رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح

21

نزل أياس من السيارة ليلتف حولها يفتح الباب لإبان بعدما رفض أي أحد معهم ....
أمسك بيدها يساعدها علي النزول بفرشة فستانها الواسعة والتي تعبتها طوال الحفل .. ..
وصلت عند عتبة الباب ودخلت بقدمها اليمني وبعدها كانت تحلق في الهواء .. شهقت من هول المفاجأة ولفت يديها حول عنقه .. صعد بها للأعلي ولم يحد عينيه عنها .. ضحكت بخفوت وهي تنزل من علي يديه ..
هتف إياس بتعجب: بتضحكي ليه ؟؟!
هزت رأسها بالأ يهتم فاقترب أكثر وهو مصر علي معرفة الجواب ...
وضعت يديها أمام صدره وهي تقول: خلاص هقولك !!!
نظر نحوها صامتا فأكملت : أصل افتكرت موقف كده !!
– موقف أيه ده بقا في ليلة الدخلة !!؟
توردت وجنتيها خجلا من لفظه وهي تقول: إياس !!.
هتف أياس بمرح : إياس ايه بس ؟؟.. بصي مفيش كسوف الليلة دي بالذات !!!
توردت وجنتيها خجلاً وكم تمنت بأن تهرب من حصاره الآن ..... اقترب يقبلها برفق لتبادله علي استيحاء وهي تكاد تموت من فرط الخجل .. امتدت يده لينزع سحاب الفستان فأبعدته عنها وهي تقول: أياس !!.
عاد ليقترب مرة أخرى لتوقفه بيديها وهي تقول وقد دمعت عيناها: خليني أغير هدومي أنا ...
هز رأسه بتفهم وابتعد عنها هو أيضا يريد فترة يسيطر علي مشاعره حتي لا يؤذيها بتهوره. ...
دخلت للحمام وهي تركض تجر أذيال فستانها الذي كانت تتعرقل فيه لكنها أبداً ما استسلمت لتصل للحمام أخيرا ..
وضع رأسه بين يديه يضع عقله أمامه يحاول بقوة السيطرة علي نفسه وألا يخيفها لكن .. لكن شوقه دام لثلاث سنوات .. زفر بحنق وظل يجوب الغرفة ذهاباً وإيابا ...
خرجت بعد فترة ليست بالقصيرة لتجده متسطح علي الفراش ... اقتربت منه تتأكد من نومه !!
– آه .. صرخت بها لتجد نفسها في أحضانه فجأة ...
قبل رأسها وهو يقول: أخيرا ...
ابتلعت ريقها وهي تقول بتوتر: انت ... انت صاحي !؟
ضحك بقوة وهو يقول بخبث: يعني تفتكري هنام في ليلة مستنيها بقالي 3 سنين !!
نظر نحوها من علو وهو يقول: وبعدين معاكي يا بنت الشافعي ..
قالها وهو يمرر عينيه علي كل ما ظهر من فستانها .. ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول: خلاص ...
نظر نحوها بتعجب فتعلقت بعنقه وهي تقول: مفيش بقا لا بنت الشافعي ولا ابن المنصور .. فيه دلوقتي إياس وإبان وحبهم ...
قالت كلمتها الأخيرة وهي تطبع قبلة علي شفتيه .. استجاب هو لدعوتها يطفئ نيران شوقه لها .. شوق دام لثلاث سنوات .. سنوات لم يتوقف قلبه عن النبض باسمها ولا نكران حبها كلما أراد الفك من حصارها لكنه يعيده وبقوة .. لقد أصبحت إدمانه !!!.
_________________
– لو قربت مني مش هسكتلك !!!
هتفت بها ياسمين بغضب وهي تحذر يوسف من الاقتراب ..
رفع حاجبيه بمكر وهو يقول: هتعملي إيه يعني ؟؟!.
هتفت بثقة وهي تكتف يديها أمامها : هرفع عليك قضية !!
ضحك يوسف بقوة وهو يقطع المسافة بينهما في غمضة عين : وأنا معاكي من أول جلسة حتي الحكم !!
