بعد يومين عادت إبان للمنزل بمعني الكلمة ..عادت إبان بكل ما تجمع حروف اسمها ...
عادت أميرة إياس بحرف الألف...
عادت بطيبتها وروحها المرحة بحرف الباء ...
عادت ابنة الشافعي ...
عادت نبض قلب مصطفى قبل إياس ...
احتضنت والدها بقوة وتركت لنفسها راحة البال .. تنعم بدفء أحضان مصطفى التي منعت عنها أكثر من 6 أشهر .... ضاعت حياة من حياتها وهي تتلقي العذاب ..عادت إبان لمنبع قوتها ... بكت بقوة كما لم تفعل مع أحد ..فإياس كان ينسيها حزنها كلما كان بجانبها وهو لم يتركها أبداً كان يبيت معها ...وحازم صديق الطفولة بروحه المرحة أنساها ألمها ... ياسمين وبتول اللتين قلبتا المشفي لعنبر مجانين وهم يرمون بعضهن بالوسائد ..والتقطوا بعض الصور لتكتمل وصلة جنانهن ...
شدد مصطفى من أحضانها فهو لم يرها منذ كانت في المشفي لم يستطع أن يركض نحوها لتنعم بأحضانه ..ودّ لو أمكنه ذلك .. يقسم أنه لو كان بإمكانه ما تخلّي عنها أبداً .... كم يشعر الآن بعجزه الذي أتي في عز إحتياج ابنته له .... شدد من احتضانها يرسل إليها آسفه وندمه ...
ظلت مدة بأحضانه تفرغ ما في جوفها بعد شعورها بالأمان بالدفء ...
ابتعدت عنه وهي تقول بمرح: خلصت !!!
ضحك مصطفى من بين دموعه وهو يقول: حمدلله ع السلامة يا حبببتي !!!
عادت لأحضانه من جديد وهي تقول: دلوقتي رجعت ..رجعت بنت مصطفى الشافعي !!!.
دخلت إليهما مني لتخبرها بوجود ضيوف لها ولكنها انسحبت مرة أخري عندما رأتهما يغطيان في سبات عميق وهي تحتضن والدها بقوة ...تخاف فقدانه من جديد !!
خرجت لهم وهي تقول باعتذار: نامت !!
نهض حازم وهو يقول: أنا برضو بقول كده!!
نظر ناحية بيريهان التي كادت تقف لولا يد ياسمين التي أجلستها مرة أخري وهي تقول: يوسف جاي ياخدها متتعبش نفسك أنت !!!
كز علي أسنانه بغيظ وهو يقول: إيه الرخامة دي !!..سيبي البنية طيب !!
أحكمت يدها علي يد بيريهان وهي تقول: لأ،..!
نظر نحو بيريهان وهو يقول بغيظ: عاجبك !!!؟
هزت رأسها نافية والتفتت تنظر لياسمين بتوسل أن تتركها ولكن: لأ...يعني لا...
غادر حازم بغضب فلو ظل أكثر سيقتل أخته ..
هتفت بيريهان بضيق : يرضيكي كده ..أهو مشي زعلان !؟
ضحكت ياسمين وهي تقول: أيوة يرضيني !! ..يابت اتقلي كده ... أمال هتعملي إيه لو قالك بحبك !!!
ضحكت مني وهي تقول: تعالي يا بيريهان ملكيش دعوة بيها ...
جلست بيريهان بأحضان مني وهي تقول: م تجوزينا يا طنط تكسبي فينا ثواب ...
ضحكت ياسمين بقوة وهي تقول: لما يجي إياس هقوله !!
أخرجت لها لسانها وهي تقول : إياس لو عرف هيجوزنا علطول ،...
هتفت ياسمين ضاحكة: طب م تخليه يجوزنا أنا ويوسف !!؟
هتفت مني ضاحكة: دلوقتي عايزة تتجوزي !!؟
وضعت يدها أسفل ذقنها وهي تقول: يقطع الحب وسنينه ...!
