رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح

31 والأخير - الجزء الأول

استيقظت فجراً وقد نوت بأن تجريه .. حسنا فليكن ما يكون ...
إبان ستغامر من أجل إسعاده . حتى لو فشلت وما ستعانيه بعدها ...
تنفست بعمق ونهضت تتجه للحمام ...
غابت دقائق ثم خرجت كالعاصفة وهي تصرخ: إياس . ..قوم ..،
انتفض من نومه علي صوت صراخها : في إيه ؟؟؟
اقتربت منه تجلس أمامه قائلة : شوف ده كده !!
أعطته جهاز " اختبار الحمل" وهي تقول: شرطتين دول كده !!؟
امسك به ومازال تحت تأثير النعاس : آه شرطيتن !!
أخذته منه وهي تقول: خلاص كمل نومك ..!
عاد للنوم ثانية ولم يكن مركزاً معها ..
°°°°°°°°°°°°°°°
في القصر ..
جلست ياسمين بصحبة سمر بعدما عادت من عند والدها واطمأنت علي والدتها بعدما تصالحا واعترفت هي بذنبها ... فعاد كل شئ كما كان .. إلا قلب صفية أصبح متسعا لإياس وإبان بعدما سامحاها بعد إصرار ٱبان علي ذلك .. يكفي ما عانته ...
وأمامهما كانت الصغيرة فريدة تلعب بصحبة مروان ..بينما آسر فضل اللعب مع سيف ..
هتفت فريدة: بث يا مارو .. مث تلعب مع حد غيري ماسي ..!؟
(بص يا مارو مش تلعب مع حد غيري ماشي .)
هز رأسه موافقا وهو يقول: ماثي !!.
ضحكت ياسمين وهي تقول: اشمعنا بقا ..؟
هتفت الصغيرة ببراءة: عثان ( عشان) يا مامي بيضربوه
هتفت سمر بتهكم : طالع لأبوه .. ملوش دعوة بحد ..
رفعت سمر حاجبها باستنكار : ماله بقا أبوه ...؟
هتفت بيريهان من الخلف: بتتكلموا عن مين ؟!
انتفضت ياسمين مكانها وهي تقول: بيري . جيتوا امتي ؟!
احتضنتها بيري قائلة: النهاردة الصبح .. قولت لحازم لازم أحضر عيد الميلاد ..
وضعت ياسمين إصبعها علي فمها كعلامة للصمت : اسكتي خالص .. وإلا إبان مش هتسامحك طول عمرها ..
احتضنتها سمر وهي تقول: إبان منبهة علينا عشان محدش يجيب سيرة قدام حد .. عشان محضرة مفاجأة ليه !!
أتت فريدة وهي تقول: بتتكلموا عن إيه ؟؟!
تنحنحت ياسمين قائلة: لا مفيش .. ده بس بعقابها عشان مقالوش لحد انهم جايين ..!
ضحكت فريدة قائلة : خلاص سامحيها المرادي .. لحد ما ييجي ولي العهد ..
مصمصت ياسمين شفتيها قائلة: انتي هتقولي .. دي ماما طايرة بيها للسما ..
ضحكت بيري قائلة: الله أكبر .. خمسة ..
ضيقت فريدة بين حاجبيها باستنكار قائلة: بتقولي ايه .. دانتي طفشتي البنية (سمر ) عشان حضرتك ترتاحي ..
تنحنحنت ياسمين بحرج قائلة: إيه يا فيرو ..ده حتى. فريدة تزعل منك ...
نظرت نحوها باستنكار ، فهتفت بيري: ناس متجيش غير ب ...
عدلت كلامها بعدما نظرت نحوها ياسمين لتقول : بالحب....
تعالت ضحكاتهن سويا عندما اقترب سيف يحمل اسر معه ....
هتفت فريدة وهي تقترب منه: علي فين كده يا سيف ...؟
– إياس اتصل بيا وقال لازم أروح الشركة عشان اجتماع مهم..
وأكمل وهو ينظر ناحية آسر : والأستاذ مصر علي إنه يروح معايا...
داعبت ياسمين الصغير وهي تقول: اوعي تعذب جدو واسمع الكلام ...
ضحكت بيري قائلة: واسمع كلام عمو إياس ....
ضحكت فريدة هي الأخرى قائلة: كله إلا عمو إياس .. خليه هادي ..