انحني ليحملها مستغلا دهشتها في استيعاب كلماته .. شهقت بقوة وتمسكت بعنقه وهي تقول: نزلني ..
أنزلها علي الفراش وهو يقول: حاضر .. تحت أمرك مولاتي !!.
فغرت فاها بصدمة غير مصدقة ما يقوله ... نفضت عنها ملامح الصدمة وهي ترجع بظهرها للخلف ..
أعادها لعنده وهو يقول بخبث : علي فين ده احنا ورانا جلسة للصبح !!
ابتلعت ريقها وهي تقول: طب اطفي النور ..
ضغط علي زر الاطفاء وهو يقول: كل أوامرك مجابة مولاتي !!!.
أطفأ الأنوار لتلتقط يده بعدما تعب من الابحار وحده ليصل أخيرا لعشقها الذي كان ينجرف من عينيه لكنه مازال ظمآن ...قبل أن تبني له سلسبيل يزوره متي شاء وليته يكتفي ...
______________________
وعند مراد وسمر. .
طرق مراد باب الحمام وهو يقول: ها ياسمر .. خلصتي ولا لسه ؟؟!.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول: ها .. آه .. قصدي لا .. استني شوية !!.
تأفف بضجر وهو يقول : طيب !!!
جلس مراد علي طرف الفراش وهو ينظر بين الفنية والأخري ناحية الحمام ...
وفي الداخل ..
فركت سمر يديها بتوتر وهي تشعر بنفسها ستنجلط .. قلبها يدق بعنف طالبا ساكنه .. وعقلها يحذرها من الاستجابة له .. .تأففت بحنق وهي تبحث عن أي مخرج من هذا المأزق ....
سمر بتوتر : طب اتصل بماما .. ولا اتصل بمين .. طب اقوله يجيبلي الموبايل برضو لأ .. طب اعمل ايه ؟؟!
تأففت بضجر وقد حسمت أمرها علي الخروج وليكن ما يكن ...تجاهلت تحذيرات عقلها وهو يعيد لها كلام والدتها لكنه أغلقته ونفضت رأسها بعنف تبعد عنها تلك الأفكار !!
هتف مراد بمجرد أن رآها : سمر انتي كويسة ؟؟!
هزت رأسها بنفي وأطرقت رأسها بخجل من تفكيرها .. مراد يحبها وهي تعرف لكن والدتها تقول غير هذا !!
شعرت بنفسها ترتفع للأعلى وقد أصبحت بين يديه..
نظرت نحوه بخجل فهتف مراد بحب : يا سلام يا عبد السلام وانت حلو كده ...!!
ضحكت بخجل وأخفت وجهها في عنقه وكان هذا آخر ما وعته في عالم الواقع لتري نفسها في عالم وردي جديد عليها وعلي عقلها لكن قلبها يخفق بقوة ...
________________________
جلس علي الفراش يداعب الصغير الذي كانت ضحكاته تملأ الشقة !!
هتفت بتول بتعب : آه ياني .. محتاجة أسبوع نوم اعوض فيه تعب النهاردة !!
هتف أمجد بخبث وهو ينظر ناحية الصغير: مش هتنام يالا .. داحنا بقينا الصبح .. عشان في رحلة أنا وأمك طالعينها سوا !!
نظرت نحوه بتعجب وهي تقول: رحلة ؟!.. رحلة إيه دي ؟؟!
هتف أمجد غامزاً: رحلة عودة ليوم جوازنا !!
ضحكت بخجل ووضعت رأسها علي كتفه ..
نهض من مكانه وهو يقول بخبث :اروح انيم الواد وبعدين ارجعلك يا عروستي !!
غادر الغرفة ليدخل غرفة الصغار ليضع الصغير علي فراشه يتوسله النوم ...
تأفف بضجر قائلا وهو يغلق الأنوار : عنيد شبه أمك !!
أغلق الباب بهدوء ليدخل غرفته ينتظر خروج عروسه من الحمام ... خرجت بعد فترة بقميص نومها الأبيض والذي يصل لركبتها...
صفر وهو يهتف : حلاوتك يا أبيض !!
نهرته بحدة وهي تقول: أمجد ..