ضربتها بيريهان وهي تقول بغيظ: طب لما أنتي عارفة كده ..... بترخمي علينا ليه !!؟
كزت ياسمين أسنانها بغضب وهي تقول: يابت أخوكي جوزي .. لكن ده مفيش حتي دبلة بينكم !!!
التفت لمني وهي تقول بتوسل: أنتوا ناويين تيجوا امتي بقا ...عشان أنا تعبت من كتر السنجلة !!!
لم تستطع ياسمين التحكم بنفسها فانفجرت ضاحكة وتركت لضحكاتها العنان ..
وكزتها مني وهي تقول: بت اتلمي ... إبان وأبوها نايمين جوا...
هتفت ياسمين من بين ضحكاتها بصعوبة: يعني مسمعتيش وهي بتقولك تعبت من كتر السنجلة !!!
ضحكت مني وهي تقول: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ..لما إبان تروق كده .. هاجي أخطبك علي طول .. وأهو تتلموا سوا ...
قفزت بيريهان بمرح وهي تقول: أيوة بقا ..
ثم احتضنت مني بحب التي كانت تكتم ضحكاتها ولكنها كانت سعيدة أخيراً سيطمئن قلبها علي أولادها.. بعد ما ذاقته من العذاب ..
والأمر لم يختلف عند ياسمين.. مسحت دموعه الفرحة وهي تري زوجة أخاها المستقبلية وهالة العشق التي تحيطها ...تنهدت بحب وهي تتمني له كل الخير .. حازم الحبيب يستحق أكثر من ذلك .. هو قدم لهم الكثير وحان دورهم في رد ولو جزء منه .. طالما كان يعتبر نفسه والدها ... رغم أنها الكبيرة لكنها أيضاً كانت تعامله كابنها لتعوضه عن حنان والدته التي لم ينعم بأحضانها وتركته وهو مازال طفلاً.. حتي أنه لم ينطق كلمة "ماما" سوا يوم وفاتها بسبب ذاك المرض اللعين ...
__________________
في منزل مختار. .
جلس باسم مع الجميع يحكي لهم كل ما عرفه من يوسف عن إبان وعودتها للمنزل سالمة ... والقبض علي شريف ..
ضرب مختار كفاً علي كف وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله... يعني كل الوقت ده وهما مفكرينها ميتة !!؟
هز رأسه نافيا وهو يقول: لا طبعا.. الشرطة كانت بتتحرك بس بسرية ..لحد ما لقيوا مكانها .. وكمان بيقولوا إنه بيتاجر في المخدرات !!!
هتفت مي بعدم تصديق: أنا مش مصدقة ده كله ... إزاي إياس كان خاطب بنتهم !!!؟
والتفت لزوجها وهي تقول: طب وبابا عمل إيه ... هو مش فيه شغل بينكم !!!
هز رأسه نافيا وهو يقول: ده كان زمان ..إياس من وقت ما فسخ خطوبته مع لينا وهو لغي الشغل معاهم ..ولغي كل الصفقات بعد م رجع لإبان مرة تانية !!!
هتفت مي بغضب : بجد حسبي الله فيهم !!!
مصمصت صفية شفتيها وهي تقول: م كله بسببها فيها إيه لو اتجوز غيرها !!
قبضت مي علي يدها بقوة وهي تتمني بأن تلكمها بها ..تلك الأفعى مازالت تريد إياس لابنتها ... عيني عليك يا مراد ...
هتف سمر بتبرير : إياس بيحبها يا ماما والكل عارف كده !!
هتف صفية بسخط: وخد إيه بقا من الحب ده ..كان هيموت بسببها !!
نهضت مي بعنف وهي تقول ساخطة: إياس مش هيتجوز غير إبان ..فمتتعبيش نفسك!!!
هتف صفية بغضب وهي تنظر لابنها: شايف مراتك ...بتقل أدبها عليا وأنتوا قاعدين !!
ثم تصنعت البكاء وهي تقول: هي دي آخرة تربيتي فيك يا باسم يابن بطني !!
انخدع في بكائها والتفتت لمي قائلا بحدة: اعتذري منها ..وياريت تاني مرة تتكلمي معاها بأسلوب أحسن من كده !؟
نظرت نحوها بحنق والتفتت لزوجها قائلة ببرود : أنا مغلطتش عشان أعتذر !!
نهض باسم ليقف قبالتها وهو يقول بغضب: مي !!
كتفت يديها أمام صدرها وهي مازالت علي برودها : إيه هتضربني تاني ؟!!
ثم نفضت يديها بعنف وهي تقول بنبرة تحذيرية: وربي يا باسم لو عملتها م هتشوف وشي تاني !!!
<><><><><><><>
– عشان أنتي غبية!!
هتفت بها فريدة بغضب وهي تجلس مع ابنتها بعدما أتت الأخيرة منهارة وقصت عليها كل شئ ..
نظرت نحوها وهي تقول بدموع: بقا أنا غبية يا ماما!؟؟
تنهدت فريدة بقوة تسيطر علي انفعالاتها فابنتها - المسكينة- لا تفقه شئ ل"شغل" الحموات التي تقوم به حماتها ...
التفتت إليها وهي تقول بعتاب : إيه اللي خلاكي تسيبي بيتك وتيجي ؟؟!
هتفت مي بعنف : بقا بعد اللي حكتهولك ده ...بتقولي كده ؟؟!
هتفت فريدة بغضب : هو كان ضربك ولا مد إيده عليكي !!؟؟
أشاحت وجهها بعنف وقد امتلأت عيناها بالدموع ..
تنهدت فريدة بعمق وضمت رأسها إلي صدرها تربت عليه بحنو فانفجرت مي بالبكاء ....
رفعت فريدة وجه مي بعدما هدأت قليلا وهي تقول بحكمة: أنتي عارفة أكتر مني صفية وإن عمرها ما حبتك ..يبقي ليه تديها الفرصة.. افرض خليته يطلقك ساعتها هتعملي إيه ..
شهقت مي بقوة وهي تضع يدها علي فمها ودموعها قد عادت للانهمار من جديد ...
هزت رأسها بعنف وهي تطرد تلك الفكرة عن رأسها ..
باسم .. لا ..لا يمكن ..باسم يحبها ..بل يعشقها ...
باسم أبداً لن يتخلى عنها أبداً ..
هي زوجته وحب عمره كما يقول لها دائما . أبدا لن يفعلها .
نظرت نحو والدتها بضياع فأعادتها فريدة لأحضانها وهي تقول : زي ما بيقولوا .. "الزن أمر من السحر " .. استحملي حماتك عشان خاطر جوزك وولادك...وسيبي ابنك الصغير يعيش يتربي بينكم زي أخواته ...
هزت رأسها موافقة ومازالت علي حالتها من الضياع ...
باسم لن يفعلها .. هتف بها قلبها بقوة يطرد أفكار عقلها الغبية ...
جلس إياس وهو يلتقط مي في أحضانه قائلا بمرح: أم حمزة . ..!
ابتسمت له بحب ليهتف الصغير سيف بحنق: لا أم سيف ..
ضحك إياس بقوة وقد أمسك بنقطة ضعفه قائلا بعناد: لا هي أم حمزة .. حمزة وبس !!
جلست سايا علي ساقيه وهي تقول بحزن مصطنع: وأنا يا خالو !!؟
قبل وجنتها وهو يقول ناظراً لسيف الذي يشتعل غضبا وغيرة : لا طبعا .. في سايا وحمزة !!
أتت الخادمة بالصغير الذي كان يبكي ليكمل إياس خطته وهو يلتقطه منها وأعطاه لأمه وهو يقول: حمزة حبيب مي ...حمزة بس ...
نظر سيف للصغير الذي بحضن والدته والتي تداعبه بحب وهو يضحك لها ...
اقترب منها وهو يقول بغيرة: وأنا كمان عايز أقعد هنا ..
قالها وهو يشير نحو حضن مي التي نظرت إليه ورأت الدموع في عينيه تهدد بالانهمار...
نهضت من مكانها واتجهت لأريكة فارغة جلست عليها وأشارت له ليجلس بحضنها فأدارت يدها حوله ويدها الأخري تحتضن صغيرها حمزة ..
صفقت بيريهان التي أتت عند المشهد الأخير وهي تقول بمرح: الله.. بقا عندنا اتنين إياس وأتنين فريدة ..وسيف واحد بس ...!
ضحك يوسف بقوة وهو ينزل صغيره الذي ركض لإياس قائلا: ونضربهم في الخلاط.. يطلعلنا جيل جديد من عيلة المنصور ....
هتف إياس بنزق ولم يعجبه تلميحاته : هه ... خفة ..
أخرج له لسانه وهو يجلس بجانب والدته ووضع رأسه علي كتفها ....
نظر نحوها بغضب والتفت لوالدته التي كانت عينيه يشعان سيلاً من الفرح ... ولم يشأ أن يعكر صفو تلك الجلسة بسبب غيرته ...
ولكن العاطفة دائما ما تتغلب علي العقل ..
نهض من مكانه ووقف أعلي يوسف .. وأمسك بيده يوقفه ويبعده عن حضن فريدة...
أعطاه ابنه وهو يقول: ده محتاج يقعد في حضنك برضو ..
فيما جلس هو في حضنها رافعاً شعار هي لي " رغم التحديات" ... لا سيف ولا غيره سيأخذ فريدة منه ..
أتي سيف بعد مدة ليقابله الجو العائلي الذي يسيطر علي أي مكان تتواجد فيه فريدة ..وكالعادة إياس هو المسيطر علي حضنها وهو يستحق ..
تنحنح سيف لتهتف سايا وهو تحتضنه : شوفت يا جدو .. سيف خد ماما.. وخالو خد تيتة فريدة .. وأنا وبيري مش لاقيين حد ...
ضحك سيف وهو يجلس ويأخذها بحضنه قائلا: لا متخافيش بكرة خالو إياس يتجوز وأنتي تقعدي مع جدتك براحتك ...!
لوت شفتيها بحزن وهي تقول : يعني خالو هيبطل ييجي هنا !!!
هتف إياس وهو مازال في حضنها : خالك مش هيمشي من هنا أصلاً...
ضحكت مي وهي تقول بمكر: يعني هتسيب مراتك وتيجي لحضن فريدة ؟!!
نظر نحوها بحنق وأشاح وجهه عنها ورغما عنه احتلت شفيته ابتسامة عاشقة ... إبان ..
نهض من حضن فريدة وهو يقول بضيق: لما يمشوا دول ابقي اتصلي بيا أجي ...!
ضحكت مي بقوة وهي تنظر نحو والدتها التي ابتسمت براحة ...
تنهدت بيريهان بعمق وهي تقول بتوتر: بابا .. في .. موضوع كده ... ک .. کنت عايزة ...
أشارت لها فريدة والتي شعرت بقلب ابنتها وملامحها الخجلة أكدت لها ظنونها ...
هتفت فريدة بسعادة وهي تنظر لزوجها : شكلي هفرح بعيالي كلهم في ليلة واحدة !!؟
هتفت مي ضاحكة: ومين بقا اللي أمه داعية عليه .. قصدي داعياله ..؟؟!
التفت سيف لها وهو يقول مشجعا: سامعك يا حبيبتي !!
دفنت وجهها بحضن والدتها وهي تقول بخجل: حازم !!!
هتفت مي بعدم تصديق: حازم مين ؟؟!.. اوعي يكون ..
قطمت كلمتها بشهقتها العالية المصدومة .. كيف تفكر أختها في رجل لديه ابنة ...
التفت إليها بحدة وهي تقول بغضب: وأنتي يعني سبتي كل الرجالة وهتتجوزي واحد مطلق !!؟
دمعت عينا بيري وهتفت فريدة بحدة : مي !!
أكملت مي وصلة غضبها : اوعي تكوني أنتي كمان عارفة وموافقاها !!!؟
صرخت بها فريدة غاضبة : زي ما جوزنا كل واحد للي بيحبه مش هبخل عليها هي كمان !!
تنهد يوسف بقوة وهو يقول بهدوء: مي .. بيريهان هي اللي بتحب .. يبقي هي اللي هتستحمل لوحدها مسئولية ده !!!
هتفت مي بسخط: ما يمكن يكون طمعان فيها .. حلوة وغنية وفوق كل ده كانت عايشة في أمريكا .. يعني دماغها لاسعة !!
نهضت فريدة بغضب وقد تأزم الوضع أكثر: لا.. أنتي شكل قعادك مع صفية جننك .. مفيش حد من ولاد فريدة اتغصب علي حاجة .. وأولهم أنتي !!
أشاحت وجهها بعنف ومن ثم حملت طفلها الذي صرخ من صوتهم واتجهت للداخل ...
جلست فريدة علي الأريكة بتعب لم تكن تتوقع بأن تسير الأمور هكذا يوماً .. "آه وبعدين ياولاد فريدة" ..
أمسكت بيريهان بيدها وهي تقول ببكاء: خلاص مش عايزة أتجوز .. بس عشان خاطري متزعليش من مي ..هي خايفة عليا ...
تنهدت فريدة بعمق واحتضنت ابنتها التي تركت لشهقاتها العنان ... نظر سيف ليوسف الذي نهض ليأخذ الأطفال ينسيهم ما دار هنا ...
________________
وفي السيارة ..
جلس إياس بملل وهو ينظر لساعته كل دقيقة والأخري..
أخبرته أنها تحتاج لخمس دقائق فقط وتنزل له ..وهاهي قد مرت أكثر من نصف ساعة ولم يري وجهها بعد ..
تأفف بحنق ثم نزل من السيارة بعدما تعب من جلستها ..
ألقي نظرة نحو مدخل العمارة وجدها تخرج منه فأشاح ووجهه عنها بغضب ولم يبال بها ...
ركبت السيارة وانتظرت دخوله ولكنه لم يحرك ساكنا ..
نادته مرة وأخري ولكنه ظل مكانه ولم يلتفتت إليها حتي ....!
ابتلعت ريقها بقلق ونزلت من السيارة واتجهت تقف مقابله وهي تقول : إياس ... في إيه ؟؟!
نظر نحوها كما طلب قلبه ثم أشاح عنها وجهه في ضيق مصطنع يريد طمئنة قلبه بأنها مازالت تحبه ...
أدارت وجهه إليها قائلة وقد لمعت عيناها بالدموع : إياس .. أنت زعلان مني !!؟
دق قلبه بعنف وهو يري دموعها تهدد بالانهمار... وقد سقطت واحدة تضربه في مقتل ..
زفر بغضب وقربها نحوه يحتضنها بقوة وقد آلمته حقا دموعها ...
ابتعد عنها يمسح دمعتها اليتيمة التي سقطت عن وجهها .
لينقل بصره تلقائيا لكرز شفيتها ولم يبال برفضها والتقط منه ما استطاع ...
أبعدته عنها وهي تقول بغيظ: إحنا في الشارع علي فكرة !
رفع حاجبه باستنكار وهتف ببرود: إيزي .. مراتي وأنا حر .
ضربته علي كتفه بغيظ وهي تقول : إياس لم نفسك ..
ثم رفعت إصبعها في وجهه وهي تقول بتحذير: وإلا...!
نظر نحوها بصمت ثم اقترب يعض إصبعها وهو يقول: إياس منصور مبيتهددش !!!
سحبت إصبعها بألم وهي تقول : مغرور !!!
ضحك بقوة مقبلا وجنتها وهو يقول: طب يلا اركبي نكمل كلامنا في مكان تاني !!!
هتفت إبان بسخرية وهي تتلفت حولها : يلا.. بدل ما نتمسك آداب ...!
ضحك بقوة هزت جدران قلبها ورقصت أوتاره ثم ابتسمت بخجل وهو يفتح لها باب السيارة ..
جلس هو خلف المقود وبدأ في تشغيل السيارة وهو يقول بمكر: استعنا ع الشقا بالله...
ابتلعت ريقها بتوتر ونامت علي كتفه تنعم بحضوره الطاغي الذي يهد كل حواجز قلبها ...
أنت تقرأ
رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح وما دمت أخبرتني قلبي لك فعهد علي سأظل لك رغم التحديات