أنه يخطط لشئ ما .. جلس بجانبه صامتاً دون كلام فقط لف ذراعه حول كتفه ليحتضنه وكأنه يحثه علي وجوده والتصرف معه تلقائيا ...لف وجهه إليه بصمت فقط احتضنه وبكي ...بكي وعلت شهقاته وهو يشدد من احتضانه ...فقط كان يهذي وسط بكائه " مشيت ...إبان مشيت يا إسلام... سابتني لوحدي ..رفضت تاخدني معاها ... رفضت "
نزلت دموعه دون إرادة منه علي حال صديقه تلك ...أول مرة يراه بها هكذا .. أول مرة يري دموعه ... منذ زمن كان يقول بأن أي شئ يحدث دون إرادة منا هو مجرد ضعف ..الحب ضعف والبكاء ضعف ....ظلا علي حالتهما تلك لمدة لم يعرف حدودها .. لكنه ظل معه كما أراد ... لن يتركه أبدا ..الوعد الذي قطعه له منذ زمن ومازال قائماً لم ولن ينحث به ...
____________
صرخ الصغير في حضن جدته طالبا لأمه ...وضعت بتول الطعام أمام والدتها والتقطت الصغير زياد من حضن جدته....
مني بتعجب:أمال فين حازم ... ؟!
بتول: راح مع أمجد ...بس مش عارفة فين ...؟؟
أومأت بصمت والتقطت الطبق لتشرع في تناول الطعام عندما دق جرس الباب ....فتحت الباب وجدت فريدة تقف أمامها ...
فريدة: احم ....ازيك يا مدام مني ...؟؟
أفسحت لها مني المجال لتدخل دون ان تنطق كلمة.... وقفت بتول لتحيتها مع برود أمها الغير مقبول علي الاطلاق.....لا تعلم ما تقوله لأمها ....لذا تجاهلت برودها وابتسمت محيية الضيفة ...
بتول وهي تشير للأريكة:اتفضلي يا طنط....!
جلست فريدة والتفتت لبتول مبتسمة:ازيك يا بتول...؟
بتول:الحمدلله.... ازي إياس ..؟!
تنهدت فريدة بحزن علي حالة ابنها الميئوس منها ....هو خرج من المشفي ولكنه كما هو لم يحرك ساكنا ....كل ما يفعله هو ان ينام بحضنها ودموعه التي لم تجف ...
دمعت عيناها وهي تقول: إياس ...إياس بيموت كل يوم قدامي ....وانا مش عارفة اعمله ايه ..؟!
التفتت لمني وهي تقول صارخة بغضب : صحيح أن بنتك ماتت... بس من غير ما تشوفيها بتتعذب ....إياس مات من يوم موت مراته..ابني بيموت كل يوم وهو بيفتكر اللي حصل لمراته ....إبان مكانتش بنتك بس ...إبان كانت بنتي أنا كمان ...وإن كان علي اللي هيعاتب فانا الأولي.... لان بنتك هي اللي أصرت إنها تقدم البلاغ وجوز بنتك هو اللي خلاها تعيش اخر ايامها بعيدة عنك ...واكملت بصراخ تهتز له الجدران وشقاتها تعلو :وابني ...انا اللي دفع التمن ....ابني انا اللي بيموت كل يوم..... لازم تفهمي إنه انا مش هسمح لاي حد إنه يلوم ابني او يحمله المسئولية ....ابني بقاله اكتر من 5 شهور في المستشفي... ويوم ما خرج منطقش ولا كلمة ...
لم تستطع التحمل أكثر فانهارت علي الاريكة تبكي بحسرة وقهر علي ابنها الذي تراه.... والجميع يحمله مسئولية ما حدث لزوجته ... اقتربت منها بتول فيما وقفت مني تنظر اليها بعيون دامعة تبكي دما فقد جفت دموعها علي ابنتها ....وضعت ابنها أرضا واحتضنت فريدة المنهارة ودموعها تتسابق علي وجنتيها تنحت بهما بألم وحسرة ...
جلست مني علي الأريكة المواجهة لها قائلة من بين دمعاتها :بنتي ماتت ... ماتت من غير ما أشوفها ...حتي دفنها مقدرتش ....بنتي راحت ومش هشوفها تاني...
ابتعدت فريدة عن حضن بتول قائلة ببكاء:إبان... يعلم ربي إني كنت بفضلها هي عن إياس... كنت دايما واقفة ضد إياس معاها عمري ما فكرت فيها إنها مرات ابني ...كنت دايما بعتبرها بنتي حتي لما كانت بتشتغل عنده ...
نهضت من مكانها لتجلس بجانب مني وهي تقول وتسبقها دموعها : قومي معايا شوفي إياس حالته ازاي.... إبان كانت قلبه اللي وقف بعد ما سابته ....