سحبها من يدها يجلسها علي قدميه قائلا: أمجد وقلب أمجد تحت أمرك يا عسل !!
ضحكت بمرح وهي تتعلق بعنقه قائلة: حبيبي يا ميجو !!
هو حبيبها الأول والأخير .. ولقب مجنونة بسببه قليل عليه. . هي ترحب بأي شئ طالما هو بجانبها ....
______________________________
تسطحت مني علي الفراش بارهاق وهي تقول: الحمدلله عدي علي خير !!
وضع مصطفى نظارته علي الكومود وهو يقول: الحمدلله ..
التفت إليها وهو يقول بخبث : بقولك إيه ؟؟!.. م تيجي نعمل بنصيحة إبان !!
ضحكت بخجل وهي تقول: يووه جاتك أيه يا مصطفى .. وهو انا فيا حيل أربي !.. بس ربنا يطول في عمري واشوف ولادهم ...وارتاح من هم حازم ،،
رفع مصطفى يده يستعرض عضلاته وهو يقول: لا معلش .. اتكلمي علي نفسك .. انا صحتي بومب ..
ضحكت بقوة وهي تضع رأسها علي صدره قائلة: ربنا ما يحرمنا منك أبداً ...
ضمها بقوة قائلا: ولا منك يا مونمن ..
هتفت مني بحزن : قطعت بيا البت شوفت !!
تنهد مصطفى بقوة قائلا: ربنا يسعدها ويسعدهم ..!
أمنت علي دعائه وهي تتمني لها الراحة والسعادة خاصة بعدما رأته من العذاب ...+!
__________________________
هتفت فريدة بسعادة : تعرف يا سيف أنا مبسوطة أوى أوى .. لدرجة مش عارفة أوصفها ..؛؛
هز رأسه بارهاق دون كلمة فهتفت بقلق : مالك يا سيف ؟!.. انت كويس ؟؟!
عاد ليهز رأسه دون كلمة فأمالت رأسها علي صدره فهتف قائلا: تصبحي علي خير يا فريدة !!!
غطي نفسه لأعلي رأسه فوقفت وهي تنظر ناحيته بدهشة .. لم فعل هذا ..؟؟!
هزت رأسها بضيق من نفسها فيبدو أنه تعب من الحفل والذي اكتشفوا فجأة أن الساعة قد تخطت الثالثة فجراً ..
خرجت من الغرفة لتتوجه ناحية غرفة ابنتها..
– عاجبك كده اهو العشا طار!! ؟
هتف بهاحازم بضيق فضحكت بيريهان بقوة ..
هتف حازم بخبث: بقولك أيه بلاش ضحكتك دي .. عشان انا مش واثق في نفسي !!!.
ضحكت بخجل وهي تقول: طب خلاص مش هضحك تاتي !!
هتف بمكر قائلا: لا طبعا انتي تضحكي براحتك بس لما اكون معاكي عشان اعرف اتصرف ..
جحظت عيناها بصدمة 😳ثم أغلقت الهاتف من فرط توترها ... انتهبت علي صوت والدتها وهي تقول: بيريهان انتي لسه صاحية ؟؟!
التقطت عيناها الهاتف في يد ابنتها وملامح الخجل البادية علي وجهها بوضوح ... جلست فريدة جانبها وهي تقول: لسه صاحي الأستاذ بعد الرقص اللي رقصوا في الحفلة !!؟
فركت يديها بتوتر وهي تقول: أصله كان بيقولي إنه أول مرة يقعد في بيتهم لوحده من غير ياسمين !!
هتفت فريدة بمكر : بكرة تملاه أميرتي الحلوة ..
احتضنت والدتها وهي تقول: أنا مبسوطة اوي يا ماما .. تعرفي عمري ما فكرت إني ممكن افرح بالشكل ده يوم كتب كتابي .. بس فرحتي كانت مضاعفة .. بإياس ويوسف ومراد .. !!.. وفرحتك انتي وبابا .. ومي وعيالها !!.
أبعدتها فريدة عن حضنها قائلة: انتي يا قلبي .تستاهلي كل حاجة حلوة .. انتي الوحيدة اللي عملتي من المشكلة حل .. استفدتي من بعد إياس عن يوسف انكم اتصاحبتوا .. وكمان كنتي معاه لحظة بلحظة ..فرحته بيكي النهاردة كانت أكتر من فرحة مامتك .. عايزاكي تسامحيني يا بيريهان علي تقصيري معاكي !!
هزت رأسها نافية وهي تقول: ربنا ما يحرمنا منك ومن بابا يارب !!
احتضنتها والدتها وهي تقول: يلا نامي دلوقتي .. عشان عندك شغل ولا اجازة للاستاذ حازم !!
غطت وجهها في شعر والدتها وهي تقول: مامي بلييز !!.
تسطحت بيريهان بعدها وهي تقول: تصبحي علي أحلي فرحة يا فيرو يا عسل !!
قبلت وجنتها وهي تقول: تصبحي علي اللي بتحلمي بيه يا سكرة ...
أرسلت لها قبلة في الهواء لتطفئ بعدها الأنوار ...
خرجت لغرفتها لتمسك بصورة جماعية لهم بعد تجمعهم من جديد ثانية ..
ألقت نظرة نحو النائم جوارها وهي تقول: قلبي بيقولي ان في حاجة هتحصل .. ربنا يستر ..
أغلقت الأضواء بعدها لتذهب في نوم عميق تحتاجه وبقوة ...
_____________________________
فتحت أبان عينيها بصعوبة وهي تحتاج لوقت أكثر للنوم
نظرت جوارها فلم تجده رفعت الملاءة جيدا لتنهض من مكانها للحمام .. أنهت حمامها لتخرج بعدها تجده يعد الفطار علي الطاولة الموجودة في الغرفة !!
اقتربت منه قائلة: ٱيه ده جايب الفطار بنفسك!!!. ؟
أمسك يدها يقربها منه قائلا: عشان خاطر عيونك يا جميل !!
ضحكت بخجل وقبلت وجنته قائلة: ربنا ما يحرمني منك أبدا!!!
بادلها أخرى علي شفتيها قائلا: ولا يحرمني منك ولا من حبك !!
جلست علي الأريكة بجانبه وشرع في إطعامها وهي الأخرى متبادلين عشقهما الذي ينافس كلا منهما الآخر علي إظهاره ...
(معلش نشوف غيرهم عشان المرارة 😲😒)
______________________
اعتدلت ياسمين في جلستها وهي تبحث عنه ولكنها لم تجده كذلك تصنتت علي صوت الحمام فلم تسمع شيئا .
ضربت الغطاء بيدها : طبعا ما خد اللي هو عايزه ابقي قابليني لو شوفتيه تاني !!!
نهضت من مكانها وتلقائياً نظرت ناحية البقعة الحمراء وهي تتذكر حديثه بالأمس : بصي يا ياسو صوباعي اتجرح ..
ضحكت بمرح .. هي تعرف أنه كان يخفف عنها توترها وإن لم يفعل كانت لتموت ... خاصة انه لم يذكرها بما صار معها سابقا ....
أنهت اغتسالها وخرجت لتجده متسطحا علي الفراش ..
اقتربت منه بتوجس لملامحه وهي تقول: يوسف ... مالك ؟!
هز رأسه نافيا وهو يقول: لا مفيش .. بس كنت بطمن علي بابا .. واخد دور برد ...!!
ربتت علي كتفه وهي تقول: الف سلامة عليه .. إن شاء الله يكون كويس !!!
هز رأسه بصمت ثم هتف فجأة وهو يلتقفها في حضنه : صباحية مباركة يا أميرتي ..!
ضحكت بمرح وهي تقول: أميرة ولا ملكة !!!؟
بادلها الضحك وهو يقول بعشق : أميرة ولا ملكة مش مهم .. المهم انك مسيطرة علي قلبي !!!
ضمته بيديها وهي تقول: ربنا ما يحرمني منك ابدا .. انت احلي هدية حطها القدر في طريقي !!!
رفع وجهها إليه قائلا بخبث : هو احنا مش عندنا جلسة ولا ايه ؟؟!
ضحكت بخجل واقترب يقبلها لولا ان سمعا صوت صراخ بالخارج .. نهض يوسف مغادرا الغرفة ليتفاجئ بوالدته الغاضبة وهي تحدث زوجة عمه "صفية "
نزل لوالدته التي توجه نظرات حانقة ناحية مراد قائلا بقلق : في إيه يا ماما اهدي ؟؟!
كزت فريدة علي أسنانها غيظا وهي تقول: بقا علي آخر الزمن ابني انا يقول لصفية يا ماما !!.
تسمر مكانه مصدوماً وتبادل النظرات مع بيريهان التي هتفت : مهو مراد مقالش حاجة !!
نظرت نحوها وهي تقول: مهو طلع معاها يعني هيقول ..
تركتهما وصعدت لغرفتها التي تكمن بعيدا عن غرفهم إلا غرفة بيريهان التي تجوارها ... صعدت خلفها بيريهان تهدئها حتي لا تفتعل مصيبة بسبب الحية صفية ...
دخلت فريدة الغرفة وهي تقول بهذيان :شوفت يا سيف.. علي آخر الزمن انا اتحط في موقف زي ده ..!
نظر سيف ناحية مي بقلق فنهضت من مكانها تقترب منها وهي تقول: طب اهدي وقولينا في ايه ؟؟!
دمعت عيناها بقهر : أنا هتصل بإياس يجي يشوفها .. محدش هيقفلها غيره !!!.
– طب اهدي !!
نظرت نحوها بضيق قائلة: بصي بلاش انتي تتدخلي خالص اللي فيكي كفاية .!
أمسكت هاتفها لتطلب رقم ولدها الذي يعرف كيفية التصرف بمثل هذه المواقف ...
وعلي الناحية الأخرى ..
مدت إبان يدها بكوب القهوة التي طلبها بعدما أنهي طعامه ... أحذ منها الكوب وباليد الأخرى احتضن خصرها .. ارتشف بعضه ليتلذذ بطعمها وبعدها انحني يقبلها ...
هتف إياس بمكر : قبلة الصباح !!.
ضحكت إبان بخفوت وهي تقول بتعجب: صباح ايه ده ... داحنا قربنا ع المغرب !!.
هتف إياس بحبث وهو يرفع كوب القهوة: لا مهو انتي كل لما تجيبي القهوة الصبح انا هديكي مقابلها واحدة !!
ضحكت بخجل واقترب أكثر لولا رنين هاتفه ...
هتف إياس بغيظ وهو يبتعد عنها : حتي لما اتجوزنا مبطلوش غلاسة !!
أمسك الهاتف ليجد رقم والدته فتح الاتصال بسرعة قائلا: فيرو ..وحشتيني !!
استكانت ملامحها من الناحية الأخرى قائلة: وانت كمان يا حبيبي .. وحشتني .. بقا كده يابن فريدة إبان تاخدك مني !!.
هتف إياس : لا طبعا يا فيرو .. انتي حبي الأول برضو ..
ابتسمت بحب وهي تقول: ايوة كده طمني ..!
تبادل سيف مع مي نظرات من نوع "اتحولت" ضحك سيف بقوة حتي سعل. .
أدارت فريدة ظهرها لهم وهي تقول: بقولك ايه يا إياس أنا عايزاك تيجي دلوقتي !!
هتف أياس بقلق : دلوقتي ؟؟!.. خير يا فيرو !!؟
هتفت فريدة : لما تيجي أبقي أقولك !
قالتها وأغلقت الهاتف حتى لا تعطيه فرصة للاستفسار ..!!
أغلق إياس الهاتف وبدل ملابسه أمام أبان التي كان القلق يتآكلها ...
–طب ما يمكن انت واحشها وعايزة تشوفك !!
نظر نحوها بتفكير قائلا: مفتكرش في سبب تاني.!!
هزت رأسها بتفهم قائلة: طب متتأخرش عشان ماما وبتول جايين !!
ساعدته في ارتداء جاكيته ،فهتف : حاضر!!
قبل وجنتها وبعدها خرج متجهاً ناحية القصر ليري سبب حزن والدته !!!
**************
هتف سيف بغيظ : عاجبك كده يعني .. فيها إيه لو قولتي لمراد يرفض !!.
هتفت فريدة بحزن : انا لو عملت كده .. هي مش هتسكت لكن إياس هيوفقها عند حد بنت ال...
نهرها سيف من ذكر نسب أخيه والذي يقل عنه باختلافها التي كانت ابنة الحسب والنسب ...!
هتف سيف ضاحكاً: طب مانتي يعتبر زيها !!
هتفت فريدة بحدة: نعم .. هو انت اصلا كنت طول ضفري دانا بنت ...
قاطعها سيف : بااس خلاص ... حافظها الاسطوانة دي !!
هتفت فريدة بغضب : اسطوانة يا سيف .... طب لما ييجي ابني حبيبي هخليه يجيبلي حقي ... وانت عارف إياس !!!
تصنع الحزن وهو يقول: واهون عليكي ...
أشاحت بوجهها عنه في ضيق مصطنع .. فاقترب يحتضنها من الخلف قائلا: خلاص بقا يا فيرو .. ميبقاش قلبك قاسي !!
ضحكت بمرح والتفتت إليه :خلاص سامحتك .. بس بلييز بلاش تغني !!.
أشاح بوجهه عنها وهو يقول: انا غلطان اصلا اني بصالحك .. ولما ييجي ابنك ابقي اعملي اللي انتي عايزاه ..
تبادلا الدور فاقتربت هي قائلة: خلاص بقا يا سيفو .. ميبقاش قلبك قاسي ..
ضحك بمرح والتفت يضمها قائلا: عارفة يا فيرو .. أنتي احلي حاجة عملها بابا فيا قبل ما يموت ودبسني في جوازك ...
رفع وجهها وهو يقول غامزاً: بس أحلي تدبيسة !!
ضحكت بمرح وهي تقول: رجالة متجيش غير بال...
نظر نحوها فأكملت : بالحب !!..تعالت ضحكاتهما سوياً
فتح إياس الباب فجأة فابتعدت فريدة بسرعة وهي تكاد تموت خجلا ..
هتف أياس بمكر: سوري .. بس معرفش ان حضرتك هنا ومش فاضيين ..
أشاحت فريدة وجهها الذي كان ينفحر خجلا ..
دخل إياس وجلس جانب والده قائلا: مالك يا حاج ..؟!
أراح سيف رأسه علي الوسادة قائلا: مفيش بس شوية برد ..ومامتك أصرت إني مروحش الشغل ..
نظر لوالدته والتي كانت تسيطر علي أعصابها قائلا: ايه يا فيرو .. مش هتسلمي عليا ولا إيه ؟؟!
اقتربت فريدة تحتضنه قائلة: صباحية مباركة يا عريس ..
قبل رأسها قائلا: الله يبارك فيكي يا حبيبتي .. ها إيه الأخبار ؟؟!.
تبادل سيف النظرات معها بألا تخبره فهتف إياس : هو في أيه ؟؟!.
سمعوا صوت صراخ في الخارج وقد ميز صوت صفية فخرج تبعته فريدة بقلق ...
هتف إياس وهو يقف أمام صفية: ازيك يا مرات عمي !!
تفاجئت بوجوده فكيف يترك زوجته ويأتي لتقول بلامبالاة: كويسة !!
نظر ناحية سمر قائلا: في ايه ؟؟!
هتفت سمر بضيق : مفيش حاجة .. وياريت متدخلش !!
هتفت فريدة بغضب : سمر .. اتكلمي مع ابن عمك كويس !
تخصرت صفية قائلة : وليه إن شاء الله .. مقالتلتك متتدخلش !!..
نظر نحوها بحدة واقترب يهمس لها : مش عارف ليه حاسس إن نهايتك قربت !!
ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: ها ؟؟؟!
هتفت سمر بغيظ : لو سمحت يا إياس متدخلش ..
وأكملت وهي تنظر لفريدة بسخرية: مرضي كده ..
كان له الدور هذه المرة ليغضب : سمر .. انا لحد دلوقتي محترم انك مرات اخويا بس كلمة زيادة مع فريدة مش هيحصلك طيب !!
هتفت سمر بغضب: مانا لو كنت متجوزة راجل مكانش خلاك تتكلم معايا كده !!!
(ومفعول صفية اشتغل ياعم حمدي😂😂)
صفعتها فريدة بقوة وهي تقول: ولاد فريدة رجالة غصب عنك انت وامك !!
شهقت صفية بصدمة وهي تقول: بتضربي بنتي يا فريدة .. ابدا والله مهي قاعدة دقيقة واحدة هنا ..!
– صفية !!!
هتف سيف بها بغضب وقد تحمل كل ما يطاق ...
نظرت نحوه صفية وهي تقول: بنتي اتهانت في بيتها قدامي .. عايزني اقول ايه ؟؟!
هتف سيف بغضب : ولما تقول علي جوزها انه مش راجل ده اسمه ايه ؟؟!.
ونظر لفريدة قائلا: وبعدين فريدة بتعتبر سمر بنتها وبتربيها بعد ما فشلتي في تربيتها !!!
واكمل وهو ينظر لسمر : روحي استني جوزك في أوضتك..ولو مش عايزاه أمك واقفة اهي .. والباب يفوت جمل !!
هتف إياس بهدوء: اطلعي يا سمر ... استني جوزك .. مراد بيحبك وملكيش دعوة بكلام امك !!!
نظرت ناحية والدتها والتي كانت تغلي من الغضب ..
رحلت من المنزل وهي تتوعد لهم .. لن ترحم أحد !!!
**********
احتضنت إبان والدتها بشوق وهي تقول: ماما .. وحشتيني اوي يا ماما !
ضحكت بتول وهي تقول بخبث: وهو انتي كنتي فاضية يوحشك حد !!؟!.
هتف إبان بخجل : ماما !!
ضحكت مني وهي تقول: بت اتلمي !!!...
ركض الصغير زياد لحضن إبان قائلا: إيبو !!.
ضحكت إبان وهي تقول : حبيب إيبو !!
تساءلت بحذر : أمال فين تير !!
هتفت بتول : سيبتها مع ياسمين بعد ما أصرت انها تلعب مع سايا وكمان ندي هناك !!
هتفت مني بتساؤل : أمال فين جوزك !!؟
– عند فريدة باين كده انه في حاجة !!.
نظرت بتول لوالدتها قائلة: مهو احنا سبنا مرات عمه مختار هناك !!!
هتفت إبان بقلق : ربنا يستر ..!!
نهضت إبان متجهة للمطبخ تجلب لهم المشروبات !!.
**************
جلس إياس علي الأريكة فهتفت ياسمين: إياس مجبتش ليه إبان ؟؟!
نظر نحوها بتعجب قائلا: وأجيبها ليه يعني ؟؟!
– عشان تزورني مثلا !!
– لا معلش اللي عايز مراتي .. بابي مفتوح دايما !!
نظرت نحوه بحنق : يا سلام... علي فكرة أنا الكبيرة !!
ضحك بخفوت قائلا: برضو لا !!
كزت علي أسنانها كاتمة صرختها ،فهتفت إياس: ما تجيبي القهوة دي !!
رفعت الكوب أمامه وهي تقول: سوري .. بس اللي عايز قهوة .. باب مطبخي مفتوح دايما !!
هتف يوسف من الخلف : ياسمين .. فين القهوة !؟
ضحك إياس قائلا: شربتها !!
هتفت ياسمين بغضب : ملكش دعوة !!
هتف إياس: الله .. هو أنا اتكلمت !!
نظرت نحوه بعضب وقد تطاير الشرر من عينيها وهي تقول: بارد ..
أمسك يوسف بيديها يمنعها من الاقتراب منه ليحملها متجه للأعلي ..
شهقت بصدمة وهي تقول: استني ...
ركض إياس ناحيتهما واختطف كوب القهوة منها ..
رفصت بقدميها وهي تصرخ : لا .. قهوتي !!.
تعالت ضحكات إياس وهو يتلذذ بالقهوة لتراه قبل أن تختفي في المنعطف ..