لوح الصغير لهن وهو يغادر مع جده إلي الشركة ..
**********
وضعت مروة الأطباق علي الطاولة أمام إسلام وهي تقول: مفيش خروج النهاردة يعني مفيش ...
كانت تتكلم بعصبية وهي تجلس الصغيرة علي قدمي والدها ...
هتف إسلام وهو يضع لقمة في فمه : قولتلك يا روحي .. عندي اجتماع مهم ...
ضربت علي الطاولة بغضب انتفض له الصغير ووالده قائلة: من يوم م اتجوزنا ونازل علي دماغك اجتماعات مهمة. مهمة .. تقولش اتعينت وزير .
أشاح وجهه عنها قائلا بحزن: الله يسامحك ...
كزت علي أسنانها بغضب : إسلام ..
نظر الصغير ناحية والده بغضب ،فعلق إسلام ضاحكا: حتى أنت ..!
عاد بنظريه ناحية زوجته قائلا: حاضر مش هروح اجتماعات ... هتصل بإياس وأقوله ...
جلست علي الكرسي وهي تتنهد براحة بعدما حققت ما تريده ...
منذ زواجهما وهو مطحون في العمل .. حتى أن لم يأخذ إجازة لقضاء شهر عسل كبقية العرسان .. لكنها تجاهلتها لمعرفتها بمدي عمق صداقة إياس وزوجها....
************
في منزل إياس ..
قدمت له كوب القهوة ليبادلها بقبلة الصباح .. ..
احتضن خصرها وهما يسيران سويا في الحديقة وابتسامتها لم تمحَ منذ الصباح ... ابتسامة رضا وسعادة .. لقد تتحقق ما كانت تحلم به ..
كم تود الآن بأن تضع يدها علي بطنها لكنها لا تريد بأن تفسد المفاجأة ... لا تعرف كيف ستتحمل حتى المساء لتخبر الجميع بهذا الخبر .. ليشاركوها فرحتها ...
سعيدة .. كلمة قليلة لا تصف ما تشعر به ...
قلبها يحلق ... أقل رد فعل يمكن أن تقوم به .. وكم تود بأن تحلق معه .. حيث الفضاء .. تنعم بنسمات هواء عشقهما ...
توقفت عن السير فجأة فنظر نحوها بتعجب .. وبدون كلمة احتضنته بقوة ... بادلها هو دون سؤال .. أفعالهما مجنونة ... ولا يفسر أحدهما تصرفاته للآخر ...
ابتعدت عنه وهي تقول: متتأخرش بالليل ..
قبل وجنتها قائلا: إن شاء الله ...!
خرج تحت نظريها حتى اختفي .. لتعود هي للداخل تجهز للحفل ...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في الشركة ...
ركض آسر في ردهة الشركة حتى نظرات الموظفين الضاحكة ...
وصل آسر لمكتب جده حيث يكون إياس الآن ..
طرق الصغير علي باب الغرفة ومن ثم دخل عندما سمع صوت عمه ....
فتح سيف الباب ودخل الصغير يركض ناحية عمه ..
نهض إياس من مكانه قائلا : آسورة عندنا ...
ضحك سيف قائلا : أصر إنه يحضر الاجتماع ...
بادله إياس الضحك وهو يعود مرة أخرى لمكانه حيث كرسي الرئيس كما عوده والده .. هو يستحق تلك المكانة .. فيما جلس سيف علي الأريكة مقابله ..
دخل باسم بصحبة حمزة الذي أصر علي القدوم معه بعدما علم بقدوم آسر مع جده ..
ركض آسر ناحية جده حتى لا يأخذ حمزة مكانه عند جده ..
ضحك باسم قائلا : مش طالع لأبوك يالا ...ضحك الجميع ،
هتف إياس ضاحكا : م بلاش أنت أحسنلك !!
دخلت السكرتيرة بعدما استأذنت وهي تقول: الوفد وصل يافندم ...
هز رأسه بالإيجاب قائلا وهو ينهض : طب يلا بقا ... عشان نلحق نخلص قبل الليل ...
•••••••••••••••••••••••••
في منزل إياس ..
اجتمع الكل ( ياسمين وبيريهان وسمر كل بصحبة أولاده .... وبتول ووالدتها ..)،.. كل تسلم عمله ...
هتفت بتول وهي تمد يدها للأسفل حيث كانت تركب السلم : ياسمين .. هاتي الشريط الأحمر ..
ناولتها ياسمين شريط الزينة الأحمر قائلة : فاضل واحد بس في الجنينة ونكون خلصنا ..
جلست إبان بجانب والدتها بتعب ...
هتفت مني بقلق : مالك يا إبان ؟!
هتفت إبان بتوتر : ها .. لا مفيش .. ده .. ده شوية إرهاق من الشغل بس !!
هتفت مني بسعادة: ربنا يسعدك يا حبيبتي ... ويرزقك الذرية الصالحة ...
احتضنت والدتها قائلة: ربنا م يحرمنا منك أبدا يا مونمن ..
ضحكت مني قائلة : ولا منك يا قلب مونمن...
هتفت بيري بصدمة : لا ... حماتي !!
إبان بقلق : بت مالك !!؟
هتفت بيري بضيق مصطنع: مونمن بقت بتاعتي .. مالك انتي .. قومي شوفي فريدة فين !!؟
تلقت ضربة خفيفة علي كتفها من الخلف قائلة : قصدك ايه يا بت بطني !!!
ضحكت بيري وهي تقول: ماما .. جيتي امتي .. لسه بسأل عليكي ...!
احتضنتها فريدة قائلة: بكاشة ...
هتفت ياسمين قائلة : الله أكبر .. ظهر الحق ..
ضحك الجميع ، قالت بيري بضيق مصطنع: عاجبك كده يا ماما ..!
رن هاتف بيري برقم حازم فاستأذنت منهن ...
هتفت ياسمين غامزة: الله يسهلوا ...
فردت يدها وهي تقول: الله أكبر ....
أتت بتول وهي تقول: كده أنا خلصت ..قاعد الراجل بتاع الديكور بتاع الجنينة وكله يبقي تمام ...
هللت إبان وهي تقول : حبيبتي يا أم زياد ..!
هتفت بتول مصححة: حمات بنتك يا روح مونمن...
ضحكت إبان وهي تقول: وأنا عندي أغلي من زيزو حبيبي ...
هتفت ياسمين بصدمة : وفريدة بنتي فين ياختي !!
تخصرت بتول قائلة : الله مش بنتك اللي مش بتسيب ابن عمها والواد مبيحبش كده !!
هتفت فريدة ضاحكة: حلو الهروب ده يا بتول ..
ضحكن جميعا ، وسمعن صوت سمر وهي تقول: إبان .. المهندس جه .. ومراد بيسألك لو في حاجة محددة عايزاها .
– جاية أهو ...
استأذنت منهن واتجهت للخارج ...حيث يقف مهندس الديكور بصحبة مراد ...
وقفت مع مراد بعيدا وهي تقول: مراد .. ممكن تقف بعيد شوية .. بحيث لو جه إياس يلاقيك واقف معايا ...
هز رأسه موافقا ووقف بعيدا عنهم نسبيا ...
تحدثت هي مع المهندس عن كل ما تريده بالتفصيل مع توصيته بإتقان الأمر ....
عادت إليهن بعدما أنهت عملها معه ... تنهي العمل قبل حلول المساء ...
••••••••••••••••••••••••••
في المساء .....
وقفت ياسمين تنهي ضبط ملابس آسر والتي عبارة عن بذلة سوداء بقميص أبيض وفيونكة ...
أنزلته من علي الفراش وهي تقول: يلا يا حبيبي .. علي جدو علي طول ...
بحثت بعينها عن ابنتها ولم تجدها ...
خرجت من الغرفة لتصطدم بها وهي تدخل كالإعصار ..
وقفت علي الفراش متخصرة قائلة: يلا يا مامي .. بثلعة (بسرعة) ..
اتجهت ناحيتها وهي تقول: أمال لما انتي مستعجلة كده .. كنتي فين ؟؟!
– كنت بثوف ملوان عثان يلبث زيي ( كنت بشوف مروان عشان يلبس زيي ) ...
ضحكت ياسمين قائلة : وطنط سمر وافقت !!؟
تخصرت وهي تقول بنزق : ومث ( ومش ) توافق ليه ...؟
ضربتها بخفة وهي تقول: لمي نفسك واتكلمي عدل ...
بدأت بالنواح وهي تنادي والدها ... الذي جاء بسرعة ..
هتف يوسف بقلق : في إيه ؟؟!
احتضنت فريدة والدها وهي تقول: مامي ضلبتني (ضربتني ) ...
هتفت ياسمين بغضب: مش أنتي اللي قليلة الأدب ...
هتف يوسف بحدة : ياسمين بالراحة عليها ...!
نظرت نحوه بغضب وهي تقول من بين أسنانها : يوسف .. بلاش تدلعها كده ..!
هتف يوسف بحزم : ياسمين روحي جهزي نفسك.. وسيبي فريدة هلبسها أنا ..
نظرت نحوه بغضب وذهبت من أمامهما بعدما ألقت نظرة متوعدة لابنتها ...
أنهت فريدة ارتداء ملابسها واتجهت تقف أمام والدتها عند المرآة ...
شدت فستانها وهي تقول: مامي..
تجاهلتها تماما فأعادت الكرة ببكاء، : سولي ( سوري)، يا مامي ...
زفرت ياسمين بضيق وهي ترفعها أمامها قائلة: نعم !!
احتضتنها فريدة وهي تقول: سولي (سوري) ...
ضحكت ياسمين وهي تقول: بت المنصور بصحيح ..
قبلتها فريدة وهي تقول: سولي (سوري) ،...
احتضنتها ياسمين قائلة : حبيبة مامي أنتي ..
وضعت لها بعض الزينة علي وجهها ومن ثم التفتت هي تكمل زينتها ...
احتضنها يوسف من الخلف ووضع رأسه علي كتفها قائلا: وبابي ملوش حاجة !!
ضحكت بدلال وهي تقول: بابي لما نرجع بقا ،..
هتف مهللا : أيوة بقا ...
انطلقت ضحكتها فلم يقوَ علي السيطرة واقترب منها أكثر ...
ابتعد عنها قائلا بخبث : حلو روج مامي !!
ضربته علي كتفه بخفة قائلة : يوسف ...
لصق جبينه علي جبينها وهو يقول بعشق : قلب يوسف ..
تنحنحت وهي تقول: طب يلا نلحق الحفلة من أولها ...
تأبطت ذراعه وهي تمشي بجواره وقلوب العشق تحيطهما ...
عشق من نوع .... الاحتياج ..
كل منهما كان بحاجة للآخر ليكمل نقصه ... والاثنين عانيا سابقا ...ليكون كلاهما دواء الآخر ...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في منزل حازم ...
أنهت بيري وضع زينتها والتفت تغادر ليقف حازم أمامها يمنعه من الخروج ...
تعلقت بعنقه وهي تقول: نعم ...
احتضن خصرها وهو يقول بمكر : بطعم ايه ده ؟؟!
ضحكت بانطلاق وهي تقول: أورانج ..!
رفع حاجبه بخبث قائلا : لا .. أتأكد أنا ...
اقترب أكثر وأخذ ما يريد ليبتعد عنها .. وكاد يقترب لولا أن شعرت بضربة في بطنها ..
تأوهت بيري ضاحكة وهي تقول: شوفت ..عاجبك كده !!
قبل بطنها وهو يقول: حبيب بابا أنت .. لم نفسك ...
وضربة أخرى كانت اعتراض علي كلامه ..
ضحكت بيري بانطلاق وهي تقول: يلا بقا خلينا نلحق الحفلة ...!
تأبطت ذراعه وهما ينزلان لبيت مصطفي والذي لم يفرق بينها وبين ابنتيه أبدا وكذلك مني التي تعاملها كابنتها وأكثر .. يكفيها سماع كلمة " مرات الغالي" من فمها ..
تحلق بهما عاليا... تفتخر بهما أمام والديها .. بأن قلبها لم يخذلها أبدا ...
تساءل حازم قائلا: فين ندي يا ماما !؟
مني بضحكة خفيفة: أدم جه الصبح وأصر إنه ياخدها واتخانق مع عمك مصطفى بسبب كده ..
ضحكت بيري وهي تقول: هتلاقي زي أدم عريس لندي .. بعيون زرقا وأبوه محامي وعمه إياس منصور وعمه التاني طيار ..... أكتر من كده يبقي طمع...
نظر نحوها بتعجب قائلا : بتفكري تجوزيها من دلوقتي !!
هتفت بيري بسعادة: هو أنا عندي أغلي من ندي ..... وأبو ندي ..
هتفت بكلمتها الأخيرة هامسة فقبل وجنتها ..
هتف مصطفى بجدية مصطنعة : ولد عيب !!
ضحك الجميع ونزلوا متجهين للحفل ...