نظرت إليها مني لتري صدقها خلف دموعها ينبع ...مستحيل ان تكذب ام وتدعي ابنها هكذا ....
ربتت علي يدها برفق وهي تقول: ربنا يشفيه ...!
ابتسمت لها فريدة بامتنان ....معروف قدمته لها دون أن تدري ...دائما ما كانت تخاف علي ابنها من دعوات قلب أم مكلوم علي فقدان ابنتها.... لذا استجمعت شجاعتها وقررت أن تأتي لتراها ضاربة بعرض الحائط كل ما حكته مي عن زيارتها السابقة لهم ونظرات مني نحو مي المرعبة .....احتضنتها فريدة فبكت الاثنتان علي ما حال باولادهما..
_______________
جلس في غرفته ولم يخرج منها منذ انهياره أمام صديقه ..دائما ما كان يخبره بأنه هو سر قوته لا يعلم كيف ..ولكن ثقته به رغم كل الظروف جعلته يثق به ثقة عمياء ..وأنه لم يقتله عندما تقدم لخطبة إبان من قبل ... مسح دمعاتها التي تنهمر لوحدها عند ذكرها هو لم ينساها ولن يفعل ... هي حياته التي كتبت فيه "معذب" هي قدره الذي كان أسوأ ما كان ... هي معشوقته العنيدة ..أبدا لن يدخل في قلبه أحدٌ غيرها .... طرقات علي الباب انتشلته من شروده ومسح دموعه بسرعة عندما التفت ليري الطارق كانت هي بجمالها الذي لم يخدش... عيونها الخضراء التي وقع أسيرها... و...وكرز شفتيها التي تزينها ابتسامتها التي ذاب بها ... نهض من مكانه فلم يقوي ليسقط أرضاً ..اقتربت منه ونزلت بمستواه ابتسمت له بعشق ولمعت عيناها ... أحاطت وجهه بيديها وطبعت قبلة علي خده ...وضع يديه علي يديها التي تحيط بوجهه وهو يحدق بوجهها لم يحد عيناه عن عينيها فاقترب منها يقبلها فانفلتت من أحضانه.. جحظت عيناه بصدمة وهو يبحث عنها بفوضوية وبؤبؤي عينيه تتحركان بعشوائية ...صرخ فجأة يناديها ...فانفتح الباب ودخلت فريدة ...ركضت نحو ابنها وهو مازال يصرخ باسمها ... احتضنت رأسه بأبعدها عنه بعنف وصرخاته التي ملأت القصر ... أتت بيريهان لتجحظ عيناها بصدمة ...اقتربت من أمها تساعدها علي النهوض وجرت ناحية غرفتها تحضر إبرة مهدئة..وأفرغتها في وريد ذراعه ...لحظات مرت حتي استكان بين ذراعيها ووضعته علي فراشه بمساعدة والدته التي تجمدت ملامحها... دثرته جيداً وأمسكت بيد والدتها تخرجان من عنده ...
أجلست والدتها علي الأريكة وجلبت لها كوب ماء ارتشفته دفعة واحدة ...
انهمرت دموعها وهي تقول بشرود: إياس زقني ..!
ربتت علي كتفها وهي تقول: ماما ..اعذريه هو كان منهار ... مخدش باله من اللي قدامه ...
أكملت كأنها لم تستمع لابنتها: إياس زقني .. إياس زق فريدة ... إياس بطل يحبني ...إياس محسش بيا ..!
احتضنت رأسها وهي تقول ببكاء: ماما ..كفاية عشان خاطري ...كفاية هو !!!
أتي يوسف فوجدهما كذلك فتساءل بقلق: في إيه ؟!
قصت عليه ما حدث لإياس من انهيار ودفعه لوالدته التي مازالت غير مصدقة ...
تنهد يوسف بحزن وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله!!! وهو كان إيه اللي حصل .؟!!.
بيريهان بحزن: معرفش فجأة كده سمعت صراخه وجريت ع الأوضة لقيت ماما واقعة علي الأرض وهو بيصرخ ..أديته إبرة ونام ..!!.
هتف يوسف بغضب: طب وإحنا هنسيبه كده؟!!
بيريهان بضيق: وكان في ايدي أعمله ..مهو اللي رافض يتكلم مع أي حد!!!
نهض يوسف فجأة وهو يقول: مفيش غير حل واحد ..!!
هتفت بيريهان بتعجب: قصدك إيه؟!!
هتف يوسف بغموض : أنا هتصرف ..بس خلي بالك من مامتك!!.
أومأت له بصمت وهي تراقب رحيله ولا تعرف علي ماذا ينوي.. ؟!
التفتت لوالدتها التي استكانت بحضنها ودموعها لم تتوقف عن الانهمار ..لا تعرف لم ؟!!
دمعت عيناها ودعت ربها بأن يشفي أخيها !!!

رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن