بعد مرور سنتين كاملتين ..
كانت الحياة مستقرة بين إياس وإبان ... بخلاف طبعا بعض المشاجرات التافهة بينهما والتي يكون سببها الغيرة من أي الطرفين ...
رزق خلالهما مراد بابنه مروان والذي كان نعمة لوالديه وكل العائلة بعدما استقرت الأمور في العائلة وعاد باسم يكلم والدته بعدما مرضت ودخلت المشفي ..
مي وباسم شجارات من نوع آخر .. مي تريد طفل جديد وباسم قد اكتفي خصوصا بعد مشاجرات حمزة للصغار ..
وبتول وأمجد .. حياة من نوع آخر .. تقمصت بتول دور الحماة مبكرا .... تصر علي زياد بملاعبة فريدة الصغيرة ..ولكنه يرفض متمسكا ب"بيلا" ..
مع بعض النصائح التي تعطيها لابنتها بخصوص تصرفاتها مع سيف....
وحازم الذي سافر بعدما جاءه عقد مغري من الخارج وكذلك زوجته التي يمكن ممارسة عملها بشكل طبيعي ..ينتظران الضيف الجديد علي العائلة ..
إسلام ومروة ... يكفي أن كل واحد منهما قد وجد ما ينقصه في الآخر ...
إسلام كان بحاجة للشعور بالإنتماء للعائلة ... رغم أن عائلة إياس لم تقصر معه .. لكن إحساس العائلة تخصك شئ آخر .. ومروة التي كان ينقصها الشعور بالأمان .. بالحب ..قد وجدته كاملا في زوجها الذي منحها كل ما تريد وزيادة ...
صافي التي أصرت السفر مع زوجة عمها -سمية- وبصحبتها كان الصغير ... لتكمل حياتها مع زوجها وعائلتها في أمان ... بعدما تركت كل شئ خلفها ونظرت للمستقبل ....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
* حفلة تسلم إبان شهادة الماجستير*،..
أصر إياس بأن يقيم احتفالا بمناسبة انتهاء زوجته من دراستها أخيرا .... لم يكن يظن أن بفعلته هذه سيحوز علي إعجاب الجميع ... مجرد هدية قدمها لزوجته تنشغل بها حتى لا تتأثر لو تأخر الحمل بعدما أخبرته الطبيبة بوجود بعض الممانعات لحدوثه بعد تعرضها لطلقة نارية ...
تكفيه نظرة أبيها بعدما علم بدراستها ... نظرة تحمل من الامتنان مساوية لنظرة الفخر في عينيه لابنته ..
فخر واعتزاز أب لابنته .. لم يتخيل بأن يرَ مثله في حياته .. حقا إبان قد كسرت كل التوقعات ..
زوجة يفخر بها زوجها .. وابنة يفخر بها والدها وعائلتها ..
إبان مصطفى الشافعي ..
صدفة جمعته بها ... لتتكرر رؤيتها حتى أصبحت رؤيتها إدمان لقلبه ..
لم يندم يوما بأن فتح قلبه لها -ولو أنه كان رغما عنه - ولن يفعل . .
إبان .. رمز الثقة والعناد والطيبة ..
أبدعت في دور الابنة ومن بعده دور الزوجة .. وحقا ستكون أما يحسده الجميع عليها .....
إبان .. ماربيلا ... ابنة الشافعي .. إيبو ..
كل المسميات تؤدي لشخص واحد .. إبان ..حيث الحب والروح المرحة الطيبة ...
تقدمت ياسمين وهي تحمل الصغيرة فريدة واحتضنت إبان قائلة: مبروك يا حبيبتي .. ألف مبروك،..
ابتسمت إبان بفرحة: الله يبارك فيكي يا ياسمين ..
داعبت الصغيرة فنظرت نحوها بقرف ...
هتفت إبان بسخرية: هي بتبصلي كده ليه ؟!
ضحكت ياسمين وهي تقول: معلش .. تفكيرها عالي ..
هتفت ياسمين لابنتها : يلا يا فيرو .. ادي طنط الهدية بتاعتها ...
مدت يدها بعلبة صغيرة لتعطيها لإبان ثم أخذتها منها مرة أخرى ورفضت إعطائها لها ...
هتفت إبان باستنكار: ده اسمه ايه ده لا مؤاخذة !!
ضحكت ياسمين بقوة وحاولت مع الصغيرة لتعطيها الهدي. لكنها أبت ... واستخدمت السلاح المزعج (البكاء) ،.
ضحكت إبان وهي تقول: لا خلاص .. خليهالك .. مش عايزة حاجة منك !!.. أنا اروح اشوف آسر حبيبي ...
اتجهت إبان ناحية آسر الذي كانت تحمله جدته فريدة ..
هتفت إبان : فين هديتي يا آسر !!؟
فرد الصغير يديها خاليان كدلالة علي أن معه لا شئ ..
ضحك يوسف بحرج قائلا: كنت جايبلك شيكولاتة .. بس هما كلوها احنا وجايين ،!!
ضحكت إبان وهي تقول: ما شاء الله .. واحدة ترفض تديني الهدية والتاني ياكلها ... عيلة زي الفل ...
أتت سايا لتبارك لها قائلة : مبروك يا إيبو !!.
قبلت وجنتها وهي تقول: الله يبارك فيكي يا حبيبتي ..
هتفت فريدة : فين هديتك يا سايا ؟؟!
هتفت سايا ببساطة: روحت عشان أجيبها لقيت المحل خلص !!
ضحكت إبان بقلة حيلة: حظي وأنا عارفة !!
أتي سيف يبارك لها هو الآخر فتسأله نفس السؤال ليجيب : تير شافتها عجبتها فأخدتها هي !!
وجاء دور زياد لتقول: عريس بنتي المستقبلي جبت إيه؟
فرد زياد يديه قائلا: مث معايا فلوث ( مش معايا فلوس) ،
ضحكت إبان بانطلاق قائلة: زي الفل ...
ضحك الجميع فتقدم إياس يحتضنها وهو يقول: مبروك يا حبيبتي ...
وأخرج من جيب جاكيته علبة مزينة لتبدو قمة في الروعة ...
نظرت إليها إبان بانبهار وهي تقول: ليا دي !!
فتحت العلبة لتجدها تحتوي علي خاتم مزين بفصي ألماس يلمعان ...علي شكل حرف E
احتضنته إبان قائلة: ربنا م يحرمني منك أبدا ....
تنحنح يوسف قائلا: احم... نحن هنا!!!
تخضبت وجنتيها حرجا ، قال إياس: لم عيالك وامشي ..ده حتي مفيش واحد فيكم كلف نفسه بهدية !!
مدت الصغيرة فريدة يدها بالهدية تريها لإياس الذي قال ضاحكا: إلا فريدة طبعا ..
ضحك الجميع واقترب سيف يعطيها هديته وكذلك والدها الذي كانت نظرة الفخر في عينيه تكفيها بزيادة ..
هتفت سايا بانزعاج: فين الجاتوه ..؟!
ضحك إياس وهو يقول: جعانة يا حبيبتي !!؟
– جدا يا خالو .. طنط سمر عندنا ومش راضية تمشي وماما مشغولة معاها وتيتة فريدة بتلعب مع آسر وفريدة .
ضحك إياس قائلا: لا طبعا .. ميصحش .. تعالي هأكلك وبعدين ابقي كلي جاتوه براحتك !!
– ماشي !!.
هتفت إبان بحنق : يعني انتوا جايين تاكلوا !!؟
تخصرت سايا قائلة: اوعي تقولي ان معندكيش أكل ؟!
هتفت فريدة بغيظ: وانتي امتي قولتي جعانة ..؟!
هتف إياس : خلاص يا ماما .. هي بس غيرانة من ولاد يوسف خدوا اهتمامك كله وكمان مي مع ابن مراد ...
زفرت بضيق وهي تقول: خلاص خليها عندك هنا !!
نادت فريدة علي سيف الذي أتي ، لتقول: سيف تبات هنا مع خالك !!؟
هز رأسه نافيا : لا طبعا .. انا مش صغير عشان ابات هنا .. انا بنام مع بابا ...
سايا : وانا هنام مع خالو هنا !!.
ضحكت إبان وهي تقول: دانتي داخلة علي طمع !!
ابتسمت سايا وهي تقول: ايوة براحتي .. خالو حبيبي ..
***********
دخل الغرفة وتسحب ببطء ليصل ناحية الفراش الذي تنام عليه ...
– عندك ،..
سمع صوتها يأتي من الخلف فتوقف مكانه وهو يقول: مش أنا !!
ضحكت وهي تقترب منه قائلة: أمال أنت مين ؟!!
– أدم !!
ضحكت ياسمين وهي تقول: طب مانا ابني حبيبي اسمه أدم !!
هتف أدم بسخرية : لا واضح .. أمال مجتيش ليه خدتيني من المدرسة !؟،.
ربتت علي وجهه وهي تقول: مش أنا قولتلك إني رايحة للدكتور عشان ألحق حفلة طنط إبان !!
زفر أدم بضيق : ماشي .. بس آخر مرة أوك !
رفعت إصبعها الصغير كعلامة للوعد : أوك ..
وضع إصبعه يصافح إصبعها قائلا: love u mamy ..
قبلت وجنته وهي تقول: ومامي بتحبك أوي كمان،!!
احتضنها بسعادة ،، واقترب يوسف الذي كان يتابع المشهد منذ البداية ..
جثي علي ركبتيه ليحتضنهما سويا بسعادة وراحة طاغية علي حياته بعدما عاني كثيرا من قبل ..
رفعت وجهها إليه وهي تقول: حمدلله ع السلامة يا حبيبي !!.
– الله يسلمك ...
ونظر ناحية أدم قائلا: الحلو زعلان ليه !!؟
هتف أدم قائلا : لا مش زعلان .. عندي مامي ياسو بحبها أوي !!
ابتسم يوسف براحة قائلا: أمال ليه مش بتلعب مع آسر تحت !!
– كنت جاي أشوف فيرو ولقيتها نايمة !!
نهض يوسف وساعد ياسمين قائلا: طب يا حلو .. انزل والعب مع آسر لحد م تيجي ماما تحضر الغدا !!
هز رأسه موافقا وهو يغادر ..
التفت يوسف بعد مغادرة أدم لياسمين قائلا: والحلو عامل ايه ؟!
– كويسة !!
اقترب أكثر قائلا بمكر : وهو الجلسة بتاعت النهاردة امتي !؟
ضحكت ياسمين بقوة : لا اتأجلت !!
هتف يوسف بصدمة: نعم ..!؟
أمسكت بذراعه تحتضنه : معلش بقا .. العيال هدوا حيلي النهاردة ..
زم شفيته في استياء قائلا: طيب ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°
تخصرت مي وهي تقف أمام زوجها الذي كان يلاعب الصغير حمزة ...بكل برود متجاهلا لها ...
هتفت من بين أسنانها : وبعدين بقا ؟؟!
نظر نحوها بطرق عينه ومن ثم عاد ليداعب صغيره ..
جلست بجانبه وهي تلعب بخصلات شعره بدلال ، فقال باسم يقطع عليها : متحاوليش .. لا يعني لا !!
شدت شعره بغيظ فتأوه ،، نظر نحوها بضيق قائلا: وبعدين يا مي.. شغل العيال الصغيرين ..!
جلست بجانبه تستعطفه قائلة: فيها إيه يعني .. إبان مش وراها حاجة دلوقتي ... تبقي فرصة .!
نظر نحوها بطرف عينه قائلا: وشغلي ؟؟!
هتفت بحماس بعدما اقتربت من تحقيق هدفها :سيب إياس عليا ....
تنهد مستسلما : خلاص .. لو وافق معنديش مشكلة،!!
نهضت من جانبه بحماس وهي تقول: أخيراً بقا !!
ضحك باسم قائلا: بطلي جنان يا حبيبتي ..!
ضحكت بانطلاق : دانا هعمل حفلة !!
ضحك باسم بقوة وهو يراها تقفز من السعادة..
***************
كانت بتول في المطبخ عندما رن جرس المنزل ..
اتجهت لتفتحه فوجدت ابنتها تبكي وسيف معها ينزف من ذراعه ..
شهقت بتول بصدمة وهي تحتضن ابنتها : في ايه .. ايه اللي حصل ؟؟!
زاد بكاء تير ، وقال سيف : مفيش يا طنط .. خناقة بسيطة ..
هتفت بتول بجزع: بسيطة ازاي .. دانت بتنزف !!
أبعدت ابنتها قائلة : روحي هاتي العلبة من الحمام بسرعة ..
ركضت تير لتحضر العلبة فيما أخذت بتول سيف ليغسل الدم من يده ...
ضمدت جراحه وهي تقول بغضب : ايه اللي حصل بقا ؟
هتفت تير ببكاء: سوري يا مامي .. بس مش قصدي والله !!
نظرت نحوها بتساؤل فقال سيف : مفيش حاجة يا طنط... خناقة عادية !!
نظرت نحوه بعدم اقتناع ونهضت تفتح الباب ..
وجدت زوجة الجارة التي تسكن في الأعلي ...
هتفت الجارة قائلة: ازيك يا مدام بتول !!؟
هتفت بتول بتعجب فقد كانت لا تحتك بها : الله يسلمك .. اتفضلي !!
دخلت الجارة بخطوات بطيئة .... التفت تنظر لأنحاء الشقة ..
انتشلتها بتول من اكتشافها قائلة: اتفضلي اقعدي ..
التفتت إليها الجارة قائلة : الله يكرمك .. بس كنت جاية عشان اللي عمله (أحمد) ابني ... وجاية اعتذر !!
نظرت لابنتها بضيق والتفتت للمرأة: حصل خير يافندم .. بس ياريت متتكررش !!
صدمت المرأة من جرأتها لتقول بحرج: احم .. آخر مرة إن شاء الله ...
استأذنت المرأة فيكفي حرج موقفها لتأتي وتكمل هي عليها ..
اقتربت بتول من ابنتها وسيف قائلة: يعني هي الحكاية كده !!
سيف بندم : سوري يا طنط .. بس مكنتش عايز اعملكم مشاكل بسببي ؛.. وبعدين هي جات اعتذرت ..
– طب هو إيه اللي حصل ؟؟!
هتف سيف بضيق : ابنها ده بيضايق تير .. وانا ضربته بس هو استغل الموقف وضربني وجري ..
كزت علي أسنانها بغضب وهي تقول: والله لو اتكررت تاني مش هيحصله خير !!
هتف سيف بثقة : مش هتكرر يا طنط ..! . أبداً ..
******************
دخل المنزل بعد يوم طويل من العمل .. لازال يذكر كلام والده بأنه لن يعود للعمل مرة أخر ى إلا في الضرورة القصوي غير ذلك لن يخطي الشركة ...
ألقي مفاتيحه علي الطاولة وانهار علي الأريكة ..
اشتم رائحة جميلة لكنه كان متعبا من أن ينهض ويكتشف ..
شعر بيديها تغطي عينيه فأراح رأسه علي الأريكة لتدلكها له برفق ...
استسلم للمخدر في يديها وهو يشعر براحة غريبة لكنها محببة ..
كتلك الراحة التي يشعر بها المدمن بعد أخذ جرعته ..
التفتت لتجلس علي قدميه وهي تقول : قوم جهز نفسك عندنا عشا اسبيشيال و..
فتح عينيه لينظر في عينيها الخضراء .. خضار تاه فيهما وكم استمتع بتلك المغامرة ..
نزل بعينيه لطعم الكرز حيث جرعته ... اقترب أكثر ..
ابتعد عنها بعد مدة قائلا : عشان ايه بقا ؟؟!.
تعلقت بعنقه قائلة: قوم جهز نفسك بس!!
نهضت من علي قدميه وساعدته علي النهوض ليسحبها تسقط في أحضانه ثانية ..
نظرت نحوه بتعجب وهي تقول: في إيه ؟؟!
– مش عايز أروح لمكان،!!
ضحكت بخفوت وهي تقول: لا مش هتروح يا حبيبي لمكان .. المكان اللي هيجيلك!؟.
نظر نحوها بتعجب قائلا: بلاش ألغاز وقولي في إيه ؟؟!
تعلقت بعنقه وهي تقول : لا يا روحي ...دي مفاجأة !!
زفر بضيق ونهض من مكانه ليصعد للأعلي ..
غاب دقائق طويلة وبعدها نزل ثانية ..
سمع صوت ضجة يأتي من الخارج بجوار حمام السباحة ..
وجد المكان مملوء بالبالونات والشموع تضئ حوله .. وحورية تضع آخر لمساتها...
وقفت بعدما أنهت عملها ..
حورية تقف أمامه بكامل أناقتها.. ترتدي فستان بنفسجي ذو حمالات وقصير لا يتعدي الركبة ..
حسنا لو كانت تحاول إسعاده فلقد نجحت وبامتياز ..
اقترب منها ببطء فيما بقيت هي مكانها ... وصل إليها واحتضن وجهها بين كفيه قائلا: يا من سرقت قلبي بإراداتي ... أراكِ اليوم قد سقطتِ من الجنة حوريتي ..
أمسكت بطرفي جاكيته قائلة: أمال أنا أقول إيه !!؟،،
احتضن خصرها وقربها منه قائلا: انتي مش لازم تقولي يكفيني انك معايا ...
التمعت عيناها بعشق وهي تقول: طب تعالي معايا ...
أمسكت بيده وأخذته ناحية طاولة صغيرة مزينة بإبداع موضوع عليها أطباق الطعام والتي يفضلها ...
تحركت خطوات ثم شغلت مشغل الأغاني ليصدع صوت أغنية "سمعني نبضك " ...
مدت يدها له فالتقطها علي الفور قبلها وهو ينظر لعينيها بعشق سيظل للأبد ...
ظل يتمايل معها ولم يحد عينيه عن عينيها يتنافسان في مقدار العشق في عيني كلا منهما ...
عشق سيغدو أحد قصص الخيال ... عشق إدمان ..
اعترف أحدهما بأنه " قلبي لك" .. ليردد الآخر "سأظل لك ".. ليكون العشق أبدي " رغم التحديات" ....
قربها لحضنها وهو يهمس لها: لو طفت العالم أجمع ما وجدت شبيهتكِ .... فوالله ما كان ولن يكون لك شبيه أربعيني ...
تعلقت بعنقه تسمتع بنسمات الهواء ... وتستمع لموسيقي العشق ... دقات قلبيهما ..
هي أحبته وعشقته .. وهو لم يخيب ظنها ...
أعطاها حبه وقلبه وأمانه الذي كانت ترفض جميع من تقدموا لها حتى لا تفقد الأمان بجوار مصطفى .. لكن الآن هي يمكنها خوض أي تجربة طالما هو بجوارها ...
°°°°°°°°°°
وخلال دقائق كانا الاثنين داخل حمام السباحة الذي لم يدخله من قبل. ...
كانت متعلقة بعنقه بقوة تخاف .. أو ربما ترفض الوضع ..
احتجزها بين صدره والحائط لكنها مازالت متعلقة بعنقه . ليس خوفا من الماء بل من الذكرى ..
بداية اللعنة ... ظهور ابن المنصور في حياتها .. حتى حررت إياس ... الذي ينبض قلبه باسمها ولها فقط. ..
أبعدها عنه قائلا: متخافيش أنا معاكي !!.
هتفت بخفوت : إياس ..
احتضن وجهها بين راحتيه قائلا: معاكي أهو .يا قلب إياس ...
تنهدت براحة وهي تقول: ربنا م يحرمني منك أبدا ..
مسد علي وجهها قائلا: فاكرة المية وشرم ..
أطرقت رأسها بخجل قائلة : يومها كنت خايفة بجد .. كنت خايفة تبعد عني .. وتفتكرني زي أي واحدة تعرفهم ...
ابتسم بعشق قائلا وهو ينظر لخضار عينيها : ويومها برضو كنت خايف لنفس السبب .. كنت خايف لتفكري بانك زي اي واحدة عرفتها .. وساعتها تبعدي .. حاولت أعتذر معرفتش ولما ماما طلبت مني اني أخطب أول واحدة جات علي بالي انتي .. كنت عايز أقولك اني بحبك .. بس معرفتش بتتقال ازاى يمكن لاني مقولتهاش لاي واحدة من قبل ... عشان كده استغليت الشيكات .. عارف انها متأخر .. بس أنا آسف . آسف علي أي جرح سببته ليكي بسبب غبائي ..
كانت تبكي .. سعادة غابت عليها منذ زمن .. سعادة لم تشعر بها إلا وهي قربه .. حسنا فليذهب كل شئ للجحيم ويبقيا سويا .. هي ستكون له للأبد ..
احتضنته بقوة كانت تحاول أن تجاري قوته ففشلت ليخفف هو حتى تكون لها الغلبة ..
عشق بنكهة التضحيات .. عشق دام وسيدوم طالما وفّرت له كل العوامل والظروف ...
°°°°°°°°°°°°°°
تمددا علي الفراش الموضوع في الحديقة وسط قلب من الشموع ...
وضعت رأسها علي صدره مكان قلبه تستمع لدقات قلبه ولو أنها لم تعد بحاجة تلك الحركة فكل منهما باتت دقاته مكشوفة .. ولن يهتما بإخفائها عن الآخر ..
كان ينظر للقمر في الأعلي .. قمر شبيه لها وليس العكس .. يبتسم له كابتسامتها الساحرة والتي أذابته عشقا ..
ضمها إليه أكثر حيث تكون .. هي له حتى لو عارض الجميع علي هذا ..
إياس وإبان ...... عشق أسطوري ..
أنت تقرأ
رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح وما دمت أخبرتني قلبي لك فعهد علي سأظل لك رغم التحديات